Telegram Web Link
دَمعٌ لِبَغداد دَمعٌ بالمَلايين ِ
مَن لي بِبَغداد أبكيها وتَبكيني ؟
‏"أينَ ابتسامتُك البريئة إنني
‏أخشى بأن تغتالها الأيامُ
‏ما زالَ في جنبيكِ خافقُ طفلةٍ
‏يلهو وترقصُ حولهُ الأنغامُ
‏لكِ من شِفاهِ الوردِ أجمل صورةٍ
‏تُحيي الربيعَ فتعبقُ الأنسامُ
‏مهما حمَلتِ من الأسى لا تحزني
‏فالحزنُ للوجهِ الجميلِ..حرامُ"
‏هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفًا
‏وَفيكِ عَليَّ الدَهرَ مِنكِ رَقيبُ
‏سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
‏بِيَومِ سُرورٍ في هَواكِ تُثيبُ
‏فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا أَنتَ لَم تَزُر
‏حَبيبًا وَلَم يَطرَب إِلَيكَ حَبيبُ
وحين تطغى على الحرّان جمرته
فالصمت افضلُ ما يطوى عليه فمُ
‏"ستغلبك الأيام إن كنت واهنًا
‏وإن كنت صبارًا فذو الصبرِ أغلبُ"
ولستِ ديانةً أرتدّ عنها.. ولا وطنًا أغادره وأمشي!
ولكن أنتِ روحي لو تناءت، تهاوَت بي سمائي فوقَ أرضي
غابوا عن العينِ والأيامُ تُشغلُهم
‏أمّا عن القلبِ لا واللهِ ما غابوا
‏نعمْ تمادوا ببُعدٍ باتَ يُحرقني
‏لكنّهم رغم هذا البُعدِ أحبابُ
‏مِن أجمل ما قيل في الصحبة والمؤاخاة:

صافِ الكِرامَ فخيرُ مَن صافيتَهُ
مَن كان ذا أدبٍ وكان ظريفا

واحذرْ مؤاخاةَ اللئيمِ فإنَّه
يُبدي القبيحَ ويُنكرُ المعروفا

إنَّ الكريمَ وإنْ تَضَعْضعَ حالُهُ
فالخُلْقُ منهُ لايَزالُ شريفا

والناس مِثلُ دراهمٍ قلبتَها
فاصبتَ مِنها فضةً وزيوفا
وَضَمَمتُهُ ضَمَّ البَخيلِ لِمالِهِ
‏يَحنو عَلَيهِ مِن جَميعِ جِهاتِهِ
كُنْ مُحْسِنًا بِالحُبِّ حتّى تَرْتوي،
لا شيءَ يَعْدِلُ لَذّةَ الإحْسانِ
يا ليتنا كُلَّمَا اشتقنا لرؤيتِـهم
‏يُـحقق اللهُ شيئاً من أمانينا
قطعت نحوك ألف دعاءٍ
‏ولم تقطع نحوي حتى آمينًا .
"ياليت من أهوى يحِسُ بأنّ بي
‏شوقًا إليهِ ولوعةً لا تكذبُ
‏فلطالما لمحتُ دونَ نتيجةٍ
‏فألوم نفسي والشعورُ مُخيّب
‏ما الذنب ذنبي حينما أدمنتُهُ
‏فالحب يعبثُ بالقلوبِ ويذهبُ
‏صعبٌ علي بأن أبوحَ بحُبهِ
‏لكنَّ كتمان المشاعر أصعبُ"
"داري جَمالكِ عني حين ألقاكِ
‏تكادُ تُرجعني للحبّ عيناكِ
‏الحُسنُ أفرغَ في جفنيكِ روعتهُ
‏والوردُ نَكهتهُ من بعضِ ريّاكِ"
قيل أن قوم مجنون ليلى حجوا به، حتى إذا كانَ بمنى مَعهم، سَمع نداء يقول: "يا ليلى" فغشيَ عليه وأجتمع عليهِ القوم وبكى أبوه على حَاله،فلما أفاق أخذ يقول:

‏وداعٍ دعا إذ نحنُ بالخيف من منى
‏فهيَّج أطراب الفؤاد ولم يدرِي

‏دعَــا بإسم ليلى غَيرها فكأنَّما
‏أطارَ بليلى طائراً كان في صدري
وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ
‏مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي
‏فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها
‏لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ
ذاكرتي "حرف جر " إليك!
"بالله عليكَ تُصارحني .. ما صحةُ عشقِ الشُعراء؟"
2024/09/29 13:34:35
Back to Top
HTML Embed Code: