Telegram Web Link
كَأَنَّما خَدُّهُ وَالشَعرُ مُلبِسُهُ
شِقٌّ مِنَ البَدرِ مُنشَقٌّ عَنِ الظُلَمِ
كَأَنَّما كاتِبٌ خَطَّت أَنامِلُهُ
بِالمِسكِ في خَدِّهِ سَطرَينِ بِالقَلَمِ.

- ابو نواس
للحُبِّ أهلٌ ، ولسْنا أهلُهُ أبدًا
نحنُ الظلامُ الذي ما زارهُ قمرُ
قد كُنتُ قَبلَكِ ضائعًا ، فرددتِني
للنُّورِ ، حينَ نسى الرفاقُ جواري
قد كنتُ مغتربًا ، فكنتِ خريطتي
وعلى يديك ، رجعتُ نحو دياري
أوَ نلتقِي بعد الوفاءِ كأننا
‏غرباءُ لمّ نحفظ عهودًا بيننَا
‏يامَن وهبتُكِ كل شيء إنّني
‏مازلتُ بالعهد المقدسِ مؤمنًا
‏فإذا أنتهت أيامُنا فتذكّري
‏أنّ الّذي يهواكِ فِي الدنيا أنا
"يا سامرَ الحيِّ بي داءٌ مِنْ الضجرِ
عاصاه حتى رنينُ الكأسِ والوتر
يا سامرَ الحيِّ بي جوعٌ إلى السهرِ
عليهِ آب إلى شربٍ من الخَدَرِ
والعمر كالليلِ نحييهِ مغالطةً
يُشكى من الطولِ أو يشكي من القصرِ"
بيني وبينك خطوتان ِوقبلة ٌ
هيا تعالي ،، بعدها سنتوب ُ
حتى وإن لم نقترف ذنبا ًوإن ..
من قال: بين العاشقين ذنوب ُ؟
البَيْنُ بين العاشقين محرم ٌ
أما الوصال فإنه مرغوب ُ
وفيكِ من الجمال دلال طفلٍ
‏وحيداً بعد عقم الوالدينِ
‏وفيكِ من الجلالِ مشيب شيخ
‏توضأ بالدموع لـ ركعتينِ
‏وفيكِ من السلامِ هدوء أمٍّ
‏لطفلٍ نام بين الرضعتينِ
‏ختمتُ بكِ القصيدة فاقرئيني
‏كـ بسم الله بين السورتينِ
تركتُ من أجلهِ الدّنيا فأهملني
‏سألتُك الله .. حقّي .. أيّها القاضي
‏قال : القِصاصُ .. وهذا فقْهُ شِرْعتِنا
‏شوقٌ بشوقٍ .. وإعراضٌ بإعراضِ
أَشقَيتَ قَلبِي وَالهِيامُ يَقولُ لِيْ
‏مِن أَجلِ عَينٍ أَلفُ عَينٍ تُكرَمُ
‏لَوْ كُنتَ تَخشَى اللهُ مَا أَشقَيتَنِي
‏لَا يَرحَمُ الرَحَمنَ مَن لَا يَرحَمُ
‏شَرْعُ المُتيَّمِ قَدْ تَبيَّنَ حَكمهُ
‏الوَصلُ فَرضٌ وَالفِراقُ مُحَرَّمُ
"ولستِ ديانة أرتد عنها
ولا وطنًا أغادره وأمضي
ولكن أنتِ روحي، لو تناءت
تهاوت بي سمائي فوق أرضي".
قَالَت: كفَاكَ ، أرَاكَ أكثَرتَ الغَزَل
أَتُحِبُّ غَيرِي أَم خَيَالٌ مُفتَعَلْ ؟
أَطرَقتُ ، ثُمَّ نَظَرتُ نَحوَ عُيُونِهَا
وَسَكَتُّ ، لَا أَدرِي أَعِيٌّ أَم وَجَل ؟
قَالَت : تكلم ، قُلتُ : مَهلًا مَن يَرى
حُسنًا كَحُسنِكِ كَيفَ تَأتِيهِ الجُمَل ؟
يابحرُ قلْ لي متى الأمواجُ تحمِلُني
أنا الغريبُ ، فلا أهلٌ ولا وطنُ
قلبي هنالك لم يبرح مراتعَهُ
والحالُ أني كما الأمواتِ لي بدنُ
أمشي وطرفي كَلِيلٌ لا يرى أبدًا
غيرَ السوادِ ، فلا حُسْنٌ ولا حَسَنُ
العمرُ ضاع بذي الأسفارِ يا أسفي
والأصلُ ضاع ، وضاع المُهر والرسنُ !
‏لو نَلٌتَقِي في نجْدِ عاصِمَةِ الهَوَى
‏لو ألتَقِي عَيْنَيك ما سَيَضُرّني؟
"وماذا الآنَ لو عُدنا
‏وكانَ العَتْبُ تقبيلا ؟
‏ففي عينيكِ معجزةٌ
‏تُعِيدُ اللهفةَ الأولى"
أَنتَ الوَحيدُ إِذا اِرتَكَبتَ خَطْيئَةً
‏أَتَتْ مَحَاسِنُك البَهيةُ شُفّــعَا
‏أيُوحِشُني الزّمانُ وأنت أُنْسِي
ويُظْلِم لي النّهارُ وأنت شَمْسي ؟
2024/11/18 12:23:57
Back to Top
HTML Embed Code: