وتراهُ يصمِتُ كي يُواريَ حُبَّهُ
وبقدر ما تُخفَى المحبَّةُ تُعلَمُ
عبثًا يخبِّئُ سِرَّهُ في صَمتِهِ
من قالَ أن الصمتَ لا يتكلَّمُ ؟!
وبقدر ما تُخفَى المحبَّةُ تُعلَمُ
عبثًا يخبِّئُ سِرَّهُ في صَمتِهِ
من قالَ أن الصمتَ لا يتكلَّمُ ؟!
أراكَ شمسًا وأفلاكي تطوفُ بها
طافت بحُبِّك يا دُنيايَ أقماري
واللهِ لستُ أرى إلّاكَ مُنفردًا
كالبدرِ مُكتملاً أشغلت أنظاري
طافت بحُبِّك يا دُنيايَ أقماري
واللهِ لستُ أرى إلّاكَ مُنفردًا
كالبدرِ مُكتملاً أشغلت أنظاري
"ولَمْ يَبْقَ مِمّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَها
مِن الوُدِّ إلاّ مُخْفَياتُ الرَّسائِلِ"
مِن الوُدِّ إلاّ مُخْفَياتُ الرَّسائِلِ"
"ضيعتُ عُمري هاربًا مِن حبِّنا
وشددتُ رحلي قاصدًا أنساك
أنا طفتُ كل الأرضِ ما من ليلةٍ
إلا الحنينُ يشُدُّني..لهواك"
وشددتُ رحلي قاصدًا أنساك
أنا طفتُ كل الأرضِ ما من ليلةٍ
إلا الحنينُ يشُدُّني..لهواك"
"وودتُ لو كنتُ السُراج لبيتها
أو قرب حجرة نومها قنديلا ..
أو كنت خيطاَ في شراشف نومِها
أو مِشبكاَ أو مِكحلا أو مِيلا".
أو قرب حجرة نومها قنديلا ..
أو كنت خيطاَ في شراشف نومِها
أو مِشبكاَ أو مِكحلا أو مِيلا".
سَمع المأمُون أبا العَتاهية يُنشد:
"وإنّي لمشتاقٌ إلى ظِلّ صاحبٍ
يروقُ ويَصفُو إن كدِرتُ عليهِ"
فقال: خُذ منِّي الخلافة ، وأعطِني هذا الصَّاحب
"وإنّي لمشتاقٌ إلى ظِلّ صاحبٍ
يروقُ ويَصفُو إن كدِرتُ عليهِ"
فقال: خُذ منِّي الخلافة ، وأعطِني هذا الصَّاحب
وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ
صمَتِ اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّمُ
تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِها
ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهمُ
صمَتِ اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّمُ
تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِها
ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهمُ
وَبَاكِيَةٍ شَجَتْ قَلْبِي بِلَحْنٍ
تَهِيجُ لَهُ الْمَسامِعُ وَالْقُلوبُ
سَأَلْتُ فَقِيلَ قَدْ فَقَدَتْ حَبِيباً
وَهَلْ يَبْقَى عَلَى الدُّنْيَا حَبِيبُ
بَكَيْتُ لَهَا وَلَمْ أَفْهَمْ صداهَا
وَقَدْ يَبْكِي مِنَ الطَّرَبِ الْغَرِيبُ
البارودي
تَهِيجُ لَهُ الْمَسامِعُ وَالْقُلوبُ
سَأَلْتُ فَقِيلَ قَدْ فَقَدَتْ حَبِيباً
وَهَلْ يَبْقَى عَلَى الدُّنْيَا حَبِيبُ
بَكَيْتُ لَهَا وَلَمْ أَفْهَمْ صداهَا
وَقَدْ يَبْكِي مِنَ الطَّرَبِ الْغَرِيبُ
البارودي