Telegram Web Link
صُب عتابك في فمِي تقبيلا
‏ماضرّ لو كان العتاب جميلًا ؟
‏"ومذ عرفتك ، صار الصمتُ لي لغةً
‏أما سمعتِ حديثَ القلب والهُدبِ ؟
‏لم تبق من لغةٍ في الأرضِ واحدةٍ
‏حمّلتها بعض ما ألقى ، ولم تَذُبِ."
مَا لإعٌتذَارِك بَعدَ هَجْرِكَ قِيمَةٌ
‏جَفَّ الغَدِِيرُ وَماتَتِ الأشْجَارُ
‏القَلْبُ أنْتَ مَلَكْتهُ وَكسَرْتهُ
‏هَجْرًا، أتَجّبُرُ كَسْرَهُ الأعَذَارُ ؟
‏وصَددتِ شخصًا قد فَداكِ بنفسهِ
‏وصَددتِ قلبًا كان فيكِ مُتيَّما
‏وعَزمتِ هجرًا لا يليقُ بمثلِنا
‏وعزمتِ قتلًا في الفؤادِ محتَّما
صدى روحِهِ
Voice message
والشتا يذبح واشوفك باوله
‏"كانت حياتي جرحًا
‏فضمدني مجيئك ."
ماكانَ هجراً، ولا كْبراً، ولا أذى
‏أستغفرُ الله.. هل أقوى فأوذيكَ؟
‏كانت ظروفاً ثِقالاً لو علِمتَ بها
‏تبكي عليّ كما أبكي، وأُبكيكَ
‏.
جاءت تنوحُ وفي أحداقها سحُبٌ
‏بكلِّ أنحاء أرضي، تسكبُ المطرا
‏تقول لي، أنَّ لا نجمًا يسامرها
‏عجبتُ، كيف نجومٌ تهجرُ القمرا؟
أبو العتاهية
ورُبّ تنهيدةٍ من وجدِ صاحبها
‏تكاد من هولها الأضلاع تنكسرُ
‏"لَيسَ الكَفيفُ الَّذي أَمسى بِلا بَصَرٍ
‏إِنّي أَرى مِن ذَوي الأَبصارِ عُميانا"
"ما بيننا العُذرُ كي تأتي به خجلًا ‏
ما بيننا يا صديقي الحزنُ والأسفُ ‏
هات الهموم التي أشقتك وارمِ بها ‏
وهات رأسك إني ها هنا كتِفُ"
ستغلِبُك الأيامُ إن كُنتَ وَاهنًا
وإنْ كُنتَ صَبَّارًا فذُو الصَّبرِ أغلَبُ
مَزّق قَديمكَ مَا عَادت لهُ حُجَجٌ
‏بَل صُدَّ عَنهُ وَلَو قَد عَاد مُعتَذِرَا

‏فالحُبُّ لَيسَ لِمن يُبقِيكَ فِي أَلَمٍ
‏الحُبُّ صَرفٌ لِمَن لِلكَسرِ قَد جَبَرَ
لا أكتب شعراً عامودياً كل قصائدي تميل نحوك
ماذا أقولُ لهُ لو جاءَ يسألني
إن كنتُ أكرهه أو كنت أهواهُ ؟
ماذا أقولُ ، إذا راحتْ أصابعهُ
تلملمُ اللّيل عن شَعْري و ترعاهُ ؟
و كيفَ أسمحُ أن يدنو بمقعده ؟
و أن تنام على خصري ذراعاه ؟
غداً إذا جاء .. أعطيهِ رسائله
و نطعمُ النّار أحلى ما كتبناه !
حبيبتي ! ، هل أنا حقا حبيبتهُ ؟
و هل أصدّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟
أَمَا انتهتْ من سنينَ قصّتي معهُ ؟
ألم تَمُتْ كخيوطِ الشّمس ذكراهُ ؟
أما كسرنا كؤوسَ الحبّ من زمنٍ
فكيفَ نبكي على كأسٍ كسرناهُ ؟
رباّه .. أشياؤهُ الصُّغرى تعذّبني
فكيفَ أنجو من الأشياءِ رُبّاه ؟
‏ظَنَنْتُكَ منْ وعُودِ النَّفْسِ أوفى
‏فسُحْقًا لِلْوعُودِ وحُسنِ ظَنِّي
مَتَى يَشْتَفِي مِنْك الفُؤادُ المُعَذَّبُ؟
‏وسَهْمُ المَنَايَا مِن وِصَالِك أقْرَبُ
‏فبُعْدٌ، وشَوْقٌ، واشْتِيَاقٌ، ورَجفَةٌ
‏ فَلا أنْت تُدنِينِي ولا أنَا أقْرَبُ!
‏قسماتُ وجهكِ يامليحةُ ما أرى؟
أم حقلُ وردٍ بالزّنابق أزهرا؟
أم ضوءُ مصباحٍ أُضيءَ بظلمةٍ؟
أم بدرُ ليلٍ للبريّة أسفرا؟
‏واللهِ لو نهرٌ بِبابِكَ فائِضٌ
‏لأموتٌ مِن عطَشٍ ولا أتسوَّلٌ.
2024/11/18 14:38:36
Back to Top
HTML Embed Code: