Telegram Web Link
وحين أعود للبيتِ
وحيدًا فارغًا، إلاّ من الوحدة
يداي بغير أمتعةٍ ، وقلبي دونما وردة
فقد وزعت ورداتي
على البؤساء
وصارعت الذئاب وعدت للبيتِ
بلا ضحكة حلوة البيتِ
بغير حفيف قبلتها
بغير رفيف لمستها
بغير سؤالها عني، وعن أخبار مأساتي
وحيدًا أصنع القهوة
وحيدًا أشرب القهوة
فأخسر من حياتي ،
أخسر النشوة ..
رفاقي ها هنا المصباح والأشعار والوحدة
وبعض سجائر.. وجرائد كالليلِ مسودَّة
وحين أعود للبيتِ
أحس بوحشة البيتِ
وأخسر من حياتي كل ورداتي
وسرَّ النبعِ… نبعِ الضوء في أعماق مأساتي
وأختزن العذاب لأنني وحدي
بدون حنان كفيكِ
بدون ربيع عينيكِ.
الساعة الآن تزحف نحو وقتها المعتاد. لا أرى شيئاً من وراء هذه النافذة المشرّعة باتّساع إلاّ هذه الشجرات العملاقة المصطفّة مثل جنود منكسرين. تتمايل. أشعر بأوراقها وهي تغادرها لتتعرّى داخل هذا القفر الذي يشبه مدينة. أوّل مرّة أمضي هذه الفصول عارياً منك، من رائحتك، من ضحكك، من خوفك،أنت هناك بعيدة.
وأنا هنا، في هذا المكان، أكثر بعداً، وانتفاءً.
الساعة تزحف بقوة، نحو ما لا أرغب فيه مطلقاً. قوة الرياح في الخارج، تزداد عنفاً. أغلقت النافذة، ومع ذلك تأتيني هسهسات أشعر بوخز داخلي ولا شوق لي إلاّ رسم وجهك واستعادة ملامحك.
وجهك وحده كان المطر حين يجف القلب , ولم يكن مرورك إلا غيمة ممطرة تبلل الروح حباً وحنيناً , وأشياء أكبر من أن يستوعبها القلب.
ولكنّك في الحقيقة..تلك القطعة المفقودة من كلّ شيء.. تلمسين الأشياء فتعطينها معنى...وتجعلين كلّ شيءٍ كاملًا.
وكل أنثى جميلة بطريقة ما إلا أنتِ جميلة بكل الطرق. 
جميع أحادِيثكِ جميلة حتى لو كانت أنفاسٍ فقط ..!
وتغيبين ولا يغيب طيفك معي في كل لحظة🤍
‏لقد تساقط مني كل شيء،
ولم يتبقى سوء حزني،
خريفك هذا يا وطني طال كثيراً.!
يا أنتي يا لحني الجميل ..مـا زادك العـمـر .. الا جـمـالا..ولـن يبـقـى في الموســيقـى.. ســوى.. انامـلك الطــويـلـه..ولا في الرســم .. ســوى.. لـون عــينيـك ..ولا في الشـعـر.. اجـمــل مـن .. قـصـيـدة .. قـيـلـت فـيـك..ولا في ذاكـرة المـرايا .. الا وقـوفـك امـامـهـا.. ذات يـوم.
‏أفكرُ في اسمكِ الغريب، في الكتب التي اشتريتُها معكِ، والتي كلما فتحتُ واحدا طارت منه فراشةٌ.
‏كَزَخَّةِ مطرٍ تأتين، كَمطلعِ الفجر، كنسيمٍ عَجول، كَفرحٍ لا يطيلُ الإقامة.
‏"في غرفةٍ باتساع وحدتي الهائلة،
يرنو قلبي، مفعمًا بكل هذا الحُبّ لك،
إلى ذرائع السعادة البسيطة البريئة:
سحر زهرٍ يذوي في إنائه،
شجيرةٌ زرعتها ذات حَبٍّ في الحديقة،
وشدو كناري مِلئُه الأسى،
بقدر ما تتيحه نافذتي الصغيرة".
‏"إليك أنت،
دون أن أنتقل من مكاني،
ودون أن أراك؛
يذهب دمي وقبلاتي".
‏أحب التحدث لنفسي كثيرًا، لأنني الشخص الوحيد الذي تعجبني أجوبته.
‏حين تذهبين إلى النوم
يبقى اسمكِ مستيقظاً هنا طوال الوقت
فيما تجوب نبرتكِ ممرات المنزل
توزع معاطف الصوف
على صغار كلماتي التي تناثرتْ طيلة اليوم
من سماعة الهاتف
وأنتِ تشرحين لي-بكل موسيقية-
كيف أكتب نصاً من أقراطكِ!
‏امرأة عادية
عادية جداً
لدرجة أن نسيانها لا يتطلب
إلا الإصابة بالزهايمر!
‏” شعركِ فرصة للهواء ليكون عبيرًا. “
‏"أن أراكِ مسرورة، هذا سُروري".
‏ بكِ تحسستُ ملامح الطريق، فكانت نهاية الدرب المنهك، وختام شغب السنين، وهدوء عبث الألم!
‏"أنا في صف كُل ما هو دافئ دائمًا
الشاي
ومقابلة الذِراع
وكلماتك
ويديك
2024/09/30 05:19:02
Back to Top
HTML Embed Code: