Telegram Web Link
ومـازالت تلـك النوافـذ توقـد الحـنين كـل مسـاء، تبحـث عـن أصدقائها القـدامى؛ وتعـانق عابـرًا يحمل ضجيج الحـياة.
تمرُّ الصباحات رتيبةً كأنها تيارٌ من حالة ضياع الوقت في تأمّل ما لا تعرف كنهه ، بين القيام بفعلٍ ما و عدمه ، بين الابتسام قبل البكاء ، بين الصمت المريع قبل انفجار صدرك بآهٍ و تنهيدة،تمرُّ الصباحات كأنها مرور تكّات ساعة جدّي المقيمة على قاعدةٍ مذهّبة من حنين السنين و عيناها التي تحسب الزمن بعدد رموش جفنيها و شوقي ، هي أعراض انسحاب الماضي من الذاكرة -كما أعتقد- و الصور التي لم أعد أعرف من فيها و لِما كنت أضحك فيها.
ولكن، لم ينس أحد أي شيء حقاً، على الرغم أنهم أحياناً يتظاهرون عندما يبدو ذلِك مُلائماً لهم .. الذِكريات دائمة وأبدية، الذكريات الحزينة تَظل كذلك، على الرغم من مرور الوقت.
مرت
كطوق من الأمنيات
على رسغ روحي
وذاكرتي صائغ أشيب
لا يموت
Channel photo updated
أنتم تدعون تلك السنين التي تجيء بين الطفولة والشباب عهدا ذهبيا يهزأ بمتاعب الدهر وهواجسه ويطير مرفرفا فوق رؤوس المشاغل والهموم مثلما تجتاز النحلة فوق المستنقعات الخبيثة سائرة نحو البساتين المزهرة ؛ أما أنا فلا استطيع أن أدعو سني الصبا سوی عهد آلام خفية خرساء كانت تقطن قلبي وتثور كالعواصف في جوانبه وتتكاثر نامية بنموه،وأذكره مثلما يذكر
الحر العتق جدران سجنه وثقل قيوده.
واليوم قد مرت الأعوام المظلمة طامسة بأقدامها رسوم تلك الأيام لم يبق لي من ذلك الحلم الجميل سوی تذكارات موجعة ترفرف كالأجنحة غير المنظورة حول رأسي مثيرة تنهدات الأسى في أعماق صدري مستقطرة دموع اليأس والأسف من أجفاني وهي الجميلة العذبة قد ذهبت إلى ما وراء الشفق الأزرق ولم يبقى من آثارها في هذا العالم سوى غصات أليمة في قلبي وقبر رخامي منتصب في ظلال أشجار السرو ، فذلك القبر وهذا
القلب هما كل ما بقي ليحدث الوجود عنها، وبين هذه المدافن الخرساء تنمي كآبتي مع أشجار السرو والصفصاف ، وفوق هذا القبر ترفرف
روحي كل ليلة مستأنسة بالذكرى ، مرددة مع أشباح الوحشة ندبات الحزن والأسى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏لم أكن أعلم أن أصابعكِ أيضاً مضيئة حين لامستني حتى شعرتُ بالكلمات تُشعُّ كالنجوم البعيدة داخلي!
يموت ببطء..
من لا يسافر..
من لا يقرأ..
من لا يستمع إلى الموسيقى..
من لا يعرف فضل عينيه..
يموت ببطء..
من يدمر حبه الذي بناه ..
من لا يرغب في مساعدة أحد..
يموت ببطء..
من يصبح عبدا للعادة..
من يعاود كل يوم نفس الطرقات..
من لا يغير أبدا سمته..
من لا يجازف أبدا بتغيير لون ملابسه..
من لا يتحدث أبدا مع غريب..
يموت ببطء..
من يتجنب عاصفة الحب..
وزوبعة المشاعر..
التي تعيد البريق للعيون..
وتصلح القلوب الجريحة..
يموت ببطء..
من لا يغير المكان..
عندما يحس التعاسة..
في العمل أو الحب..
من لا يركب المخاطر..
لتحقيق أحلامه..
من، ولو لمرة واحدة في حياته..
لم يتهرب من النصائح الرصينة..
عش حياتك الآن !!
جازف اليوم
هيا بسرعة !!
لا ترهن نفسك لموت بطيء !!
لا تحرم نفسك من السعادة !
نسيم الفجر وصل إلى آخر شارع في رأسي،
كل شيء هادئ، معي قهوتي وكتبي، بعد قليل
ستشرق الشمس وأنا حر بالكامل، ولكنني عاجز عن الفرح.
٤:٤٩ص.
أعرف أنّ عنواني كثيرا ما ضاع في زحمة أرقامك و الأسماء و العناوين السريعة، فما عدتِ تتذكَّرينه كثيرا. أمّا أنا فما إنْ أضعَ أطراف أصابعي على جانبي الأيسر حتى تدلُّني أنفاسُ الدروب عليك.
أُحبكِ في أزرقٍ لا أسمّيهِ لونا
ولكن أسمّيه موتي
وفي شارعٍ لا يريدُ الوصولَ
ونافذةٍ لا تُطيقُ الجدارَ
وفي قمرٍ مولعٍ بالهدوءِ
يلوّحُ لي باستقالتِه كلما جُنّ باسمكِ صوتي
فلستُ أناديكِ إلا و يسقطُ فوقي الظلامْ
أحبكِ
في المطرِ المتخثرِ فوقِ أعالي الجبالِ
وفي الضفتينِ من النهر لا جسرَ بينهما
في البريدِ الذي لم يصلكِ
وفي الصلواتِ الأخيرةِ عادت إلى الأرضِ
من دون أيّ سماءِ
وفي قُبلةٍ علِقت في الهواءِ
لأن فماً تاهَ منهُ فمٌ في الزحامْ
أحبكِ في مهرجانِ السكوتِ
نرانا..فتلمعُ منا العيونُ انبهارا
وتخفتُ شيئا فشيئا
كأنّا قطارانِ
بعدِ المحطةِ في الاتجاهِ المعاكسِ سارا
ولم يجدا لحظةً للكلامْ
أحبكِ في غَبَشِ المنتصفْ
وفي غامضٍ لا يُسمى
يقابلني في الطريقِ
وباسم الضبابِ المكثّفِ يأمرني أن أقفْ
ولا أكملَ الشوط نحو حريرِ يديكِ ونحو الغرامْ
أحبكِ في غُربةٍ
تكبرُ الآن بينَ العيونِ وبين الشفاهِ وبين الأصابعِ
أشعرُ أن المسافةَ تركضُ بيني وبينكِ
تزدادُ ناري ونارُكِ بردا
ونزدادُ عن أولِ الحبِ بُعداً
وفي البَدءِ كان الختامْ
أحبكِ
في المستحيلِ البعيدِ
أحبكِ حدَ انتهاءِ الكلامِ
وحدَ انطفاءِ اللغة.
كان باستطاعتنا أن نكون معا لو أنك رأيت لون الحب في عيني، كان باستطاعتنا أن نصغي إلى الموسيقى الآن لو أنك منحتني قليلا من السلام.
كان ممكنا أن أكتبكِ بطريقةٍ أخرى ، لولا أنّ حاجةَ الشعر إلى الغليان أخذتني إلى الأعمق ، فالتقيتكِ في المفترق ، حيث لم يَعُدْ ممكنا إلا أنْ أرنوَ إلى وجهكِ بصمت ، مكتفيا أنكِ كنتِ لي مرة. كلّ قصائدي ، هي عن ذلك المُفترق ، عن ذلك القربِ العصيّ على الفهم ، الذي لا يُكتب أو يُقال .
لحظة شرود واحدة تكفي لأن أنهار وأسيل في أراض محرمة لا تشربني. لقد كلفتني ثقل الانتباه.. كل شيء كنت أمره خفيفا تغيرت صفته..أنتبه لنفسي, لنافذتي, لعش الحمامة على نافذة المطبخ, لخطواتي على الدرج, للكلمات التي أقولها والكلمات التي أتوارى خلفها. أنتبه لكل شيء دون أن يكون بالضرورة مهمًا. رأسي يؤلمني باستمرار لكثرة ما أكلّفه عناء التركيز.. ليتني لا أفكر فيك وليتك لم تأخذ خيالي.
ماشياً تحت المطر
محاطاً بقلقي الأبديّ
خطر لي أني مُهيأ لقول شيء
مُعدّ لأن أقول حكاية قد لا يسمعها سواي
وهكذا أنصتُّ لكل خطوة
ومشيت وراء كل ضوء
لأبدأ لو بكلمة توازي كل هذا الصراخ
الذي سمعته في كوابيسي.
استخدمتني لكي تعثر على أشياء داخلها، أو هكذا بدا الأمر، جارحاً وحقيقياً، والآن، بعدما أوصلتها غايتها، صرتُ أشبه سراجاً يومض لحظة وينطفئ، وسط كومة خردوات صامتة، وليس في هذا عزاء.
‏لم أعد أحتمّل فكرة اللقاء بشخص جديد، إنه يرعبني تخيل لحظة مصارحة طويلة أقول فيها كل الأشياء التي قلتها سابقا.
كانت كل أحلامي من أجلك رائعة، وكنت سيء الحظ بما يكفي لأستيقظ
كأنني أنتظرُ أحدا
أنظرُ للساعة كل خمس دقائق
أقوم لأطمئن على نظافة الأكواب، وأتفقدُ صحن الفاكهة
أجرب ابتسامتي أمام المرآة
أرفع رماد السيجارة، الذي وقع قبل قليل، عن السجادة البيضاء
أفتح الباب وأقرعُ الجرس، لأكون أكيدا أن الكهرباء لم تتعطل اليوم
أجلسُ باسترخاء لأبدو أمام نفسي الفضولية هادئا
وأقول لي: كنتَ تنتظرُ أحدا ولسبب ما ربما لن يجيء!
فأهز رأسي موافقًا..
وأعيد صحن الفاكهة للثلاجة 
هكذا اطرد الوحشة كل يوم، فأنا لستُ وحيدا، إنما لسبب ما أجلس وحدي
2024/10/01 13:42:15
Back to Top
HTML Embed Code: