Telegram Web Link
کنت حائراً قبل كتابة هذه الرسالة، وليست حيرتي بكتابتها أو لا، بل كانت حيرتي بجعلها رسالة قصيرة أو طويلة، فإن كانت طويلة، فإنني سألجأ إلى تكرار الكثير من الكلمات
المملة والعبارات القديمة والمشاعر الفائضة الغير عقلانية، لذلك لا بد من جعلها أقصر من رسائل غسان إلى غادة و أطول
من رسائل أعياد الميلاد التي تتلقيها،
قمري، بدري و هلالي، شمسي و نجمتي..
سبحان الخالق..وجهك، عيناك، شاماتك، ابتسامتك وكل تفصيل صغير، كيف لي
أن لا أعشق؟
وكيف لإنسان بسيط مثلي أن يحفظ هذا الجمال في عقله، الأمر يحتاج إلى عقل أكبر من عقلي،
شوقي لك كبير وما باليد حيلة..على كل حال، أحمد الله أنك في حياتي..لا أريد الإطالة أكثر فأنت تعلمين كل العلم بما في قلبي لك
أتمنى لك عيد ميلاد سعيد و أياما سعيدة أفضل من التي نعيشها الآن، أياما تحمل لك الصحة قبل كل شيء، وتحمل لك حبي
أينما كنت.. كل عام و أنت بخير ..
كل عام و أنت جميلة الأندلس...
كل عام و أنت حبي
كلّ عامٍ وأنا محظوظ بكِ وبوجهك الذي لا يملكُ أدنى فكرةٍ عن كم هو جميل، كلّ عام وأنا محظوظ بكِ وبشعرك الذي لا يملك أدنى فكرة عن أنّه يمدّ الحياة بالحياة، وأنّه أصل الهواء، كل عام وأنا محظوظ بكِ وبعينيكِ الجميلتان بشكل غير قابل للفهم، كلّ عام وأنتي أنتي، كلّ عام وخطواتك قوت الشارع،كل عام و انتي عصية على النسيان .. كل عُمّر و انتي معي،كل عام وانتي قطعة من غيم السماء لا يشبهها أحد، كل عام وانتي  شيئاً لن يتكرر مرتين،‏كل عام وأنتي الشخص الوحيد الذي لا يمكنني أن أتوقف عن محبته.
عزيزتي الغالية
يتبدد فرق العمر بيننا، وتتبدد كل الحواجز، وتذوب جميع
العقبات، من أجل هذا اليوم، ومن أجلك أنت فقط،من المشرف لي جدا أن اشاركك میلادك، وأن أحظى بما حظي به العابرون من قبلي، ولأنني گهم سأصبح هم، ف وددت أن أترك
الأثر الأجمل بينهم،
يسعدني كثيرا أن أكون نجم صغير بين جميع الأقمار الموجودة حولك، ليهنئك بعيد ميلادك هذا، كنت أتمنى أن يكون احتفالي بعيد ميلادك في مكان واحد يجمعنا، حتی تري مدى
سعادة قلبي ليوم ميلادك الجميل، لكنها الظروف والأوضاع، هي
كلمات قليلة فاحفظيها جيدا، في أوج ضعفك اختاريني سندا، ومهما ابتعدت عني، سأبقى انا دائما كما انا هنا في انتظارك، كل عام وأنت بخير جدا، ولك عمر مديد وسعيد، لكل أجل نهاية فأحبيني حتى ننتهي، والسلام على قلبك.
‏كلما ثقلت خُطاي التي تسير بي نحو هذا العالم أشعر بأن روحي خفيفة تطير بي نحوك، أحبك أنت في حين أني لا أتقبل أي شيء آخر.
أعود إليك، أنت تعلم جيدا
رغم طيشي أعود
رغم إتباعي لأهواء نفسي أعود
رغم محاولاتي الكثيره لإيقافنا أعود
رغم إنتهاء كل ما بيننا أعود
رغم كل شيء أعود
وأعود ليس لإحياء ماقد مات
بل لأن هذا هو طريقي الذي ينتهي به كل شيء
أنت عنواني الوحيد
لكننا أشبه بتوأم نحاول أنْ ننفصل. دعينا نبقى ملتصقَين معاً، بكل ما في الكلمة من معنى. ادخلي فيّ، وابقي هناك، لا تخرجي مني أبداً، ولا بمقدار فكرةٍ واحدة.
‏لكنّي أحبّك كثيرًا، رغم مللي الجامح تجاه كل شيء، ورغبتي بالوحدة دائمًا، اُحبك حتى وإن كُنتُ غاضبًا ويطرقني وجعي، لا شيء في العالم أستطيع الإستمرار بحبه وأنا أمرّ بكل هذا إلا حُبك أنت.. أعتقد إني لم أتعلم شيئًا أخر سوى أن أحبك كل يومٍ أكثر.
لقد كنت أعطي أجزاء مني لكل شيء أحببته .
‏وإذا كنت لم أرد عليك حتى الان فذلك ليس بسبب التكاسل أو اللامبالاة، بل بسبب وضعي الحالي المتأزم ، أنت تعرف ماذا يعني وجود الظلام في الروح؟ إنه يجعل من الصعب جداً على شخص سوداوي مثلي أن يتجاذب أطراف الحديث مع شخص اخر.
إنني لا أنزوي عن الناس لأنني أريد أن أعيش بهدوء، بل لأنني أريد أن أهلك بهدوء.
لقد أحببتكِ فأسرفت في ذلك. والآن أدرك أنه ما كان علي أن أبقى، وأن ابتعادي صامتًا أحفظ لكرامتي أنا، وأخف وطأة على جروحكِ أنتِ. ولكنني سأرحل، ولن أعود بعدئذ أبدًا إننا نفترق إلى الأبد.. لقد سئمت من أكون شاهدًا على تمزقاتك النفسية.. أحسب أنني لا أحسن التعبير الآن عما يعتلج في قلبي ويدور في خُلدي لقد تكلمت كثيرًا.. فوداعًا. وليس من حقك أن تؤاخذيني وأن تحقدي علي، لأن العقاب الذي أناله أنا أقسى كثيرًا من العقاب الذي تناليه أنت،حسبي عقابًا إنني لن أراك بعد اليوم أبدًا. وداعًا!لا تمدي إلي يدك. لقد آلمتني إيلامًا فيه من الوعي والعمد ما يجعلني لا أستطيع أن أغفر لك.
‏حتى “اسف” التي دسستها بشكل عابر في حديثك، دون أن تنظر مطولا لمواقع الألم في نفسي، تعلم بأنه لايمكنها اصلاح هذا الخراب بالداخل.
اخشى الاشياء التي لا اعرفها ، التي تحدث دون أن انتبه لها ، خاطفة و جارحة لانني لا اعرفها والتي كلما اقتربت من الإمساك بها ابتعدت “ تلاشت و اندثرت ” لأني لا انتبه لها.
لقد فقدت القدرة على العتاب، على الركض في الطرق المجهولة، المناقشات الطويلة التي لا جدوى منها، لا أملك طاقة كافية لبدأ علاقات جديدة، لا أستطيع التشبث بأي شخص أو حتى التعبير عن مشاعري له، فقدت الشغف اتجاه الكثير من الأشياء التي إنتظرتها طويلاً، وأصبحت أميل أكثر للصمت..
‏يجبُ أن أنام وحيدًا ؛ قد تفهمين هذا على أنّه جسارة، في الواقع هو تخوّف : تماماً كما أنّه عندما يستلقي الإنسان على الأرض فإنّه لن يقع، كذلك كون المرء وحيدًا، لا يمكن أن يصيبه شيء.
لقد قررت ألا افكر في الامور كثيرا. سأدع نفسي علي سجيتها، بغض النظر عن هذا الجنون. لقد عشت نوعا من الخلاص الليلة الماضية. كنت اتعامل مع توافه الامور بجدية فائقة - مضيعة حقيقية للوقت.
‏حياتي كانت أفضل قبل أن أعرفك، وإنّه لشيء مرير أن تقول هذا للشخص الوحيد الذي أحببته.
هل تعلمين أَنني أَحبُ تذكر الأماكن التي كنتُ فيها سعيداً، وأن أعود فأراها؟ إنني أحبّ أن أعيشَ الحاضر مِن خلال ذكرى الماضي، وكثيراً ما أهيمُ على وجهي حزيناً بِلا هدف أقصده في شوارع مدينتي ودروبها .. وما أكثرَ ما هُنالك من ذكريات في كل مكان، فأتذكر أنني منذ سنة تماماً، في هذهِ الساعة عينها، كنتُ أسير على هذا الرصيف عينه منهوك القِوى مهدود الروح مثل الآن، وكانت أحلامي حِداداً، ولم تكن حياتي أقرب الى الفرح كثيراً، ولكِن يخيل إلي أنني كنتُ أحيا حياة أجمل مِن حياتي الآن، وأنّ الأفكار السود لم تكُن تسكن دماغي قوية عنيفة كما تسكنُ فيه الآن، وأنني لم أكُن أعاني من هذهِ الندامات وآلام الضمير التي لا تدع لي اليوم راحة .. وأنني لأسألُ نفسي : أين أحلامُك كلها إذن؟ ولشد ما تجري السنونُ سريعة سريعة ! أحسن ما في حياتك مات .. أأنت قدّ حييت حقاً؟ انظر كيف صار كُل ما حواليك جليداً مِن الصقيع، وستنقضي سنونَ أخرى وستظل تعيش هذهِ العزلة الرهيبة التي تدبُ فيكَ الشيخوخة العاجزة .. عالمك الخيالي ستتحول ألوانه، وأحلامك الكثيرة ستسقط سقوط الأوراق الصفر عنّ أشجارها في الشتاء .. آهٍ يا ناستينكا ما أبأس أنّ يبقى المرءُ وحيداً، وحيداً كل الوِحدة . وما أبأس أنّ يبقى المرء ألا يكون له ما يتحسرُ على انقضائه .. لأن كل ما قصده إنما كانَ عدماً باطلاً، صفراً غبياً، حلماً عابراً.
أَعتقد أَن كُل شيءٍ قدّ مضى إلى غير رجعة ، لكِن يجب أن تكون صبوراً ، تترك الزمن يأخذ مجراه ، يجب أن نكون قدّ تعلّمنا مرة واحدة وإلى الأبد أنْ القدر سيتقلّب كثيراً قبل أنْ يصل أي مكان.
ولكنّكِ مددتِ كفّ الطمأَنينة في الحين الذي همّت بلمس خاطري يد القلق، ثمّ تسألين لماذا أحبّك! أحبّكِ لأنّكِ الأمان في دُنيا مشحونةٌ بالخوف، لأنّك ركنٌ شديد في عالمٍ كلّ أركانه واهنة.
2024/10/01 15:43:52
Back to Top
HTML Embed Code: