Telegram Web Link
في لحظة ما، سنفقد الإحساس بمشاعر الحب. فلا يبقى إلا ما هو مأساوي. والعيش من أجل شخص ما، أو فكرة ما، يفقده معناه. فلا نجد من معنى إلا لفكرة الموت من أجل شيء ما.
ما عددتك شيئًا واقعًا في لحظة من اللحظات، أنت أكذوبة! إنك مرضي! ما أنت إلا شبح ، ولكني لا أعرف كيف أقضي عليك، و ألاحظ أن عليّ أن أحتمل حضوركِ زمنًا، أنتِ هلوسة في دماغي المتعب المكدود، أنتِ تجسد ذاتي و لكنك تجسد جانبًا منها، إنك تمثلي أفكاري و عواطفي أحطها و أغباها.
ود ياحبيبتي أن أنساك بالابتعاد عنك وأن لا أعود أفكر فيك ، وأن أكون حراً ولكن يالهاتين العينين تطلان عليّ في كل لحظة فإذا روحي مضطربة لايعرف السلام إليها سبيلاً.
كُنت أخشى أن أموت في ذاكرتك.
ما أكثر الصور التي عايشتها ورسمتها من جديد ستتلف وتموت "ستخبو في مخيلتي ودماغي" أو تنسكب سماً زعافاً في دمي..
لكني لا أملك سوى هذه الابتسامة التي تغفو في إعماق عيني بحيرة باردة, عندما تراك تضحكين تضيع في ظل فرح.
أرى العالم من جديد في عيناكِ كل ليلةٍ.
وإن كنتِ موتًا فلست أبالي.
إنها أجمل مما صورتها مخيلتي، كأن أعياد الميلاد جميعها تكثفت في إمرأةٍ واحدة.
وحين أضع يدي داخل يدك لا أستطيع فهم الشيء الأبدي الذي أشعر به.
أريد أن أشعر إنني لازلت حي وأتجرد من ذلك الفراغ اللانهائي ، أريد أن ينبض قلبي برغبة حقيقة للعيش.
لكن ياولدي ، نحن نأكل بعضنا في هذه المدينة لاشيء يوقفنا ننهش بعضنا كالوحوش.
أتذكر ملامح وجهك وأنجو من الوجود.
تعالِ نغني ألمي
في المرات النادرة التي تسيطر فيها الوحدة علي وأفرغ ما يجيش في صدري على الملأ كنت أحتقر نفسي بعد مرور ساعة وينتابني شعور بأنني غريب عن نفسي كما لو أنني أسقط من صحبة نفسي.
لا تعتمد عزلتي على حضور الناس أو غيابهم، بل على العكس تمامًا، أكره من يسرق عزلتي دونما أن يعطيني مقابلها رفقةً حقيقية.
إن الحياة محبطة ومأساوية ، تتركنا ندخل عالمًا رائعًا ، نتلاقى ، نتعارف ، نقطع معًا جزءًا من الطريق ، ثم نتوه عن بعضنا البعض ، ونختفي بالسرعه ذاتها التي جئنا بها في المرة الأولى.
لأمي الفضل في كل صفاتي الحسنة ، أما أخطائي فكانت في المرات التي لم أسمع بها كلامها.
شعرت والوقت يمضي أن ما كنا نعيشه يستحيل أن يكون حقيقيًا ، لا يمكن أن تعصف كل هذه الأمور السيئة بشخص واحد فقط !
أظنني أحببتها قليلا ، ربما لأن تلك النظرة الجميلة والمتسامحة التي كنت أحظى بها أنا وحدي ، كانت تذيب كياني من الداخل.
2024/10/04 19:18:30
Back to Top
HTML Embed Code: