‏كن مؤدبًا في حزنك ، حامدًا في دمعتك ، أنيقًا في ألمك ؛ فالحزن كما الفرح هدية من رب العباد سيمكُث قليلاً و يعود إلى ربه حاملاً معه تفاصيل صبرك ❤️

« ألّا يُحرم خاطري جبرك
أو يغلب ذنبي عفوك ! »

‏﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ ❤️

هذه الدنيا دار زراعة لا دار حصاد ،
و دار امتحان لا دار جزاء ،
و من امتحانات الله سبحانه لعباده أنه يُنزل بهم المصائب :
فَقْدُ الأحبةِ مصيبة ،
و فَقْدُ المال مصيبة ،
و الجار السيء ، و الزوج الفاجر ، و المدير الظالم كل هذه مصائب !
فمن صبرَ ، فقد نجح في الإمتحان !
و من سخط ، فقد رسب في الإمتحان !
و لن ينجو إنسان من مصيبة ، حتى الأنبياء ، كانوا أشد الناس بلاءً !
يروي أهل الأخبار و السِّير،
أنَّ ذا القرنين لما وصل إلى بابل مَرضَ مرضاً شديداً ، فعرفَ أنه الموت ،
فخطرت له أمه ، فأراد أن يربطَ على قلبها ،
فأرسل لها كبشاً ضخماً ، و أوصاها أنه إذا مات أن تذبحه ،
ثم تطبخه ، ثم تدعو إليه من لم تصبه مصيبة قط ، أو لم يفقد عزيزاً ،
فلما ماتَ نفَّذتْ وصيته ،
و لكن المفاجأة كانت أنه لم يأتِ أحد ،
لأنه لا يوجد بيتٌ إلا وفيه فقد أو مصيبة ،
ففهمت رسالة ابنها ، و قالتْ تدعو له :
رحمكَ الله ، بَرَرتني حياً و ميتاً !

إحذر أن تنقطع عن القرآن بسبب ظروفك ..
فوالله لا يُعينك على تلك الظروف إلا بركة تلاوته ❤️
اللهُمَّ اجعلنا من أهل القرآن 🤲🏽

حين تألف الشكوى ..
ستعتاد البَوح و كثرة الكلام ، ستكون جراحك على مدّ مرأى البشر، سيخفت ضوء سِرّك كأنّك تُري قلبك كلّ مَن مَرّ عليه !!
إيّاك أن تلجأ للناس و تنسى الله !
ما تركك في كل لحظاتك ، حين الضّعف و حال القوّة ، و حين تكون وحدك !
الناس تَمَلّ تكرار النّداء و الله يُحبّ تكرار الدّعاء ، و بين العبد و الرَّب ، مسافة حُبّ ، فَقَرِّبها ، و كُلّما شعرت بوحدتك ، تذكّر أنه يراك ❤️

#تمكين

احتَسب الهَمَّ الَّذِي يُلِمُّ بِك ، بِأنَّهُ قَد يَكون كفَّارة لِذَنبٍ نَسيت التَّوبة عَنه ،
أو قَد يَكُون رفعةً لكَ لِدَرجةً فِي الجَنَّة لا تُبلغُها إلَّا بِالصَّبرِ عَلىٰ مِثل هَذا الهَمَّ ،
أو قَد يَكُون صَدًّا لكَ عَنْ أمرِ سُوءٍ لَو كُنتَ مُنشَرِحًا لأقدَمتَ عَليه ..
و تَذكَّر أنَّ أمر المُؤمن كُلَّه خَير
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ❤️

العِلاقات السَويَّة فيها خِناقات عادي ، و فيها إختلافات في الطِباع و وجهات النظر، و فيها شخصين عندهم عيوب ، و فيها شد و جذب و لوم و عِتاب ، فاللي فهمك إن العِلاقات السَويَّة ما بيبقاش فيها مشاكل ضحك عليك .. لكن اللي بيميّز العِلاقة السَويَّة عن غيرها إن مَفيهاش إيذاء و إهانة ولا مُعايرة و قِلّة قيمة ؛ اللي هو نختلف و نشد لكن في الأخر مالناش غير بعض و أوبشن التجريح دا مش موّجود أساسًا في قاموسنا ! 🌸

أنا لسه راجع من عند أهل مراتي بعد خناقه كبيرع معاها في بيتنا إتسببت في إنها تسيب البيت و تروح عند أهلها ، أنا و هي كان الشيطان راكب دماغنا لدرجة إننا فعلاً كنا مستغربين اللي بنعمله بس مستمرين في الخناق و الزعيق ، لمّت هدومها و نزلت السلالم و أنا إستغفرت ربنا و نزلت وراها ..
أول ما قربت منها بعدت عني خوفًا مني إني أكون جاي وراها أرجعها البيت بدون إرادتها ، بس أنا كنت ماشي جنبها عشان ما ينفعش أسيبها تروح لأهلها في الوقت دا لوحدها، و ماكنش ينفع أرجعها البيت لإننا كنا هانكمل خناق من غير تفاهم .
فضلنا ساكتين لحد ما ركبنا مواصله و وصلنا لبيت أهلها ، أول ما دخلت البيت حسيت إنها إستردت قوتها و بقت في أمان ، كان الوقت إتأخر شوية فقولت لعمي " أنا وعدتك إنها لو زعلت أجبهالك بنفسي لحد البيت و مسبهاش لوحدها " و مشيت من غير أي كلام تاني .
و أنا جاي في الطريق جه في دماغي لو حصل و بنتي زعلت في يوم ، إيه الحاجات اللي هابقي منتظر إن جوز بنتي يعملها عشان أتأكد إن بنتي إختارت صح .
و فرحت إني أثناء المشكلة ما شتمتهاش ولا هنتها ولا فكرت أتطاول عليها ، إني خوفت عليها تمشي لوحدها حتي في عز غضبي ، إني ما لوتش دراعها و قعدتها غصب عنها مع إني كنت قادر أحلف عليها بس أنا لما إنفعلت خافت مني و حسيت إنها محتاجة تهرب ، إني إحترمت الوقت و ما كلمتش أهلها في حاجه ولا حبيت أشتكي منها في وقت إنفعال فأدينها بكلامي ..
حسيت ساعتها إني الزوج اللي أي ست تتمنا ه، عد الوقت في اللاشيء و جهزت نفسي عشان أنام لقيت إتصال منها ، غريبه إنها بترن خصوصًا إنها بتصدر جدًا في مواضيع الخناق دي
رديت ف جه صوتها " إتعشيت ولا لسه " رديت بثقة " أه ، جبت ربع فرخه و أنا راجع ، عايزه حاجه ؟ "
سكتت شويه و بعدين قالت " أنا أسفة جدًا مع إنك غلطان ، بس إنك تيجي توصلني للبيت و تسمحلي أروح لأهلي في وقت زي دا يغفرلك أي حاجه تانيه ، بس إنت ... " و قعدنا نتعاتب على الحوار من بدايته .
و في أخر المكالمة قالتلي " روح كُل بقى ، إنت نزلت من غير محفظتك و اللي أنقذك العشرين جنيه اللي كانت في البنطلون ، حِلل العشا على البوتيجاز سخن و كُل "
ضحكت و قولت " و أروح أجيب الأستاذة امتى بقى ؟! "
ردت " أنا جايه بكرا إن شاء الله "
" حكيتي لأهلك حاجه ! "
" لا ، قولتلهم إننا شدينا مع بعض و طلبت منك توديني عندهم أفصل شويه و أرجع بكرا "
و هي كمان ... طلعت الست اللي أي راجل يتمناها ❤️

" الخناق حاجه روتينيه ، التفاصيل هي كل الحكايه " ❤️

• يا جماعه الدعاء عبادة
عارفين يعني شنو عبادة ؟
يعني مجرد إنك تخلص نيتك لله و ترفع يديك بالدعاء إنت كده عندك أجر في ميزان حسناتك ما بتشوفه هسي طبعا بس ح تفرح بيه شديد يوم القيامة ..
يعني نحن محتاجين نفهم معنى الدعاء و نعرف نحن بندعي لي ؟ عشان ربنا أمرنا ندعوه
للأسف حاليا ناس كتيره ما بتدعي لأنه فهمها للدعاء هو تحقيق المطالب و دا فهم خاطئ ! ..
تلقي نفسك بتقولي ياما دعيت و مافي شي اتغير ، طيب منو القال ليك أصلا إنه لازم شي يتغير و لازم دعاك يتحقق فورا ؟!
أنا بالجد نفسي أفهم نحن جبنا فكرة إنه الدعاء عشان نشوف الحاجه قدامنا هسي حالا دي جبناها من وين ؟!
إذا كان في القرآن و السنة الدعاء عبادة .. و الدعاء مُستجاب لكن في فرق بين الإستجابه و تحقق الدعوة ..
الإستجابه عندها تلات صور إما إنه الدعوة تتحقق زي ما هي و دا الدايرنه نحن كلنا
أو ربنا ما بحققها ليك بس يدفع بيها عنك شر لو كان جاك ما كنت ح تلحق تستمتع بتحقيق دعوتك ذاته
أو يدخرها ليك في الآخره و دي و الله أعظم و أفضل صور الإستجابه بس للأسف نحن نسينا الآخره و أصبحت الدنيا أكبر همنا فبقينا عاوزين كل شي هسي و ما بنفكر في الآخره ..
طيب و في كل الحالات دي الأجر ماشي و إنت بتدعي شفتو كرم ربنا ❤️ ؟؟

بالنسبه لي خاتمة البقرة بتغسل روحي من جوا " ربنا لا تُؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنا واغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " ❤️❤️❤️

- منقول

مراحل حياتك كلها في آية واحده بس :
" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا "

1- " لَعِبٌ " Play
اللعب هو المرحلة الأولى .. و دي بداية حياة الطفل .. عايز يلعب طول الوقت .. يخبط برجله في السرير.. و ينام

2- " وَلَهْوٌ " Entertainment
يكبر شويه و يبقى اللعب مش كفايه .. تزيد شهوه جديده " اللهو " وهو أي شيء ممتع و غالبا مفيش منه فايده .. عشر ساعات عالتلفزيون و اليوتيوب

3- " وَزِينَةٌ " beautification
بقى مراهق .. و بقى الشكل الجمالي أهم شيء .. مش مهم الساعة تكون شغاله بس يكون شكلها شيك و جميل .. لازم اللبس براند.. يقف فى كل مراية عربيه يشوف الشياكه .. المهم الزينه

4- " وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ " showing off
كبر شويه و بقى محتاج يفخر بإنجازاته ..
شوفو أنا الأول على الدفعه .. من أفضل 40 فين .. شغال في أحسن ايه .. خريج جامعة ايه .. و كلها حاجات شكلها مبهر من بره و في حقيقتها ولا حاجه

5- " وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ " Multiply in wealth and children
كبر و بقى يقول شوفو عندي عيال كتير و فلوس كتير و بقيت رئيس مؤسسة ايه .
و دا كان الجزء الأول من ثلاثة أجزاء فى الآية .. " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ "

الجزء الثاني :
ربنا بيضرب لنا فيه مثل يوضح مراحل تطور الإنسان و حقيقة الحياة دي :
" كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ " يعني الحياة دي زي المطر الجميل " غيث " اللي لما ينزل على الأرض يطلع نبات أخضر صغير و جميل يفرح المزارع .. الكفار هنا تشير للمٌزارع اللي بيكفر البذره ( أي يغطيها )
" ثُمَّ يَهِيجُ " يعني الزرع يكبر " يهيج " و يبقى زرع أخضر طويل و الثمار طالعه منوره و جاهز على الحصاد بقا
الآية بيحصل فيها تطور مفاجىء و غير متوقع .. المتوقع إن الآية تذكر الحصاد بقا و الإستمتاع بالثمار و الفاكهة ولكن الآية بتقول " فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا " .. يعني فجأه تلاقي الزرع الأخضر الجميل بقى أصفر ..
الإنسان منغمس في اللعب و اللهو و الزينة و التفاخر و الأموال و الأولاد .. و فجأه يلاقي كل المتع الخضراء دي بقى لونها أصفر و ملهاش قيمه ..
" ثمَّ يَكُونُ حُطَامًا " .. كل دا بقى حطام الناس بتدوس عليه و قيمته صفر
هي دي حقيقة الحياه و تطور مراحلها و تحولها السريع !

الجزء الثالث من الآية
بيلاقي الإنسان اليوم الآخر جه أسرع مما هو متوقع و بقى فى اختيارين فقط لا غير.. في تكملة الآية
" وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ " " وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ "
و بيعرف الإنسان حقيقة الحياة وقتها فعلا و هي
" وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "
طب لو كانت دي هي الحياه و حقيقتها .. المفروض أعمل ايه ؟؟ في الاية اللي بعدها علطول
" سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ " ❤️

ما عيب كونِك لسه سِنغل أو لسه ما ارتبطتِ أو حبّيتي ..
المُخيف ..
إنك تتنازلي عن قلبِك ، و مبدئك ، استعجال و شوق للحظة زي دي ..
" إنّ للهِ أرزاقًا من بشر كأنّهُم الأنبياء مثوبةً للصّابِرات ❤️ "
ح يجي يوم ..
و تحكي فيهو عن صبرك قبل حُبّك
و عن قلبك اللي حافظتي عليه .. لغاية ما ربنا أذن ليك باللقاء ..
و ح يجي يوم
تحكي فيهو قِصة طويييله .. آخرها
و الحمدُ لله .. ربنا أداني قدر صبري و أكتر ❤️ ..
خِتامًا ..
ح يجي الزول البِستحق ، و البليق بيك ، و حيكون ربنا راضي عنك .. و دا الأهم ❤️

" ألا فاحرصِي على قلبَكِ يا فتاة " ❤️ ..


# صفِيّة_مُصطفى .

فكر قدر المُستطاع إنه آخر لقطه ليك في الدنيا و شريط حياتك بيعدي قدامك كله في ٢٠ ثانية ، ما يبقى عباره عن :
آذان بيأذن ، و مافي صلاة
مصحف جنبك ، بس التراب غطاه
قروش كتير، صرفتها على أتفه الأمور
شغل شغل شغل شغل ، أصحاب ، سوشيال ميديا ، إنهاك نفسي في العلاقات ، إنهاك في الشغل ، تركيز مع الناس .
المشاهد دي في آخر ثواني ليك في الدنيا حتبقى أكعب من الموت نفسه ، لإنه في حسرة إسمها " حسرة فوات الدنيا " يعني خلاص خلصت و أنا صفر ما لحقت أعمل ولا حاجه ..
كل الأنت فيه حيعدي و حيخلص ، ما تكبّر الدنيا في نظرك عشان لحظة الخروج منها حتكتشف إنها عمرها ما كانت كبيره ، و إنه في حياه تانيه تستحق تكبرها لإنه مافي زول حيكبرها ليك " غيرك " ..

فـ اللهُمَّ لا تجعل مُصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدُّنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ، ولا إلى النار مصيرنا ، و أجعل الجنة هي دارنا و قرارنا ❤️

#أوتروا

• منقول