Telegram Web Link
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ( 158 ) .
الخلق إذا ماتوا أو قتلوا بأي حالة كانت، فإنما مرجعهم إلى الله، ومآلهم إليه، فيجازي كلا بعمله
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ( 159 ) .
برحمة الله لك ولأصحابك، منَّ الله عليك أن ألنت لهم جانبك وحسنت لهم خلقك، فاجتمعوا عليك وأحبوك، وامتثلوا أمرك ( ولو كنت فظا ) سيئ الخلق ( غليظ القلب ) قاسيه ( لانفضوا من حولك ) لأن هذا ينفرهم ويبغضهم ثم أمره الله بأن يعفو عنهم ما صدر منهم من التقصير في حقه ﷺ ويستغفر لهم في التقصير في حق الله ( وشاورهم في الأمر ) الأمور التي تحتاج إلى استشارة ونظر وفكر (فإذا عزمت ) على أمر من الأمور ( فتوكل على الله ) اعتمد على حول الله وقوته، متبرئا من حولك وقوتك ( إن الله يحب المتوكلين ) عليه، اللاجئين إليه.
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( 160 ) .
إن يمددكم الله بنصره ومعونته ( فلا غالب لكم ) فلو اجتمع عليكم من في أقطارها فلا تتحرك دابة إلا بإذنه، ولا تسكن إلا بإذنه ( وإن يخذلكم ) ويكلكم إلى أنفسكم ( فمن ذا الذي ينصركم من بعده ) فلا بد أن تنخذلوا ولو أعانكم جميع الخلق ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) على الله توكلوا لا على غيره
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ( 161 )
الغلول هو: الكتمان من الغنيمة والخيانة في كل مال يتولاه الإنسان ( وما كان لنبي أن يغل ) يمتنع ذلك ويستحيل على من اختارهم الله لنبوته ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) يأت به حامله على ظهره ليعذب به يوم القيامة ( ثم توفى كل نفس ما كسبت ) كل يوفى أجره ووزره على مقدار كسبه ( وهم لا يظلمون ) لا يزاد في سيئاتهم، ولا يهضمون شيئا من حسناتهم
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( 162 )
يخبر تعالى أنه لا يستوي من كان قصده رضوان ربه، والعمل على ما يرضيه، كمن ليس كذلك، ممن هو مكب على المعاصي لا يستويان في حكم الله وحكمة الله ( هم درجات عند الله ) متفاوتون في درجاتهم ومنازلهم بحسب تفاوتهم في أعمالهم ( وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) لا يخفى عليه منها شيء، بل قد علمها، وأثبتها في اللوح المحفوظ
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ( 164 ) .
يعرفون نسبه، وحاله، ولسانه يتلو عليهم آيات الله يعلمهم ألفاظها ومعانيها ( ويزكيهم ) من الشرك والمعاصي والرذائل و ( يعلمهم الكتاب ) إما جنس الكتاب الذي هو القرآن أو المراد بالكتاب - هنا- الكتابة ( والحكمة ) السنة أو معرفة أسرار الشريعة ( وإن كانوا من قبل ) بعثة هذا الرسول ( لفي ضلال مبين ) لا يعرفون الطريق الموصل إلى ربهم
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 165 ) .
هذا تسلية من الله للمؤمنين، حين أصابهم ما أصابهم يوم أحد وقتل منهم نحو سبعين فقال إنكم ( قد أصبتم ) من المشركين ( مثليها ) يوم بدر فقتلتم سبعين من كبارهم وأسرتم سبعين مع أنكم لا تستوون أنتم وهم( قلتم أنى هذا ) من أين أصابنا ما أصابنا وهزمنا؟ ( قل هو من عند أنفسكم ) حين تنازعتم وعصيتم ( إن الله على كل شيء قدير ) فإياكم وسوء الظن بالله، فإنه قادر على نصركم، ولكن له أتم الحكمة في ابتلائكم ومصيبتكم. تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ زيادة التسلية للمؤمنين؛ لأن المؤمن إذا علم أن مرجعه إلى الله فإنه سوف يطمئن، وسوف يستبشر وينشرح صدره بذلك. ◉بيان مضار الفظاظة والغلظة، وأن من أعظم مضارها نفور الناس عن الإنسان لقوله تعالى لرسوله: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ ◉أنه ينبغي للإنسان أن يعفو عن حقه في معاملة إخوانه؛ لقوله: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ﴾، ولكن هذه الآية مقيدة بما إذا كان العفو إصلاحًا، قيدها قولُه تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ ◉وجوب تعلق القلب بالله وحده في طلب الانتصار؛ لقوله: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ﴾ ◉أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يجوز في حقهم كتمان ما أنزل الله عليهم؛ لقوله ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ ◉بيان أنه لا يستوي من يتّبع رضوان الله ممن يبوء بسخطه؛ لقوله: ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ﴾ ﴿كَمَنْ بَاءَ﴾ ◉التحذير من التعرّض لسخط الله؛ لقوله: ﴿كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ﴾ ◉إثبات إحاطة الله عز وجل بما نعمل؛ لقوله: ﴿وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ ويترتّب على هذا الأدب السلوكي، وهو أن نحذر من مخالفته ◉عظيمُ مِنَّةِ الله عزَّ وجلَّ على المؤمنين ببعث الرسول ﷺ لقوله ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ على المؤمنين إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا ﴾ ◉أنه من المستحسن أن الإنسان يذكَّر بما يهوِّن المصيبة عليه؛ لقوله: ﴿قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا﴾ ◉منة الله على الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن الله تعالى قد جعل على أيديهم مصيبة أكبر مما أصابهم، بل هي مِثْلَا ما أصابهم؛ لقوله: ﴿قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا﴾ 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ( 166 ) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ( 167 ) الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 168 )
أخبر أن ما أصابهم يوم التقى الجمعان في « أحد » من القتل والهزيمة، أنه بإذنه وقضائه وقدره وأنه قدره لحكم عظيمة وفوائد جسيمة وأنه ليتبين بذلك المؤمن من المنافق الذين لما أمروا بالقتال ( وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله ) ذبا عن دين الله، وحماية له وطلبا لمرضاة الله ( أو ادفعوا ) عن محارمكم وبلدكم، إن لم يكن لكم نية صالحة، فأبوا ذلك واعتذروا بأن ( قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) لو نعلم أنكم يصير بينكم وبينهم قتال لاتبعناكم، وهم كذبة في هذا ( هم للكفر يومئذ ) في تلك الحال التي تركوا فيها الخروج مع المؤمنين ( أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ) وهذه خاصة المنافقين، يظهرون بكلامهم وفعالهم ما يبطنون ضده في قلوبهم وسرائرهم ( والله أعلم بما يكتمون ) فيبديه لعباده المؤمنين ويعاقبهم عليه.
( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ) جمعوا بين التخلف عن الجهاد، وبين الاعتراض والتكذيب بقضاء الله وقدره ( قل فادرءوا ) ادفعوا ( عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ) إنهم لو أطاعوكم ما قتلوا، لا تقدرون على ذلك ولا تستطيعونه.
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( 169 ) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 170 ) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ( 171 ) .
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله ) في جهاد أعداء الدين، قاصدين بذلك إعلاء كلمة الله ( أمواتا ) أي : لا يخطر ببالك وحسبانك أنهم ماتوا وفقدوا، وذهبت عنهم لذة الحياة الدنيا والتمتع بزهرتها ( بل ) قد حصل لهم أعظم مما يتنافس فيه المتنافسون فهم ( أحياء عند ربهم ) في دار كرامته ( يرزقون ) من أنواع النعيم الذي لا يعلم وصفه، إلا من أنعم به عليهم، ومع هذا ( فرحين بما آتاهم الله من فضله ) مغتبطين بذلك، قد قرت به عيونهم، وفرحت به نفوسهم، وذلك لحسنه وكثرته، وعظمته، وكمال اللذة في الوصول إليه، وعدم المنغص، فجمع الله لهم بين نعيم البدن بالرزق، ونعيم القلب والروح بالفرح بما آتاهم من فضله( يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) يبشر بعضهم بعضا، بوصول إخوانهم الذين لم يلحقوا بهم، وأنهم سينالون ما نالوا( ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) يستبشرون بزوال المحذور عنهم وعن إخوانهم المستلزم كمال السرور ( يستبشرون بنعمة من الله وفضل ) يهنىء بعضهم بعضا، بأعظم مهنأ به، وهو: نعمة ربهم، وفضله، وإحسانه، ( وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) بل ينميه ويشكره، ويزيده من فضله، ما لا يصل إليه سعيهم.
الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 172 ) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ( 173 )
لما رجع النبي ﷺ من « أحد » إلى المدينة، وسمع أن أبا سفيان ومن معه من المشركين قد هموا بالرجوع إلى المدينة، ندب أصحابه إلى الخروج، فخرجوا - على ما بهم من الجراح- استجابة لله ولرسوله، وطاعة لله ولرسوله، فوصلوا إلى « حمراء الأسد » وجاءهم من جاءهم وقال لهم( إن الناس قد جمعوا لكم ) وهموا باستئصالكم، تخويفا لهم وترهيبا، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بالله واتكالا عليه( وقالوا حسبنا الله ) كافينا كل ما أهمنا ( ونعم الوكيل ) المفوض إليه تدبير عباده، والقائم بمصالحهم. تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ أن الله قد يقدر على عبده المؤمن ما يكرهه لحِكَم عظيمة؛ لقوله: ﴿فَبِإِذْنِ اللَّهِ﴾ ◉إثبات النفاق في هذه الأمة؛ لقوله: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا﴾، أي بعد إيمانهم، ولم يبرز النفاق إلا بعد غزوة بدر ◉أن المنافقين من أكذب الناس؛ لقوله: ﴿يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ﴾، ◉أن المنافقين لا خير فيهم، لا في الجهاد في سبيل الله ولا في الدفاع عن المسلمين لقوله: ﴿وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا﴾ ◉أن الإنسان تتغير أحواله، فيكون في حال أقرب إلى الإيمان من الكفر، وفي حال أخرى بالعكس؛ لقوله: ﴿هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ﴾ ◉معاملة الناس بما يظهر من حالهم؛ لقوله: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا﴾الصواب في الأخوة هنا أخوة الظاهر، لا أخوة النسب؛ لأنه ليس كل من قُتل في أحد يكون له قرابة لهؤلاء المنافقين ◉فضيلة من قُتل في سبيل الله، لكونهم أحياءً عند الله عز وجل و منه الترغيب في الجهاد ليحصل الإنسان على الشهادة. ◉أن هؤلاء الشهداء ليس عليهم خوف ولا حزن، لا خوف يتعلق بالمستقبل، ولا حزن يتعلق بالماضي، أما كونه لا خوف عليهم في المستقبل فلأنهم قد أحلهم الله جنات، والجنة من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويصح فلا يسقم، ويحيا فلا يموت . ◉أن المؤمن حقًّا لا يهمه أن يجمع له أعداء الله؛ لقوله تعالى: ﴿فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ﴾ ◉ أن الحسْب هو الله وحده ولا أحد معه؛ لقوله: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ﴾ ولم يقولوا: حسبنا الله ورسوله، بل قالوا: حسبنا الله وحده؛ فالله وحده هو الحسب كما أنه وحده المتوكّل عليه 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
📌 مصـيبة من  فَــاتَتْهُ صــلاة العَـــصْرُ !

عَنْ عبداللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:

(  الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاَةُ العَصْرِ، كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ )

📕 صحيح البخاري

أي: كأنما أصيب بفقد أهله وماله

#ابن_عثيمين

تصوروا لو أن شخصا من بيننا كان له أموال وأهل، وكان مسرورا في ماله وبين أهله، ثم أصيب بجائحة أتلفت أمواله، وأهلكت أهله، فماذا تكون حالة الناس بالنسبة له؟

إنهم لا بد أن #يرحموه، ولا بد أن #يواسوه في هذه #المصيبة، ويقدمون له #أنواع_العزاء. !

ومع ذلك، و #للأسف_الشديد نرى كثيرا من الناس #تفوتهم_صلاة_العصر و #صلوات أخرى #كثيرة، و #لا_يحزنون لذلك، و #لا_يبالون بما حدث  !

وإخوانهم المسلمون #يشاهدونهم على ذلك، #فلا_يرحمونهم، و #لا_يخوفونهم من #عذاب_الله و #عقابه الذي #يعمهم_جميعا إذا لم #يقوموا بما #أوجب_الله عليهم !

📘الضياء اللامع (398/2)
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
#ابن_باز

√  لا ريب أن #إظهـار_الحق و #نشـره في هذا #العصر و #دعـوة_الناس إليه يعتبر من #الأمـور_الغريبة !

√ وذلك #لاستحكـام غربة #الإسـلام و #قلة دعاة #الحق و #كثرة دعاة #الباطل !

√ وهذا #مصداق ما #أخبر به #نبينا ورسولنا محمد ﷺ حيث قال في الحديث الصحيح : 

( بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء)
وفي رواية:
 قيل يا رسول الله من الغرباء ؟ قال :
( الذين يصلحون إذا فسد الناس )
 وفي لفظ آخر قال :
( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي)

√  فيتضح من هذا الحديث الشريف لذوي الألباب أن #الدعوة إلى #الحق و #إنكار ما #أحدثه الناس من #الباطل عند #غربة_الإسلام يعتبر من #الإصــــلاح الذي #حث عليه #النبي ﷺ و #أثنى على #أهله !

📘 مجموع فتاويخ ( 3/ 156)
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
آلآسـتغفآر 🍃 يهہ‌‏دي قلبگ آلتآءهہ‌‏ .. 🍃 وينير طـريقگ آلمـظـلمـ 🍃 آسـتغفروآ
🍃🌸
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
*🍃🌹 (( أذكـــــــارآلمساء)) 🌹🍃*

*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم*
*🌔 بســـــم الله الرحـــمن الرحـــيم 🌙*

*{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}*
📚 صحيح الترغيب والترهيب

•══•••🌷🔵🌷•••══•

*📖 سورة الاخلاص 📖*
*📖 سورة الـفـــلـــق 📖*
*📖 سورة الــنـــاس 📖*
( 3⃣ مرات )
📚 صحيح الترمذي

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *" أمسينا وأمسي الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذة الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذة الليلة وشر ما بعدها ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر"*
📚 صحيح مسلم

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير"*
📚 صحيح الترمذي

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"*
📚 صحيح البخاري

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك ، وملائكتك وجميع خلقك ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك"*
( 4⃣ مرات )
📚 البخاري الادب المفرد

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم ما أمسي بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر "*
📚 وراه النسائي

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت .اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت"*
( 3⃣ مرات)
📚 رواه ابو داود

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "*
( 7⃣ مرات )
📚 رواه ابو داود

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي"*
📚 صحيح ابن ماجه

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم"*
📚 صحيح الترمذي

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *" بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"*
( 3⃣ مرات)
📚 صحيح ابن ماجه

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ نبياً "*
( 3⃣ مرات)
📚 رواه الترمذي

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُله ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين"*
📚 صحيح الترغيب والترهيب

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"أمسينا وأمسي الملك لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك خير هذة الليلة فتحها، ونصرها ،ونورها ،وبركتها، وهداها، وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها"*
📚 رواه ابو داود

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"أمسينا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبيَّنا محمد ﷺ وعلى ملَّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين"*
📚 صحيح الجامع

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"سبحان الله وبحمده"*
( 💯 مرة )
📚 صحيح مسلم

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"*
( 🔟 مرات)
📚 صحيح الترغيب والترهيب

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"أستغفر الله وأتوب إليه "*
( 💯 مرة )
📚 صحيح البخاري

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"*
( 3⃣ مرات )
📚 صحيح الترمذي

•══•••🌷🔵🌷•••══•

💎 *" اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد "*
( 🔟 مرات )
📚 صحيح الترغيب والترهيب
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ( 174 )
( فانقلبوا ) رجعوا ( بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) وجاء الخبر المشركين أن الرسول وأصحابه قد خرجوا إليكم، وندم من تخلف منهم، فألقى الله الرعب في قلوبهم، واستمروا راجعين إلى مكة، ورجع المؤمنون بنعمة من الله وفضل، حيث مَنَّ عليهم بالتوفيق للخروج بهذه الحالة و قد كتب لهم أجر غزاة تامة وهذا فضل الله عليهم ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) إن ترهيب من رهب من المشركين، وقال: إنهم جمعوا لكم، داع من دعاة الشيطان، يخوف أولياءه الذين عدم إيمانهم، أو ضعف ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) فلا تخافوا المشركين أولياء الشيطان، فإن نواصيهم بيد الله، لا يتصرفون إلا بقدره، بل خافوا الله الذي ينصر أولياءه الخائفين منه المستجيبين لدعوته.
وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 176 ) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 177 ) .
( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) من شدة رغبتهم فيه، وحرصهم عليه ( إنهم لن يضروا الله شيئا ) فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان، ورغبوا فيه ( لن يضروا الله شيئا ) بل ضرر فعلهم يعود على أنفسهم ( ولهم عذاب أليم )
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( 178 )
ولا يظن الذين كفروا بربهم ونابذوا دينه، وحاربوا رسوله أن تركنا إياهم في هذه الدنيا وإملاءنا لهم خير لأنفسهم كلا ليس الأمر كما زعموا، وإنما ذلك لشر يريده الله بهم، وزيادة عذاب وعقوبة إلى عذابهم، ولهذا قال ( إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) فالله تعالى يملي للظالم حتى يزداد طغيانه حتى إذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر
مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 179 )
أي: ما كان في حكمة الله أن يترك المؤمنين على ما أنتم عليه من الاختلاط وعدم التميز حتى يميز الخبيث من الطيب، والمؤمن من المنافق ولم يكن في حكمته أيضا أن يطلع عباده على الغيب الذي يعلمه من عباده، فاقتضت حكمته الباهرة أن يبتلي عباده بما به يتميز الخبيث من الطيب من أنواع الابتلاء فأرسل الله رسله، وأمر بطاعتهم، والانقياد لهم، والإيمان بهم، ووعدهم على الإيمان والتقوى الأجر العظيم
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( 180 ) .
ولا يظن الذين يبخلون بما عندهم مما آتاهم الله من فضله، من المال والجاه والعلم، وغير ذلك وأمرهم ببذل ما لا يضرهم منه لعباده، فبخلوا بذلك وظنوا أنه خير لهم، بل هو شر لهم، في دينهم ودنياهم، وعاجلهم وآجلهم ( سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) يجعل ما بخلوا به طوقا في أعناقهم، يعذبون به
( ولله ميراث السماوات والأرض ) هو تعالى مالك الملك، وترد جميع الأملاك إلى مالكها، وينقلب العباد من الدنيا ما معهم درهم ولا دينار، ولا غير ذلك من المال ( والله بما تعملون خبير ) فإذا كان خبيرا بأعمالكم جميعها - ويستلزم ذلك الجزاء الحسن على الخيرات، والعقوبات على الشر- لم يتخلف من في قلبه مثقال ذرة من إيمان عن الإنفاق الذي يجزى به الثواب، ولا يرضى بالإمساك الذي به العقاب. تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉فضيلة هؤلاء الذين استجابوا لله والرسول بما أصابهم من الثواب ◉ أن الشيطان يدافع عن أوليائه؛ بل يهاجم بهم؛ لقوله: ﴿يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ ◉أنه يجب على المؤمن ألا يخاف من أولياء الشيطان؛ لقوله: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ ◉بيان ما يلحق النبي ﷺ من الهمّ أو من الحزن لعدم إسلام الأمة؛ وذلك لمحبته للخير عليه الصلاة والسلام حتى الذين يسارعون في الكفر يحزنه عملهم؛ لأنه يود أن يسلموا. ◉بيان غنى الله عز وجل عن كل من سواه؛ لقوله: ﴿إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا﴾ ◉بيان شدة رغبة الكفار بالكفر؛ لأنهم اشتروه اشتراء، والمشتري طالب للسلعة، فهم يأخذونها -والعياذ بالله- عن رغبة، يأخذون الكفر عن رغبة. ◉أن الله عز وجل لا بد أن يميز الخبيث من الطيب؛ لقوله: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾. ◉من ادعى علم الغيب فهو كاذب لقوله ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ ◉أن الله قد يُطلع الخلق على الغيب بواسطة الرسل؛ لقوله: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ ◉تهديد مَن بخل بما آتاه الله من فضله، وسبق لنا أن البخل هو منع الواجب في المال؛ منع الواجب في المال هذا هو البخل الذي يُتوعّد عليه لقوله ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ ◉تحقُّق وقوع الجزاء؛ لقوله: ﴿سَيُطَوَّقُونَ﴾ 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ( 181 ) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ( 182 ) .
يخبر تعالى، عن قول هؤلاء المتمردين، الذين قالوا أقبح المقالة وأشنعها، وأسمجها، فأخبر أنه قد سمع ما قالوه وأنه سيكتبه ويحفظه، مع أفعالهم الشنيعة، وهو: قتلهم الأنبياء الناصحين، وأنه سيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة، وأنه يقال لهم - بدل قولهم إن الله فقير ونحن أغنياء- ( ذوقوا عذاب الحريق ) المحرق النافذ من البدن إلى الأفئدة، وأن عذابهم ليس ظلما من الله لهم، فإنه ( ليس بظلام للعبيد ) فإنه منزه عن ذلك، وإنما ذلك بما قدمت أيديهم من المخازي والقبائح، التي أوجبت استحقاقهم العذاب، وحرمانهم الثواب.
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 183 ) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ( 184 ) .
( إن الله عهد إلينا ) تقدم إلينا وأوصى ( ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ) فجمعوا بين الكذب على الله، وحصر آية الرسل بما قالوه، من هذا الإفك المبين ( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات ) الدالات على صدقهم ( وبالذي قلتم ) بأن أتاكم بقربان تأكله النار ( فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ) في دعواهم الإيمان برسول يأتي بقربان تأكله النار، فقد تبين بهذا كذبهم، وعنادهم وتناقضهم ( فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك ) هذه عادة الظالمين، ودأبهم الكفر بالله، وتكذيب رسل الله ( جاءوا بالبينات ) الحجج العقلية، والبراهين النقلية، ( والزبر ) أي: الكتب المزبورة المنزلة من السماء، التي لا يمكن أن يأتي بها غير الرسل ( والكتاب المنير ) للأحكام الشرعية، وبيان ما اشتملت عليه من المحاسن العقلية، ومنير أيضا للأخبار الصادقة
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ( 185 ) .
هذه الآية الكريمة فيها التزهيد في الدنيا بفنائها وعدم بقائها، وأنها متاع الغرور ثم هي منتقلة، ومنتقل عنها إلى دار القرار، التي توفى فيها النفوس ما عملت في هذه الدار، من خير وشر( فمن زحزح ) أخرج ( عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) حصل له الفوز العظيم من العذاب الأليم، والوصول إلى جنات النعيم
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ( 186 ) .
يخبر تعالى ويخاطب المؤمنين أنهم سيبتلون في أموالهم من النفقات الواجبة والمستحبة، ومن التعريض لإتلافها في سبيل الله، وفي أنفسهم من التكليف بأعباء التكاليف الثقيلة على كثير من الناس، كالجهاد في سبيل الله وكالأمراض التي تصيبه في نفسه، أو فيمن يحب ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ) من الطعن فيكم، وفي دينكم وكتابكم ورسولكم
( فإن ذلك من عزم الأمور ) أي: من الأمور التي يعزم عليها، وينافس فيها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم والهمم العالية كما قال تعالى: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ .
تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
2024/09/29 05:16:56
Back to Top
HTML Embed Code: