Telegram Web Link
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉إثبات سمع الله عز وجل؛ لقوله: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ﴾ والسمع هنا بمعنى إدراك الصوت وإن خفي، والمراد به هنا التهديد ◉بيان ما عليه اليهود من الوقاحة والعدوان؛ حيث اعتدوا على الرب عز وجل بوصفهم إياه بأنه فقير. ◉أنهم لشدة عتوّهم وبغيهم لم يقتصروا على أنهم وصفوا الله بأنه فقير، بل قالوا: نحن أغنياء، فأثبتوا الكمال لأنفسهم والنقصَ لله عز وجل. ◉أن هؤلاء سوف يذوقون العذاب بالألم البدني والألم النفسي؛ لقوله: و﴿ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾، ففي الحريق ألم بدني، وفي قوله: ﴿ذُوقُوا﴾ ألم نفسي؛ لأن هذا توبيخ وإهانة، فالأمر هنا للتوبيخ والإهانة. ◉ نفي الظلم عن الله؛ لقوله: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ ◉ أنه ينبغي عند المخاصمة إفحام الخصم بما يدعيه؛ ليكون ذلك أبلغ في دحض حجته، يؤخذ من قوله: ﴿قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ﴾ ◉أن الرسل عليهم الصلاة والسلام يؤذَون بالتكذيب، ولا أظن أن شيئًا أشق على النفس من التكذيب فيمن جاء بالصدق ولكنهم يصبرون عليهم الصلاة والسلام، كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا﴾ ◉أنه لا يكمل الفوز إلا بأمرين: أن يزحزح الإنسان عن النار وأن يُدخَل الجنة لقوله ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾ ◉التزهيد في الدنيا؛ لقوله: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ ◉التنبيه على فضيلة العزم في الأمور؛ لقوله: ﴿فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾، وكلما كان الإنسان عازمًا في أموره كان ذلك أنجح له وأحسن 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من أسباب الرزق وبركته وإجابة الدعاء:
‏البعد عن المعاصي وأهلها، وعدم الذهاب للأماكن التي يعصى فيها ﷲ ﷻ
‏قال تعالى:
‏﴿فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون ﷲ وهبنا له إسحاق ويعقوب﴾


اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين وارحم و اغفر لموتانا وموتى المسلمين
*إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا*
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :

"ولا ريب أن لذة العلم أعظم اللذات، و

اللذة التي تبقى بعد الموت وتنفع في

الآخرة هي لذة العلم بالله والعمل له وهو

الإيمان به"

📚مجموع الفتاوى | 14/162
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
‏قال الفضيل بن عياض رحمه الله :

من أتقن السنّة
بانت له البدعة.

حلية الأولياء | (٩٥/٨)
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هل نحن نشعر بأنّ هذا قربة وسبب لمحبة الله لنا ؟ / ابن عثيمين - رحمه الله -
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌قال الإمام المحدث الألباني -رحمه الله-:

نحن نبدأ بما بدأ به الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالتوحيد، بالأركان الخمسة، بتعليم المسلمين ما جاء به سيد المرسلين -عليه الصلاة والسلام-، ونمشي مشية وليدة بطيئة ولو كمشية السلحفاة، ولكننا سنصل -إن شاء الله- . أما أولئك فقد مضى عليهم قرابة قرن من الزمان وهم يصيحون: الحاكمية لله! ثم لا شيء من الحكم لأحكام الله -عز وجل- في خواص أنفسهم!! لو أن أحدهم قلت له: صل كما أمرك الله. لما استطاع أن يصلي!!!»

- سلسلة الهدى والنور - شريط: 655

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
كلمة التَّوحيد ﴿ لا إله إلا الله ﴾

❐ قال العلّامة ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ:

لأجلها نصبت الموازين، ووضعت الدواوين، وقام سوق الجنة والنار، وبها انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار، فهي منشأ الخلق والأمر والثواب والعقاب، وهي الحق الذي خلقت له الخليقة، وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب، وعليها يقع الثواب والعقاب، وعليها نصبت القبلة، وعليها أسست الملة، ولأجلها جردت سيوف الجهاد، وهي حق الله على جميع العباد، فهي كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام، وعنها يسأل الأولون والآخرون.

📖 | زاد المعاد ٣٤/١.
حكم الغش في الامتحان
صالح بن محمد اللحيدان
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ( 187 )
الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد، وهذا الميثاق أخذه الله على كل من أعطاه الله الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم وأما الذين أوتوا الكتاب، من اليهود والنصارى ومن شابههم، فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم فكتموا الحق، وأظهروا الباطل واشتروا بذلك الكتمان ثمنا قليلا ( فبئس ما يشترون ) لأنه أخس العوض، والذي رغبوا عنه - وهو بيان الحق، الذي فيه السعادة الأبدية، والمصالح الدينية والدنيوية- أعظم المطالب وأجلها
( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ) من القبائح والباطل القولي والفعلي ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه.
( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) بمحل نجوة منه وسلامة، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه، ولهذا قال: ( ولهم عذاب أليم )
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 189 )
هو المالك للسماوات والأرض وما فيهما المتصرف فيهم بكمال القدرة، وبديع الصنعة، فلا يمتنع عليه منهم أحد، ولا يعجزه أحد
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ ( 190 ) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( 191 ) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ( 192 ) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ ( 193 ) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( 194 ) .
( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) وفي ضمن ذلك حث العباد على التفكر فيها، والتبصر بآياتها، وتدبر خلقها وخص الله بالآيات أولي الألباب، وهم أهل العقول؛ لأنهم هم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم لا بأبصارهم ثم وصف أولي الألباب بأنهم ( يذكرون الله ) في جميع أحوالهم ( قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) وهذا يشمل جميع أنواع الذكر بالقول والقلب وأنهم ( يتفكرون في خلق السماوات والأرض ) ليستدلوا بها على المقصود منها، ودل هذا على أن التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين، فإذا تفكروا بها، عرفوا أن الله لم يخلقها عبثا، فيقولون: ( ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ) عن كل ما لا يليق بجلالك، بل خلقتها بالحق وللحق، مشتملة على الحق.
( فقنا عذاب النار ) بأن تعصمنا من السيئات، وتوفقنا للأعمال الصالحات، لننال بذلك النجاة من النار ( ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) لحصوله على السخط من الله، ومن ملائكته، وأوليائه، ووقوع الفضيحة التي لا نجاة منها، ولا منقذ منها ( وما للظالمين من أنصار ) ينقذونهم من عذابه، وفيه دلالة على أنهم دخلوها بظلمهم ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ) وهو محمد ﷺ يدعو الناس إليه، ويرغبهم فيه، في أصوله وفروعه ( فآمنا ) أجبناه مبادرة، وسارعنا إليه، وفي هذا إخبار منهم بمنة الله عليهم، وتبجح بنعمته، وتوسل إليه بذلك، أن يغفر ذنوبهم ويكفر سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات ( وتوفنا مع الأبرار ) يتضمن هذا الدعاء التوفيق لفعل الخير، وترك الشر، الذي به يكون العبد من الأبرار، والاستمرار عليه، والثبات إلى الممات.
ولما ذكروا توفيق الله إياهم للإيمان، وتوسلهم به إلى تمام النعمة، سألوه الثواب على ذلك، وأن ينجز لهم ما وعدهم به على ألسنة رسله من النصر، والظهور في الدنيا، ومن الفوز برضوان الله وجنته في الآخرة، فإنه تعالى لا يخلف الميعاد تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉أن الله عز وجل أخذ على أهل العلم العهد ببيان العلم وعدم كتمانه؛ لقوله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّه﴾ إلى آخره و منه التحذير من كتمان العلم؛ لأن الله ذكر ذلك على سبيل الذم، لا على سبيل المدح ◉تحذير من يفرح بما أتى فرح مِنة وإدلال على الله عز وجل، أو فرح غدر وخيانة كالمنافقين لقوله ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ ﴾ ◉أن من كان على هذا الحال فلن ينجو من العذاب؛ لقوله: ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ﴾ ◉الحث على التأمل في خلق السماوات والأرض؛ لأن الله ذكر أن فيهما آيات، والآيات هي العلامة، وكلما ازدادت الآيات وضوحًا ازداد الإيمان قوة لقوله ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ إلى آخره. ◉أنه كلما كان الإنسان أعقل كان بالله وآياته أعلم؛ لقوله: ﴿لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ◉أن ذكر الله عز وجل من لوازم العقل ومقتضياته؛ لقوله: ﴿لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ﴾ ◉ فضيلة إدامة الذكر، ذكر الله عز وجل على كل حال؛ لقوله: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا﴾ ◉أن صفوة الخلق محتاجون إلى الدعاء بالوقاية من النار؛ لقولهم: ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ ◉أن الظلم سبب لدخول النار؛ لقوله: ﴿وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ بعد قولهم: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾. ◉أنه ينبغي للإنسان أن يعترف بنعمة الله عليه غَير مانٍّ بها على ربه؛ لقولهم: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا﴾ ◉كمال إيمان هؤلاء بوعد الله؛ لقولهم: ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا﴾ إذ لو كان عندهم شك ما سألوا هذا السؤال 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ( 187 )
الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد، وهذا الميثاق أخذه الله على كل من أعطاه الله الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم وأما الذين أوتوا الكتاب، من اليهود والنصارى ومن شابههم، فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم فكتموا الحق، وأظهروا الباطل واشتروا بذلك الكتمان ثمنا قليلا ( فبئس ما يشترون ) لأنه أخس العوض، والذي رغبوا عنه - وهو بيان الحق، الذي فيه السعادة الأبدية، والمصالح الدينية والدنيوية- أعظم المطالب وأجلها
( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ) من القبائح والباطل القولي والفعلي ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه.
( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) بمحل نجوة منه وسلامة، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه، ولهذا قال: ( ولهم عذاب أليم )
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 189 )
هو المالك للسماوات والأرض وما فيهما المتصرف فيهم بكمال القدرة، وبديع الصنعة، فلا يمتنع عليه منهم أحد، ولا يعجزه أحد
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ ( 190 ) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( 191 ) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ( 192 ) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ ( 193 ) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( 194 ) .
( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) وفي ضمن ذلك حث العباد على التفكر فيها، والتبصر بآياتها، وتدبر خلقها وخص الله بالآيات أولي الألباب، وهم أهل العقول؛ لأنهم هم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم لا بأبصارهم ثم وصف أولي الألباب بأنهم ( يذكرون الله ) في جميع أحوالهم ( قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) وهذا يشمل جميع أنواع الذكر بالقول والقلب وأنهم ( يتفكرون في خلق السماوات والأرض ) ليستدلوا بها على المقصود منها، ودل هذا على أن التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين، فإذا تفكروا بها، عرفوا أن الله لم يخلقها عبثا، فيقولون: ( ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ) عن كل ما لا يليق بجلالك، بل خلقتها بالحق وللحق، مشتملة على الحق.
( فقنا عذاب النار ) بأن تعصمنا من السيئات، وتوفقنا للأعمال الصالحات، لننال بذلك النجاة من النار ( ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) لحصوله على السخط من الله، ومن ملائكته، وأوليائه، ووقوع الفضيحة التي لا نجاة منها، ولا منقذ منها ( وما للظالمين من أنصار ) ينقذونهم من عذابه، وفيه دلالة على أنهم دخلوها بظلمهم ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ) وهو محمد ﷺ يدعو الناس إليه، ويرغبهم فيه، في أصوله وفروعه ( فآمنا ) أجبناه مبادرة، وسارعنا إليه، وفي هذا إخبار منهم بمنة الله عليهم، وتبجح بنعمته، وتوسل إليه بذلك، أن يغفر ذنوبهم ويكفر سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات ( وتوفنا مع الأبرار ) يتضمن هذا الدعاء التوفيق لفعل الخير، وترك الشر، الذي به يكون العبد من الأبرار، والاستمرار عليه، والثبات إلى الممات.
ولما ذكروا توفيق الله إياهم للإيمان، وتوسلهم به إلى تمام النعمة، سألوه الثواب على ذلك، وأن ينجز لهم ما وعدهم به على ألسنة رسله من النصر، والظهور في الدنيا، ومن الفوز برضوان الله وجنته في الآخرة، فإنه تعالى لا يخلف الميعاد تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉أن الله عز وجل أخذ على أهل العلم العهد ببيان العلم وعدم كتمانه؛ لقوله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّه﴾ إلى آخره و منه التحذير من كتمان العلم؛ لأن الله ذكر ذلك على سبيل الذم، لا على سبيل المدح ◉تحذير من يفرح بما أتى فرح مِنة وإدلال على الله عز وجل، أو فرح غدر وخيانة كالمنافقين لقوله ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ ﴾ ◉أن من كان على هذا الحال فلن ينجو من العذاب؛ لقوله: ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ﴾ ◉الحث على التأمل في خلق السماوات والأرض؛ لأن الله ذكر أن فيهما آيات، والآيات هي العلامة، وكلما ازدادت الآيات وضوحًا ازداد الإيمان قوة لقوله ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ إلى آخره. ◉أنه كلما كان الإنسان أعقل كان بالله وآياته أعلم؛ لقوله: ﴿لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ◉أن ذكر الله عز وجل من لوازم العقل ومقتضياته؛ لقوله: ﴿لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ﴾ ◉ فضيلة إدامة الذكر، ذكر الله عز وجل على كل حال؛ لقوله: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا﴾ ◉أن صفوة الخلق محتاجون إلى الدعاء بالوقاية من النار؛ لقولهم: ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ ◉أن الظلم سبب لدخول النار؛ لقوله: ﴿وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ بعد قولهم: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾. ◉أنه ينبغي للإنسان أن يعترف بنعمة الله عليه غَير مانٍّ بها على ربه؛ لقولهم: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا﴾ ◉كمال إيمان هؤلاء بوعد الله؛ لقولهم: ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا﴾ إذ لو كان عندهم شك ما سألوا هذا السؤال 📔تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار ════ ❁❁ ════
2024/09/29 07:19:33
Back to Top
HTML Embed Code: