Telegram Web Link
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا -
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 101 ) .
ذكر تعالى السبب الأعظم والموجب الأكبر لثبات المؤمنين على إيمانهم فقال( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) الرسول بين أظهركم يتلو عليكم آيات ربكم كل وقت فصلوات الله وسلامه عليه، فلقد نصح وبلغ البلاغ المبين ثم أخبر أن من اعتصم به فتوكل عليه وامتنع بقوته ورحمته عن كل شر، واستعان به على كل خير ( فقد هدي إلى صراط مستقيم ) موصل له إلى غاية المرغوب، لأنه جمع بين اتباع الرسول وبين الاعتصام بالله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( 102 ) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( 103 ) .
هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يتقوه حق تقواه، وأن يستمروا على ذلك ويثبتوا عليه ويستقيموا إلى الممات ثم أمرهم تعالى بما يعينهم على التقوى وهو الاجتماع والاعتصام بدين الله فإن في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلاف قلوبهم يصلح دينهم وتصلح دنياهم ثم ذكرهم تعالى نعمته وأمرهم بذكرها فقال ( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء ) يقتل بعضكم بعضا، ويأخذ بعضكم مال بعض وكانوا في شر عظيم ( فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار ) قد استحقيتم النار ولم يبق بينكم وبينها إلا أن تموتوا ( فأنقذكم منها ) بما مَنَّ عليكم من الإيمان بمحمد ﷺ( كذلك يبين الله لكم آياته ) يوضحها ويفسرها، ويبين لكم الحق من الباطل( لعلكم تهتدون ) بمعرفة الحق والعمل به
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 104 )
وليكن منكم أيها المؤمنون ( أمة ) جماعة ( يدعون إلى الخير ) كل ما يقرب إلى الله ويبعد من سخطه ( ويأمرون بالمعروف ) وهو ما عرف بالعقل والشرع حسنه ( وينهون عن المنكر ) وهو ما عرف بالشرع والعقل قبحه، وهذا إرشاد من الله للمؤمنين أن يكون منهم جماعة متصدية للدعوة إلى سبيله وإرشاد الخلق إلى دينه( وأولئك هم المفلحون ) الفائزون بالمطلوب، الناجون من المرهوب، ثم نهاهم عن التشبه بأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، فقال( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ) ومن العجائب أن اختلافهم ( من بعد ما جاءهم البينات ) الموجبة لعدم التفرق والاختلاف، فهم أولى من غيرهم بالاعتصام بالدين، فعكسوا القضية مع علمهم بمخالفتهم أمر الله، فاستحقوا العقاب البليغ، ولهذا قال تعالى ( وأولئك لهم عذاب عظيم ) .
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ( 106 )
( يوم تبيض وجوه ) وهي وجوه أهل السعادة والخير( وتسود وجوه ) وهي وجوه أهل الشقاوة والشر ( فأما الذين اسودت وجوههم ) فيقال لهم على وجه التوبيخ والتقريع ( أكفرتم بعد إيمانكم ) كيف آثرتم الكفر والضلال على الإيمان والهدى؟ ( فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) فليس يليق بكم إلا النار ( وأما الذين ابيضت وجوههم ) فيهنئون أكمل تهنئة ويبشرون أعظم بشارة ( ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) وإذا كانوا خالدين في الرحمة، فالجنة أثر من آثار رحمته تعالى، فهم خالدون فيها ( تلك آيات الله نتلوها ) أي: نقصها ( عليك بالحق ) لأن أوامره ونواهيه مشتملة على الحكمة والرحمة وثوابها وعقابها، كذلك مشتمل على الحكمة والرحمة والعدل الخالي من الظلم، ولهذا قال ( وما الله يريد ظلما للعالمين ) نفى إرادته ظلمهم فضلا عن كونه يفعل ذلك فلا ينقص أحدا شيئا من حسناته، ولا يزيد في ظلم الظالمين، بل يجازيهم بأعمالهم فقط تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ أن كتاب الله وسنة رسوله ﷺ والإقبال عليهما أعظم مانع يمنع من الكفر، لقوله: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ﴾ ◉بشارة من وُفِّق للاعتصام بالله بأنه مَهْدِيٌّ لقوله ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ﴾ ◉وجوب تقوى الله حق تقاته، بالأمر بذلك في قوله: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ ◉أن المدار على الخاتمة لقوله: ﴿لَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ◉أن الاجتماع عصمة؛ لقوله: ﴿اعْتَصِمُوا﴾ فاجتماع الأمة الإسلامية عصمة لها داخليًّا وعصمة لها خارجيًّا ◉أن من أكبر نعمة الله على الأمة أن يُؤَلِّف بين قلوبهم؛ لقوله: ﴿نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ﴾ ◉وجوب الدعوة إلى الخير لقوله ﴿وَلْتَكُنْ﴾ و : أن ذلك على الكفاية لقوله: ﴿مِنْكُمْ﴾ ◉فضيلة الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ◉أن التفرق بعد أن تبيّن الحق أشد قبحًا من التفرق حين خفاء الحق لقوله: ﴿مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ ◉أن الناس ينقسمون في ذلك اليوم إلى قسمين؛ قسم مُبْيَضَّة وجوههم وهم أهل الإيمان والطاعة، وقسم مُسْوَدَّة وهم أهل الكفر والعصيان. ◉إثبات إرادة الله؛ لقوله: ﴿وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ﴾ 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار .
════ ❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ( 109 ) .
هو المالك لما في السماوات وما في الأرض، الذي خلقهم ورزقهم ويتصرف فيهم بقدره وقضائه وإليه يرجعون يوم القيامة فيجازيهم بأعمالهم حسنها وسيئها.
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ( 110 ) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ( 111 ) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( 112 ) .
يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس واستحقت الفضل على سائر الأمم "وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ " وفي هذا من دعوته بلطف الخطاب ما يدعوهم إلى الإيمان، ولكن لم يؤمن منهم إلا قليل، وأكثرهم الفاسقون الخارجون عن طاعة الله المعادون لأولياء الله بأنواع العداوة، ولكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها ، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات، ولهذا أخبر تعالى أنه عاقبهم بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم، فلا يستقرون ولا يطمئنون ( إلا بحبل ) عهد ( من الله وحبل من الناس ) فلا يكون اليهود إلا تحت أحكام المسلمين وعهدهم، تؤخذ منهم الجزية ويستذلون، أو تحت أحكام النصارى وقد ( باءوا ) مع ذلك ( بغضب من الله ) وهذا أعظم العقوبات( ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ) التي أنزلها الله على رسوله محمد ﷺ الموجبة لليقين والإيمان، فكفروا بها بغيا وعنادا ( ويقتلون الأنبياء بغير حق ) أي: يقابلون أنبياء الله الذين يحسنون إليهم أعظم إحسان بأشر مقابلة، وهو القتل
ليْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ( 113 ) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ( 114 ) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ( 115
بيّن الله هاهنا الأمة المستقيمة، وبين أفعالها وثوابها، فأخبر أنهم لا يستوون عنده فأما تلك الطائفة الفاسقة فقد مضى وصفهم، وأما هؤلاء المؤمنون، فقال تعالى منهم ( أمة قائمة ) أي: مستقيمة على دين الله، ومن ذلك قيامها بالصلاة ( يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) وهذا بيان لصلاتهم في أوقات الليل وطول تهجدهم وتلاوتهم لكتاب ربهم ( يؤمنون بالله واليوم الآخر ) كإيمان المؤمنين إيمانا يوجب لهم الإيمان بكل نبي أرسله، وكل كتاب أنزله الله، وخص الإيمان باليوم الآخر ( ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) فحصل منهم تكميل أنفسهم بالإيمان ولوازمه، وتكميل غيرهم بأمرهم بكل خير، ونهيهم عن كل شر ( و يسارعون في الخيرات ) يبادرون إليها فينتهزون الفرصة فيها، ويفعلونها في أول وقت إمكانها فهؤلاء ( من الصالحين ) الذين يدخلهم الله في رحمته ويتغمدهم بغفرانه وأنهم مهما فعلوا ( من خير ) قليلا كان أو كثيرا ( فلن يكفروه ) لن يحرموه ويفوتوا أجره، ولكن الأعمال ثوابها تبع لما يقوم بقلب صاحبها من الإيمان والتقوى، فلهذا قال ( والله عليم بالمتقين ) تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ أن مرجع الأمور إلى الله وحده؛ لقوله: ﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ ◉أن هذه الأمة فَضَلَت على غيرها بالخيرية لوصف ليس في غيرها، وهي أنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ◉أن أكثر أهل الكتاب فاسق مارق خارج عن الدين، وهو كذلك، والقليل منهم آمن ويؤمن حتى الآن ◉﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾ فيه دليل على أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى لن يضروا المسلمين ◉أن هؤلاء الذين ينتسبون للكتاب ولا سيما اليهود منهم قد ضُرِبَت عليهم الذلة، فهم أذلّ الناس ◉أن الله ضرب على هؤلاء من أهل الكتاب المسكنة، وسبق أن المراد بها مسكنة القلب؛ فقد يكونون كثيري المال لكن لا يزالون في شح وبخل وطلب للمال ◉عتوّ بني إسرائيل في الكفر، وقتل الأنبياء، والمعصية، والعدوان؛ لقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾، إلى آخره ◉أن أهل الكتاب ليسوا بسواء، فإن منهم أمة ضالة ومنهم أمة قائمة بأمر الله، وهو صريح في الآية: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ ◉الثناء على القيام بطاعة الله والثبات عليها لقوله ﴿وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ ◉ ثبوت الثواب على عمل الخير؛ قليلًا كان أم كثيرًا؛ لقوله: ﴿مِنْ خَيْرٍ﴾، وهي في سياق الشرط فتكون عامة .
◉كمال عدل الله عز وجل؛ لكون العامل إذا عمل عملًا أثيب عليه، ولو حوسب على ما أعطاه الله من النعم لهلك، لكن يثاب وتكون نعم الله عليه مجرد فضل من الله لقوله ﴿وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ﴾ 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ( 109 ) .
هو المالك لما في السماوات وما في الأرض، الذي خلقهم ورزقهم ويتصرف فيهم بقدره وقضائه وإليه يرجعون يوم القيامة فيجازيهم بأعمالهم حسنها وسيئها.
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ( 110 ) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ( 111 ) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( 112 ) .
يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس واستحقت الفضل على سائر الأمم "وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ " وفي هذا من دعوته بلطف الخطاب ما يدعوهم إلى الإيمان، ولكن لم يؤمن منهم إلا قليل، وأكثرهم الفاسقون الخارجون عن طاعة الله المعادون لأولياء الله بأنواع العداوة، ولكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها ، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات، ولهذا أخبر تعالى أنه عاقبهم بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم، فلا يستقرون ولا يطمئنون ( إلا بحبل ) عهد ( من الله وحبل من الناس ) فلا يكون اليهود إلا تحت أحكام المسلمين وعهدهم، تؤخذ منهم الجزية ويستذلون، أو تحت أحكام النصارى وقد ( باءوا ) مع ذلك ( بغضب من الله ) وهذا أعظم العقوبات( ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ) التي أنزلها الله على رسوله محمد ﷺ الموجبة لليقين والإيمان، فكفروا بها بغيا وعنادا ( ويقتلون الأنبياء بغير حق ) أي: يقابلون أنبياء الله الذين يحسنون إليهم أعظم إحسان بأشر مقابلة، وهو القتل
ليْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ( 113 ) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ( 114 ) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ( 115
بيّن الله هاهنا الأمة المستقيمة، وبين أفعالها وثوابها، فأخبر أنهم لا يستوون عنده فأما تلك الطائفة الفاسقة فقد مضى وصفهم، وأما هؤلاء المؤمنون، فقال تعالى منهم ( أمة قائمة ) أي: مستقيمة على دين الله، ومن ذلك قيامها بالصلاة ( يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) وهذا بيان لصلاتهم في أوقات الليل وطول تهجدهم وتلاوتهم لكتاب ربهم ( يؤمنون بالله واليوم الآخر ) كإيمان المؤمنين إيمانا يوجب لهم الإيمان بكل نبي أرسله، وكل كتاب أنزله الله، وخص الإيمان باليوم الآخر ( ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) فحصل منهم تكميل أنفسهم بالإيمان ولوازمه، وتكميل غيرهم بأمرهم بكل خير، ونهيهم عن كل شر ( و يسارعون في الخيرات ) يبادرون إليها فينتهزون الفرصة فيها، ويفعلونها في أول وقت إمكانها فهؤلاء ( من الصالحين ) الذين يدخلهم الله في رحمته ويتغمدهم بغفرانه وأنهم مهما فعلوا ( من خير ) قليلا كان أو كثيرا ( فلن يكفروه ) لن يحرموه ويفوتوا أجره، ولكن الأعمال ثوابها تبع لما يقوم بقلب صاحبها من الإيمان والتقوى، فلهذا قال ( والله عليم بالمتقين ) تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉ أن مرجع الأمور إلى الله وحده؛ لقوله: ﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ ◉أن هذه الأمة فَضَلَت على غيرها بالخيرية لوصف ليس في غيرها، وهي أنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ◉أن أكثر أهل الكتاب فاسق مارق خارج عن الدين، وهو كذلك، والقليل منهم آمن ويؤمن حتى الآن ◉﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾ فيه دليل على أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى لن يضروا المسلمين ◉أن هؤلاء الذين ينتسبون للكتاب ولا سيما اليهود منهم قد ضُرِبَت عليهم الذلة، فهم أذلّ الناس ◉أن الله ضرب على هؤلاء من أهل الكتاب المسكنة، وسبق أن المراد بها مسكنة القلب؛ فقد يكونون كثيري المال لكن لا يزالون في شح وبخل وطلب للمال ◉عتوّ بني إسرائيل في الكفر، وقتل الأنبياء، والمعصية، والعدوان؛ لقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾، إلى آخره ◉أن أهل الكتاب ليسوا بسواء، فإن منهم أمة ضالة ومنهم أمة قائمة بأمر الله، وهو صريح في الآية: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ ◉الثناء على القيام بطاعة الله والثبات عليها لقوله ﴿وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ ◉ ثبوت الثواب على عمل الخير؛ قليلًا كان أم كثيرًا؛ لقوله: ﴿مِنْ خَيْرٍ﴾، وهي في سياق الشرط فتكون عامة .
◉كمال عدل الله عز وجل؛ لكون العامل إذا عمل عملًا أثيب عليه، ولو حوسب على ما أعطاه الله من النعم لهلك، لكن يثاب وتكون نعم الله عليه مجرد فضل من الله لقوله ﴿وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ﴾ 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار . ════ ❁❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
من تفسير السعدي - مختصرا - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 116 )
يخبر تعالى أن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا، أي: لا تدفع عنهم شيئا من عذاب الله، ولا تجدي عليهم شيئا من ثواب الله بل تكون أموالهم وأولادهم زادا لهم إلى النار، وحجة عليهم في زيادة نعم الله عليهم، تقتضي منهم شكرها، ويعاقبون على عدم القيام بها وعلى كفرها، ولهذا قال( أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
ثم ضرب مثلا لما ينفقه الكفار من أموالهم التي يصدون بها عن سبيل الله ويستعينون بها على إطفاء نور الله، بأنها تبطل وتضمحل، كمن زرع زرعا يرجو نتيجته ويؤمل إدراك ريعه، فبينما هو كذلك إذ أصابته ريح فيها صر : برد شديد محرق، فأهلكت زرعه، ولم يحصل له إلا التعب والعناء فكذلك هؤلاء الكفار الذين ( وما ظلمهم الله ) بإبطال أعمالهم ( ولكن ) كانوا ( أنفسهم يظلمون ) حيث كفروا بآيات الله وكذبوا رسوله وحرصوا على إطفاء نور الله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ( 118 )
ينهى تعالى عباده المؤمنين أن يتخذوا بطانة من المنافقين من أهل الكتاب وغيرهم يظهرونهم على سرائرهم وذلك أنهم هم الأعداء الذين امتلأت قلوبهم من العداوة والبغضاء فظهرت على أفواههم ( وما تخفي صدورهم أكبر ) مما يسمع منهم فلهذا ( لا يألونكم خبالا ) لا يقصرون في حصول الضرر عليكم والمشقة وعمل الأسباب التي فيها ضرركم ( قد بينا لكم الآيات )التي فيها مصالحكم الدينية والدنيوية ( لعلكم تعقلون ) فتعرفونها وتفرقون بين الصديق والعدو، فليس كل أحد يجعل بطانة
( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله ) جنس الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه وهم لا يؤمنون بكتابكم ( وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل ) وهي أطراف الأصابع من شدة غيظهم عليكم ( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) وهذا فيه بشارة للمؤمنين أن هؤلاء الذين قصدوا ضرركم لا يضرون إلا أنفسهم، وإن غيظهم لا يقدرون على تنفيذه، بل لا يزالون معذبين به حتى يموتوا فيتنقلوا من عذاب الدنيا إلى عذاب الآخرة.
( إن تمسسكم حسنة ) كالنصر على الأعداء وحصول الفتح والغنائم ( تسؤهم ) تغمهم وتحزنهم ( وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط ) فإذا أتيتم بالأسباب التي وعد الله عليها النصر - وهي الصبر والتقوى- لم يضركم مكرهم لأنه محيط بهم علمه وقدرته فلا منفذ لهم عن ذلك ولا يخفى عليهم منهم شيء.
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 121 )
هذه الآيات نزلت في وقعة « أُحد » ولعل الحكمة في ذكرها في هذا الموضع، وأدخل في أثنائها وقعة « بدر » لما أن الله تعالى قد وعد المؤمنين أنهم إذا صبروا واتقوا نصرهم، ورد كيد الأعداء عنهم، وكان هذا حكما عاما ووعدا صادقا لا يتخلف مع الإتيان بشرطه ( وإذ غدوت من أهلك ) والغدو هاهنا مطلق الخروج، ليس المراد به الخروج في أول النهار، لأن النبي ﷺ وأصحابه لم يخرجوا إلا بعدما صلوا الجمعة ( تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ) تنزلهم وترتبهم كل في مقعده اللائق به ( والله سميع ) لجميع المسموعات، ومنه أنه يسمع ما يقول المؤمنون والمنافقون كل يتكلم بحسب ما في قلبه ( عليم ) بنيات العبيد، فيجازيهم عليها أتم الجزاء، وأيضا فالله سميع عليم بكم، يكلؤكم، ويتولى تدبير أموركم، ويؤيدكم بنصره . تمّ تفسير الوجه بحمد الله و منّته
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
الفوائد العثيمينية ◉بيان أن الكفار مهما بلغوا في القوة عددًا ومددًا فإن قوتهم لن تغنيهم من الله شيئًا، عددًا لقوله: أولاد، مددًا: أموال، مهما كثرت قوتهم عددًا ومددًا فإنها لن تغني عنهم من الله شيئًا. ◉أن نفس الإنسان عنده أمانة يلحقها ظلمه وغشمه، ويلحقها بره وإحسانه، فالإنسان عند نفسه أمانة يجب أن يرعى هذه الأمانة حقها، وإذا كان يجب على الإنسان أن يرعى الأمانة في ولده وأهله ففي نفسه من باب أولى لقوله ﴿وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ ◉تحريم اتخاذ البطانة التي ليست منا أن تجنب البطانة السيئة من مقتضيات الإيمان لقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا﴾ ◉أن أعداءنا إذا تأمل الإنسان أحوالهم وجد من أفواههم ريح البغضاء؛ لقوله: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾ بما يتكلمون به، وربما تبدو البغضاء من أفعالهم أحيانًا بالمضايقة ◉التحذير ممن يبدي أنه ناصح لك وقلبه كاره لك؛ لأن المقصود من هذا قوله: ها أنتم أولاء تحبونهم... التحذير من هؤلاء، فلا تغتر بمن ظاهر حاله النصح، بل قس الأمور بالأفعال؛ لأن الأفعال هي التي تبين حقيقة الأمر، فكم من إنسان يقول لك قولا وهو على خلاف ما يقول لك، فالعبرة بالأفعال لا بالأقوال ◉أن أعداءنا لا يألون جهدا في الكيد لنا، وعلاج هذا بالصبر والتقوى وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا، بالصبر على كل ما يجب الصبر عليه من أوامر فنقوم بها، أو نواه فنتركها، أو سياسات فنتبعها، فمن صبر واتقى كان في حفظ الله عن الآفات والمخافات، فلا يضره كيد الكافرين ولا حيل المحتالين .
◉ أن الصبر والتقوى يدفعان الأعداء؛ لقوله سبحانه: وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم وما فعلوه علنا إن صبرنا واتقينا لا يضرنا من باب أولى؛ لأن الكيد الذي يكون بالمكر والخديعة إذا كان لا يضرنا مع الصبر والتقوى، فما كان ظاهرا بينا فهو من باب أولى ◉ حُسْنُ تدبيرِ رسولِ الله ﷺ في الحرب؛ لقوله: تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ 📔 تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران باختصار .
════ ❁ ════
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌹
اعتذر على تقصيري في إكمال نشر باقي التفسير
وذلك بسبب امتلاء ذاكرة الهاتف
لكن الامر قد تم معالجته بفضل الله
وها نحن عدنا والعود أحمد باذن الله
وجزاكم الله خيرا على المتابعة ونفع بكم

اختكم فالله أم عبدالرحمن من قناة بسمة امل
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

‏"أهل السنة والجماعة يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة، ويرون إقامة الحج، والجهاد، والجمع، والأعياد؛ مع الأمراء؛ أبرارا كانوا، أو فجارا، ويحافظون على الجماعات".

📚 العقيدة الواسطية (ص١٢٩)

════ ❁ ════
Forwarded from بسمـة أمـل السلفية ✏️📚✍🏻 (أَوَّلُ الْعِـــلْمِ إِقـــرَارُكَ بِــجَهْلِـــكَ")
عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - ﷺ - : " رَحِمَ اللهُ عبدًا قال فَغَنِمَ أو سَكَتَ فسَلِمَ " صحيح الجامع /3497 . و عن خالد بن أبي عمران عن رسول الله - ﷺ - أنه قال : " رَحِمَ اللهُ عبدًا قال خيرًا فَغَنِمَ ، أو سَكَتَ عن سُوءٍ فسَلِمَ " 📕صحيح الجامع / 3496 .
2024/11/20 11:30:31
Back to Top
HTML Embed Code: