Telegram Web Link
قبل أكثر من شهر ظهرت لي بوادر فتنة داخلية في الصف الداعم للمقاومة!! فقلت: رحم الله امرءًا أمسك لسانه كيلا يزيد النار اشتعالًا.

وغبت مدة من الزمن رجاء أن تكون الفتنة قد انتهت؛ خاصة أنها في الأصل بين أناس صالحين مصلحين.
لكني فتحت أحد أقل وسائل التواصل تفاعلًا عندي (تويتر) كي أتلمس منه الخطى؛ ففوجئت أن النار اشتعلت حتى بين الأخوين والصديقين والمتعاونين!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أنا أتكلم عن أشخاص أصحاب وزن ومكانة وتأثير، وهم كذلك أصحاب تاريخ وفضل ورؤية؛ لا أتكلم عن مشكوك فيهم أو مشتبه في أچندتهم أو أصحاب هوى وأغراض شخصية (وإن كانوا موجودين مستفيدين)!!

فتذكرت كلمة تربينا عليها وحفظناها ورددناها كثيرًا:
المعسكر الذي تكثر فيه البطالة = يكثر فيه الشغب.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
Forwarded from قناة الحسن بن علي الكتاني (أبو محمد الحسني) (الحسن بن علي الكتاني)
هناك أرواح تُزهق بعمليات إعدام مسعورة تنفذها السلطات في سجن الناصرية جنوبي العراق منذ عدة أسابيع، بعد توقيع القيادي الكردي بحزب الاتحاد الكردستاني عبد اللطيف رشيد عليها.

غالبية أحكام الإعدام كانت بناء على اعترافات تحت التعذيب أو بوشاية المخبر السري، أو انتقامية بدوافع طائفية

الإعدامات تستهدف المُعتقلين السنة، بينما تستثني جرائم المخدرات والقتل العمد وزنا المحارم، والاغتصاب مع القتل وغيرها، بما يظهر أنه حملة بدوافع طائفية

ارفعوا صوتكم عاليا، للمطالبة بوقف حملات الإعدام على الأقل من منطلق انساني عبر حساباتكم ومنصاتكم
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أسأل الله أن يتقبل عبده يحيى السنوار في الشهداء، وأن يخلفه في رجاله بخير، وأن يحفظ أهل غزة وينصرهم، ويعزّ الإسلام والمسلمين.

ثم هذه وقفات حول الخبر:

١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.

٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)

٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.

٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.

هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.

فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.
لقد رحل حمزة وأبو عبيدة وخالد وأسامة واستمرت الأمة تؤدي فرض دينها وذروة سنامه.
ورحل عمر (الملا) وخليفته (أختر منصور) كما رحل أسامة وخليفته أيمن... واستمرت الحركة حتى انسحبت أمريكا وانهزمت.

ولقد رحل قادة عظام (كثيرون) على أرض الشام عمومًا وفي أكناف بيت المقدس خصوصًا... واستمر (وسيستمر) العمل هناك حتى تتحرر الأرض ويقاتل آخرهم الدجال.

لن تقف على أحد؛ فالله وعد والواقع شاهد ودليل.
والأمة ولّادة، وعلى جميع أبنائها التسابق لنيل الشرف والمكانة، ولرفع حالة الضعف والمهانة.

وسيرحل المنافقون الأفاكون والمثبطون المخذلون والهمازون اللمازون؛ لكنهم سيعلمون حينها أي منقلب ينقلبون!!
سيعلمون حينها الفارق بين الرجال الذين {صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فضحّوا بأنفسهم وأبنائهم وأهليهم كي تكون كلمة الله هي العليا؛ وبين الصغار الذين تشربوا الذل والاستكانة وعاشوا في كنف الطواغيت المجرمين يصدقونهم ويذبون عنهم.
سيعلمون حينها أن الدعوة في المساحات الآمنة وظيفة العاطلين البطالين الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم!! فلا دينا أقاموا، ولا دنيا شيدوا!!

اللهم تقبل شهداءنا وارفع درجتهم في عليين، واحشرهم مع النبيين والصديقين والصالحين، وألحقنا بهم على خير، غير خزايا ولا مبدلين.

وسواء صح الخبر أم لا.. نقول دائمًا:
#ربح_البيع_أبا_إبراهيم
أما أبو إبراهيم فقد أدى ما عليه؛ ولكم أتعب القادة من بعده.
وأما نحن فإن القلب يحزن وإن العين تدمع وإنا على فقد القادة الأبطال لمحزونون؛ ونقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.

وأما الشامتون الحاقدون، الكذابون المفترون، الذين يقرأون القرآن وينظمون الخطب ويجعجعون بالمواعظ ولا يتجاوز شيء من ذلك حناجرهم.. فنقول لهم: {موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور} ونقول لهم: {وسيعلم الذين ظَلموا أيّ مُنقَلب ينقلبون}.

#ربح_البيع_أبا_إبراهيم
لا اليأسُ ثوبي ولا الأحزانُ تكسرني .. جرحي عنيدٌ بِلَسْعِ النار يلتئمُ.

من يندب الحظَّ يطفئ عينَ هِمَّته .. لا عين لِلْحَظِّ إن لم تُبصِر الهِمَمُ.

اشرب دموعَك واجْرَع مُرَّها عسلًا .. يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ.

الْجِمْ همومَك واسرج ظهرها فَرَسًا .. وانهض كسيفٍ إذا الأغصان تلتحمُ.

الأقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ .. وأغلب الناس تحت عروشهم خدمُ.

ومن سوى الله نأوي تحت سدرته .. ونستعين به عونًا ونعتصمُ.
مصطفى البدري pinned «لا اليأسُ ثوبي ولا الأحزانُ تكسرني .. جرحي عنيدٌ بِلَسْعِ النار يلتئمُ. من يندب الحظَّ يطفئ عينَ هِمَّته .. لا عين لِلْحَظِّ إن لم تُبصِر الهِمَمُ. اشرب دموعَك واجْرَع مُرَّها عسلًا .. يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ. الْجِمْ همومَك واسرج ظهرها فَرَسًا ..…»
على مرّ الزمان هناك في كُل أمَّة :
1-من هم في(متنِ) الأحداث وهم العاملون لأمّتهم
*وخيرٌ الناس في كل زمان مَن ينصرون الله ودينه العاملون في كل مجال الذين يقومون بفروض الكفاية:
الجهاد
العلم والتعليم
الدعوة وإحياء الإسلام في بقاع الأرض
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تتبُّع المُبطلين وكشف شبهاتهم
الإنفاق على المشاريع التي يحتاجها المسلمون
وغيرها.
2-وهناك من هم في الهوامش والحواشي ومقاعد المتفرجين يعيشون على أخبار أولئك العاملين ويُحللونها ويكتبون عنها (سلبا وإيجابا) في وسائل التواصل وكتب التاريخ ويصنعون عنها أفلاما وثائقية وغيرها،ويخوضون جدالات حولها،ويُكثرون من الحديث عنها، ومنهم من يشتد انبهارُه بهم حتى يقول في نفسه: هؤلاء خارقون استثنائيون!
ومنهم من يتباهى بأفعالهم كأنه الفاعل!
ثم ينتقلون منها إلى غيرها وهكذا تمضي أعمارهم.

*ووجودُ العاملين في كل زمان ومكان من المُفترض أن يكون مُلهمًا لذوي الهِمم لينهضوا وينتقلوا من مقاعد المُستهلكين إلى ميدان السباق.
***
*وكل مسلم ومسلمة أيًا كانت مواهبُه وإمكاناته يُمكنه أن ينتقل من تلك الهوامش إلى المتن (بإذن الله)
لو فكّر في سبل الخير والسبق حوله سيجدها كثيرة كثيرة ومتنوعة لا تحتاج أكثر من صدق وإخلاص وعزم واستعانة بالله وعمل
ولا أقصد ب(المتن) أن يكون عملُك قصة مشهورةً يُثنى عليك بها وتُوقَّر بسببها وتُرفع عند الناس؛ فمن كان يعمل لذلك =فعملُه باطلٌ ولو نال أعلى أوسمة الدنيا!
بل أقصد أن تعمل للإسلام في أي باب من أبوابه لله ابتغاء وجه وابتغاء ما عند؛ فما عند الله خيرٌ وأبقى.
وما أحوجنا لكل عاملٍ مُتقن كفاءة صادق صابر مُحتسِب..
وما يُلقّاها إلا الذين صبروا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
25 ثانية للشيخ المصري "محمود شعبان" كانت كفيله بإدخاله إلى السجن والتنكيل به وتعذيبه حتى أصبح جليساً على كرسي متحرك!!!

لا تنسوه من دعائكم..
اختبار شديد وابتلاء صعب تمرّ به الأمّة الإسلامية اليوم بما يجري من مجازر ودماء واحتلال وطغيان من الكيان المحتلّ وأعوانه.
فنحن نصبح ونمسي على أخبار الـدماء والأشلاء والتعذيب والتشريد والاعتقالات والتجويع والقهر، فنعيش بذلك اختباراً حقيقيا لإيماننا ويقيننا، وصدقنا وإخلاصنا وعلمنا ودعوتنا.
ونعيش اختباراً في محبتنا لله ورسوله هل نقدمها على محبة أنفسنا ودنيانا -فنضحي ونبذل- أم نقدم محبة أنفسنا فتنشغل بمصالحنا ونُعرض ونلهو ونلعب؟

نعم، نحن نُبتلى اليوم كما ابتلي الرسل وأتباعهم: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)
ويُقتّل إخواننا ويعذّبون كما قُتلت سميّة (التي طُعنت بالرمح في قُبُلها) وياسر ومصعب وحمزة (الذي بُقرت بطنه ومُثّل بجثته) وزيد حِبّ رسول الله وجعفر (الذي قطعت ذراعاه وتلقى جسمه خمسين ضربة بالسيف والرمح)، وأنس بن النضر (الذي لم يبق في جسمه مَعْلَم يُعرَف به) بل كما قُتل الأنبياء على أيدي أجداد هؤلاء المحتلين الظالمين (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل)
ثم ماذا بعد كل ذلك؟ للشهداء جنّة عرضها السماوات والأرض، وللكفار نار جهنم، وللمؤمنين الناصرين للحق الثابتين عليه: النصر والتمكين؛ وهذا هو التاريخ فاقرؤوه، واستحضروا شعور بلال بن رباح حين أذّن يوم فتح مكة وقد كان سابقا يُجرجر في طرقاتها ويُعذَّب (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشّر المؤمنين)

نعم؛ هو اختبار صعب وعسر ولكنه -بإذن الله- بداية نهاية الظلم الطويل الذي خيّم على الأمة وقيّدها، وشوّه مفاهيمها ومبادئها، وسلّط فساقها على صالحيها، وفجّارها على أبرارها، وأشغل كثيراً من أبناء الأمّة بالحفلات والمجون والغفلة والأفكار الزائفة.

وبداية النهاية هذه إنما تكون حين نصحو ونعي فنتبرأ من الظلم والظالمين والنفاق والمنافقين ونفهم أنه ليس لهذه الأمة إلا أبناؤها المخلصون فننصرهم وندعمهم ونضحي في سبيل ذلك، ونصنع أنفسنا وأبناءنا على هذا الدرب والطريق، ونترك جمود الحياة المعاصرة الرتيبة التي جمّدت الروح وقيّدت الإنسان وجعلته مجرد ترس في عجلة الدولة الحديثة الطاحنة لكل شيء إلا ليكون عبداً للوظيفة من بداية دراسته وحتى موته وهو لا ينظر إلا إليها؛ فيتعلم لأجلها ويوجه طاقاته إليها ثم يخاف من فقدانها ويتعلق بمن "مَنّ عليه بها"، ثم بعد ذلك يتساءل لماذا أنا عاجز؟

هذا؛ وإن من سنن الله أن صحائف حساب الظلم والبغي تفتح في الدنيا قبل الآخرة -ولكن بميزان الله لا بميزان حسابتنا واستعجالنا-،
وسيسلط الله على هؤلاء القتلة من يسومهم سوء العذاب: (وإذْ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)
كما سيرى الخائنون الذين حاصروا غزّة وأعانوا الاحتلال عاقبة خيانتهم وخذلانهم،
وسيرى الماكرون الذين سلطوا سفهاءهم لحرب القائمين بنصرة الدين عاقبة مكرهم؛
فكل شيء عند الله مكتوب وله حسابه ولولا أنها الحياة الدنيا لما رضي الله أن يصاب المؤمنون بذرّة أذىً (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) وإنما يطول عمر البلاء وزمانه ابتلاء واختبارا للمؤمنين وفتنة للظالمين، والله لا يخشى أن يفوته أحد؛ فلا يستعجل بعذاب أحد -سبحانه- وإنما يدبّر كل شيء بحكمته وقوّته.

كما سيرى المؤمنون الذين يسعون لإحقاق الحق وإبطال الباطل عاقبة بذلهم وعطائهم وتضحيتهم: (ولينصرن الله من ينصره)

لقد كان هذا العام الكامل الذي مرّ منذ بداية أحداث غزّة كافياً ليرى الناس الحقائق، ومن لم يرها إلى اليوم فلا رآها طول عمره، ولا يُنتَظَر منه بعد ذلك شيء، فويل للغافلين، وويل للراقصين اللاهين، وويل لمن فتن الناس وألهى الشعوب ومنعها من نصرة إخوانها، وهنيئاً للصابرين، وهنيئاً للشهداء، وهنيئاً للمتمسكين بحسن ظنهم بالله تعالى.

نحن نعيش اليوم في هذه الصفحة المؤلمة، وغداً ستقلب الأمة -بإذن ربها- هذه الصفحة لتعيش صفحة التدافع، ثم صفحة التمكين؛ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.
مصطفى البدري pinned «https://youtu.be/3iZ83uP9i3A?si=I-lU4SQ_GDe2y2ES»
‏{وَعَلى رَبهِم يَتَوَكَّلونَ}

لا يرجون سواه، ولا يقصدون إلا إياه،
ولا يلوذون إلا بجنابه، ولا يطلبون الحوائج إلا منه، ولا يرغبون إلا إليه..
يعلمون أنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن،
وأنه المتصرف في الملك وحده لا شريك له.


ولهذا قال سعيد بن جبير:
التوكل على الله جماع الإيمان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذنا الحبيب.. هذا سؤال لتقرير صحفي في ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل في تقديركم حرك استشهاد قادة المقاومة الفلسطينية مشاعر المسلمين ورغبتهم في الجهاد والشهادة؟
وكيف يمكن استغلال تلك الحالة لاستعادة روح الجهاد والاستشهاد في الإسلام؟
هل تصبح تلك الغييرات لو تعتقد بوجودها نقطة انطلاق للجيل الإسلامي المنشود؟

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجيل الإسلامي المنشود يتشكل بطريقة تراكمية تصاعدية تتأثر بكل نجاح ونصر تحصل عليه حركة من الحركات الإسلامية العاملة في الساحة.
فقد أحدثت نجاحات طالبان أثرا كثيرا في نفوس عامة الشباب الطامح لحمل الراية؛ رغم استشهاد العديد من القادة الكبار على مدار المعركة.

كما كانت الثورة السورية بتقلباتها عاملا مؤثرا كذلك رغم التراجع في بعض الأحيان؛ لكن استمرار المقاومة على الأرض وعمل حسابها في كل معادلة أو مفاوضات دولية مع سيطرتها الفعلية على مدينة إدلب وما حولها يحدث نوعا من الانتشاء والأمل في نفوس الشباب حول إمكانية النصر والتمكين.

وتأتي معركة الطوفان بكل تفاصيلها المتعلقة بشرف المكان وفضل المقاومين فيه والأحاديث النبوية الواردة بخصوصهم، وثباتهم رغم عدم وجود أدنى احتمال مسبق لمجاراة العدو أصلًا.. وصولا لاستشهاد القادة السياسيين والعسكريين (خاصة طريقة استشهاد يحيى السنوار) لتشحذ الهمم وتستنفر العزائم وتعلي الطموح؛ وذلك بعدما ثبت لهم صدق نوايا هؤلاء القادة وإخلاصهم، حتى تصدروا المعارك العسكرية فضلًا عن تصدرهم للمواجهات والمفاوضات السياسية والإعلامية؛ حيث أعادوا للأذهان صور القادة الإسلاميين على مر العصور الذين كانوا يتقدمون صفوف القتال حتى يكونوا في مصاف الشهداء؛ وقد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول غزوة مؤتة قوله: "حمل الراية زيد فأصيب (استشهد) فحملها جعفر فأصيب، فحملها عبد الله بن رواحة فأصيب" يعني أن القادة مثل الجنود داخل الساحة حال التعرض لخطر الموت (الشهادة).
وإذا كانت الأيام حبلى يلدن كل جديد.. فالأحداث حبلى يلدن كل عجيب!!

فأنا أعتقد أن حسن استغلال هذه التراكمات من الدعاة والعلماء كفيل (بإذن الله) أن يعجل بنضج هذا الجيل المنشود.
.
.
.
.
وطبعا.... لم يُنْشَر😒😳😇
هنيئاً للثابتين على نصرة المستضعفين في غزة والسودان والمرابطين على فضحِ المنافقين وتثبيتِ المؤمنين وإيقاظ الغافلين والبراءة من الظالمين والإنكار على الفاسقين، الذين ما برحوا منابرهم ولا تركوا محاولات النصرة ولا توقفوا عن الدعاء والقنوت،
الذين تغيرت حياتهم فزهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة وسعوا إلى الله بما وسعهم من الخطوات؛ مؤمنين واثقين متوكلين صابرين محتسبين، موقنين أن النصر من عنده سبحانه.

وأما المثبطون الذين لم يعملوا شيئا من بداية الأحداث إلا الاعتراض على العاملين والتهوين من شأن خطواتهم فهؤلاء من أضر الناس على قضايا الأمة، فلا هم الذين نصروا إخوانهم ولا هم الذين تركوا الناس تعمل بما يمكنها، بضاعتهم الكلام، وديدنهم الكسل وإلقاء اللوم والتهم.

—-
اللهم انصر أهلنا في غزة والسودان وانتقم من الخائنين المسارعين في أعدائك المحاربين لأوليائك الداعمين للفساد وأهله الصادين عن الحق وأهله.
2024/11/16 04:33:11
Back to Top
HTML Embed Code: