ㅤ

في المجتمعات التي يراقب الناس بعضهم بعض ، الناس لا يعيشون الحياة ، الناس يراقبون الحياة وهي تمضي

عيونك السود منها يكتسي الليل
ومن خدودك للصبح المواويلُ

خداك إن شئت بالمنديل مسحتهما
من لينها أثرت فيها المناديلُ

عيونك السود لغز لا يفسره
عقل ولم تقترب منه التآويلُ

ولا تحدث قرآن ولا شرحت
أسرار عينيك توراة وإنجيلُ

هذي النجوم التي من نورك احترقت
متى سيطفئها من فيك تقبيلُ؟

ولَا يَنَالُ المَعَالِي غَيرُ مُجتهِدٍ
ضَحّىٰ بتحصِيلهَا بالنّومِ والوسَنِ

لَا يُدرِكُ العِلمَ بطَّالٌ ولَا كَسلٌ
ولَا مَلولٌ ولَا ذُو العَجزِ والوَهَنِ

ㅤ

إذا قالت لك إحداهن أنها تجيد الطبخ
فتأكد أنها غير جميلة أو انها قد تجاوزت الثلاثين،
فالجميلات لا يجدن إلا قلي البيض..

قبل وصول جميع التهاني
ماذا أقول ومنكِ يخجل يا سيّدتي
الكلامُ المعلّب
كيف نعايدكِ باختلاف؟
يا أجمل أنثى مرّت أبداً
وفق حضارةِ هذا الكوكب.

هُناك أشخاص يَمنَحون المُناسبات قيمة، وهُناك مُناسبات لا قيمة لها سِوى بوجودِ شخصٍ واحد.

ㅤ

الاعتزاز العرقي، الديني، القومي لا يفعل شيئًا سوى تعليمك كيف تكره الأشخاص الذين لم تقابلهم أبدًا في حياتك.

‏إذا لم تتعلم العقيدة الصحيحة، ستخيفك بومة، ويُعكر مزاجك قط أسود ، وتفرح بحكة يد وانسكاب قهوة وستظن أنك تدفع عن نفسك السوء بكف أو عين زرقاء تعلقها في بيتك أو سيارتك.

ㅤ

يخلق من الشبهِ أربعين،
أنتِ وتسعةٌ وثلاثون وردة.

الليلُ بعد غروب الشمسِ موعدهُ،
ما بالها أصبحت ليلًا صباحاتي؟

‏لا توجد أي قيمةٍ أخلاقية في أن يكون السبب الذي يَدعو الإنسان لفعل الخير هو الخوف مِن النار والطمع في الجنة، فكرة المُساومة هذه تُحطِّم كل معنى للفضيلة والضمير، وتَنفي كُلّ ميزةٍ نبيلة للمشاعر والسلوك الإنساني، الإنسان الذي يَمتَلِك ضمير حيّ لا يحتاج إلى التهديد بالعذاب ليكون أخلاقيًّا.

عليك أن تكون حذرًا جدًا مِن اولئك الذين يمتنِعون عن الشر والأذى فقط لأنّهم يَخافون دخول النار، عليك أن تتخيَّل مقدار تلك الشنائع والفظائع التي سيرتكبونها لو اِختفى ذلك التلويح بعقوبة الجحيم والعذاب في الآخرة.

إن أعظم إنجاز لدى البسطاء هو أن يتزوجوا في سن صغيرة، حيث ما أن يبلغوا الثلاثين إلا وقد أنجبوا عشرة أطفال أغبياء مثلهم، فيقضون طيلة حياتهم بعد ذلك يلهثون هنا وهناك من أجل إطعامهم وتأمين سبل العيش لهم. ثم ما يلبثون في النهاية أن يوصّوا أبنائهم بضرورة تكرار هذه الحياة إلى الأبد

ويهزُني شوقٌ اليكَ أصدّه
فيعودُ أقوى إذ صدَدتُ ويكبرُ
وأشيحُ عنكَ نواظري لكنني
في خِلسةٍ أهفو اليكَ وانظرُ

نعيشُ في مَنزل قَديم،
لأسباب مُتعلقة بالسلامة اضطررنا لمغادرته مؤقتًا،
يقول مهندس الترميم وهو يُشير إلى
زاوية أبي المُفضلة،
أن فُقدان ثُقلًا كبيرًا في هذه الجهة
تسببَ بميلان جزء على آخر