••
"لَا يَسْمَعُ الْنَّـاسُ حَوْلِي مَا أَبُـوحُ بِهِ
وَأَنْتَ يَا رَبّ فَوْقَ الْعَرْشِ تَسْمَعُني."
"لَا يَسْمَعُ الْنَّـاسُ حَوْلِي مَا أَبُـوحُ بِهِ
وَأَنْتَ يَا رَبّ فَوْقَ الْعَرْشِ تَسْمَعُني."
Forwarded from سلمىٰ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أتذكرون؟
أتذكرون مجزرة المُصلّى؟
تاللهِ لم يبقَ فينا كلامٌ يُكتب.
ونعذركم، ليس في يدكم شيء تفعلونه؛ ليس عندكم حكّام خونة، ليس عندكم جيوش كفرة، ليس في بلادكم قواعد أمريكيّة، وعددكم قليل جدًّا، فقط ٢ مليار، لا شيء يُذكر!
فعلًا ليس في يدكم شيء تفعلونه، لم يخطر على قلوبكم شيء اسمه عصيان مدنيّ، لم تسمعوا عنه من قبل، جُلّ ما تستطيعونه الصّراخ في المظاهرات، والالتفاف حول السّفارات؛ في محاولة لهدمها ربّما بأصواتكم وأنتم تهتفون، ليس فيكم رجل رشيد، ليس فيكم مَن لا ينام على ضيم، ليس فيكم مَن يرى أمّته أمّة واحدة؛ عذرًا مِن السّؤال، ولا معذرة إليكم مِن الكلام، أأنتم مُسلمون؟
أكملوا نومكم، عسانا لم نقلقه بهذياننا كلّما قطّعوا إخواننا في المساجد والمدارس والمستشفيات والبيوت، معذرة إليكم مِن مخاطبتكم في كلّ مرّة؛ وأنتم قد قدّمتم أعذاركم، وقلتم: نحن ليس في يدنا شيء، نحن عاجزون!
﴿لَا یَسۡتَـٔذِنُكَ الَّذینَ یُؤمِنونَ بالله واليوم ٱلـَٔاخِرِ أَن یُجَـٰهِدوا۟ بِأَموَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ والله عَلِیمُۢ بِٱلۡمُتَّقِینَ﴾ [التَّوبة: ٤٤].
واللهُ أعلم بكم؛ قولوا له يوم القيامة: كنّا عاجزين أو نائمين أو ميّتين؛ أيّهنّ أصدق!
أتذكرون مجزرة المُصلّى؟
تاللهِ لم يبقَ فينا كلامٌ يُكتب.
ونعذركم، ليس في يدكم شيء تفعلونه؛ ليس عندكم حكّام خونة، ليس عندكم جيوش كفرة، ليس في بلادكم قواعد أمريكيّة، وعددكم قليل جدًّا، فقط ٢ مليار، لا شيء يُذكر!
فعلًا ليس في يدكم شيء تفعلونه، لم يخطر على قلوبكم شيء اسمه عصيان مدنيّ، لم تسمعوا عنه من قبل، جُلّ ما تستطيعونه الصّراخ في المظاهرات، والالتفاف حول السّفارات؛ في محاولة لهدمها ربّما بأصواتكم وأنتم تهتفون، ليس فيكم رجل رشيد، ليس فيكم مَن لا ينام على ضيم، ليس فيكم مَن يرى أمّته أمّة واحدة؛ عذرًا مِن السّؤال، ولا معذرة إليكم مِن الكلام، أأنتم مُسلمون؟
أكملوا نومكم، عسانا لم نقلقه بهذياننا كلّما قطّعوا إخواننا في المساجد والمدارس والمستشفيات والبيوت، معذرة إليكم مِن مخاطبتكم في كلّ مرّة؛ وأنتم قد قدّمتم أعذاركم، وقلتم: نحن ليس في يدنا شيء، نحن عاجزون!
﴿لَا یَسۡتَـٔذِنُكَ الَّذینَ یُؤمِنونَ بالله واليوم ٱلـَٔاخِرِ أَن یُجَـٰهِدوا۟ بِأَموَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ والله عَلِیمُۢ بِٱلۡمُتَّقِینَ﴾ [التَّوبة: ٤٤].
واللهُ أعلم بكم؛ قولوا له يوم القيامة: كنّا عاجزين أو نائمين أو ميّتين؛ أيّهنّ أصدق!
Forwarded from هنا غزة
جباليا المحاصرة لليوم الخامس 💔💔💔
من يخرج من بيته يتم قصفه.. ومن في البيوت لا يجدون الطعام ولا الماء
من يخرج من بيته يتم قصفه.. ومن في البيوت لا يجدون الطعام ولا الماء
ارتقى فجر يوم أمس الحبيب الأديب، صديق العُمر،
العابد الزاهد، الصوّام القوّام، طيّب النفس والروح، رفيق دربي، سندي في المُلمّات، ومُعيني على الطاعات:
"الشيخ أبو محمد" <فادي عبد الرحيم الخالدي>
ابن مخيم البريج الصامد
بقصف صهيوني غادر على منزلهم رفقة ابنه
"عبد الرحمن"
مضى الحبيب أبو محمد ممتشقاً سلاحه ثابتاً في عرينه شرق مخيم البريج،
لم يستمع لكل النصائح التي كانت تدعوه للرجوع للخلف قليلا بعد احتراق المنطقة التي يمكث فيها، وأبى إلّا أن يموت شهيداً مُقبلاً غير مُدبر في الخط الأول من خطوط الإلتحام،
مضى الحبيب الكريم أبا محمد ولعله لا يعرفه أحد من أبناء أمّته، لكنه يكفيه أن ربّنا الكريم يعرفه، وقد اصطفاه شهيداً مرابطاً مُقبلا مُصلّيا للفجر، فأنعم بها من خاتمةٍ طيبةٍ كريمة..
مضى أبا محمد ولعله والكثير من أمثاله من الاخوة الذين ارتقوا في هذه المعركة، قد كانوا مادةً للطعنِ والتعريضِ بالتقاعسِ والجلوسِ عند ربّات الخدور، وها هي دماؤهم الطاهرة الزاكية تثبت كذب هذا الإدّعاء وكذب أصحابه الأخسّاء الجبناء،
عليكَ سلامُ الله يا حبيب قلبي يا أبا محمد
والله لو كنت أقدر أن أفديك بنفسي ما تأخرت
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
العابد الزاهد، الصوّام القوّام، طيّب النفس والروح، رفيق دربي، سندي في المُلمّات، ومُعيني على الطاعات:
"الشيخ أبو محمد" <فادي عبد الرحيم الخالدي>
ابن مخيم البريج الصامد
بقصف صهيوني غادر على منزلهم رفقة ابنه
"عبد الرحمن"
مضى الحبيب أبو محمد ممتشقاً سلاحه ثابتاً في عرينه شرق مخيم البريج،
لم يستمع لكل النصائح التي كانت تدعوه للرجوع للخلف قليلا بعد احتراق المنطقة التي يمكث فيها، وأبى إلّا أن يموت شهيداً مُقبلاً غير مُدبر في الخط الأول من خطوط الإلتحام،
مضى الحبيب الكريم أبا محمد ولعله لا يعرفه أحد من أبناء أمّته، لكنه يكفيه أن ربّنا الكريم يعرفه، وقد اصطفاه شهيداً مرابطاً مُقبلا مُصلّيا للفجر، فأنعم بها من خاتمةٍ طيبةٍ كريمة..
مضى أبا محمد ولعله والكثير من أمثاله من الاخوة الذين ارتقوا في هذه المعركة، قد كانوا مادةً للطعنِ والتعريضِ بالتقاعسِ والجلوسِ عند ربّات الخدور، وها هي دماؤهم الطاهرة الزاكية تثبت كذب هذا الإدّعاء وكذب أصحابه الأخسّاء الجبناء،
عليكَ سلامُ الله يا حبيب قلبي يا أبا محمد
والله لو كنت أقدر أن أفديك بنفسي ما تأخرت
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لا أخفيكم أنّي بكيتُ بكاءً شديداً ونحن نُخرجه من تحت الأنقاض ونُكفّنه ونَدفنه، كما أنّي لم أستطع أن أحبس دمعتي أثناء كتابتي لهذه السطور، وأنّى لها أن توفّي هذا الرجل الكريم حقّه!
لقد كنتُ أُحِبّ أبا محمد حباً عظيماً وأجد قلبي بجواره وفي صُحبته، في ابتسامته النقية، في حديثه، في حُبه للدِّين والسُنّة، في مأكله ومشربه وسَمَره،
أذكر أن ظروف الحرب في بدايتها غّيبتني عنه ثلاثة شهور، فلما لقيته صرت أركض نحوه كما يركض الطفل الصغير وصرت أقبّل يده وأعانقه حُبًا واشتياقاً ووفاءً لهذا الرجل العزيز الكريم.
كيف لا وقد صاحبته ثمانيةً عشرَ عاماً والله ما رأيتُ منهُ سوءً أبداً في حلّنا وترحالنا،
وقد كانَ طوال هذه السنوات أخاَ وسنداً ومؤنساً لي في هذه الدنيا..
إلى جوار الله يا أبا محمد ونعم الجوار
في أمان الله يا صاحبي
نم قرير العين فلا نامت أعين الجبناء.
لقد كنتُ أُحِبّ أبا محمد حباً عظيماً وأجد قلبي بجواره وفي صُحبته، في ابتسامته النقية، في حديثه، في حُبه للدِّين والسُنّة، في مأكله ومشربه وسَمَره،
أذكر أن ظروف الحرب في بدايتها غّيبتني عنه ثلاثة شهور، فلما لقيته صرت أركض نحوه كما يركض الطفل الصغير وصرت أقبّل يده وأعانقه حُبًا واشتياقاً ووفاءً لهذا الرجل العزيز الكريم.
كيف لا وقد صاحبته ثمانيةً عشرَ عاماً والله ما رأيتُ منهُ سوءً أبداً في حلّنا وترحالنا،
وقد كانَ طوال هذه السنوات أخاَ وسنداً ومؤنساً لي في هذه الدنيا..
إلى جوار الله يا أبا محمد ونعم الجوار
في أمان الله يا صاحبي
نم قرير العين فلا نامت أعين الجبناء.
لم أنتهي من كتابة الرثاء في أخي أبا محمّد حتى جاءني خبر ارتقاء الأخ الحبيب الداعية: أبو عمر "بهاء زقوت" في شمال قطاع غزة..
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تقبّل إخواننا في الشهداء
وأسكنهم الفردوس الأعلى
وألحقنا بهم غير خزايا ولا مفتونين
وعوّضنا وأمّة الإسلام في فقدهم خيرا..
#هنا_غزة_الجرح_النازف
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تقبّل إخواننا في الشهداء
وأسكنهم الفردوس الأعلى
وألحقنا بهم غير خزايا ولا مفتونين
وعوّضنا وأمّة الإسلام في فقدهم خيرا..
#هنا_غزة_الجرح_النازف
| حادي الرَّكب | غَزّة
ارتقى فجر يوم أمس الحبيب الأديب، صديق العُمر، العابد الزاهد، الصوّام القوّام، طيّب النفس والروح، رفيق دربي، سندي في المُلمّات، ومُعيني على الطاعات: "الشيخ أبو محمد" <فادي عبد الرحيم الخالدي> ابن مخيم البريج الصامد بقصف صهيوني غادر على منزلهم رفقة ابنه "عبد…
{بل أحياءٌ عندَ ربّهم يُرزَقون}..
رأيتُ فيما يرى النائم في الليلة الماضية أخي أبا محمد عليه رحمة الله في المُعتَكف وقد دخلتُ عنده وهو يضحك ويبتسم وكان فرحًا مسروراً فسألته: أنت عايش؟!
قال نعم أنا حي، صرت أقول يا رب تكون حقيقة ما يكون حلم..
قال لي وهو يضحك: واللهِ حقيقة أنا حي وبخير
فسجدتُ بجوارهِ شُكرًا لله على أنه على قيد الحياة..
رأيتُ فيما يرى النائم في الليلة الماضية أخي أبا محمد عليه رحمة الله في المُعتَكف وقد دخلتُ عنده وهو يضحك ويبتسم وكان فرحًا مسروراً فسألته: أنت عايش؟!
قال نعم أنا حي، صرت أقول يا رب تكون حقيقة ما يكون حلم..
قال لي وهو يضحك: واللهِ حقيقة أنا حي وبخير
فسجدتُ بجوارهِ شُكرًا لله على أنه على قيد الحياة..
وكان الحبيب أبا محمد قد حدّث عن رؤيا رآها قبل استشهاده ببضعة أيام رأى فيها أنه يعانق الأخ الحبيب أبو خطّاب : "تامر الخطيب" -أحد شهداء معركة طوفان الأقصى- ويبكي،
وأوّلها بقرب اللحاق بأبي خطاب رحمه الله..
ومن أحد كرامات الشهيد الحبيب "أبو محمد" أن رائحة المسك قد فاحت من جسده الطاهر أثناء إخراجه من تحت الأنقاض، وكذلك فاحت هذه الرائحة الزكية في ثلاجة الموتى بعد نقل جثمانه لثلاجة الموتى في مستشفى شهداء الأقصى،
فرحمك الله يا أبا محمد أيها الحبيب الكريم
وألحقنا بك على خير وحسن خاتمة مقبلين غير مدبرين.
وأوّلها بقرب اللحاق بأبي خطاب رحمه الله..
ومن أحد كرامات الشهيد الحبيب "أبو محمد" أن رائحة المسك قد فاحت من جسده الطاهر أثناء إخراجه من تحت الأنقاض، وكذلك فاحت هذه الرائحة الزكية في ثلاجة الموتى بعد نقل جثمانه لثلاجة الموتى في مستشفى شهداء الأقصى،
فرحمك الله يا أبا محمد أيها الحبيب الكريم
وألحقنا بك على خير وحسن خاتمة مقبلين غير مدبرين.
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
أسأل الله أن يتقبل عبده يحيى السنوار في الشهداء، وأن يخلفه في رجاله بخير، وأن يحفظ أهل غزة وينصرهم، ويعزّ الإسلام والمسلمين.
ثم هذه وقفات حول الخبر:
١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.
٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.
٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.
هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.
فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.
ثم هذه وقفات حول الخبر:
١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.
٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.
٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.
هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.
فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.
Forwarded from أحمد قنيطة
كتب د. محمّد خير موسى حفظه الله :
- اشتباكه حتى الرمق الأخير رأى المظلومون في كل الدنيا اشتباكهم مع ظالميهم وعلوّهم على قاتليهم.
- في عصاه التي واجه بها أقوى جيش حتى النفس الأخير رأى الباحثون عن حقّهم عزيمتهم في المواجهة وثباتهم في المجابهة رغم فارق الإمكانات وموازين القوى.
- في السلك الذي ربط به يده التي سبقته إلى دار الخلود ليوقف نزفها رأى المجروحون كلُّ المجروحين رباط جراحهم الراعفة ليستمروا في مواجهة عدوهم غير عابئين بآلام الطريق.
- في جعبته التي لم ينزعها عن صدره حتى الرّحيل رأى الأبطال لباسهم الذي لا يزيّن رجولتهم غيره.
- في قتاله حتى مفارقة الروح البدن رأى أهل الحق أنفسهم أمام جلاديهم ثابتين إلى أن ينالوا إحدى الحسنيين.
في مشهدك الأخير كنت دروسًا لا تنتهي وحياة لا تموت.
T.me/a2qanita1
- اشتباكه حتى الرمق الأخير رأى المظلومون في كل الدنيا اشتباكهم مع ظالميهم وعلوّهم على قاتليهم.
- في عصاه التي واجه بها أقوى جيش حتى النفس الأخير رأى الباحثون عن حقّهم عزيمتهم في المواجهة وثباتهم في المجابهة رغم فارق الإمكانات وموازين القوى.
- في السلك الذي ربط به يده التي سبقته إلى دار الخلود ليوقف نزفها رأى المجروحون كلُّ المجروحين رباط جراحهم الراعفة ليستمروا في مواجهة عدوهم غير عابئين بآلام الطريق.
- في جعبته التي لم ينزعها عن صدره حتى الرّحيل رأى الأبطال لباسهم الذي لا يزيّن رجولتهم غيره.
- في قتاله حتى مفارقة الروح البدن رأى أهل الحق أنفسهم أمام جلاديهم ثابتين إلى أن ينالوا إحدى الحسنيين.
في مشهدك الأخير كنت دروسًا لا تنتهي وحياة لا تموت.
T.me/a2qanita1
لولا هذا الإبتلاء والامتحان - في الدنيا - لما ظهر فضل الصبر، والرضا ، والتوكل، والجهاد، والعِفّة، والشجاعة، والحلم، والعفو، والصفح، والله سبحانه يحب أن يُكرم أوليائه بهذه الكمالات ويحب ظهورها عليهم …وإن كانت مُرَّةً المبادئ، فلا أحلى من عواقبها.
"ابن القيم"
"ابن القيم"
Forwarded from « أبو عبد الرحمن »
الحمد لله وحده..
#عام على الطوفـ.ـان ..
(1) #سنة_كاملة رأينا فيها من لطف الله ورحمته وحكمته ما لا ينقضي منه العجب، وما لم يكن لنا أن ندركه في بطون الكتب والمؤلفات؛ عشناه واقعًا وفعلًا لا قالةً.
(2) #سنة_كاملة عشنا فيها مع آيات الكتاب، وسور المـ.ـلاحم في القرآن، تذوقنا فيها معاني الأدعية العظيمة: (ربنا ولا تُحملنا ما لا طاقة لنا به)، (ربنا لا تجعلنا فتنة)، (ربنا أفرغ علينا صبرًا)، وغيرها الكثير مما أرجو أن يتيسر بيانه عن قريب.
(3) #سنة_كاملة مرّت على حـ.ـربٍ ضروسٍ، قاسينا فيها ألوان العذاب، والخوف، والجوع، والقـ.ـتل، والجراح، والمجـ.ـازر، والنزوح ..
(4) #سنة_كاملة مَرَرْنَا فيها بجوار الموت -حقيقةً لا مجازًا- ومَرَّ بنا مراتٍ كثيرةٍ لا نُحصيها، حتى صِرنا نعرفه في وجوه من نُحب، ونشمُّ رائحته عن قُرب..
(5) #سنة_كاملة ذابت فيها قلوبنا من ألم الفراق، واكتوت بنار الفقد، وودعنا خلالها قوافل من الشهداء؛ من خيرة من نُحب، ودّعْنَا الأخوة، والأعمام، والعمّات، وأبناء العمومة، والأصدقاء المقربين، ورفقاءَ الدرب، ودَّعْنَا من لحمنا الحي، اقتطعنا من أجسادنا وأودعناهم التراب بشق الأنفس، ومنهم من تبخر؛ فلم نميز له جسدًا نواريه الثرى، وما اعتدَنا ولا ألِفْنَا تلك المشاهد.
(6) #سنة_كاملة ومئات آلاف أطنان القـ.ـنابل وحمم النـ.ـار؛ قد أُلقِيَتْ على شمال غزة خصوصًا، وعلى القطاع عمومًا، والفلسطيني ثابت في أرضه، متجذرٌ فيها، يغرس عامود خيمته على أنقاض منزله، ولا يتراجع، يصبر على الجوع والنزوح والجراح، ولا يتقهقر، حتى حُقَّ أن يُقال في سِيَرِ أهل الشمال: شهد معـ.ـركة طـ.ـوفان الأقـ.ـصى، وبقي ثابتًا في شمـ.ـال غـ.ـزة.
(7) #سنة_كاملة كابَدْنَا فيها أهوال الحياة وشَظَفَ العيش؛ حَمَلْنَا جالونات المياه مسافاتٍ طويلة، وعطشنا فلم نجد ماءً صالحًا نشربه؛ سوى المالح، ونحن الآن في معسكر جباليا مُحاصرون؛ لا نجد ماءً صالحًا للشرب.
سنة كاملة ونحن نجلسُ بشكل يومي أمام موقد النـ.ـار في حر الصيف اللاهب قريبًا من أربع ساعاتٍ؛ حتى رَقَّتْ عظامُنا، وذهبت أبصارُنا، ناهيك عن مهمة الاحتطاب الشاقة .
سنة كاملة عانينا فيها الجوع؛ حتى سالت دمـ.ـاءٌ عظيمة من أجل حفنة دقيق بالكاد تقيم الصُّلب .
(8) #سنة_كاملة علا فيها صوتُ الأذان، ودوّت المآذن -رغم قصفها مرارًا حتى نُسِف كثيرٌ منها-، وبقي شعاعُ النور المنبعثِ من حِلَقِ الذِّكْرِ وتحفيظ القرآن يبعثُ الأملَ في جسد الأمة المحشوّ بالوهَن، وخطباءُ مساجدنا -التي صارت خيامًا كبيرة- ينادون في المسلمين بصوت البشير النذير: صبّحكم ومسّاكم، أنا النذيرُ العُريان ..
(9) #سنة_كاملة خَبِرَ الناسُ فيها هشاشة هذا العدو المـ.ـجرم، وإزدواجية النظام الدولي المقيتة، وخيانة الأنظمة العربية، وثباتَ المـ.ـقاتلِ العنيدِ، صاحبِ الأرض، الذي تحضتنه في أحشائها وبين جنبات ركام منازلها، ثم يخرجُ للرتل يجندلهم، وكله أملٌ بلقاءِ الله والآخرة.
(10) #سنة_كاملة تيقنّا فيها أن الجـ.ـهاد شرف أمة محمد وعِزُّهَا وجَذوةُ نارِها، وأن هذا العدو المجرم، ومِن ورائه تحالف الكـ.ـفر ماضٍ في قتلِنا وإبادَتِنا، لا لشيءٍ إلا لأننا نقول ربنا الله؛ في عالمٍ ظالمٍ يقول حُكامُه بلسانِ الحالِ أو المقال: ربنا أمـ.ـريكا وإسـ.ـرائيل، وأن ضريبة العزة أكبرُ بكثيرٍ من ثمن الذلة، وأننا إن لم نكن أسودًا نُهاجِمْ؛ فسنعيشُ خرافًا تتنظرُ دورها في المسلخ.
(11) #سنة_كاملة سوّت غـ.ـزة المحاصرة فيها سمعة النظام الدولي بالأرض، ومزقت صورة الـ.ـردع المتآكل لإسرائيل، وصارت تـ.ـل أبيب الكبرى وضواحيها ممسحة يتمندلُ بها كل حرِّ شريف على وجه هذه البسيطة.
(12) #سنة_كاملة غيّرت فيها معركة طـ.ـوفان الأقـ.ـصى المباركة وجه العالم، وأرست قواعد نظام دولي جديد، أيقنّا فيها أن طريق تحـ.ـرير فلسطـ.ـين قد بدأ، وأنها محطة فاصلة في تاريخ القضية، وأن تضحياتنا الجسام؛ عزيزةٌ كريمةٌ على الله، ولا يمكن إلا أن يكون التحـ.ـرير هو الثمن = عاجلًا أو آجلًا، وأن هذا الطـ.ـوفان سيُغرق كل متخاذل وقف متفرجًا على ذبـ.ـحِنا وقتلِنا.
🖋 محمد بن ناصر مصطفى
الإثنين 07.10.2024، بعد مرور عام على العبـ.ـور المجيـ.ـد، الموافق 04 ربيع الآخر 1446 هـ، من معسـ.ـكر جباليـ.ـا المُحاصـ.ـر، تحت أزيـ.ـز الطائرات ووقع القنابل والمدافع.
#السابع_من_أكتوبر
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
| حادي الرَّكب | غَزّة
ارتقى فجر يوم أمس الحبيب الأديب، صديق العُمر، العابد الزاهد، الصوّام القوّام، طيّب النفس والروح، رفيق دربي، سندي في المُلمّات، ومُعيني على الطاعات: "الشيخ أبو محمد" <فادي عبد الرحيم الخالدي> ابن مخيم البريج الصامد بقصف صهيوني غادر على منزلهم رفقة ابنه "عبد…
"يموتُ أحدُهم وحاجتُه في صدرهِ، لا يستطيع لها قضاءً"
وقد كان الحبيب "أبا محمد" يتمنّى أن لو يستطيع أداء العمرة في رمضان أو في غير رمضان ولو لمرةٍ واحدةٍ في حياته!
ولكنّ كرم الله العظيم، وفضله العميم كان أوسع، فقد خصّه الله بمنزلة الشهادة بعد رباط وجهاد في سبيله على هذه الأرض الطيبة المباركة،
وقد أكرَمَنا أخٌ عزيزٌ كريم بأداء العُمرة عن شهيدنا، فأسأل الله عزّ وجل أن يحرّم وجهه وأهله عن النّار يوم القيامة، وأن يجعلها مقبولة عنده إنّه وليّ ذلك والقادر عليه..
وقد كان الحبيب "أبا محمد" يتمنّى أن لو يستطيع أداء العمرة في رمضان أو في غير رمضان ولو لمرةٍ واحدةٍ في حياته!
ولكنّ كرم الله العظيم، وفضله العميم كان أوسع، فقد خصّه الله بمنزلة الشهادة بعد رباط وجهاد في سبيله على هذه الأرض الطيبة المباركة،
وقد أكرَمَنا أخٌ عزيزٌ كريم بأداء العُمرة عن شهيدنا، فأسأل الله عزّ وجل أن يحرّم وجهه وأهله عن النّار يوم القيامة، وأن يجعلها مقبولة عنده إنّه وليّ ذلك والقادر عليه..