Telegram Web Link
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله - عز وجل - ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " [ أول من يدخل الجنة من خلق الله ] الفقراء المهاجرون الذين تُسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله - عز وجل - لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم ، فتقول الملائكة : نحن سكان سمائك ، وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ ! قال : إنهم كانوا عبادا يعبدوني لا يشركون بي شيئا ، وتُسد بهم الثغور ، وتُتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءً " . قال : " فتأتيهم الملائكة عند ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب : (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
ورواه أبو القاسم الطبراني ، عن أحمد بن رشدين ، عن أحمد بن صالح ، عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي عشانة سمع عبد الله بن عمرو ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أول ثلة يدخلون الجنة فقراء المهاجرين ، الذين تتقى بهم المكاره ، وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا ، وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى سلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره ، وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها ، فيقول : أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي ، وأوذوا في سبيلي ، وجاهدوا في سبيلي ؟ ادخلوا الجنة بغير عذاب ولا حساب ، وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون : ربنا نحن نسبحك الليل والنهار ، ونقدس لك ، من هؤلاء الذين آثرتهم علينا ؟ فيقول الرب عز وجل : هؤلاء عبادي الذين جاهدوا في سبيلي ، وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب : ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )
اقتران اسم الولي الحميد:
﴿ وهو الذي ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ﴾
[الشورى: ٢۸]

كما أن لكل مقام مقالاً، وكما أن لكل اسم من أسمائه سبحانه تعالى ما يناسبه من حاجات الخلق، فلعل في هذه الآية الكريمة أصلاً لمن طال انتظاره وأوشك على اليأس في طلب حاجته: أن يلهج باسمَي الله (الولي الحميد) في دعائه، فيغيثه الله كما ينزّل الغيث من بعدما قنطوا وينشر رحمته. سبحانه كريم مجيب قريب. يحب أن يسأله عبده ويحب أن يعطي.. ربنا العظيم سبحانه.
2024/11/18 17:21:31
Back to Top
HTML Embed Code: