من كلّ حُلمٍ جميلٍ مات،أعتذرُ
‏فكل شيءٍ جميلٍ ما لهُ عُمُرُ
‏ماذا ستنفعُ آمـالٌ نُكدّسُها؟
‏قلبُ الحياة على أحلامِنا حجَرُ

‏فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
‏ والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ
‏ سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
‏ ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ

كمْ مِنْ كلِيمٍ شَكا لِلنَّاسِ لَوعَتَهُ،
‏فزادَهُ النَّاسُ وَجْدًا فوقَ مَا وَجَدَا

أبدَيتُ صَمتي فِي هواك لأنني
‏ما عُدتُ أملِكُ للكلامِ حُروفا

حياتي مركبٌ ثمِلٌ
‏تحطَّم قبل أن يُبحرْ ..
‏وأيامي مكرَّرةٌ
‏كصوتِ الساعةِ المُضجِرْ

هَا قد لبيتُ ندائُكَ وَجئت
لأمسَح بثوبِي أدمعُك
لماذَا حزنتَ ولمَاذَا بَكيت ؟
فإنّ ذهابِي لا يفرقُ معُك ؟

صباحُ النور يا قلبًا نديًّا
‏ويا وجهًا أُسرُّ إذا أراهُ

وقد وثقوا بالوصل منك فأصبحوا
‏ يزيدوك بُعداً كلما زدتهم قُربا

ياجارح القلبِ ظُلمٍ مِنك لو تِقفي
حقَّي عليك الوفا تِسعى بالإنصافِ

‏صديق السّوء
‏يواسيني دائمًا
‏بينما أنت غائب
‏ولا تدركُ الخطر

أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ
‏وأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّوائِبِ
‏وتُوعِدُني الأَيَّامُ وعْداً تَغُرُّني
‏وأعلمُ حقاً أنهُ وعدُ كاذبِ

‏إنّي أُعيذُك من عينٍ ومن حَسدٍ
يَا فِتنَةَ الحرفِ يا قيثارةَ النغمِ
صُونِي جمالُكِ إنَّ العينَ قاتلةٌ
وليسَ ينجُو مِنَ الحسَّادِ ذو نعمِ

أنا أرى الباب أحبابًا و أذْرعةً
وأنت تحسبهُ في أعيني خشبا

‏لا أبتغي وَصلَ من يَبغي مُفارَقَتي
ولا أَلينُ لِمَن لا يشتهي ليني

ماذا أقول؟ لمن أشكو جريمته؟
مالي دليل ولا ملموس أبديه
العدل في الأرض للأجساد منتقمٌ
ويُترك القلب! لا قانون يحميه
مالي سوى بعض آهاتٍ لأعزفها
لحنًا، لمن أنّةُ الجرحى تسليهِ
إن فاض حزني يخرجُ مثل أغنيةٍ
فيطرب الناس مافي الصدر أبكيهِ

‏حتى وإن مات الغرامُ بِليلنا
‏والكُل نام وهاجرَ العُشاقُ
‏سأضِل فيكَ وفي هواك معلقٌ
‏وتظلُ تهجر عاشقاً يشتاقُ