Telegram Web Link
لقد ظهرت التجاعيد يا بُني
ظللنا طوال تلك السنوات نُخبئ الهموم الى أن أظهرها الزمان في وجوهِنا
عبارة عن خيوط وخطوط في الوجه كل خط منها يحمل ذكرى .. أو اشخاص مروا بحياتنا ولم ننجو من أذاهم ..
روسيا العظمى تشعر بالقلق من أنت حتى تكابر وتخفي شعورك بالقلق ..!
أكثر شخص يعاني بعد الزواج ،هو الذي عاشر النساء بكثرة في فترة شبابة"عزوبيتة" ،عرف كل الانواع ، حسناتهن ومساوئهن ، صحيح الواحد يتعرف على سيكيولوجية وتركيبة النساء ، لكن بيظل الواحد تحت سقف الشكوك ومابيرتاح ، وهذا اقل عذاب تناله في حياتك ، لذلك توب وعيش بعفويتك واحترم ذاتك ، غض البصر ، واختار بنت الأصل عشان تقدر تكمل حياتك متوازن وتكون شخص طبيعي.

نسأل الله الستر والعفاف لنا جميعاً.
ليست فوضى، هي اختياراتك التي أردت أن تمضي فيها على هواك .. الطريق الوعرة .. الشعور بالخفقان، الكآبة الليلية التي تمر بها
كل تلك منبهات تدعوك إلى ملاحظة ما أنت واقع فيه، وهي اشارات تشبه إلى حد ما إشارات السيارة الضوئية التي
كلما أضاءت إحداها، تعني في شكلها أن ثمة
جزء ينبغي إصلاحه ..

لكنك كائنُ حي مغفل وبليد تركض وراء
نزواتك المؤقتة وتظن أن سيل الانتقادات الموجهة لك .. عداءُ منهم
تعتقد أن ما تعيش نشوتهُ أنت الآن هو الأمر الوحيد الجيد ..

فشل يتبعه فشل، وغرقُ يتلوه غرق
وفوضى حياتيه عارمة تُمضيها بين رسائل معجونة بالوهم .. أتظن أن كل هذا
حقيقي .. وأن الذين صرخوا بوجهك " أنت غلطان، أنت كذاب، أنت مهمل، أنت موهوم " كارهون أرادوا لك السوء!

هههه ليسوا كارهون
تخيل، من هذا الذي سيتعب نفسه بكُره شخص
مثلك، لاسيما وأنت واقف في نقطة لا يوجد فيها أي شيء يُمكنك التباهي به
سوى النوم!
والعنجهية السوقية التي تدفعك إلى جعل كل هذا العالم مخطئ، وأنت، أنت الوحيد المحق
فيما تفعله ..

صدقني أنك أشبه بحذاء مهترئ لا يستحق أن يُنظر إليه .. وحتى كره الناس لك شيء ثمين لا تستحقه .. وحتى انتقاد الآخرين لك
شيء رائع لا تستحقه
وحتى صيحات أمك التي تدعوك إلى التحرك نحو الحياة شيء لا تستحقه .. بل حتى أمك
و أخاك
وأباك
وحبيبتك الغبية و الغريبة أشياء لا تستحقها
لأنك وحتى الآن .. لم تفعل شيء
يمكنهم تذكرك فيه
سوى
قضاء ساعات الليل بكله في التيليجرام، وانستغرام، والواتساب
متنقلا بين محادثات رخيصة
وأوهام أشد رخصا تعيش في جمجمة
كائن يمثل الرخص كله.
الحب.. ماهو الحب؟ ايعقل انهُ محض مشاعر!!...
يمكن للقلب أن يُعرّف الأشياء بطريقته الخاصة، أن يتحيّن لحظة معينة يقع فيها موقع الرؤية والوضوح فيحيلها إلى صورة مكتملة لمشاهد مبتورة ما فتءَ يبحثُ عن أداة تُؤلفها، فتغدو اللحظة معنىً وشعوراً، وسيرة.
أيمكن اعتبار هذا تعريفاً للحب، على ما فيه من تخبط وتوهان؟
أتذكر أنّي ما بلغت من شيءٍ نهايتَه، يكفي بالنسبة لقلبي، قلب شابٍ يحاول أن يَنضُج ويُبصر ويستزيد خبرة وتجارب أن تغشاه هالة البدايات وحماستها فتُعمِيَه مسيرَ خطواته المتبقية والكثيرة.
ولأن التذمر صديق وفي في حالات كهذه اتخذته مؤنساً ورفيقاً، ولا أخرج من عنده إلا بنفس متخففة من حملها وقد نسجتْ المبررات والأعذار.
وعلى النحو الذي اعتاد قلبي أن يعرّف الأشياء،
ودون سابق إنذار شعرت به لوهلةٍ، بيد أني لم اُدرك ذلك الشعور ولم يسَتْن لي وصفه!!حتى جاءت إِحْداهُنَّ وجاء معها الحب مُعرفاً ومُبين ومُستدلاً بالأدلة.. وقعت في حبها.. لمعة عينيَّ تلك اللمعة التي أوقدت ذهني وروحي وأثثت لشعوري طريقاً لا يكون آخره إلا القُرب منها..
هيَ وحدها لا سِواها
هيَ الطريق المعبد والشعور الممتد والخالد.
وعن ذلك فقد آمنت الا تعريف للحب إلا هيَ.
امرأة قاسية، وكأنها خُلقت من الجمر.
أي امرأة يبدأ اسمها بحرف "الميم" لطيفه جداً، وجميلة، ومختلفة كأنها خُلقت من حقول الورد.
هذه الفترة لم أجد شيء اشغل بهِ فكري!
لا أهتم في شيء يجلبُ لي الفائدة
ينحصرُ اهتمامي حول كيفية توزيع جرعات تخدير اللثة، لغرض القدرة على مضغ القليلِ من أغصانِ القات لساعاتٍ قليلة وكتابة القليل من الهراء في الساعةِ الأخيرة.
-هذه ما تُسمى بالحياةِ الميؤوسِ منها.
ولا مرة خطرت على بالي الكنوز ،
كنتُ بسيطاً وسهلاً وفقيراً
وبالكاد أوفر لقمة الغد لكيلا ينتهي بي الأمر فيه جائعاً وحزيناً..
لم أجرب من قبل البدء بالتنقيب
ولم تكن لي نية أيضاً
في أن أصبح ملياردير يوماً ما
لكن صدقوني
قطعت طريقي عينيها كجوهرتين.
تلكَ التي تُخبركِ انها ابلت بصورة سيئة بالأمتحان ثم تحصل على إمتياز
هي ذاتها التي ستخبركِ لاحقاً ان زوجها حقود خائن بخيل احمق تنوي الطلاق منه عمّا قريب رغم انهم سمن على عسل وانجبت منه 7 أطفال و حملها بال 8
هي ذاتها التي ستخبرك أن صغارها مصابون بنقصان الشهية رغم انهم يبتلعون الأخضر واليابس ولو صادفوك لأبتلعوك ايضاً
هي ذاتها التي ستحكي لها عن حياتها الروتينية المملة رغم انها تسافر أكثر من مصوري النايشونال جيوغرافيك
لا حل لها .. لا علاج لها ستلاحقكِ حتى بعد مماتكِ لتخبركِ ان قبرها مساحته اضيق من قبرك.
يقول أحدهم،
انا رجل متعدد العلاقات، وكأي شاب قبل الزواج، لديّ الكثير من الحبيبات والعاشقات والصديقات وربما آلاف المعجبات فأنا أحب وأصادق كلما سنحت لي الفرصة، ولا أجد ضيراً في ذلك لأني أؤمن بأهمية خوض التجارب الجديدة (بعيداً عن التفكير الضيّق لحراس الفضيلة وسدنة المعبد وجماعة اترضاه لأمك ...).

وعلى الرغم من كومة العلاقات النشطة والمتشابكة والمؤذية والمعلقة والمكركبة والمهجورة والمنتهية.. يمنحني هذا الوضع طاقة ديناميكية جميلة ، وأجد بالمقابل سيلاً من المشاعر الجميلة المتدفقة والشعور بالإهتمام والهدايا ، الكلام اللطيف ، رسائل الحب الرومانسية والغزلية بكثافة ، اللقاءات المتكررة وخلق جو من المتعة والإثارة والذكريات الجميلة لأخرج من ضغط الدراسة و رتابة العمل وملل الوقت.

حياتي العاطفية مستقرة على هذا النمط منذ مدة وبوتيرة عالية.. تنتهي علاقة وتبدأ عشراً ، تغلق قصة وتفتح بدلاً عنها عشرون ولا أخفيكم اني اشعر براحة نفسية ومتعايش مع الوضع ولا ينقصني شيء والحمدلله.

نعم انا أؤمن بقدسية الزواج وأنه يجب ما قبله ، ولكني أخشى ان ينتهي كل هذا بمحرد ان ادخل القفص الذهبي ، واصبح بمثابة سجين مع امرأة واحدة تطفئ شغفي وحبي للحياة لأتحول إلى كائن بائس كحال الكثير من المنكوبين الذين تدبسوا و كُتب عليهم الشقاء والنكد إلى الأبد. 😞
وقد يصل بك الامر للوقوف في منتصف المنزل باحثاً عن شيء لا تعلمه.!
وداعاً يا رفاق.
بينما كنتُ امشي برفقة الزملاء في الكلية
وعلى مقربة من البوفية تحديداً
لفتت انتباهي كتكوتة بديعة ، تسير بلونها الجذاب وخطواتها الانيقة وطلتها البهية وحضورها اللطيف وحركاتها العفوية والبراءة الصارخة..
قُلتُ في نفسي "من النادر وجود هذا النوع من الكتاكيت في كلية الهندسة هه ! "

في مرحلة من الشرود راحت عيوني تراقب الكتكوتة من مسافة آمنة ،وهي تتناول "جعالتها" متواريةً خلف احد الأعمدة الضخمة في باحة الكلية فرأيتُ فيها وهجاً من الحيوية المتأججة ورغبة في الحياة ، في تفاصيل تلك الكتكوتة مزيج من الفن والجمال يجعلني ابتسم و أحلم بالنشوة والحزن في الوقت نفسه ، إنها تحتمل فكرة الحنين والغموض والأمل ..
تساءلتُ في نفسي مالذي يدفع بكتكوت كهذا الدخول إلى الهندسة ، يفترض ان يدخل امثاله تخصص ليّن هيّن مريح يليق بلطافته و"كياتته" ، جدير بمثل هذه الصيصان ان تلتحق بكلية التجارة والآداب او ربما اللغات والحاسوب والزراعة..

لطالما احببتُ الكتاكيت عندما كنت صغيراً واستشهدت العشرات منها على يدي ، وهذا ما يفسر سر انجذابي للمخلوقات الصغيرة اللطيفة دوماً، إنه الحنين للماضي.
اخبروا لبيب بأن يعود للدوام،
انا انتهى دوامي هنا، "استراحة محارب ابديه"
وإلا قفل القناة وخلاص ماعد لها داعي.
جلست في القرية لأسبوعين لم اشعر اني انسان ، ولا بمؤشرات اوحت لي بذلك ؛ هناك احسست اني قطيع كثير ، في وسط حضيرة ضيقة ..
2024/10/02 06:28:28
Back to Top
HTML Embed Code: