Telegram Web Link
" لو كُل حاجة بايظة في حياتك؛ ابدأ بقيام الليل. اعتبره شيء مُقدَّس..
اعتبره جهاز تنفُّس صناعي، أوّل ما ترجعله هتُبصِر، أنتَ مش ماشي في الطّريق لوحدك، أنتَ معك معيّة الله " 💛

~ أحمد عبدالمنعم
💌لتبني أُنوثة طفلتكِ:

١. كوني أنتِ أُنثى.

٢. احترمي والدها وأكبريه بعينها.

٣. امنحيها الثقة حتى تثق بهويتها الأُنثوية.

٤. علميها مسؤولية البيت ومسؤولية نفسها.

٥. أدخليها في مجالس النساء ( وتخيري فبعض المجالس شر).

٦. علميها أن الحياء رفعة.

٧. وفري لها الألعاب الناعمة في صغرها وأبعديها عن ألعاب الصبيان.

٨. علميها العناية بجسدها ونظافتها منذ الطفولة.

٩. وفري لها قصص أُمهات المؤمنين وزوجات الصحابة.

١٠. والأخيرة علميها أن قلبها عزيز فلا تمنحه إلاّ من أعطى حقه، وحقه أن يُمنح من باب أبيها لا أن يُمنح كبضاعة رخيصة بالشوارع.

~عمار سليمان - تربوي
-
«يا صديقي! كُلنا نسير عرجَى إلى الله، لا أحد فينا يمشي مُستقِيمًا دائمًا، نسعَى بِصلاة، وتسبيحة، والقليل مِن كُلّ عِبادة، ثم نجتَاز حدُود الله ونعصِيه بِكُل عافية، ثم نعُود لِنعرج في طريقِه المُستقِيم لِنستغفِره.

وهكذا دومًا، فلا تملّ ولا يتملَّك الشَّيطان مِنك، ولتستمرّ ولو حبوًا، فالله لا يردُّ قادِمًا إليه وإن لم يصِل، والله يغفِر لكُلِّ مُذنِب، ويرحِّب بِكُل تائِب، ويُحِب كل صالِح!

فلا تجلِد ذَاتك، ورفقًا بِحالِك؛ الله ينتظِرك دائمًا، وأنت مُرحّبٌ بِك عِندَه في كُل وقت، وفي كلّ حِين، فلا تُطِل في البُعد عنه».
🪞🌿
‏"إن استَعمَلك اللّٰه فِي ثَغرٍ فَالزَمه، عظّم شَأنه مَهما صَغُر، انظُر له كأنّه الثَّغرة التي إن تَهاونت دَخل مِنها الأعدَاء ، وإن اجتَهدت أقبَلت الفتُوح والإنتِصارات ..

‏اعتَبرها الثَّغرة الأخِيرة، واعتَبر نَفسك أمَلنا الوَحيد، لا تَضعُف لحظةً ولا تترُك دَورك، فَغفوةٌ قَد تُكلفنا الكَثير من الخُطوات للورَاء، واليَقظة تَعني مَزيدًا من الخُطىٰ الثابتة للأمام، فِي طريقك تَناسىٰ كُل ما حَولك ..

اعمل كأنَّك الأول والأخِير الذي يُعّول عَليه، ثَبت قَلبك واثبَت علىٰ الدرب كأنَّه نَبضك ونفَسك!

  أمّا مُيوعةُ السّير وتَفاهةُ القَصد، ورياءُ
  العَمل وَفراغ الوَقت؛ فَليسَت لك ولسَت لها "

م.ن
20 فكرة لعادات إيجابية هيغيروا حياتك 180 درجة للأفضل! ♥️

1. عادة الصحيان بدري الساعة 5.

2. عادة ممارسة الرياضة.

3. عادة التأمل.

4. عادة التدوين.

5. عادة القراءة.

6. عادة قراءة سورة البقرة.

7. عادة تعلم شئ جديد يوميا.

8. عادة غسل الأسنان.

9. عادة إنك تتكلم مع ربنا كل يوم قبل النوم (حقيقي عادة عظيمة وبتكفيك عن الكلام مع الناس).

10. عادة شرب المياه 8 كبايات على الأقل يوميا.

11. عادة التحدث بلغة تانية لمدة 10 د.

12. عادة التبسم للناس بنية الصدقة.

13. عادة نفع أو مساعدة شخص كل يوم.

14. عادة الإمتنان ( إنك كل يوم تكون ممتن لنعم ربنا عليك أو ممتن لأشخاص بسبب مواقف حلوة حصلت منهم، حقيقي تأثيرها عظيم أوي على النفس).

15. عادة اذكار الصباح والمساء ( على الأقل تواظب على ذكر واحد تقوله الصبح وبليل)

16. عادة التخطيط.

17. عادة الإدخار.

18. عادة قراءة مقال على الأقل إسبوعيا عن موضوع بعيد عن اهتماماتك.

19. عادة الاستغفار والحوقلة (بيعملوا معجزات والله الزموا بيهم لسانكم).

20. عادة إدخال السرور على قلوب الناس. (أحب الأعمال إلى الله).

وخليكم عارفين إن كل عادة بتتحول لعبادة أول ما ناخد نية.🌻

- حبيبة محمد.
" أنت متأكد إنك شوفته في الفيديو؟ "

في يوم كنت قاعدة في البلكونة اللي على الشارع ومشغلة أغاني وبعد شوية لاقيت أمي جاية من المطبخ عليا وشدت السماعة من وداني وزعقتلي، ساعتها كان وقت آذان العصر فقعدت تديني نصايح وإن لازم نصلي ونقرأ الأذكار وانا عمري ما كنت بسمعلها.

أصل أنا قريتها مرة ومحصلش حاجة في يومي، وجربت مرة تانية وطنشتها وبرضو اليوم عدى عادي!

وبسبب زن أمي قومت اتوضيت وصليت وقولت أجرب مش هخسر حاجة، ومسكت الأذكار لاقيتها كتير كسلت أقراها.. جيت أقفلها حسيت بتأنيب ضمير واختارت دعاء واحد منها وهو:
" اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده. اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "

وقومت أشيل الزبالة عشان أرميها لاقيت الدنيا حر جدًا وكان فيه شوية رز على الرخامة، حطيتهم في طبق وحطيت شوية مية في طبق تاني وربطتهم في البلكونة عشان العصافير ممكن متلاقيش حاجة تهوّن عليها حر الجو ووقفت راقبتهم من بعيد لاقيتهم يياكلوا وبيشربوا وبعدين يغسلوا راسهم ويطيروا.. بصيت في الشارع لاقيت بابا بيضحكلي ومبسوط إني بحاول أتغير فشاورتله وقفلت البلكونة ودخلت، هو كان قاعد في السوبر ماركت بتاعنا اللي قصاد البيت.

شوية ولاقتيه طالع بيقولي إنه شاف فار في الكاميرا بتاعت المحل وهو بيحاول يدخل من باب البلكونة، ولولا إني طلعت وحطيت أكل للعصافير كان دخل، وبعد كام يوم سمعت من جارتنا إن الفار دخل عندهم وكل هدومها.. وقفت مصدومة لإني كنت حاطة هدوم فرحي في الأوضة اللي على البلكونة دي وكان ممكن يبوظهالي!

معقولة مجرد ما قريت ذكر واحد وقولت لربنا يبعتلي خير اليوم ويبعد عني شره بعد عني الخساير دي كلها اللي كانت هتحصلي قبل فرحي؟ وأبويا راجل على قده وجايب الهدوم دي بجمعيات كتير بيعملها مع صحابه!

كان ممكن بابا ميشوفش الفار في الفيديو وكان ممكن أرجع أبعد عن ربنا تاني وأبطل قراية الأذكار.. لكن بعد ما عرفت اللي حصل وانا مبقتش بسيب فرض ومهما كان فيا لازم أقول أذكار الصباح والمساء، وكان لازم أفهم من زمان إن كل خطوة الإنسان بياخدها في طريق ربنا بتحميه من تعب وحزن وشر كان ممكن يحصله ويدمر حياته.

حافظ على الأذكار حتى لو مش شايف أثرها.. لإنها بتحميك من حاجات لو حصلت مكنش قلبك قدر يعيشها

وخليك دايمًا على يقين إن أي حاجة بتحصلك في يومك خير ما دام ماشي صح وأذكارك ساكنة قلبك.

وتذكَّر

ما ألهمك الله الذِكر إلا ليفتح عليك فتحًا عظيمًا

#عزة_العمروسي
الشبكة بتترمي في الدُرج والفستان بيترمي في الدولاب والفرح اخره ابتسامة على الوشوش بتترسم واحنا بنتفرج علي فيديو الفرح لكن الراجل هو ال بيفضل في الضهر
اتجوزى راجل ، خليكي فاكره أن وقت مايتقفل عليكم باب واحد مش هتلاقي الدكتور الغني ولا المهندس العبقرى !
هتلاقي يا إما شخص هيحترمك وهيحافظ عليكي، يا إما هتلاقي الشخص اللي هيخليكي تندمي علي اليوم الي عرفتيه فيه ، المسألة مش مسألة فلوس ولا شبكة بكام ألف ولا شقة كبيرهة ولا صغيرة
ولا الشكليات دى كلها، المسألة مسألة أخلاق ودين وتربية وأصول ،
شخص يحبك وتحبيه ويتقي ربنا فيكي ويقدرك ويسعدك ♥️

~ مقتبس
الرَّغبَة فِي الزَّواج دلالة على سلامة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها.
انا لا أواظب على الصلاة ولا أصوم رمضان هل يجب أن اصارح من سأخطبها بهذه الامور أم أستر على نفسي؟

ج / لا أعتقد أنك تصلح للزواج أصلا..
لأنك تحتاج أن تعيد التفكير أولا في علاقتك بالله ..والكبائر التي أنت واقع فيها..كترك الصلاة والصيام..
وعليك التوبة حتى لا تدخل النار بعد موتك..
وقد تموت الآن أو بعد لحظة او بعد يوم أو بعد شهر أو سنة لا أحد يعلم متى..
والناس اليوم كثيرا ما يموتون فجأة وبدون مرض ولا سبب..
فقبل أن تفكر بزواجك في الدنيا..بادر بالتوبة حتى لا تضيّع الحياة الأبدية !

ولو أن هناك فتاة أخبرتها بذلك...لا يجب أن تقبل بك..حتى تنتظم في الصلاة والصيام وقتا كافيا يتأكدون فيه من صدق توبتك..

باختصار لا تتقدم لخطبة فتاة..حتى تصلي الخمس صلوات وتصوم رمضان..
أسأل الله أن يتوب علينا جميعا..
والله أعلم

ندى عمر
فوائد لغوية في القرآن الكريم :
1 ـ كل ما في القرآن من كلمة (الأسف) فمعناه: الحُزن،
إلا قولَه تعالى في سورة الزخرف:
﴿فَلَمَّاْ آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾، فمعناها: أغضبونا.
2 ـ كل ما في القرآن من كلمة (البروج)، فتعني: الكواكب،
إلا قولَه تعالى في سورة النساء:
﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)،
فمعناها: القصور الطوال الحصينة.
3 ـ كل ما في القرآن من كلمة (بعل)، فتعني: الزوج،
إلا قولَه تعالة في سورة الصافات:
(أتدعون بَعْلاً وتذرون أحسن الخالقين)، فمعناه: الصنم.
4 ـ كل ما في القرآن من كلمة (البُكم)، فهو: الخرس عن الكلام بالإيمان،
إلا قولَه تعالى في سورة الإسراء:
﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًاوَصُمًّا﴾،
وقولَه تعالى في سورة النحل:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ ﴾،
فالمراد: عدم القدرة على الكلام مطلقا.
5 - كل ما في القرآن من « الدحض » فهو الباطل إلا
﴿فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات:141]، فمعناه المقروعين أى المغلوبين.
6 - كل ما في القرآن من « زكاة » فهو المال إلا
﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّاَ وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ً﴾ [مريم: 13]، أي طهرًا له.
7 - كل ما في القرآن من « أَصْحَابَ النَّار » فأهلها إلا
﴿وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً﴾ [المدثر: 31]، فهم خزنة النار.
8- كل ما في القرآن من « نكاح » فالتزوج إلا
﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ﴾ [النسـاء: 6]،فمعناه الاحتلام أو البلوغ.
9 - كل ما في القرآن من « الصوم » فهو الإمساك عن الطعام والشراب وإتيان النساء
﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾ [مـريم: 26]، فهو الإمساك عن الكلام.
كمية معاصي الشهوات البيمارسها الشباب والفتيات الآن -وال فيه منهم ملتزمين- لا نتخيل إنها موجودة في أمة محمد ﷺ !

سواء مشاهدة أفلام إباحية، أو عادة سرية، أو وقوع في الفواحش...

معاصي السر عاملة زي المرض المزمن، والمرض المزمن طبيًّا علاجه مش في يوم وليلة، فأنت محتاج تلتزم بروشتة العلاج طول حياتك.

- استعد لضربة إبليس ال بتيجي لما تكون لوحدك، لازم تحصن خلوتك.

- ابعد عن كل مكان يثير شهواتك، وخلي خلوتك سماع دروس لحد ما تبقى مش قادر وترجع بيتك عشان تنام.

- ما تخلي المعصية تعمل انقطاع بينك وبين ربنا، مفيش أي ذنب يمنعك من الطاعة وإنك تكون في بيئة إيمانية مع صحبة صالحة.

- القرآن بيعرض لك الحل للحظة ثوران الشهوة، في سورة يوسف لما امرأة العزيز راودته عن نفسه، وهو شاب وغير متزوج، وهي ملكة يعني في كامل زينتها، ولو عصاها ممكن يتقتل أو يتسجن أو يفترى على عرضه، يعني عنده كل الدوافع؛ لكنه قاوم لوجه الله.

أول حل إنك في لحظة المعصية ترفع ايديك وتدعي، قول يا رب أنجدني وأغثني.
اوعى تسيب نفسك لحد ما تبقى رخيص عند ربنا!
قال تعالى: {یَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا یَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ}
وبعدين اجري من المعصية، جاهد نفسك لدقايق، وأبشّرك ربنا مش هيسيب طريقك يطول، قال تعالى:
{وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَا}💙

د. حازم شومان
متيم بها ومتيمة بي، أشتاق لها وتشتاق لي، ينبض كلا القلبين بالمشاعر وبالألم عند الوحشة، لا نتحادث إلا القليل وما لي الآن إليها سبيل، فدلني على خلاص لحالي فقد أرق ما ترى يومي ونومي!

ج/ تزوجها، وإلا فاطلب الشفاء من الله، ولا تحدثها فتقع في المحرم.

واقرأ الداء والدواء للإمام ابن القيم، ففيه سؤالك وجوابه.

الشيخ عمرو الشرقاوي
منذ صغري وأنا أحفظ سورة قريش ولما عرفت تفسيرها في الآونة الأخيرة... خفت الله أكثر 🥺

السورة مكونة من اربع آيات " لإيلاف قريش " هذه أول آية من سورة قريش، تناقش مشكلة حياتية وهي «إلفُ النعمة»
​​​​أول مرة أسمع عتاباً من إيلافِ النعم...

كان أهل قريش معتادين على الفقر والجوع والحياة البدائية البسيطة..

لدرجة أن عندما يصل أحدهم لشدة الفقر .. كان يأخذ أهل بيته لمكان يسمى بالخباء .. يبقون فيه حتى يموتوا كلهم من الجوع .. وهذه العادة في الجاهلية كان إسمها "الإعتفار" ..

كان هناك عائلة كبيرة اسمها "بني مخزوم" .. كانوا سيموتوا من الجوع الشديد .. وعندما وصل خبرهم الى "هاشم بن عبد مناف" .. أحد كبار التجار .. استاء من وجود هذا الجهل والفقر في أهل البيت الحرام ..

فجاء هاشم بن عبد مناف وغير هذه العادة .. وقال لهم أنتم أحدثتم عادة تُذَلون بها بين العرب وأنتم أهل بيت الله والناس لكم تبعا ..

فقسم القبيلة لعشائر .. وأمر كل غني منهم بتقسيم ماله مع الفقراء من عشيرته حتى بقى الفقير مثل الغني .. وعلمهم أصول التجارة .. ونظم لهم رحلتين في العام " رحلة الشتاء والصيف"..

رحلة للشام .. علمهم تجارة الفواكه في الصيف ..
ورحلة لليمن .. علمهم تجارة المحصولات الزراعية في الشتاء ..

حتى جاء خير الشام واليمن الى مكة وأصبح سكانها في حال أفضل .. وانتهت ظاهرة الإعتفار...

بدأ أهل قريش يكفرون بالنعمة .. بعدم شكر الله عليها.. (كفران النعم هو أن تألفها فلا تراها نعمة) ..

فلما ألفت قريش وأهل مكة النعم التي أنزلها الله عليهم .. أنزل الله فيهم الأمر الإلهي بأن يعبدوا رب هذا البيت .. {{فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}}.

نِعمُ الله على الناس عموما لا تحصى .. فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الواحدة الظاهرة وهي
(دوام النعمة) ..

واطعامهم بعد الجوع .. وتأمينهم بعد اعتيادهم العيش في رعب وخوف من الموت ..
{{أطعمهم من جوع * وآمنهم من خوف}}.

لا تألف فتجحد .. لكن اشكر الله تألفك نِعمته .. افرح بنعمة الله عليك واشكرها حتى لو متكررة للمرة الألف .. لأن مجرد دوام النعمة "نعمة" .. وإلفُ النعمة وعدم شكرها جحود وظلم.

اجعل دائما كلمة "الحمد لله" على لسانك في كل وقت ..
قلها بقلبك عن رضا واقتناعٍ لما فيها من أجرٍ عظيم...
فالحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك 🖤

#مقتبس
( اللي خلقنا مش هينسانا)
من 9 سنين كنت شغال في شركتي القديمة وكان فيه واحدة ست كبيرة اسمها ام مروة كانت بتقعد على فرشة جرجير وبصل اخضر وبقدونس ، كنت بشتري الفطار كل يوم واعدي عليها اخد منها حزمة جرجير أو حزمة بصل اخضر واديها جنيه أو اتنين جنيه ، كلام فاضي يعني ..
كنت مستغرب الست دي عايشة منين وبتصرف على عيالها منين والفرشة بتاعتها دي بكل اللي عليها مش هتجيب 50 جنيه على اخر اليوم ، دا غير انها ايام كتير اوي كانت بتروح بنص الخضار اللي معاها عشان ما اتباعش ودا طبعا كان بيترمي ..
الست دي كان على وشها رضا انا مشوفتش زيه على وش ناس مرتبهم في الشهر 100 الف جنيه ، وكان فيه جملة دايما على لسانها بترددها طول الوقت ، كانت تقول ( اللي خلقنا مش هينسانا ) طول الوقت تقول الجملة دي ، وتحس فعلا انها مصدقاها مش بتقولها بلسانها وخلاص ..
مرة سألتها انتي عندك ولاد غير محمد و مروة ( محمد كان شاب في سني أو أصغر مني بسنة وكان بينقل الخضار كل يوم الصبح لمكان الفرشة بتاعة أمه ) قالتلي فيه اتنين غيرهم ، فانا سكت ، ضحكت كدا وقالتلي كمل ، عايز تقولي بتصرفي عليهم منين ؟
قولتلها بصراحة اه ، مش هصدق ان فيه حد بيساعدك دا انتي عندك عزة نفس فظيعة وعمرك ما قبلتي حتى ربع جنيه بقشيش ..
قالتلي انا عندي بنت اتخرجت وولد في الجامعة وولد وبنت في اعدادي ، ابوهم مات من 10 سنين وسابهم في رقبتي ومكانش يحتكم على أي حاجة ، حتى قيراط الارض اللي كان حيلته اخوه ضحك عليه اكمنه مكانش بيعرف يفك الخط ومضاه على تنازل وخد مننا قيراط الارض بعد اخوه ما مات ..
قلت وايه يعني ، هما ولادي دول انا وللا ابوهم هنكون أحن عليهم من ربنا ، خليها على الله دا اللي خلقنا مش هينسانا ..
انا عليا السعي وهو اللي عليه الرزق ، بخرج كل يوم الصبح على الله وارجع معايه رزق عيالي والحمد لله اهي ماشية ، اوعى تصدق ان فيه ناس فقرا وناس أغنيا ، فيه ناس عبيد الأسباب ودول هيفضلوا فقرا وناس عبيد اللي بيسبب الأسباب ودول عمر الفقر ما هيعرفلهم طريق ..
بعد الموقف دا بشهر تقريبا كنت انا بلف حوالين نفسي عشان عايز أخطب ومش معايه فلوس الشبكة ..
عديت على أم مروة زي كل يوم لقيتها بتديني لفة كدا عبارة عن نص فطيرة مشلتتة ملفوفة في ورقة جرنان وقالتلي عقبال فرحك مروة اتجوزت اول امبارح ..
وكأنها قرت السؤال في عيني جاوبتني قبل ما اسال ، قالتلي والله العظيم واللي خلقني وخلقك يوم ما جالها عريسها ما كان عندي من جهازها معلقة ولا كوباية ولا كنت محوشة 100 جنيه على بعضها ، وهي عشان شايفة الحال بعينيها كانت عايزة ترفض العريس ، قولتلها لا ادخلي نامي دلوقتي واللي خلقنا مش هينسانا ، بكرا الصبح ان شاء الله ربنا هيحلها ، انا قلت كدا وانا مش عارفة هيحلها ازاي بس واثقة ومتأكدة انه هيحلها ، صليت العشا وبصيت للسما وقلت يا رب انت اللي عندك الحلول ، ابعتلي الحل ، يا رب مشكلتي مش كبيرة عليك ولا انا ليا غيرك وانا جيت وخبطت على بابك وانا عارفة انك مبتكسفش اللي يقف على بابك ..
ونمت وانا رامية حملي كله على الله ، الصبح الساعة 6 بالظبط لقيت باب البيت بيخبط تخبيط جامد اوي بفتح لقيت عم العيال ، استغربت ايه اللي جابه من البلد لحد هنا دلوقتي دا مسألش علينا من ساعة ما جوزي مات وهو سرق حقه ..
فتحتله الباب من هنا واترمى تحت رجلي على الأرض وقعد يبوس فيها ويقولي كلمة واحدة بس ، اصفحي عني .. اصفحي عني
قولتله مالك فيه ايه ، قالي امبارح بالليل اول ما حطيت راسي على المخدة شوفت في الحلم سياف اسود وكبير قد الحيطة ، وماسك في ايده سيف وبيقولي رجع لرابحة حقها بدل ما احش رقبتك ..
معرفتش انام تاني ومع ذلك فضلت طول الليل شايف صورته قدامي على السقف وصوته بيرن في ودني ، اول ما النهار طلع جيتلك جري ، سامحيني واصفحي عني ..
وراح مديني ظرف فيه 150 ألف جنيه ، قالي دا حق ولادك وبزيادة كمان .. وجوزت البت..
لما حكتلي الحكاية دي اتكسفت من نفسي اوي ..
من اسبوع كان فيه واحد صديقي مخرج محتاج شركة دعاية كويسة تسوقله شغله وطلب مني ارشحله حد ، انا مكنتش اعرف حد في مجال الاعلانات ، كلمت واحدة صديقتي بتشتغل في الاعلانات وطلبت منها ترشحلي حد ، بعتتلي لينك الاكونت بتاع شاب صاحب شركة اعلانات ناجحة جدا وشغالة ..
دخلت بروفايله أكلمه وشوفت صورته واتصدمت ..
الشاب اللي بقى عنده شركة اعلانات دا وما شاء الله ناجح ومكسر الدنيا يبقى محمد ابن ام مروة ..
كان حاطط صورته مع والدته وهما في العمرة ..
قلبت عنده شوية شوفت صورة بيته وعربيته ما شاء الله ربنا أكرمهم كرم واسع ..
بس اجمل حاجة شوفتها عند محمد ، الجملة اللي كان كاتبها في البايو بتاعه ( اللي خلقنا مش هينسانا )

#مقتبس
وفجأة لاقيت المُدرِس اللي دايمًا بيتريق عليا ويحسسني إني أقل من صحابي في كُل حاجة واقف قُدامي وبيضحك وهو مشاور عليا وبيقول:

- وإنت نفسك تكون إيه لما تكبر بقي يا خالد؟

" فضلت أبص يمين وشمال ولاقيت صحابي كُلهم مركزين عليا، فـ وقفت وقُلت:
= نفسي أكون دكتور قلب كبير ومشهور وأعالج كل الغلابة ببلاش.

" بص عليا وفضل ساكت وفجأة لاقيته إنفجر بالضحك، وشاور علي واحد صاحبي وقال:

- طب يوسف أبوه مُهندس وهو عايز يطلع مُهندس زيه.

"وشاور علي بنت"

- وآية باباها دكتور مشهور في الجامعة وهي نفسها تكون زيه.

"وراح مقرب مني جامد وهامس في ودني:
- إنت قولتلي باباك شغال إيه؟

" قلبي بدأ ينبض بسرعة وإتوترت، فـ بلعت ريقي وقُلت:

= بيطلع كل يوم الفجر ويقعد علي الطريق واللي بيحتاجُه في أي شُغلانة بيروح معاه.

فـ راح مخبط علي كتفي وقال:
- إنت شكلك موهوم يابني، فـ نصيحة مني لو حِلِمت في يوم، إحلم حِلم صغير، ها!!
حلم صغير أوي علي قدك يا خالد.

"العصفور لما يتقص جناحُه وهو صغير، مستحيل ييجي عليه يوم ويطير فوق السحاب".

في اليوم ده فضلت سهران طول الليل ومن كُتر التفكير ماعرفتش أنام، فـ رُحت أتسحّب بِراحة علي أوضة أبويا وأمي علشان مايصحوش، وأول ما وصلت حطيت راسي فوق قلب أبويا وأنا عمال أعيط وكاتم صوتي بالعافية، وبفكر في كلام المُدرس السلبي، وخايف أوي إن القلب ده يُقف لإن أبويا قالي لو وقف هيموت ومش هيكون موجود معانا.
فـ روحت مطبطب علي قلبه وقُلت وانا بهمس:
- مش هيقف يا حبيبي ماتخفش ولما أكبر هعالجهولك.

في اليوم ده أخدت قرار إن مِن وانا لسه في إعدادي هحوش كل مصاريفي وأجيب كُتب جراحة قلوب وهفضل اقرأ فيها لحد ما أبقي دكتور قلب كبير وأعالج كل قلب موجوع وماحدش حاسس بيه.

ودخلت أوضتي ومسكت قلم ألون وكتبت علي الحيط:

"طول ما أحلامك في طوعك
كمّل وإمشي لـِ قُدام.
مش نهاية الكون وقوعك.
النهاية في الاستسلام."

واليوم يجيب أسبوع والشهر يجيب سنة وطول الفترة دي مابعملش حاجة غير إني بذاكر وبقرأ في الكُتب اللي بشتريها وبس.

"مع كل أول نبضة لقلب طفل لسه خارج للدُنيا، بيكون فيه قُدامها ضريبة إن واحد قلبه ينبض نبضتُه الأخيرة"

وجِه اليوم اللي أبويا هو اللي دفع فيه الضريبة دي، وراح جمب أكتر حد حنين وهيحس بالوجع اللي كان في قلبه وهيعوضُه كل خير.

ساعتها ماكنتش عارف أعمل إيه، وحسيت إن كُل حاجة عملتها رجعِت للصِفر، فأخدت ولاعة ودخلت أوضتي وحطيت كُل كُتب الطب وولعت ورقة علشان أرميها وسطهم.

بس عيني جت علي جُملة:
"طول ما أحلامك في طوعك
كمّل وإمشي لـِ قُدام.
مش نهاية الكون وقوعك.
النهاية في الاستسلام."

في الوقت ده افتكرت لما قُلت للمُدرِس:
إني هعالج كل الناس الغلابة ببلاش، وافتكرت كمان أبويا وإنه قد إيه هيفرح لما يشوفني بعمل كدة، وبريح الناس من وجع كان تاعبُه.

فـ طفيت الورقة وخرجت ناحية المدرسة الإعدادي اللي كنت فيها وسألت علي المُدرس اللي كان بيتريق عليا، ولما عرفت إنه في حصة دخلت الفصل اللي موجود فيه من غير إستئذان ووقفت قدامه.

= أنت ليه ما سألتنيش عن السبب اللي خلاني أقولك أنا عاوز أطلع دكتور قلب!!

"فِضِل ساكت ومستغرب مِن الموقف وكلامي".

"فبصيت في عينيه بغضب"

= أبويا اللي كنت بتتريق عليه كان مريض قلب، وبرغم ده كله كان بيخرج كل يوم يشتغل ويشيل فوق طاقتُه علشان يوفرلي رغيف أقدر أعيش منه، يوفرلي فلوس أقدر أتعلم منها، كان بيعلمني إزاي أطلع راجل في وقت الرجالة فيه بقت مُجرد كلمة بتتكتب في البطاقة.
أيوة زي البطاقة اللي في جيب حضرتك دي بالضبط.

أنا موجوع، وجوايا كراهية الدنيا كلها من ناحيتك، ومن ناحية كل واحد مُتنمر بيهد في طموح وشغف غيره، كراهية لكل شخص معدوم الإنسانية كل تفكيره إن ابن الدكتور بيطلع دكتور، والمهندس لازم إبنه يكون زيه، وأي حاجة غير كدة لا.

أنا دلوقتي جايلك مكسور وقلبي موجوع ومليان نار، وبقولك إن من رَحِم الوجع والكلام السلبي بيتولد النجاح والمُعجزات.

أنا جايز ماقدرش في يوم إني أعالج القلوب بـِ الطِب زي ما أنت قولتلي، بس واثق إني هقدر أعالجها حتي لو بكلمة حلوة تطيّب بخاطرها.

في اليوم ده مشيت وسيبته وقررت إني بدل ما بتعلِم وبذاكر الطب بس، لا أنا هشتغل كمان وأصرف علي أمي اللي مابقاش حد ليها غيري..

كنت شوية ببيع مناديل، وشوية بقول عسلية سمسمية وأنا ماشي في القطر، اشتغلت في كل حاجة تقريبًا،
صحيح خسرت كتير من صحتي وطفولتي.
بس كسبت نفسي ورجولتي وفهمت كلام الراجل العجوز لما قال:
- إن الدنيا دانية وفانية، وإن الله مع الصابرين.

وفجأة وفي غمضة عين
عدِت الدنيا وسرقت مني سنين وسنيييين.
ودلوقتي قاعد في جنينة المستشفي
ويبدأ العد التنازُلي قبل ما أتِم مِن عُمري السِتين.
يااااه بقالي ١٠ سنين مسافر برا بلدي!!
وعمال افتكر في ذكريات قديمة ووشوش قديمة، تفاصيل سايبة جوا القلب علامة، بس صدق اللي قال إن الدنيا زي الدوامة.
بنفضل نلف جواها ونعافر ونفكر في بُكره، وبرضو مابنخدش غير رزقنا اللي مكتوبلنا.

ومرة واحدة شوفت كيس عصير بعيد مرمي علي الأرض روحت ناحيته ولسه بوطي علشان أشيلُه:

- لا يا دكتور ماينفعش والله، إيه اللي أنت بتعمله ده بس!!!

" خبطت علي كتف محمود عامل النظافة في المستشفي بتاعي وابتسمت وقُلت:

= هو أنت أحسن مني يعني علشان تنضف المستشفي وأنا لا؟

- لا ماقصُدش والله بس....

= كلنا في الدنيا واحد يا محمود، ماحدش أحسن من حد، واللي يلاقي حاجة غلط يصلحها من نفسه ومايستناش التاني ييجي علشان يعملها، عارف كيس العصير ده لو فضل مكانه إيه اللي هيحصل؟

" بص عليا بـ استغراب:
- إيه؟

= كمان أسبوع هيكون مقلب زبالة كبير، هي الدنيا كدة يابني، والمشكلة بتبدأ بغلطة صغيرة أوي تكاد لا تُذكر ولما بنهمِلها بتفضل تكبر وتكبر لحد ما تتحول لكارثة.
فلو ما عالِجناش المشكلة في أولها عواقبها هتكون مستحيلة الحل.

مسكت كيس العصير وروحت ناحية صندوق الزبالة ورميته ولسه بلف وشي.

وفجأة....

لفت انتباهي ظرف موجود جوا الصندوق، فـ وطيت وجيبته وبدأت اقرأ اللي مكتوب جواه:

" دكتور "خالد المصري" أنا الحاج كريم من أسوان عندي ٥٥ سنة، شغال علي باب الله، بطلع كل يوم الفجر أقعد علي الطريق وأستني أي حد ياخدني معاه أشتغل، والدنيا حقيقي صعبة معايا لإني مابقتش أقدر أفرِد ضهري، ودلوقتي جايلك من غير ما مراتي تِعرف علشان أقدملك طلب إنك تعالج بنتي.
أنا ومراتي متجوزين من ١٥ سنة وربنا ما أنعمش علينا طول المدة دي بنعمة الخِلفة، وبعد كل الصبر ده بنتي جت للدنيا من ٣ شهور، ومحتاجة عملية قلب مفتوح في أسرع وقت، لإن حالتها كل يوم بتسوء عن اللي قبله.
بالله عليك أقف جمب أب الزمن دوِّب قلبُه".

دموعي نزلت غصب عني..
الراجل ده ظروفه كانت زيي بالضبط، وشغال نفس الشغل بتاع أبويا!!!

لفيت ضهر الورقة لاقيت مكتوب عليا:

"بنتي الغالية ياسمين، أعذريني يا نور عيني، بس معلش حظك قليل في الدنيا، والدكتور طلع مسافر برا مصر واللي شغالين عنده مش راضيين يقبلوا حالتك.
أشوفك في جنة ربنا يا حتة مِن قلبي وروحي.
الغلابة اللي زينا يابنتي تقريبًا مالهُمش مكان وسط القلوب السودا اللي في الأرض.
بكره معادنا في الجنة وأحس بقلبك وهو سليم وأكون فرحان بيكي وأنا شايفك جميلة وبتضحكي.

والله أبوكي عمل المستحيل علشانك، لدرجة إنه استلف فلوس المواصلات علشان يعرف ييجي لحد هنا فسامحيني يابنتي.
سامحيني يا جنة من ربنا جاتلي علي الأرض بس ماليش نصيب كبير فيها."

" في اللحظة دي قلبي كإنه إتخلع من مكانه، وركبت العربية بتاعتي وبدأت أسوق بسرعة زي الملهوف علي بنته من الموت وسافرت من القاهرة لأسوان، سافرت ١٢ ساعة بتحدي فيهم الزمن الوقت، لحد ما وصلت للعنوان ووقفت قدام الباب، وبدأت آخد نفس طويل، وأطلعه بالراحة علشان أهدأ.

وفجأة..
سمعت صوت الأم بتصرخ وبتتكلم بسرعة أوي:
- يااااااارب، بنتي لا ياااارب.
مُعجزة من عندك يارب بس بنتي ماتضيعش مني، دي صبري كله في الدنيا والله...

"وصوت عياطها بقي عالي"

في اللحظة دي إتقدمت خطوتين ناحية الباب، وبصيت للسما، وكإني شايف قلب أبويا في اللحظة اللي وقف فيها، ومش عاوزها تتكرر تاني.

وأول ما خبطت علي الباب، لاقيت راجل ضهره محني وماشي بالعافية..

- أنت مين يا أستاذ؟
= أنت الحاج كريم؟
- أيوة.

"دموعي سالت زي الشلال"

= هو الدعاء ممكن يغير القدر يا حاج؟
- أكيد يا أستاذ، رب المسحيل قادر يخلي كل شيء جايز.

"وصوت الأم بيقاطع كلامنا وهي بتقول:
- مُعجزة من عندك يارب بنتي قلبها هيُقف يااارب.

= الجواب ده بتاعك؟

" أول ما عينه شافت الجواب، لاقيته بيعيط بصوت عالي وطلع الشارع وبص للسما"

- أنا يارب!!! وقفت جمبي أنا يارب؟؟
ده أنا عصيتك كتير ويأست أكتر.
وقفت جمب كريم الضعيف اللي الزمن حني ضهره وكسر قلبه؟؟
جمب كريم اللي مالوش حد في الدنيا يساعده؟؟

" أخدتُه في حضني وبدأت أهدي فيه وقُلت:
= ربك جمبك، وهو الوحيد اللي يقدر يساعدك ياعم كريم.

" مسح دموعه وبص في وشي بـ استغراب"

- بس أنت مين يا أستاذ، شكلك إبن ناس ومليان هيبة!
= أنا؟
- أيوة إنت.

" حسيت بخنقة شديدة في قلبي ومابقتش قادر أتحكم في دموعي وقلت بصوت متقطع:

= أنا واحد أبوه كان زيك بالضبط ومات علشان ماكنش معاه فلوس يتعالِج وماحدش وقف جمبه، أنا واحد الزمن كسر ضهره زيك برضو وصِبر فوق صبر الدنيا ألف صبر كمان.

أنا الدكتور "خالد المصري" أشهر دكتور جراح قلوب في ألمانيا، وصاحب المستشفي اللي أنت كنت جاي عندها علشان تكشف فيها علي بنتك يا حاج.

" إيده بدأت ترتعش وبص للسما"

- مراتي دعتك بمُعجزة، أنت سمعتها؟؟؟
سمعتها وبعتتلي الشخص اللي أنا لفيت الدنيا كلها علشان بس أشوفه!!
باعتهولي لحد بيتي؟؟؟
" في اللحظة دي حطيت إيدي علي قلبه وقُلت:

= هو حقيقي الدعاء بيغير القدر يا حاج كريم؟؟

"فضل يمشي قدام البيت وهو باصص للسما وبيقول بصوت واطي وكلام مش واضح:

- رب المُعجزات قادر علي كل حاجة..
رب القدر قادر علي تغيير القدر.
ربنا سِمِعني، ربنا سِمِعني وبعت المُعجزة لمراتي.

" أخدتهم معايا في العربية وطول الطريق كنت متابع حالة البنت وأول ما وصلنا المستشفي كانت أوضة العمليات جاهزة، وبدأت في تنفيذ عملية قلب مفتوح وتوسيع شرايين وتبديل صمامات لطفلة لسه ماتمتش ٣ شهور، عملية كانت تكاد مُستحيلة.

واللي إتمنيته زمان بقي دلوقتي قدام عينيا.
إني أبقي دكتور قلب كبير، وأعالج قلوب الغلابة ببلاش.
وإن الدكتور مش لازم يكون أبوه دكتور.

بس ثواني، وقبل ما قلبي يُقف والدنيا تتحول.
فيه أمل جديد إتولد، وهيحكي عُمري من الأول.
___

صوت المكان هادي تمامًا وكله مستنيني أكمّل كلامي،
فـ مسِكت المايك وقُلت بصوت عالي:

= هو فعلًا الدعاء ممكن يغير القدر؟

"الصمت كان هو المسيطر علي المُدرج، وفجأة..
صوت طالب لسه في أولي طب جاي من بعيد بيقول:

- بعد اللي حضرتك حكيتيه ده كله يا دكتورة، أكيد الدعاء بيغير القدر.
بس هي القصة دي حقيقية؟

"ابتسمت ومسحت دمعة نزلت من عيني وقُلت:

= "خليكم مُقتنعين دايمًا، إنك مهما بلغت من العلم أوعي تتكبر أو تظلم قلب أو تِفتري.
ومهما بلغت عندك السُلطة والجاه.
"خليك فاكر يا شاطر إن مِن فات قديمه تاه"

أهلًا بيكم يا شباب في أول محاضرة ليكم في كلية الطب البشري جامعة عين شمس، أنا الدكتورة "ياسمين كريم" رئيسة قسم جراحة القلب والصدر في كلية الطب جامعة عين شمس.

"ومرة واحدة بنت وقفت وهي مصدومة وقالت بصوت عالي:
- هو حضرتك البنت الصغيرة اللي الدكتور خالد المصري عالجها؟

"ابتسمت وحطيت إيدي علي صدري، فوق الجرح القديم مكان العملية اللي عملتها زمان:

- مع كل دقة قلب جديد لازم بيكون فيه ضريبة، وضريبة دقة قلبي كانت وفاة الدكتور خالد المصري بعدها بفترة.

ولفيت ناحية الباب ومسكت شنطتي وقُلت:

= المحاضرة بتاعت النهاردة خِلصت أتمني تكونوا أستفدتوا حاجة.

وأول ما وصلت المكتب بتاعي روحت ناحية البِرواز اللي مُحتفظة بيه من مدة كبيرة، وهو عبارة عن حتة ورقة من جورنال مكتوب فيها بـِ خط عريض:

" حصول الدكتور خالد المصري علي جائزة نوبل في الطِب ".

" وصوت أغنية جمبي بتقول:
لو بَطّلنا نِحلم نموت، لو عانِدنا نِقدر نفوت.

ساعتها قلبي ضِحك بعد ما ربنا عوض ٦٠ سنة كفاح عاشها ، وإن فعلا ربنا مابيضيعش تعب حد، جايز الرزق ييجي متأخر زي ما أنا إتولدت بعد ١٥ سنة صبر، وجايز الكلام السلبي يكون بداية حياة إيجابية زي ما حصل مع دكتور خالد، وبدل ما يكون مُجرد دكتور بقي معاه أعظم جايزة في العالم.
بس الحاجة اللي هفضل واثقة منها طول عُمري هي إن:

"طول ما أحلامك في طوعك
كمّل وإمشي لـِ قُدام.
مش نهاية الكون وقوعك.
النهاية في الاستسلام."
أيمن آمين
-من غدر ببناتِ المسلمين وقطع عنهن الستر بمعسولِ الكلام وهتك الحجاب الغليظ بوعود الأوهام ، حريُُ أن يذوق لوعة الشتات ،فلا يستقر له بيت ،ولا تُعرف له عائلة بقدرِ هذه الجرأة على حدود الله.

-ومن خرجت بزينتها تبغي الفتنة وتنشدُ في كل موطنٍ أسباب الغواية حريٌ أن يطول عنها التوفيق ،لتبقىٰ من سقطِ المتاع ،تعافها القلوب ، ويتجنبها قُصاد البيوت الطاهرة ..

- أحمد المغيّري.
(طلب إخفاء السؤال): يريد التقدم لفتاة يحبها ولكن ظروفه لا تسمح ...وحتى لا يقعا فيما لا يرضي الله ولو بالكلام ..انقطعا ومازالا في صراع...حتى أخبرته أن لا تواصل مطلقا وأنها راضية بما سيكتبه الله سواء كانت له أو لا...بينما هو متمسك بها وتأثرت حياته ولن يستطيع تجاوز ما في قلبه لها أبدا..يريد أن يعلم إن كان مكانه محفوظا عندها..ولا يعرف كيف يتصرف..

ج / أولا اعتذر أني وضحت سؤالك باختصار ..لأنه مهم لمن يقرأ ..إنما هدفي أن أُفهم كل طرف كيف يفكر الطرف الآخر غالبا ..إذ لا أعتقد أن سيكون الإصلاح بين الرجل والمرأة بغير ذلك..

سأقول لك بعض الأمور عن طريقة تفكير الفتيات بما أن سؤالك كان عن هذا ابتداء..وإن كان بعض ما سأقول لم يحصل معك..

- المرأة غالبا لا تستطيع أن تقسم قلبها بين أكثر من رجل في نفس الوقت أو مطلقا...فإن دخله رجل أقفلت عليه...

- هي من الصعب أن تتعلق بشخص لمجرد إعجابها به..ما لم يكن هو راغبا بها ..بمعنى أن ميل قلبها لك غالبا لم يكن لأنك أفضل رجل على الأرض...بل لأنك رغبت بالزواج بها..

-هي لا تشعر بالأمان حتى يتحدث الرجل عن الزواج بشكل صريح وواضح...مهما كانت متحررة من قيود الشرع..فكل مشاعرك التي تظهرها لا تزيدها إلا خوفا...حتى تقوم بخطوات عملية للزواج..

- الظروف التي تحول بينكما هي بمثابة اختبار هي تنظر من خلاله هل أنت مصرّ على الزواج بها متمسك بها أم ستتخلى عنها؟ كلام مثل: سيأتيك من هو خير مني ..ولا أريد أن أظلمك ...حتى لو كان حقا في ذاته...لكنه ليس إلا رسالة لقلبها عن تخلّيك عنها..فإن تركتها ستفقد الأمان من ناحيتك...فإن أردت الرجوع إليها فستدفع ثمن بناء الثقة والأمان بصبرك وحسن فعالك قبل أقوالك..!

- الفتاة العاقلة تخشى أن يتعلق قلبها فيقودها للذنوب..أو تقاسي وحدها في تعلقها بشخص ليس لها ولا يمكنها استبداله في قلبها..فعندما تشعر بميل قلبها تقاومه بكل ما استطاعت ..وأحسب أن من تتحدث عنها فعلت ذلك...وأنها خافت بسبب ظروفك أن لا تتقدم لها وينقطع ما بينكما وتظل أنت في قلبها ..ثم يرغمها أهلها على الزواج بآخر...فتقع في قتل قلبها بيدها..
لذلك ربما أشعرتك ببرودها وتركها الأمر لله ليقدر ما يشاء..

لا أظن أن هناك حلا لك إلا أن تكون هناك (خطوات عملية للخطوبة والزواج)..ومهما أخبرتها أنك متمسك بها دون أن (تفعل شيئا) فلن تعتبر بأقوالك وستظل مترددة وخائفة..فما فعلته هي اختيار بين ضررين من أن تتعلق بك فلا تأتي فتموت كمدا...أو تسحق مشاعرها وتخدّرها لتستطيع العيش ..فاختارت الثاني لتعيش كالميّتة ..!

أفضل أن تسأل رجلا عاقلا حكيما في الأنسب من حيث التقدم لها أو تحدث أحد أهلها بظروفك..وأفضّل أن يكون خطابك مع الرجال من أهلها فكلام النساء لا عبرة به في العوائل المحافظة غالبا

ولا تلزموا أنفسكم بقيود المجتمع إن كان هذا ما يؤخرك عن الزواج...وابدأ بالقليل مع الكثير من الصبر والمروءة وحسن الخلق وحفظ المعروف...يبارك ربنا لكما...

وأخيرا ...أشكرك على إرسال هذا السؤال ...
فلم أكن أدرك أن من الرجال من يحب حقا ويتمسك هكذا بمن يُحب حتى تتوقف حياته وتتأثر بهذه الطريقة ..ومن تفاصيل السؤال لا أظنك إلا صادقا..
إلجأ إلى الله كثيرا بالدعاء والاستخارة ليرضيك ويريح قلبك..
وطالما التزمت بحدود الله في التعامل معها ولم تعصه فيها ...فأبشر بإذن الله بفرجه..
والله أعلم
أسأل الله أن يجمع بينكما في خير..

ندى عمر
2024/09/25 08:34:23
Back to Top
HTML Embed Code: