Telegram Web Link
لا نجاةَ لنا حقًّا إِلَّا إِذا وافَقنا النَّبيِّ -ﷺ- في غرزهِ كما قالَ أَبو بكرٍ لعمرٍ -رضيَ اللَّـهُ عنهُما-
Forwarded from سألقاكَ
أيُّها النَّاس..

إنَّما رمضانُ ميراثُ شعبان،
فلينظُر أحدُكم كسْبَه فيه!
‏لَو رَأيتَ مُحَمدً ﷺ كَيفَ يتَضرَّعُ بالثَّبات، وأبُو بَكر مِنْ شَرِ النَّفْس، وعُمر مِنَ النِّفَاق، لمَا غَرَّتكَ نفْسُك مَهْمَا كَانَت مِنَ التُّقَى والعِلم، فأيَّ امرئٍ اتَّكأ عَلى نفْسهِ خُذلَ واللهُ المُسْتَعان!
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ :

الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مَنْشَأُ كُلِّ عِلْمٍ وَصَلَاحٍ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ

[ مِنْهَاجُ السُّنَّةِ ٦ / ٣٦٨ ]
- قَال ابن_القيم - رَحِمَهُ اللَّه:-

"من عَرَفَ اللَّه اشتَاقَ إليهِ ، وإذَا كانَت المعْرفة لا نهايةَ لَها ، فَشَوقُ العارف لا نهاية له."

[طَرِيْقُ الهِجْرَتَيْنِ (٢/٧٢٣)]
فُجِعنا بِالنَبِيِّ وَكانَ فينا
إِمامَ كَرامَةٍ نِعمَ الإِمامُ

سَأَتبَعُ هَديَهُ مادُمتُ حَيًّا
طَوالَ الدَهرِ ما سَجَعَ الحَمامُ

- أبو بكر الصديق رضي الله عنه
قال ابنُ العربيِّ في العواصمِ من القواصمِ في تحقيقِ مواقفِ الصَّحابةِ بعد وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( ص٥٤ ):

"واضطَرَبَتِ الحالُ، ثم تَدَارَكَ اللهُ الإسلامَ ببيعةِ أبي بكرٍ، فكان موتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قاصمةَ الظَّهرِ، ومُصيبةَ العُمُرِ"
قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن في الصدور، وفيما كتبوه عليه، ثم نهض أبو بكر رضي الله عنه بأمر الإسلام، وكانت في مدته حروب أهل الردة، ومنها غزوة أهل اليمامة، والمحاربون أكثرهم من الصحابة والقراء، فقتل في هذه الغزوة وحدها سبعون قارئا من الصحابة (ويقال سبعمائة)، وكان قد قتل منهم مثل هذا العدد ببئر معونة، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فهال ذلك عمر بن الخطاب، فأشار على أبي بكرٍ بجمع القرآن وتدوينه، فرفض أبو بكر ابتداء بحجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، لكنه سرعان مع عدل عن رأيه بعد استشارة زيد بن ثابت رضي الله عنه!


#تاريخ_القرآن (بتصرف)
‏قيل للقعقاع الأوسي: قل لنا شيئًا عن الجنة يشوقنا إليها؟
قال: فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلتُ: هذا الأثرُ مع شُهرَتِه في مواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ؛ ليس له أصلٌ، ولا حتَّى ذكَرَهُ أحدٌ من أهلِ العِلمِ في كُتُبِهم.
والقعقاعُ الأوسيُّ هذا ليس له ذِكرٌ ولا وجودٌ ألبتَّةَ في كُتُبِ التَّاريخِ والسِّيَرِ والرِّجالِ.
فالأثرُ مكذوبٌ على هذا الرّجلِ، واللهُ أعلمُ..

فائدةٌ:
هؤلاء بعضُ القَعَاقعِ ممَّن وردَ ذِكرُهم في كُتُبِ التَّاريخِ والسِّيَرِ والرِّجالِ:

١ - القعقاعُ بنُ مَعبَدِ بنِ زُرارةَ التَّميميُّ.
صحابيٌّ، كان يُقالُ له: تيَّارُ الفُراتِ، لسخائِه.
له ذِكرٌ في صحيحِ البُخاريِّ ( ٤٣٦٧ و٤٨٤٧ ).

٢ - القعقاعُ بنُ عَمرٍو التَّميميُّ.
تابعيٌّ جليلٌ، ولم يصحَّ طريقٌ يُثبِتُ أنَّ له صُحبةً، ولا لأخيهِ عاصمٍ؛ فهما من جلَّةِ كبارِ التَّابِعينَ وشُجعانِهم وفُرسانِهم وشُعَرائِهم.
وقد أبلَيا في فُتوحِ الشَّامِ والعِراقِ مع الرُّومِ والفُرسِ بلاءً عظيمًا، سطَّرَتْهُ كُتُبُ التَّاريخِ والسِّيَرِ والمغازي.

٣ - القعقاعُ بنُ حكيمٍ الكِنانيُّ.
تابعيٌّ ثقةٌ، يروي عن جابرٍ، وابنِ عُمَرَ، وأبي هُرَيرةَ، وأُمِّ المؤمنينَ عائشةَ.

٤ - القعقاعُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي حَدرَدٍ الأسلميُّ.
ذكَرَهُ بعضُ أهلِ العِلمِ أنَّه من الصَّحابةِ، ولم يَثبُتْ ذلك، والمشهورُ بالصُّحبةِ والدُه عبدُ اللهِ بنُ أبي حَدرَدٍ.

٥ - القعقاعُ بنُ شَورٍ السَّدُوسيُّ.
تابعيٌّ مشهورٌ بالشَّرَفِ والجُودِ، من كبارِ الأُمَراءِ في دولةِ بني أُمَيَّةَ.

٦ - القعقاعُ بنُ خُلَيدٍ العبسيُّ.
شاعرٌ وفارسٌ، ومن وُجوهِ دولةِ بني أُميَّةَ، وكان كاتبًا للوليدِ بنِ عبدِ الملكِ.

٧ - القعقاعُ بنُ يزيدَ الضَّبِّيُّ الكُوفيُّ.
ثقةٌ، يروي عن الحسنِ البصريِّ، وإبراهيمَ النَّخَعيِّ.
ويروي عنه سُفيانُ الثَّوريُّ، وغيرُه.

وقد ذكرَ الإمامُ البُخاريُّ في التَّاريخِ الكبيرِ ( ٧ / ١٨٨ - ١٨٧ )، وابنُ أبي حاتمٍ في الجرحِ والتَّعديلِ ( ٧ / ١٣٦ - ١٣٧ ) من الرُّواةِ: القعقاعَ بنَ اللَّجلاجِ، والقعقاعَ بنَ الصَّلتِ، والقعقاعَ بنَ قطيعةَ، ولم يَذكُرا فيهم جرحًا ولا تعديلًا، وهم مجاهيلُ الحالِ.

فهؤلاء القعاقعُ الذين وجدتُهم..
فمَن يزيدُ عليهم؟
فائدةٌ في الصَّحابةِ:

إذا قيل: "وكان بدريًّا"، يعني أنَّه شهد غزوةَ بدرٍ.
وإذا قيل: "حُدَيبيّ"، يعني أنَّه شهد الحُدَيبِيةَ.
وإذا قيل: "وكان عَقَبيًّا"، يعني أنَّه شهد العَقَبةَ.
وإذا قيل: "كان من أصحابِ الشَّجرةِ"، يعني الذين بايعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيعةَ الرِّضوانِ تحتَ الشَّجرةِ.
مَن كان عليه قضاءٌ من رمضانَ الماضي؛ فلْيُبادِرْ في قضائِه الآنَ، ولا يجوزُ تأخيرُه إلى ما بعدَ رمضانَ آخرَ إلَّا بعُذرٍ!
فائدة :
ويُعتَبَرُ عبدُ القاهرِ الجُرْجانيُّ، والزَّمَخشَريُّ، والسَّكَّاكيُّ، وابنُ رشيقٍ القيروانيُّ: من أوائلِ مَن نظَّرُوا لعِلمِ البلاغةِ ووضَّحَوهُ.
شعبانُ شهْرُ التجهيز
ورمضانُ شهر التنفيذ

فكيفَ ينفّذ مَن لم يُجهّز؟!

لا تقُل عندما يأتي رمضانُ سأنطلِق، فليسَ الذي أعدّ العُدّة مبكّرًا وأتمّها وهيّأها على كمال، كمن أقعدتهُ نفسه عنها وعزّته بأنّه "سيمشي هوينا ويجي في الأوّل"!!

إذَا أردتَ بلوغَ مبلغِ صلاحِ نفسكَ وعروجِها إلى مراقي الفلاح، "فإنّ إرادةَ الإصلاح تقتضي إدارةَ الإصلاح"، وإنّه لا يحصدُ إلّا مَن غرسَ وتعهّد غرسَه، أمّا غيرُه فمغرور بالأماني مُنقَطِعُ الوعي.

(وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً)!
- عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهَا، قَالَتْ:

« كَانَ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُول فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِر لِي، يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ »

- رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِم!
Forwarded from سألقاكَ
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ".

حديثٌ -بمجموعِ طُرُقِه وشواهدِه- صحيحٌ

ولم يصحَّ في ليلةِ النَّصفِ من شعبانَ شيءٌ سوى هذا الحديثِ؛ لا في فضلِها ولا في صيامِ يومِها ولا في قيامِ ليلِها؛ فإنَّ ذلك كلَّه من البِدَعِ الحوادثِ

وخيرُ أُمورِ الدِّينِ ما كان سُنَّةً
وشرُّ الأُمورِ الـمُحدَثاتُ البدائعُ

وثمَّةَ فائدةٌ: قال الإمامُ ابنُ رَجَبٍ في لطائفِ المعارفِ ( ص٣٢١ ): "فأمَّا صيامُ يومِ النِّصفِ منه؛ فغيرُ منهيٍّ عنه؛ فإنَّه من جُملةِ أيَّامِ البِيضِ الغرِّ المندوبِ إلى صيامِها من كلِّ شهرٍ"
أبو بكرٍ الصِّدِّيق!🌿
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ". حديثٌ -بمجموعِ طُرُقِه وشواهدِه- صحيحٌ ولم يصحَّ في ليلةِ النَّصفِ من شعبانَ شيءٌ سوى هذا الحديثِ؛ لا في فضلِها…
-
يقولُ ابنُ الأثيرِ الجَزَريُّ في النِّهايةِ في غريبِ الحديثِ ( ٢ / ٤٤٩ ): "المُشاحِنُ: المُعادي، والشَّحناءُ: العداوةُ، والتَّشاحُنُ: تَفاعُلٌ منه.
وقال الأوزاعيُّ: أرادَ بالمُشاحِنِ ها هنا صاحبَ البِدعةِ، المُفارِقَ لجماعةِ الأُمَّةِ". اهـ

وقال الطَّبرانيُّ في "الدُّعاءِ" إثرَ حديثِ عائشةَ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ ( برقم ٦٠٦ ): سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ أحمدَ بنِ حنبلٍ يقولُ: سمعتُ أبي يقولُ في معنى حديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ على عبادِه، فيغفرُ لأهلِ الأرضِ إلَّا لمُشركٍ أو مُشاحِنٍ"، قال: "المُشاحِنُ هم أهلُ البِدَعِ الذين يُشاحِنُونَ أهلَ الإسلامِ ويُعادُونَهم".

وقال الزَّمَخْشَريُّ في الفائقِ ( ٢ / ٢٢٦ ): "هو المُبتَدِعُ الذي يُشاحِنُ أهلَ الإسلامِ؛ أي يُعادِيهم". اهـ

وقال الطِّيبيُّ: " الشَّحناءُ: العداوةُ والبغضاءُ، ولعلَّ المُرادَ: ذمُّ البِغضةِ التي تقعُ بين المُسلِمينَ من قِبَلِ النَّفسِ الأمَّارةِ بالسُّوءِ لا للدِّينِ، فلا يأمنُ أحدُهم أذى صاحبِه من يدِه ولِسانِه؛ لأنَّ ذلك يُؤدِّي إلى القِتالِ وما يُنهى عنه". اهـ

نقلَه القاريُّ في مِرقاةِ المفاتيحِ ( ٣ / ٣٨٦ )، والمُبارَكفوريُّ في مِرعاةِ المفاتيحِ ( ٤ / ٣٤٠ ) كلاهما شرحٌ لمِشكاةِ المصابيحِ.
تَوَلّى الجودُ وَاِنقَرَضَ الكِرامُ
وَأَضحى المَجدُ لَيسَ لَهُ سَنامُ

- أبو بكر الصديق رضي الله عنه
Forwarded from سألقاكَ
تُـقـنـا وتـاقَ الـقـلـبُ للـغُــفـران
مَــع آخــر الأيّـام مـن شـعــبـان

وقُلوبُنا عَطشى، وتلتمسُ الرضا
مِـن ربِّـهـا بالـشَّـوقِ والـتّحـنــان

ورجـاؤهـا، ودعـاؤهـا، وسـؤالهـا:
يَـا ربّ سَـلِّـمـنــا إلـى رمــضـــان
لَا تُقدّمُ الأمُّ عَلىٰ الزّوجَة، ولَا تُقدّم الزوجةُ على الأمِّ! كلتاهمَا في مكانَتين من المُستحيلِ أن يتقاطعا، مكانتانِ متوازيَتان، لا يعرفُ توازيهمَا إلا العاقل، والعاقلُ لا يصرّح بحبّ هذه أمام تلك، ولا بحب الأخرىٰ أمام الأولى، ولا يتصنّع كذلك الجفاء تجاه إحداهما ليرضي الأخرىٰ.
فلا يقولُ لزوجتِهِ أنتِ في قلبي من بعدِ أمّي، ولا يقولُ لأمّهِ أنتِ في قلبي من بعدِ زوجتي، بل يعاملُهما معاملةَ الأطفال، يرضي هذه، وهذه.
فإن خالفَ ذلك تعب، وأتعبَ من معهُ، وفي الغالبِ تتعبُ الزوجة، لأنّ ظنّه في برّ أمّه ينسيَه حقّ بنت النّاس التي جاءَ بها من بينِ أبويها ليجعلهَا في المقامِ الثّاني، ولا يرضى هو في قلبها إلّا بالأول!

الظّلم في هذا الأمرِ يخربُ البيتَ من جدرِه، ويُسقطُ المودّةَ شيئًا فشيئًا، ويستجلبُ الجفاءَ من كلّ حدبٍ وصوبٍ، ويحوّلُ الزوجةَ [إن كانت تتقي الله ولم تكن سببًا في شيء.] إلى آلة، تعملُ بلا مشاعر، تخافُ أن تشتكي فيُساء بها الظنّ، ولا تطيقُ أن تسكتَ فتذبل كما يذبلُ الوردُ المقطوف.
ولو أنّه قدّم عقلانيّته على عاطفتِه ما كلّفه كلّ ذلك شيء، أو أنّه قنع بعاطفتِه وتركَ بنتَ النّاس في كنفِ أبويهَا، لا تُضامُ.. ولا يُضام!
ولكنّها الدنيَا.. والعدلُ عزيز
2024/10/01 13:46:00
Back to Top
HTML Embed Code: