Telegram Web Link
ـ لا ترتكبْ قصيدةً عنيفةْ

لا ترتكبْ قصيدةً عنيفة

طَبْطَبْ على أعجازِها طَبْطَبهً خفيفةْ

إنْ شئتَ أنْ

تُنشرَ أشعاركَ في الصَّحيفَةْ !

* حتى إذا ما باعَنا الخليفةْ ؟!

ـ ( ما باعنا ) ... كافيةٌ

لا تذكُرِ الخليفةْ

* حتى إذا أطلقَ منْ ورائنا كلابَهْ ؟

ـ أطلقَ من ورائنا كلابهُ ... الأليفةْ !

* لكنها فوقَ لساني أطبقتْ أنيابها !!

ـ قُلْ : أطبقتْ أنيابَها اللطيفةْ !

* لكنَّ هذي دولةٌ

تزني بها كلُّ ا لدُّنا

ـ ومَا لنا .. ؟

قل إنها زانيةٌ عَفيفة !

* وهاهُنا

قَوّادُها يزني بنا !

ـ لا تَنفعِلْ

طاعتُنا أمرَ وليِّ أمرنا

ليستْ زِنى

بل سَمِّها .... إنبطاحةً شريفهْ !

* الكذبُ شيءٌ قذرٌ

نَعَمْ ، صَدقتَ ...

فاغسلْهُ إذنْ بكذبةٍ نظيفةْ !

***************

أيتها الصَحيفةْ

الصِّدْقُ عندي ثورةٌ

وكِذبتي

ـ إذا كَذَبتَ َمرَّةً ـ

ليستْ سوى قذيفةْ !

فلتأكلي ما شئتِ ، لكنِّي أنا

مهما استبدَّ الجوعُ بي

أرفضُ أكلَ الجِـيفَةْ

أيتُها الصحيفةْ

تمسَّحي بِذُلَّةٍ

و ا نطر حي بِرهبَةٍ

وانبطحي بِخِيفَةْ

أمّا أنا

فهذهِ رِجلي بأمِّ هذهِ الوظيفَةْ
حينَ أموتْ

وتقومُ بتأبيني السُّلطةْ

ويشيِّعُ جثماني الشرطةْ

لا تَحْسَبْ أنَّ الطاغوت

قد كرَّمني

بل حاصرني بالجَبَروتْ

وتبعني حتى آخرِ نقطهْ

كي لا أشعْرَ أني حُرٌّ

حتى وأنا في التابوتْ !!
مائتا مليونِ نملهْ

أكلتْ في ساعةٍ جثةَ فيلْ

ولدينا مائتا مليونِ إنسانٍ

ينامونَ على قُبْحِ المَذَلَّةْ

ويُفيقونَ على الصبرِ الجميلْ

مارسوا الإنشاد جيلاً بعد جيلْ

ثمَّ خاضوا الحربَ

لكنْ .....

عجزوا عن قَتلِ نملهْ !!
شاعرُ السُّلطة ألقى طَبقهْ

ثُمَّ غَطَّ المِلعـقةْ

وَسْطَ قِدْرِ الزندَقةْ

ومضى يُعربُ عنْ إعجابهِ بالمَرَقَةْ !

وأنا ألقيتُ في قِنّينةِ الحِبرِ يَراعي

وتناولتُ التياعي

فوقَ صحنِ الورقةْ

شاعرُ السُّلطةِ حَلّى بالنياشينِ

... وحَلّيْتُ بِحبلِ المِشنقَةْ !!
أمّ عبدِ الله ثاكلْ

مات عبدُ الله في السجنِ

وما أدخله فيه سوى تقرير عادلْ

عادلٌ خلَّف مشروعَ يتيمٍ

فلقد أُعدِمَ والزوجةُ حاملْ

جاء في تقريرِ فاضلْ

أنهُ أغفَلَ في تقريرهِ بعضَ المسائلْ

فاضلُ اغتيلَ

ولم يتركْ سوى أرملةٍ.. ماتتْ

وفي آخر تقريرٍ لها عنهُ ادَّعتْ

أن التقاريرَ التي يُرسلها.. دونَ توابلْ

كيف ماتتْ ؟

بنتُ عبد الله في التقرير قالتْ :

أنها قد سمعتْ في بيتها صوتَ بلابلْ !

بنتُ عبدِ الله لن تحيا طويلاً

إنها جاسوسة طبعاً..

وجاري فوضَوِيّ

وشقيقي خائنٌ

وابني مُثيرٌ للقلاقلْ !

سيموتون قريباً

حالما أُرسِلُ تقريري

إلى الحزب المناضلْ

وأنا ؟

بالطبعِ راحلْ

بعدهمْ.. أو قبلهم

لابدّ أن يرحمني غيري

بتقريرٍ مماثلْ

نحن شعبٌ متكافل ْ !
تهتُ عنْ بيتِ صديقي

فسألتُ العابرين

ْ

قيلَ لي امشِ يَساراً

سترى خلفكَ بعضَ المخبرينْ

حِدْ لدى أولهمْ

سوفَ تُلاقي مُخبراً

يَعملُ في نصبِ كمينْ

اتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامنِ

واحسبْ سبعة ، ثم توقفْ

تجدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ

في أقصى اليمينْ

حفِظَ اللهُ أميرَ المخبرينْ

فلقدْ أتخمَ بالأمنِ بلادَ المسلمينْ

أيها النّاسُ اطمئنوا

هذه أبوابكمْ محروسة في كلِّ حينْ

فادخلوها بسلامٍ آمنينْ .
قالَ ليَ الطبيبْ :

خُذ نفساً

فكدتُ ـ من فرط اختناقي

بالأسى والقهر ـ أستجيبْ

لكنني خشيتُ أن يلمحني الرقيبْ

وقال : ممَّ تشتكي ؟

أردتُ أن أُجيبْ

لكنني خشيتُ أن يسمعني الرقيبْ

وعندما حيَّرتهُ بصمتيَ الرهيبْ

وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي

حاولَ رفعَ هامتي

لكنني خفضتها

ولذتُ بالنحيبْ

قلتُ له : معذرةً يا سيدي الطبيبْ

أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً

لكنني

أخافُ أنْ .. يحذفهُ الرقيبْ !
قرأتُ في الجرائدْ

أنَّ أبا العوائدْ

يبحثُ عنْ قريحةٍ تنبحُ بالإيجارْ

تُخرجُ ألفي أسدٍ منْ ثقبِ أنفِ الفارْ

وتحصدُ الثلجَ منَ المواقدْ

ضحكتُ منْ غبائِهِ

لكنني قبلَ اكتمالِ ضحكتي

رأيتُ حولَ قصرهِ قوافل التُّجارْ

تنثرُ فوقَ نعلهِ القصائدْ

لا تعجبوا إذا أنا وقفتُ في اليسار

وحدي ، فرُبَّ واحد

تَكثُرُ عن يمينهِ قوافل

ليستْ سِوى أصفارْ !!
حقاً مبدع
أضم في القلب أحبائي أنا

و القلب أطلال

أخدعني

أقول : لا زالوا

رجع الصدى يصفعني

يقول : لا... زالوا
2024/10/02 10:28:20
Back to Top
HTML Embed Code: