Telegram Web Link
وصفوا لي حاكماً

لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ ,

فِتنةً أو مذبحهْ !

لمْ يُكَذِّبْ !

لمْ يَخُنْ!

لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !

لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !

لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!

لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!

لمْ يَجُرْ!

لمْ يَضطَرِبْ !

لمْ يختبئْ منْ شعبهِ

خلفَ جبالِ ألا سلحهْ !

هُوَ شَعبيٌّ

ومأواهُ بسيطٌ

مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ !

***

زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ

... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ !
حينَ أموتْ

وتقومُ بتأبيني السُّلطةْ

ويشيِّعُ جثماني الشرطةْ

لا تَحْسَبْ أنَّ الطاغوت

قد كرَّمني

بل حاصرني بالجَبَروتْ

وتبعني حتى آخرِ نقطهْ

كي لا أشعْرَ أني حُرٌّ

حتى وأنا في التابوتْ !!
قالوا ترجَّلَ

قلتُ أعرفهُ وتعرفهُ المواطنُ كلُّها

بطلاً ومقداماً وشاجعْ

ومثقفاً

من بين كفيِّهِ الخياراتُ الحكيمةُ

والحلولُ المستفيضةُ

والنواجعْ

وذكرتُهُ

وتدحرجت من فوق خدي دمعتانِ

فأوجعت قلبي المسيجَ بالجراحِ

وأحرقت كبدي

وما اندملَ الأسى

بل فاضَ في كلِّ الجهاتِ

وأترعَ الدنيا فواجعْ

ومتى ترجَّلَ من أقامَ صباحَنا

ضاقت بنا الدنيا

ولم تقبل بنا حتى المضاجعْ

يا أمتي :

ما ماتَ من غرسَ الإباءَ فسائلاً

في أرضِنا

بل إنه - لا شكَّ - عندَ الفجرِ راجعْ

للشاعر فخر العزب . .

للمزيد زوروا موقعنا الإلكتروني 👇👇👇
https://zakriaalhmade.blogspot.com
ـ لا ترتكبْ قصيدةً عنيفةْ

لا ترتكبْ قصيدةً عنيفة

طَبْطَبْ على أعجازِها طَبْطَبهً خفيفةْ

إنْ شئتَ أنْ

تُنشرَ أشعاركَ في الصَّحيفَةْ !

* حتى إذا ما باعَنا الخليفةْ ؟!

ـ ( ما باعنا ) ... كافيةٌ

لا تذكُرِ الخليفةْ

* حتى إذا أطلقَ منْ ورائنا كلابَهْ ؟

ـ أطلقَ من ورائنا كلابهُ ... الأليفةْ !

* لكنها فوقَ لساني أطبقتْ أنيابها !!

ـ قُلْ : أطبقتْ أنيابَها اللطيفةْ !

* لكنَّ هذي دولةٌ

تزني بها كلُّ ا لدُّنا

ـ ومَا لنا .. ؟

قل إنها زانيةٌ عَفيفة !

* وهاهُنا

قَوّادُها يزني بنا !

ـ لا تَنفعِلْ

طاعتُنا أمرَ وليِّ أمرنا

ليستْ زِنى

بل سَمِّها .... إنبطاحةً شريفهْ !

* الكذبُ شيءٌ قذرٌ

نَعَمْ ، صَدقتَ ...

فاغسلْهُ إذنْ بكذبةٍ نظيفةْ !

***********

أيتها الصَحيفةْ

الصِّدْقُ عندي ثورةٌ

وكِذبتي

ـ إذا كَذَبتَ َمرَّةً ـ

ليستْ سوى قذيفةْ !

فلتأكلي ما شئتِ ، لكنِّي أنا

مهما استبدَّ الجوعُ بي

أرفضُ أكلَ الجِـيفَةْ

أيتُها الصحيفةْ

تمسَّحي بِذُلَّةٍ

و ا نطر حي بِرهبَةٍ

وانبطحي بِخِيفَةْ

أمّا أنا

فهذهِ رِجلي بأمِّ هذهِ الوظيفَةْ
ديوان غريب على الطريق
للشاعر محمد انعم غالب


صغير في حجمه ، بسيط في صوره، متواضع هذا الديون
..
کصاحبه في تعبيره عن اليمني. وهو من البساطة بمكان لدرجة آنه
سیناقض عنوانه غريب على الطريق(« ولن يمر في حياتنا الأدبية والثقافية
مرورا عابر ، لأن جزءا من جسد هذا الديوان حين نشر في الصحف
والكتيبات الخاصة ذهب في حياة بعض الأدباء وعقلهم الباطن مذهب
النموذج الذي أحتذی به مطهر الإرياني في أشهر قصيدة له بال لهجة
العامية )الباله ومحمد عبد الولي في قصته )الطريق الطويل( وحتى
أحمد الشامي كتب قصيدة هي صورة من الغریب«.
وعلى مدی عشرين عاما وضع محمد أنعم غالب أنفاسه الحری
في قليل من الصفحات التي بين يديك

حمله الان pdf من هنا 👇👇
https://zakriaalhmade.blogspot.com/2020/12/Diwan.html
صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتِّجاهْ

أينما سِرنا نراهْ !

في المقاهي

في الملاهي

في الوزاراتِ

وفي الحارات

والباراتِ

والأسواقِ

والتلفازِ

والمسرحِ

والمبغى

وفي ظاهرِ جدرانِ المصحّاتِ

وفي داخلِ دوراتِ المياهْ

أينما سرنا نراه !

* * *

صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتّجاهْ

باسِمٌ

في بلدٍ يبكي من القهرِ بُكاهْ !

مُشرقٌ

في بلدٍ تلهو الليالي في ضُحاهْ !

ناعِمٌ

في بلدٍ حتى بلاياهُ

بأنواعِ البلايا مبتلاةْ !

صادحٌ

في بلدٍ مُعتقلِ الصوتِ

ومنزوعِ الشِّفَاهْ !

سالمٌ

في بلدٍ يُعدمُ فيهِ النّاسُ

بالآلافِ ، يومياً

بدعوى الاشتباهْ !

* * * *

صورةُ الحاكم في كُلِّ اتّجاهْ

نِعمةٌ منهُ علينا

إذْ نرى ، حين نراهْ

أنَّه لمَّا يَزَلْ حَيَّاً

..... وما زِلنا على قيدِ الحياةْ !!
لمن يعاني من ضعف صوت هاتفه عن سماع الصوتيات mp3 او مقاطع الفيديو ..
اليوم اتينا لكم بتطبيق لرفع مستوى صوت الهاتف وتضخيمه حمله الان https://bit.ly/38ukoE0
ماتَ خالي !

هكــــذا !

دونَ اغتيالِ !!

دونَ أن يُشنقَ سهواً !

دونَ أن يسقطَ ـ بالصدفةِ ـ مسموماً

خلالَ الاعتقالِ !

ماتَ خالي

ميتةً أغربَ ممّا في الخيالِ !

أسلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرَّاً

ومضى حَرَّاً .. محاطاً بالأمانِ !

فدفناهُ

وعُدْنا نتلقى فيه منْ أصحابنا

... أسمى التهاني !!
حين أتى الحمارُ منْ مباحثِ السلطانْ

كان يسير مائلاً كخطِ ماجلانْ

فالرأسُ في إنجلترا ، والبطنُ في تا نزا نيا

والذيلُ في اليابان !

ـ خيراً أبا أتانْ ؟

ـ أتقثد ُونَني ؟

ـ نعم ، مالكَ كالسكرانْ ؟

ـ لا ثئ بالمرَّة ، يبدو أنني نعثانْ .

هل كانَ للنعاسِ أن يُهَدِّم الأسنانِ

أو يَعْقِد اللسانْ ؟

ـ قل ، هل عذبوك ؟

ـ مطلقاً ، كل الذي يقال عن قثوتهم بُهتانْ

ـ بشَّركَ الرحمن

لكننا في قلقٍ

قد دخل الحصانُ من أشهرٍ

ولم يزلْ هناك حتى الآن

ماذا سيجري أو جرى لهُ هناك يا ترى ؟

ـ لم يجرِ ثيءٌ أبداً

كونوا على اطمئنان

فأولاً : يثتقبلُ الداخلُ بالأحضانْ

وثانياً : يثألُ عن تُهمتهِ بِمُنتهى الحنانْ

وثالثاً : أنا هو الحِثانْ .!!!
قالَ ليَ الطبيبْ :

خُذ نفساً

فكدتُ ـ من فرط اختناقي

بالأسى والقهر ـ أستجيبْ

لكنني خشيتُ أن يلمحني الرقيبْ

وقال : ممَّ تشتكي ؟

أردتُ أن أُجيبْ

لكنني خشيتُ أن يسمعني الرقيبْ

وعندما حيَّرتهُ بصمتيَ الرهيبْ

وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي

حاولَ رفعَ هامتي

لكنني خفضتها

ولذتُ بالنحيبْ

قلتُ له : معذرةً يا سيدي الطبيبْ

أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً

لكنني

أخافُ أنْ .. يحذفهُ الرقيبْ !
تهتُ عنْ بيتِ صديقي

فسألتُ العابرين

ْ

قيلَ لي امشِ يَساراً

سترى خلفكَ بعضَ المخبرينْ

حِدْ لدى أولهمْ

سوفَ تُلاقي مُخبراً

يَعملُ في نصبِ كمينْ

اتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامنِ

واحسبْ سبعة ، ثم توقفْ

تجدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ

في أقصى اليمينْ

حفِظَ اللهُ أميرَ المخبرينْ

فلقدْ أتخمَ بالأمنِ بلادَ المسلمينْ

أيها النّاسُ اطمئنوا

هذه أبوابكمْ محروسة في كلِّ حينْ

فادخلوها بسلامٍ آمنينْ .
2024/09/28 20:17:18
Back to Top
HTML Embed Code: