قَلْ جاءَنا الطُّغيانُ ، بالصُّدفَةِ ، مِنْ غَيمَهْ
وقَلْ معَ الأمطارِ
جاءتْ بِذرةُ الطُّغـمَةْ .
قُلها
ودعني بَعدها أسألكَ بالذِّمةْ :
لو لمْ يُساعِدهُ الثَّرى ، والشَّمسُ ، والنَّسمَةْ
كيفَ نَما الطُّغيانُ ؟
كيفَ التَهَمَتْ قَلبَ الثَّرى
أنيابهُ الضَّخْمَةْ
وكيفَ تحتَ ظِلهِ
ماتَ الهَوا مُختَنِقَا ً
منْ شِدَّةِ الزَّحمَةْ
واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ
يُؤنِسُها في حالِكِ الظُّلمَةْ ؟
هلْ غابةُ العَذابِ هذي كُلُّها
طالِعةٌ مِنْ تربَةِ الرَّحمَةْ ؟!
هلْ في ا لدُّنا قِمامةٌ
يكونُ أدنى سَفْحِها أنقى مِنَ القِمَّةْ !
**
لا يَستَطيعُ واحِدٌ
حُكمَ الملايينِ إذا لمْ يَقبلوا حُكْمَهْ
ويستطيعُ عِندما
يكونُ في خِدمَتِهِ جيشٌ وجَنْد رمَةْ .
ونحنُ بالخِدمَةْ .
قِبْلَتُنَا مَعْدَتُنا .. وَرَبُّنا اللُّقْمةْ !
**
أودُّ أنْ أدعو على الطُّغيانِ بالنِّقْمَةْ .
لكنني
أخافُ أنْ يَقْبَلَ ربِّي دعْوَتي
فَتهلِكَ الأمَّةْ !
وقَلْ معَ الأمطارِ
جاءتْ بِذرةُ الطُّغـمَةْ .
قُلها
ودعني بَعدها أسألكَ بالذِّمةْ :
لو لمْ يُساعِدهُ الثَّرى ، والشَّمسُ ، والنَّسمَةْ
كيفَ نَما الطُّغيانُ ؟
كيفَ التَهَمَتْ قَلبَ الثَّرى
أنيابهُ الضَّخْمَةْ
وكيفَ تحتَ ظِلهِ
ماتَ الهَوا مُختَنِقَا ً
منْ شِدَّةِ الزَّحمَةْ
واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ
يُؤنِسُها في حالِكِ الظُّلمَةْ ؟
هلْ غابةُ العَذابِ هذي كُلُّها
طالِعةٌ مِنْ تربَةِ الرَّحمَةْ ؟!
هلْ في ا لدُّنا قِمامةٌ
يكونُ أدنى سَفْحِها أنقى مِنَ القِمَّةْ !
**
لا يَستَطيعُ واحِدٌ
حُكمَ الملايينِ إذا لمْ يَقبلوا حُكْمَهْ
ويستطيعُ عِندما
يكونُ في خِدمَتِهِ جيشٌ وجَنْد رمَةْ .
ونحنُ بالخِدمَةْ .
قِبْلَتُنَا مَعْدَتُنا .. وَرَبُّنا اللُّقْمةْ !
**
أودُّ أنْ أدعو على الطُّغيانِ بالنِّقْمَةْ .
لكنني
أخافُ أنْ يَقْبَلَ ربِّي دعْوَتي
فَتهلِكَ الأمَّةْ !
ديوان الشاعر احمد مطر pinned «بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ، كلهم يشتم أمريكا ، وأمريكا إذا ما نهضوا للشتم تبقى قاعدة ، فإذا ما قعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة»
سَمَّمتَ باللّومِ دَمي .
فَلقتَ رأسي با لعـَتبْ .
ذلكَ قولٌ مُنكرٌ .
ذلكَ قولٌ مُسْتَحبْ .
ذلكَ ما لا يَنبغي
ذلكَ مِمّا قدْ وَجَبْ .
ما القصدُ مِنْ هذي الخُطَبْ
تُريدُ أنْ تُشعِرني بأنني بِلا أدَبْ ؟
نعمْ .. أنا بِلا أَدِبْ !
نعم .. وشِعْري كُلُّهُ
ليسَ سِوى شَتْمٍ وَسَبْ .
وما العَجَبْ ؟!
النَّارُ لا تَنْطِقُ إلاَّ لَهَباً
إنْ خَنَقوها بالحَطَبْ
وإنني مُخْتَنِقٌ
حَدَّ التِهامي غَضَبي
مِنْ فَرْطِ ما بي منْ غَضَبْ !
تَسألُني عَنِ السَّبَبْ ؟!
ها كَ سلاطينَ العَرَبْ
دَ زينتانِ مِنْ أبي جَهلٍ ومِنْ
أبى لَهَبْ .
نَماذِجٌ مِنَ القِرَبْ
أسفَلُها رأسٌ
وأعلاها ذَنَبْ !
مَز ابِلٌ أنيقَةٌ
غاطِسَةٌ حتّى الرُّكَبْ
وَسْطَ مَز ابِلِ الرُّتَبْ !
أَشِرْ لواحِدٍ .. وَقُلْ :
هذا الحِمارُ مُنْتَخَبْ .
وبَعدما تُقنِعُني
_ بِغيرِ تِسعا تِ النّسَبْ _
تَعالَ عَلِّمني الأدَبْ !
فَلقتَ رأسي با لعـَتبْ .
ذلكَ قولٌ مُنكرٌ .
ذلكَ قولٌ مُسْتَحبْ .
ذلكَ ما لا يَنبغي
ذلكَ مِمّا قدْ وَجَبْ .
ما القصدُ مِنْ هذي الخُطَبْ
تُريدُ أنْ تُشعِرني بأنني بِلا أدَبْ ؟
نعمْ .. أنا بِلا أَدِبْ !
نعم .. وشِعْري كُلُّهُ
ليسَ سِوى شَتْمٍ وَسَبْ .
وما العَجَبْ ؟!
النَّارُ لا تَنْطِقُ إلاَّ لَهَباً
إنْ خَنَقوها بالحَطَبْ
وإنني مُخْتَنِقٌ
حَدَّ التِهامي غَضَبي
مِنْ فَرْطِ ما بي منْ غَضَبْ !
تَسألُني عَنِ السَّبَبْ ؟!
ها كَ سلاطينَ العَرَبْ
دَ زينتانِ مِنْ أبي جَهلٍ ومِنْ
أبى لَهَبْ .
نَماذِجٌ مِنَ القِرَبْ
أسفَلُها رأسٌ
وأعلاها ذَنَبْ !
مَز ابِلٌ أنيقَةٌ
غاطِسَةٌ حتّى الرُّكَبْ
وَسْطَ مَز ابِلِ الرُّتَبْ !
أَشِرْ لواحِدٍ .. وَقُلْ :
هذا الحِمارُ مُنْتَخَبْ .
وبَعدما تُقنِعُني
_ بِغيرِ تِسعا تِ النّسَبْ _
تَعالَ عَلِّمني الأدَبْ !
العِرافَةْ
جُثَّةٌ مَشلولةٌ تَطوي المسافة
بينَ سِجْنٍ وَقَرافَةْ .
والحَصافَةْ
غَفْوَةٌ ما بينَ كأسٍ وَلِفافَة !
والصِّحافَةْ
خِرَقٌ ما بينَ أفخاذِ الخِلافَةْ
والرَّهافَةْ
خَلْطَةٌ منْ أصدقِ الكِذْبِ
ومنْ أفضَلِ أنواعِ السَّخَافَةْ .
والمُذيعونَ ... خِرافٌ
والإذاعاتُ .. خُرافَهْ
وعُقولُ المُسْتَنيرينَ
صناديقُ صِرافَهْ !
كيفَ تأتينا النَّظافةْ ؟!
**
غَضِبَ اللهُ علينا
وَدَهتْنَا ألفُ آفةْ
مُنذُ أبدَلْنَا المَراحيضَ لدينا
بِوِزاراتِ الثَّقافَةْ !
جُثَّةٌ مَشلولةٌ تَطوي المسافة
بينَ سِجْنٍ وَقَرافَةْ .
والحَصافَةْ
غَفْوَةٌ ما بينَ كأسٍ وَلِفافَة !
والصِّحافَةْ
خِرَقٌ ما بينَ أفخاذِ الخِلافَةْ
والرَّهافَةْ
خَلْطَةٌ منْ أصدقِ الكِذْبِ
ومنْ أفضَلِ أنواعِ السَّخَافَةْ .
والمُذيعونَ ... خِرافٌ
والإذاعاتُ .. خُرافَهْ
وعُقولُ المُسْتَنيرينَ
صناديقُ صِرافَهْ !
كيفَ تأتينا النَّظافةْ ؟!
**
غَضِبَ اللهُ علينا
وَدَهتْنَا ألفُ آفةْ
مُنذُ أبدَلْنَا المَراحيضَ لدينا
بِوِزاراتِ الثَّقافَةْ !
.. وفجأةً ، يا سيدي ، توقفَ الإرسالْ .
وامتلأتْ صاَلتُنَا با غلظِ الرجالْ .
صاحَ بهمْ رئيسُهُمْ : هذا هو الدَّجالْ .
شُدُّوهُ بالأغلالْ .
.. واعتقلوا تِلفازَنا !
قلتُ لَه : ماذا جَنى ؟!
حَدَّقَ بي وقالْ :
تِلفازُكمْ يا ابنَ ا لزِّنى
على النِّظامِ بَالْ !
وامتلأتْ صاَلتُنَا با غلظِ الرجالْ .
صاحَ بهمْ رئيسُهُمْ : هذا هو الدَّجالْ .
شُدُّوهُ بالأغلالْ .
.. واعتقلوا تِلفازَنا !
قلتُ لَه : ماذا جَنى ؟!
حَدَّقَ بي وقالْ :
تِلفازُكمْ يا ابنَ ا لزِّنى
على النِّظامِ بَالْ !
Forwarded from Deleted Account
🍃 متى نصل إلى مستوى هذه الاخلاق 🍃
ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ﺃﻋﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﺃﻋﻤﺶ ﺍﻟﻌﻴﻦ(ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ) ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺳﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ .Ꭿ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ : ﻳﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻭﺁﺧﺬ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﺇﻥ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﺑﺴﻔﻬﺎﺋﻬﺎ، ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻋﻮﺭ ﻭﻳﻘﻮﺩ ﺃﻋﻤﺶ ﻓﻴﻐﺘﺎﺑﻮﻧﻨﺎ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺶ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻧﺆﺟﺮ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ : ﻳﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..!!
ﺑﻞ ﻧﺴﻠﻢ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺆﺟﺮ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ .
(ﻧﺴﻠﻢ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺆﺟﺮ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ )
🔘 ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺰﻳﻨﺖ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﺘﺼﻞ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ .
ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺸﺮﺑﺖ ﻭﻭﻋﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
(ﻻ ﻳـﺆﻣـﻦ ﺃﺣـﺪﻛـﻢ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﺤـﺐ ﻷﺧـﻴـﻪ مـايـحـب ﻟـﻨـﻔـﺴـﻪ ).
ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ﺃﻋﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﺃﻋﻤﺶ ﺍﻟﻌﻴﻦ(ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ) ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺳﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ .Ꭿ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ : ﻳﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻭﺁﺧﺬ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﺇﻥ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﺑﺴﻔﻬﺎﺋﻬﺎ، ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻋﻮﺭ ﻭﻳﻘﻮﺩ ﺃﻋﻤﺶ ﻓﻴﻐﺘﺎﺑﻮﻧﻨﺎ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺶ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻧﺆﺟﺮ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ : ﻳﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..!!
ﺑﻞ ﻧﺴﻠﻢ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺆﺟﺮ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ .
(ﻧﺴﻠﻢ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺆﺟﺮ ﻭﻳﺄﺛﻤﻮﻥ )
🔘 ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺰﻳﻨﺖ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﺘﺼﻞ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ .
ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺸﺮﺑﺖ ﻭﻭﻋﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
(ﻻ ﻳـﺆﻣـﻦ ﺃﺣـﺪﻛـﻢ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﺤـﺐ ﻷﺧـﻴـﻪ مـايـحـب ﻟـﻨـﻔـﺴـﻪ ).
وصفوا لي حاكماً
لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ ,
فِتنةً أو مذبحهْ !
لمْ يُكَذِّبْ !
لمْ يَخُنْ!
لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !
لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !
لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!
لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!
لمْ يَجُرْ!
لمْ يَضطَرِبْ !
لمْ يختبئْ منْ شعبهِ
خلفَ جبالِ ألا سلحهْ !
هُوَ شَعبيٌّ
ومأواهُ بسيطٌ
مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ !
***
زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ
... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ !
لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ ,
فِتنةً أو مذبحهْ !
لمْ يُكَذِّبْ !
لمْ يَخُنْ!
لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !
لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !
لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!
لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!
لمْ يَجُرْ!
لمْ يَضطَرِبْ !
لمْ يختبئْ منْ شعبهِ
خلفَ جبالِ ألا سلحهْ !
هُوَ شَعبيٌّ
ومأواهُ بسيطٌ
مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ !
***
زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ
... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ !
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
جاري أتاني شاكياً من شدّةِ الظُّلمِ :
تَعِبتُ يا عَمِّي
كأنّني أّعملُ أسبوعَينِ في اليومِ!
في الصُّبحِ فرَّاشٌ
وبعد الظُّهرِ بَنَّاءٌ
وبعدَ العصرِ نَجِّارٌ
وعندَ اللّيل ناطورٌ
وفي وقت فراغي مُطرِبٌ
في مَعهدِ الصُّمِّ !
ورَغْمَ هذا فأنا
مُنذ شهورٍ لم أذُقْ رائحةَ اللَّحمِ
جِئتُكَ كي تُعِينني
قُلتُ : على خَشْمي
قالَ : خَلَتْ وظيفةٌ
أَوَدُّ أنْ أشْغَلَها ... لكنَّني أُمَّيْ
أُريدُ أنْ تَكتُبَ لي
وشايةً عنكَ
وأنْ تَختِمَها باسمي !!!
تَعِبتُ يا عَمِّي
كأنّني أّعملُ أسبوعَينِ في اليومِ!
في الصُّبحِ فرَّاشٌ
وبعد الظُّهرِ بَنَّاءٌ
وبعدَ العصرِ نَجِّارٌ
وعندَ اللّيل ناطورٌ
وفي وقت فراغي مُطرِبٌ
في مَعهدِ الصُّمِّ !
ورَغْمَ هذا فأنا
مُنذ شهورٍ لم أذُقْ رائحةَ اللَّحمِ
جِئتُكَ كي تُعِينني
قُلتُ : على خَشْمي
قالَ : خَلَتْ وظيفةٌ
أَوَدُّ أنْ أشْغَلَها ... لكنَّني أُمَّيْ
أُريدُ أنْ تَكتُبَ لي
وشايةً عنكَ
وأنْ تَختِمَها باسمي !!!
قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟
قال : لا .. لستُ أنا
قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ
وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا
فوهبنا لكَ هذا ا لوطنا ؟
قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا
قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسفَ الأرضَ بنا
إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟
قال : كلا
قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا
أو حاكماً مُنتخبا
أو مالكاً أو دائناً
فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ ا لكذ ا تركبنا ؟؟
… وانتهى الحُلمُ هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :
افتحِ البابَ لنا يا ابنَ ا لزنى
افتحِ البابَ لنا
إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!!!
قال : لا .. لستُ أنا
قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ
وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا
فوهبنا لكَ هذا ا لوطنا ؟
قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا
قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسفَ الأرضَ بنا
إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟
قال : كلا
قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا
أو حاكماً مُنتخبا
أو مالكاً أو دائناً
فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ ا لكذ ا تركبنا ؟؟
… وانتهى الحُلمُ هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :
افتحِ البابَ لنا يا ابنَ ا لزنى
افتحِ البابَ لنا
إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!!!
الخراطيمُ وأيدي ونعالُ المخبرينْ
أثبتتْ أنَّ السجينْ
كانَ ـ من عشرةِ أعوامٍ ـ
شريكاً للذينْ
حاولوا نَسْفَ مَواخيرِ أميرِ المؤمنينْ !
* * * *
نَظرَ القاضي طَويلاً في مَلفَّاتِ القضيةْ
بهدوءٍ ورويهْ
ثُمَّ لمّا أدْبَرَ الشَّكُّ ووافاهُ اليقينْ
أصدرَ الحُكمَ بأنْ يُعْدَمَ شنقاً
عِبْرَةً للمجرمينْ
* * *
أُعدِمَ اليومَ صَبيٌ
عُمْرهُ ... سَبْعُ سِنينْ !!
أثبتتْ أنَّ السجينْ
كانَ ـ من عشرةِ أعوامٍ ـ
شريكاً للذينْ
حاولوا نَسْفَ مَواخيرِ أميرِ المؤمنينْ !
* * * *
نَظرَ القاضي طَويلاً في مَلفَّاتِ القضيةْ
بهدوءٍ ورويهْ
ثُمَّ لمّا أدْبَرَ الشَّكُّ ووافاهُ اليقينْ
أصدرَ الحُكمَ بأنْ يُعْدَمَ شنقاً
عِبْرَةً للمجرمينْ
* * *
أُعدِمَ اليومَ صَبيٌ
عُمْرهُ ... سَبْعُ سِنينْ !!