Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(٩) رسالة ابن القيم لإخوانه.

من الأصول التي قررها ابن القيم -رحمه الله- قرر بأن اللذة التامة ، والفرح ، والسرور ، وطيب العيش ، والنعيم ؛ *إنما هو في معرفة الله ، وفي توحيده ، وفي الأنس به ، وفي الشوق إلى لقائه ،* *وفي اجتماع القلب على الله ، واجتماع الهم على الله ، وعدم شتات القلب .*


#  وابن القيم -يا إخوة-  بهذا يحدد لنا المسار الحقيقي .
هذه الكلمة؛ التي اليوم الكل يطلبها ؛ كلمة السعادة ، وكلمة الأنس ، وكلمة السرور ، واللذة ، والفرح ..

*الشريعة حكمت بهذه القضية* - كتاب الوحي - كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بينت أن اللذة الحقيقية ، وأن العيش الحقيقي ، وطيب العيش الحقيقي ؛ ومن أحياها ؛ أحياه الله حياة طيبة ؛ إنما هو -فقط- في شيء واحد هو في معرفة الله ، وتوحيده ، والإنس ، به والشوق إليه ،  واجتماع القلب عليه ، وعلى ذكره ، غير هذه القضية ؛ سيكون هناك نكد - على حسب مادخل القلب من غير هذه القضايا - ولهذا ؛ نستطيع أن نستنتج - من هذا الكلام - أن أكثر الناس نكدًا ، وأكثر الناس همًا هو الذي شتت قلبه ، وفرق همه ؛ فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ، ولا له شيء يتعلق به ، أو يعلق آماله به ، أو يعتمد عليه ، أو يأنس بالخلوة به ؛ ليس من هذا المؤمن إذا ماكان عنده هذه الأشياء دخل عليه النكد .

# *ونستطيع* - أيضًا -أننا نستنتج نتيجة من هذا الكلام أنه ينبغي أن يكون الهم واحدًا ؛ وهو الاجتماع على الله ، ودينه ، وشرعه ، وما يحبه ، وعبوديته ، وخدمته ؛ كما قال السلف : خدمة الله ؛ يعني عبودية الله .
هذا الشيء الذي يشغل الإنسان المؤمن - سواءً في بيته مع أبنائه،  مع زوجه ، مع  زملائه ، في عمله ، في ، وطنه في مجتمعه - هذا الشيء الذي هو يحرك الإنسان المؤمن !
*كيف يتعبد لله ؟*
*بأي وسيلة كانت ؟*
سواء كان عن طريق العلم الشرعي ، أو عن طريق تجارته ، أو عن طريق مصنعه ، أو غير ذلك ؛ المهم أنه في الحال التي هو فيها هو يتعبد لله ، هو يتذلل لله ، هو يؤدي وظيفة الله يحبها ، والله أمر بها ؛ ولهذا هو ذاكر لله مادام بهذه القضية ، ومادام لابس لهذا الثوب ، وهذا الشعور ؛ هو ذاكر لله !
*الله يحب هذا القلب .*

*🔖ثالثًا* : يقرر ابن القيم أن من عاش هذه اللحظات ؛ بهذا الشعور يقول : هو يعيش شعورًا يشبه نعيم أهل الجنة !

يعني ؛ لو أردنا أن نبحث ما الشيء الذي يشبه نعيم الجنة ؟

هل الفاكهة الموجودة في الجنة مثل هذه الفاكهة؟
طبعاً لا .

هل القصور التي في الجنة مثل هذه القصور -أيضًا- لا .

إذن ؛ *ما الشيء الذي*
ابن القيم يقول الشيء الذي قد يشابه نعيم أهل الجنة هو اللذة الموجودة في قلب المؤمن !

هذه قد تشابه تلك اللذة؛  إلا أن لذة أهل الجنة أعظم منها !
لكنها تشابهها ..

*[هذا كلام الله يا إخوه خطير]*
معناها الذي يأنس بالله ، الذي يجتمع قلبه على الله ، الذي يكون همه الله ، وما أراد الله ، وما يحبه الله ، والسعي لله ، والبحث عن رضا الله ؛ هذا يكون في نعيم !

يعني ليست القضية بظاهرة في قلبه ، في سعادة قلبه فيه نعيم في قلبه فيه سرور فهو يتكلم هنا الآن عن منطقة مخفية عنا وهي القلوب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- عَن الرّبيع بن سُليمان قَال:
قَال لِي الشّافعي :

• يَاربيع، رضَا النّاس غَايَة لاتُدرك، فعليكَ بما يُصلحُك فالزمهُ، فإنّه لا سبيل إلى رِضاهم،

• واعلم أنّ مَن تعلّم القرآن جلّ في عيُون النَّاس،

• ومن تعَلّم الحَديث قَويتْ حُجته،
• ومن تعلّم النّحو هيب،
• ومن تعلّم العربية رقّ طبعه،
• ومن تعلّم الحِساب جزل رأيه،
• ومن تعلّم الفِقه نبل قَدره،
• ومن لم يصن نَفسه لم ينفعه علمه،

• وملاك ذلك كله التقوى .

📌: تمّ الإقتبَاس من كِتاب صفة الصّفوة لابن الجوزي (٥٣٢/١)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(١٠) رسالة ابن القيم لإخوانه.


أيضًا؛ ذكر ابن القيم -رحمه الله- نموذجًا لعمل من الأعمال الصالحة ؛ قرت به عين المؤمن ، أحبه المؤمن ، وتعلق به ؛ تعلق بهذا العمل الصالح ، ثم زاده الله من نعيمه ؛ فأصبح هذا العمل الصالح هو قرة عينه ، وهو لذة نفسه !

*وضرب لنا مثالًا بالصلاة* ، وأن المحب الذي امتلأ قلبه من حب الله ، وساكنه الحب - حتى ولو كان جالسًا أو نائمًا - فإنه قرة عينه في الصلاة ؛ لأنها هي صلته مع ربه !

# وعلى هذا ؛ نعلم أن الغافل عن الصلاة ، والمعرض عن الصلاة ، والمقصر في الصلاة ؛ هو مقصر في أي شيء ! مقصر في قرة العين ، ومقصر في لذة القلب ؛ يعني أنت انتقصت من لذتك !

لهذا ؛ تكون الصلاة شاقة على مثل هذا النوع ، وثقيلة ، وكبيرة ؛ كما قال الله : ( إلا على الخاشعين ) .

*ثم ذكر ابن القيم* -رحمه الله- ستة مشاهد للصلاة ؛ حتى تكون قرة عين المؤمن :
ينبغي علينا -جميعًا- أننا نربي أنفسنا حتى نصل لهذه الحال .


*المشهد الأول :* مشهد الإخلاص .
ويقصد ابن القيم بذلك : -يعني- أن يكون الدافع - الحامل الداعي - لإقامة هذه الصلاة ؛ هو محبة الله لها ، وطلب الله لها ، وألا يبتغي العبد بصلاته إلا رضا الله ، والاستجابة لأمر الله ، والتودد إلى الله ، والقرب من الله ، وأن يرضى الله ، وأن يمتثل أمر ربه ؛ فليس الدافع شيء من حظوظ الدنيا -أبدًا- !

*هذا مشهد العبد المخلص ؛ الذي أخلص في صلاته .*

ولهذا ؛ مثل هذا النوع إذا صلى تلذذ في صلاته ؛ لأنه يرى أن هذه الصلاة تودد للمولى ، تودد عند السيد ، صلة عند السيد ، تقرب للسيد ، بحث عن رضا السيد ، استجابة لطلب الملك ؛ ملك الملوك -سبحانه وتعالى- ولهذا هو يتلذذ بها حتى أصبحت هذه الصلاة قرة عينه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رسالة إلى كل صاحب خصومة

إيَّاكَ أن يستَفِزَّكَ فسادُ أخلاقِ أهلِ زمانِك حتَّى تصيرَ فاسِدًا، تمسَّكْ بأخلاقِكَ أنتَ في مُقابِلِ فسادِ أخلاقِهم،
مهما شَتَمُوكَ لا تَشْتِمهُم، مهما خانُوكَ لا تَخُنهم، (لا تخُنْ مَن خَانَكَ) كما قالَ الرَّسولُ –صلى الله عليه وسلَّم-
وإنَّ المرءَ أحيانًا لَيَعلمُ مِن عوراتِ مَن يُنَازلُهُ ويُخاصِمُهُ بِالفُجُورِ، يعلمُ مِن عوراتِهِ ما يجعلُ مَخنِقَهُ في يدِهِ، لكنَّ دِينَهُ لا يُبيحُ له أن يَتَكلَّمَ في شيءٍ، فَيُظنُّ هذا مِنهُ ضعفًا،
وإنَّما هو مَوطِنُ القُوَّةِ الحقِيقيُّ في النَّفسِ السَّويةِ التي ينبغي أن يكونَ عليها المسلمُ، كما ربَّى النَّبيُّ –صلى الله عليه وآلِهِ وسلَّم- أصحَابَهُ....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(١١) رسالة ابن القيم لإخوانه.


المشهد الثاني من مشاهد الصلاة - حينما تكون قرة عين - مشهد سماه ابن القيم :
*مشهد الصدق والنصح .*

يعني : أن يكون بعد أن كان مخلصًا -الآن- انتقل إلى مشهد آخر وهو أن يكون صادقًا ناصحًا في صلاته .

*صادقًا* ؛ بحيث أن يفرغ قلبه ، وجهده في إقباله على صلاته ؛
فيكون ظاهره ، وباطنه مقبلًا على هذه الصلاة ؛ ولهذا يقيمها على أحسن الوجوه .

#  *وهذا هو النصح* - يعني - أن يكون صادقًا فيها ، ناصحًا فيها ، ناصعًا فيها ؛ فيكون ظاهره ، وباطنه مجتمعان ؛ فإذا ركع بدنه ؛ أتم الركوع ، وقلبه -أيضًا- راكعٌ معه ، ولهذا في حال ركوعه القلب يخضع !

*وفي حال سجوده* يسجد على الأعضاء السبعة -هذا الجوارح - وقلبه -أيضًا- ساجدٌ منحنٍ ذالٌ لربه مفتقرٌ إليه .

فاجتمع - في هذه الصلاة -  الظاهر مع الباطن ؛ البدن يقوم ، والقلب يقوم ، البدن يقرأ ، والقلب يعظم هذه الآيات التي تقرأ ؛ البدن يركع ، والقلب يركع ، البدن يرفع خضوعًا للّٰه ، والقلب -كذلك-  يسجد ، وينحني ، وكل لفظةٍ يقولها اللسان القلب يستحضرها !
*فإذا قال : ربي اغفر لي .*

استحضر القلب ذنوبهُ ، وحالهُ ، وظلمهُ ، وجهلهُ ، وتقصيرهُ ؛ وإذا قال اللسان : *سبحان ربي الأعلى* استحضر القلب تنزيه اللّٰه ، وتعظيم اللّٰه ، وتمجيد اللّٰه ، وإجلال اللّٰه ، وعلوَّ اللّٰه في قدره ، وفي قهره ، وفي سلطانه ، وفي ملكه ، وفي ذاته .

*هذه الصلاة - يا إخوه* - يقول عنها ابن القيم -رحمه اللّٰه- : إذا أدى العبد هذه الصلاة بهذا الشكل ، واجتمع الظاهر مع الباطن ؛ ما الذي يحدث ؟!

يقول : أصبح للصلاة نورٌ كنور الشمس !
حتى أنها إذا عرضت على اللّٰه ؛ قبلها اللّٰه ، ووقعت عند اللّٰه الموقع الحسن ؛ مع أنَّ اللّْه له أكمل العبادات كلها -سبحانه وتعالىٰ-
وبهٰذا ؛ تقول صلاة - مثل هذا الصنف تقول - حفظك اللّٰه كما حفظتني ، وإذا انتقص منها قالت : ضيعك اللّٰه كما ضيعتني !
لأنها إذا عرضت على الملك ؛ لا يريد الملك -سبحانه وتعالى-  أن ينظُر فيها !
إذ فيها من الخللِ ، والقصورِ ، والسهوِ ، والغفلةِ ، والدخول في أودية الدنيا في صلاته ! ولهذا يعتبر هذا تضييع
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السَّلفُ وَعَصرُ يوم الجُمعة

- كان طاووس بن كيسان إذا صلى العصر يوم الجمعة، استقبل القبلة ولم يكلم أحدا حتى تغرب الشمس.
📚 [تاريخ واسط (ص١٨٦)]


- كان المفضل بن فضالة إذا صلى عصر يوم الجمعة، خلا في ناحية المسجد وحده، فلا يزال يدعو حتى تغرب الشمس.
📚 [أخبار القضاة (ج٣/ص٢٣٨)]


-كان سعيد بن جبير إذا صلى العصر، لم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس .(يعني كان منشغلا بالدعاء)
📚 [زاد المعاد (٣٨٢/١)]


- أصاب العمى الصلت بن بسطام ؛ فجلس إخوانه يدعون له عصر الجمعة،وقبل الغروب عطس عطسة فرجع بصره.
📚 [تاريخ دمشق (ج٦٤/ص١٤٠)]


- قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: «وهذه الساعة هي آخِرُ سَاعَةٍ بعد العصر يُعَظّمُهَا جَمِيعُ أَهل الْمِلَل»
📚 [زاد المعاد (ج١/ص٣٨٤)]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ_ﺭﺣﻤﻪ_ﺍﻟﻠﻪ :

ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺧﻤﺴﺔ :

١ - ﻓﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ

٢ - ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ

٣ - ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﻔﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ( ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ )

٤ - ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ

٥ - ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻧﺤﻮﻩ

📙|[ مجموع ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ - ( ١٠ \ ١٤٥ ) ]|

  
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(١٢) رسالة ابن القيم لإخوانه.


‏ *المشهد الثالث -* الذي ذكره ابن القيم - في صلاة هذا النوع -  الذي جعلت الصلاة قرة عين  لهم - بعد أن حقق المشهد الأول ؛ الإخلاص ، ثم انتقل إلى مشهد *الصدق* ، *والنصح* ؛ ينتقل إلى مشهد *المتابعة* .

# *والمتابعة بمعنى :* أنه يصلي كما  صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وبهذا كل عمل يعمله هو يعمله على بينة ، وعلى علم ، وعلى دراية ، وعلى معرفة ، ويختار من الألفاظ ما اختاره النبي - صلى الله عليه وسلم - ينوع في الأدعية ؛ كما نوع النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول كما قال ، ويسجد كما سجد - بطريقته - بطريقة سجوده ، بوضع يديه ، بصفة قدميه ، باتجاه وجهه ، بحركاته ،حتى قبض يديه على ركبتيه أثناء الركوع ؛ فهذا مشهد المتابعة !

*فمن جعلت قرة عينه في الصلاة* ؛ هو يريد أن يأتي بصلاة كصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولهذا تجده حريصًا على معرفة الأدلة ، ومعرفة أنواع دعاء الاستفتاح ، ومعرفة الأدعية التي تقال في السجود ، والأدعية التي تقال في الجلوس للتشهد ، ويحفظ هذه ، ويكون على بينة ، وعلى دراية ، وعلى معرفة ؛ فيحقق مشهد المتابعة ..

# *فمثل ذلك من أين يأتي الخلل في مثل هذه الصلاة !*

إذا كان يقيمها على دراية ، وعلى علم ، وعلى بينة ، وعلى معرفة ؛ فما بالكم -أيضًا- إذا كان يزيد أمرًا ؛ وهو أن يكون على معرفة بهذه الألفاظ !

ما معنى رب اغفرلي ، وسبحان ربي الأعلى ، والتحيات لله ، والصلوات الطيبات ، السلام عليكم ، ويعرف معاني هذه الأشياء ، ويعرف ، ويستحضر دلالاتها ؟!

*هذه الصلاة التي تعتبر قرة عين للمؤمن نسأل الله أن يعفو عنا جميعًا.*
2024/11/16 13:31:40
Back to Top
HTML Embed Code: