Telegram Web Link
الأَنَاقَةُ الْحَقِيقِيَّةُ.

أَنْ تَكُونَ أَفْكَارك أَكْثَرَ تَهْذِيبًا
مِنْ شَكْلِك..
وَمَشَاعِرِك أَزْكَى طيّبًا مِنْ عِطْرِك..
وَخُلْقُك أَكْثَرَ جَاذِبِيَّةً مِنْ خِلْقتِك..

كَمْ هُوَ جَمِيلٌ؛
أَنْ نَتَحَاوَرَ بِوَعيٍ،
نَخْتَلِفُ بِلَبَاقةٍ،

نَعْتَذِرُ بِتَوَاضُعٍ،
نُعَاتِبُ بِرِفْقٍ،
نَفْتَرِقُ بِوُدٍ، وَنَحَّيَا بِحُبٍّ،

فَالأَخْلَاقُ تَكْفِيك أَنْ تَكُونَ أَنِيقًا وَجَمِيلًا ")!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#شكر_النعم

إضاءة:

من الملاحظات الشائعة لدى كثير من الناس: أنه إذا كان الأكل أو الشرب قليلا فإنهم لا يسمّون الله في ابتدائه، ولا يحمدونه عند انتهائه.

فتجد كثيرا من الناس إذا أكل تمرا أو فاكهة أو شرب قهوة أو عصيرا فإنه لا يسمّي الله عند الابتداء، ولا يحمده عند الانتهاء.

وهذه غفلة عظيمة، يجب التنبّه لها، ولْنتذكّر أنّ هذا القليل من الأكل والشرب كان يُعدّ كثيرا في أزمنة سابقة، ولا زال يُعدّ كثيرا في بعض الدول اليوم.

فلْنحمد الله على نعمه المتوالية، ولْنحرص على تسمية الله وحمْده عند كلّ أكل أو شُرب قلّ أو كثُر.

والله الهادي.


كيف تفرّق بين النعمة والفتنة؟

قال ابن القيم رحمه الله:

ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻤﻴﻴﺰ النعمة ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻨﺔ: ﻓﻠﻴﻔﺮّﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻌﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ ﺑﻬﺎ اﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭاﻟﻠﻄﻒ، ﻭﻳُﻌﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ اﻷﺑﺪﻳﺔ، ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻨﻌﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ ﺑﻬﺎ اﻻﺳﺘﺪﺭاﺝ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ

١- ﻣﺴﺘﺪﺭﺝ بالنعم ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ،
٢- ﻣﻔﺘﻮﻥ ﺑﺜﻨﺎء اﻟﺠﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ،
٣- ﻣﻐﺮﻭﺭ ﺑﻘﻀﺎء اﻟﻠﻪ ﺣﻮاﺋﺠﻪ ﻭﺳﺘﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ!

ﻭﺃﻛﺜﺮ اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭاﻟﻨﺠﺎﺡ، ﺫﻟﻚ ﻣﺒﻠﻐﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ، ﻓﺈﺫا ﻛﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻴﻪ ﻋَﺮﻑ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ نعم اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ يجمعه ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ نعمة ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻣﺎ ﻓﺮّﻗﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ اﻟﺒﻼء ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ النعمة، ﻭاﻟﻤِﺤﻨﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ اﻟﻤِﻨﺤﺔ، ﻓﻠْﻴﺤﺬﺭ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣُﺴﺘﺪﺭَﺝ.

📗 مدارج السالكين (١/ ١٨٩).


(إنه كان عبدا شكورا):

أثنى الله على نوح عليه السلام أنه عبد شكور، وقد ورد عن مجاهد رحمه الله أنه بيّن شكر نوح عليه السلام فقال:

لم يأكل شيئا قطّ ‌إلا ‌حَمِد ‌الله تعالى،
ولم يَشرب شرابا قطّ ‌إلا ‌حَمِد ‌الله تعالى،
ولم يَمش مشيا قطّ ‌إلا ‌حَمِد ‌الله تعالى،
ولم يبطش بشيء قطّ ‌إلا ‌حَمِد ‌الله تعالى،
فأثنى الله عليه: {إنه كان عبدا شكورا}.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص ٣٣٠)، وابن أبي الدنيا في الشكر (ص ٧٠).

فاقْتَدِ به حتى تكون عبدا شكورا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بَيان أنَّ الشُّكر يكُون بالقَلب واللِّسان والجَّوارح

▪️قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:

" إنَّ شُكر النِّعمة هُو العَمل الصَّالح شُكر النِّعمة هو العَمل الصالح.
🔸ولَيْس الشُّكر هو الشُّكر بِاللسان فَقط بَل بِاللِّسان والجَنان يَعنِي القَلب والجَّوارِح.
📌ويَدلُّ على أنَّ الشُّكر هُو العَمل الصَّالح قَول اللَّه تَبَارك وتَعالى:﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ﴾كلُوا واِعْملوا صالحًا وقال اللَّه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ﴾
 قال النبي -ﷺ- في هذا:«إنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِين بِمَا أمَرَ بهِ المُرْسَلِينَ» أمر المؤمنين بالشكر وأمر المرسلين بماذا؟ ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ﴾

📌بهَذا نَعْرف أنَّ الشُّكر لِله هُو العَملُ الصَّالِح أمَّا قَول الإنْسان أشْكر اللَّه عَلى نِعَمه فَهذا قوْلٌ طَيِّب لكنَّه لَا يَعني الشُّكر الذِي أمَر اللَّه بِه.

🔸إذَنْ لا بُد أنْ نَعمل صَالحًا لا بُد أنْ نَعمل صالحًا".


🎙[مفرغ من فتاوى الحرم النبوي الشريط رقم (٥٢ - أ)].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
•• سمعتُ الشَّافعيَّ يقول أظلم الظَّالمين لنفسه :

‏① مَن تواضع لمَن لا يُكرمه ،
‏② ورغب في مودَّة مَن لا ينفعه ،
‏③ وقبل مدح مَن لا يعرفه ‼️ ..

📖 مناقب الشَّافعي للبيهقي (٢/ ١٩٣
)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التذكير بنعمة حفظ الله للإنسان عند نومه:

قال ابن القيم رحمه الله:

فأول ما يبدأ به قول: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور»، متدبرًا لمعناها من ذكر نعمة الله عليه بأن أحياه بعد نومه الذي هو أخو الموت، وأعاده إلى حاله سويًّا سليمًا محفوظًا مما لا يعلمه ولا يخطر بباله من المؤذيات والمهلكات التي هو غرضٌ وهدفٌ لسهامها، كلها تقصده بالهلاك أو الأذى، والتي من بعضها أرواح شياطين الإنس والجن، فإنها تلتقي بروحه إذا نام، فتقصد إهلاكه وأذاه، فلولا أنّ الله سبحانه يدفع عنه لَمَا سلم.

هذا، وكم يلقى الروح في تلك الغَيبة من أنواع الأذى والمخاوف والمكاره والتفزيعات، ومحاربة الأعداء والتشويش والتخبيط بسبب ملابستها لتلك الأرواح.

فمِن الناس مَن يشعر بذلك لرقّة روحه و لطافتها، ويجد آثار ذلك فيها إذا استيقظ من الوحشة والخوف والفزَع والوجَع الروحيّ الذي ربما غلب حتى سرى إلى البدن.

ومِن الناس مَن تكون روحه أغلظ وأكثف وأقسى من أن تشعر بذلك، فهي مُثخَنَةٌ بالجراح، مُزمَنةٌ بالأمراض، ولكن لموتها لا تحسّ بذلك.

هذا، وكم من مريدٍ لإهلاك جسمه من الهوامِّ وغيرها قد حفظه منه، فهي في أجحارها محبوسةٌ عنه، لو خُلِّيَتْ وطبعها لأهلكته.

فمَن ذا الذي كلأَه وحرسَه، وقد غاب عنه حسّه وعلمه وسمعه وبصره؟ فلو جاءه البلاء من أي مكانٍ جاءَ لم يشعر به.

ولهذا ذكَّر سبحانه عباده هذه النعمة، واعتدَّها عليهم من جملة نِعَمِه فقال: ﴿قُل مَن يَكلَؤُكُم بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحمنِ بَل هُم عَن ذِكرِ رَبِّهِم مُعرِضونَ﴾ [الأنبياء: ٤٢].

فإذا تصوّر العبد ذلك فقال: «الحمد لله» كان حمده أبلغ وأكمل من حمد الغافل عن ذلك.

ثم يفكّر في أنّ الذي أعاده بعد هذه الإماتة حيًّا سليمًا قادرٌ على أن يُعيده بعد موتته الكبرى حيًّا كما كان، ولهذا يقول بعدها: «وإليه النشور».

📗 طريق الهجرتين (ص ٤٥٦ - ٤٥٨).
(احتساب القلب يهوّن تعب البدن)

قاعدة تقال لكل موظّف وهو في طريقه إلى عمله
أو معلّم ذاهبٌ إلى مدرسته.
أو غيرهما ممن عنده عمل وربما شعر بتعب.
قال ابن الجوزي:
" ينبغي للإنسان أن يعرف:
شرف زمانه
وقدر وقته فلا يضيّع منه لحظة في غير قربة.
ويقدّم الأفضل فالأفضل من القول والعمل.
ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل كما جاء في الحديث:" نية المؤمن خيرٌ من عمله".

" صيد الخاطر"ص(٣٣).

قلت: الحديث الذي أشار إليه لا يصح.
ضعفه ابن حجر في" الفتح"(٢١٩/٤) وغيره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محـرمــات أستـهــان بـهـا النــاس

يجد القارئ الكريم في هذا القسم عدداً من المحرمات التي ثبت تحريمها في الشريعة مع بيان أدلة التحريم من الكتاب والسنة، وهذه المحظورات مما شاع فعلها وعم ارتكابها بين كثير من المسلمين، والله المستعان.

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ..
محرمات استهان بها الناس  

1 ــ الحلف بغير الله تعالى:

الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله ومما يجري على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله عن ابن عمر مرفوعا: " ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت "
📚رواه البخاري انظر الفتح 11/530 .

وعن ابن عمر مرفوعا: " من حلف بغير الله فقد أشرك "
📚رواه الإمام أحمد 2/125 انظر صحيح الجامع 6204 .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من حلف بالأمانة فليس منا "
📚رواه أبو داود 3253 وهو في السلسلة الصحيحة رقم 94.

فلا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالأمانة ولا بالشرف ولا بالعون ولا ببركة فلان ولا بحياة فلان ولا بجاه النبي ولا بجاه الولي ولا بالآباء والأمهات ولا برأس الأولاد كل ذلك حرام ومن وقع في شيء من هذا فكفارته أن يقول لا إله إلا الله كما جاء في الحديث الصحيح: " من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ..
📚" رواه البخاري فتح 11/536

وعلى منوال هذا الباب أيضا عدد من الألفاظ الشركية والمحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين ومن أمثلتها: أعوذ بالله وبك ـ أنا متوكل على الله وعليك ـ هذا من الله ومنك ـ مالي إلا الله وأنت ـ الله لي في السماء وأنت لي في الأرض ـ لولا الله وفلان ـ أنا بريئ من الإسلام ـ يا خيبة الدهر ( وكذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل هذا زمان سوء وهذه ساعة نحس والزمن غدار ونحو ذلك وذلك لأن سب الدهر يرجع على الله الذي خلق الدهر ) ـ شاءت الطبيعة ـ كل الأسماء المعبدة لغير الله كعبد المسيح وعبد النبي وعبد الرسول وعبد الحسين.

ومن المصطلحات والعبارات الحادثة المخالفة للتوحيد كذلك: اشتراكية الإسلام ـ ديموقراطية الإسلام ـ إرادة الشعب من إرادة الله ـ الدين لله والوطن للجميع ـ باسم العروبة ـ باسم الثورة.

ومن المحرمات إطلاق لفظة ملك الملوك وما في حكمها كقاضي القضاة على أحد من البشر ـ إطلاق لفظة سيد وما في معناها على المنافق والكافر ( سواء كان باللغة العربية أو بغيرها) ـ استخدام حرف لو الذي يدل على التسخط والتندم والتحسر ويفتح عمل الشيطان ـ قول اللهم اغفر لي إن شئت ـ
📚[ وللتوسع انظر معجم المناهي اللفظية: بكر أبو زيد ]

يتبع...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الردّ إلى أرذل العمر.

قـال ابن عثيمين رحمه الله :

الإنسان إذا كبر وطالت به الحياة فإنه كما قال الله عزَّ وجلَّ { يردُّ إلى أرذل العمر } أي إلى أسوئه وأردئه ، فتجد هذا الرجل الذي عهدته من أعقل الرجال ، يرجع حتى يكونَ مثل الصبيان بل هو أردأُ من الصبيان ؛ لأن الصبي لم يكن قد عقِل، فلا يدري عن شيء، لكن هذا قد عقل وفهم الأشياء ، ثم رُدَّ إلى أرذل العمر ، فيكون هذا أشدّ عليه ؛ ولذلك نجد أن الذين يُردُّون إلى أرذل العمر  - من كبار السن يؤذون أهليهم أشدَّ من إيذاء الصبيان؛ لأنهم كانوا قد عقلوا وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من أن يردّ إلى أرذل العمر.

نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الردّ إلى أرذل العمر؛ لأن الإنسان إذا رُدّ إلى أرذل العمر تعِبَ وأتعب غيره ، حتى إن أخص الناس به يتمنى أن يموت ؛ لأنه آذاه وأتعبه ، وإذا لم يتمنَّ بلسان المقال ، فربما يتمنى بلسان الحال

[شرح رياض الصالحين (م٢، ص٤٢)].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مما أفادتني تجارب الزمان ، أنه لا ينبغي لأحد أن يظاهر بالعداوة أحدًا ما استطاع؛ فإنه ربما يحتاج إليه، مهما كانت منزلته ،

‏وإن الإنسان ربما لا يظن الحاجة إلى مثله يومًا ما، كما لا يحتاج إلى عويد منبوذ، لا يلتفت إليه؛ لكن كم من محتقر أحتيج إليه !

‏ فإذا لم تقع الحاجة إلى ذلك الشخص في جلب نفع، وقعت الحاجة في دفع ضر ،

‏ ولقد احتجت في عمري إلى ملاطفة أقوام ما خطر لي قط وقوع الحاجة إلى التلطف بهم.

📜〖 صيد الخاطر - ابن الجوزي 〗
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#من_مكارم_الأخلاق

عن ثابت بن عبيد رحمه الله قال : " ما رأيت أحدا أجلَّ إذا جلس مع القوم، ولا أفكه في بيته، من زید بن ثابت "
الأدب المفرد للبخاري ( ٢٨٦ )

قال الشيخ عبد الرزاق البــــــــــــدر حفظه الله :

" ... من مكارم الأخلاق؛ أن يكون الإنسان ذا لطف في البيت وتودد ودعابة و مؤانسة للأهل والأولاد؛ لأن البيت غالبًا يدخله صاحبه، وهو مكدود و متعب من العمل والاختلاط بالناس، والاحتكاك بهم، والأغلب في حال كثير من الناس أنه إذا دخل بيته، فإنه يبحث عن الراحة والسكون، ولا يريد أن يسمع صوتا أو أن يتحدث مع أحد، فضلا أن يكون عنده نشاط ليريح من حوله ويلاطفهم، فإذا اتسع صدر المرء وعظمت أخلاقه وحسنت عند دخوله للبيت، فإنه يستوعب أولاده وأهل بيته بملاطفته و مؤانسته لهم وجميل خلقه "

التحف بالمأثور عن السلف (ص ٣٨
)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المؤمن جمع بين إحسان وشفقة

عن الحسن البصري رحمه الله قال : " إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة، وإن المنافق جمع إساءة وأمنًا " الزهد لابن المبارك (٩٨٥)

قال الشيخ عبد الرزاق البــــــــــــدر حفظه الله :

" ... ولنعتبر في هذا الباب بحال الصحابة رضي الله عنهم خير هذه الأمة. قال ابن القيم رحمه الله : " من تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير ، بل التفريط والأمن، فهذا الصديق رضي الله عنه يقول : " وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن "، ذكره أحمد عنه. وذكر عنه أيضا أنه كان يمسك بلسانه ويقول : " هذا الذي أورَدَني الموارد "، وكان يبكي كثيرا، ويقول : " ابكوا، فإن لم تبكوا، فتباکوا "، وكان إذا قام إلى الصلاة، كأنه عودٌ من خشية الله عزوجل. وأُتِيَ بطائر فقلبه ثم قال : " ما صید من صيد، ولا قطعت شجرة من شجرة، إلا بما ضيعت من التسبيح "، فلما احتضر، قال لعائشة : یا بنية، إني أصانت من مال المسلمين هذه العباءة وهذه الحلاب وهذا العبد، فأسرعي به إلى ابن الخطاب، وقال : والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد ... "

الداء والدواء لابن القيم (ص:۹۳)
التحف بالمأثور عن السلف (ص ٣٨)
2024/09/29 23:32:07
Back to Top
HTML Embed Code: