Telegram Web Link
( ثمرة الصلاة).

" المصلي متنقِّلٌ في رياض العبادة، ما بين قيام وقعود، وركوعٍ وسجود، وقراءة وذكر، ودعاء، قلبه عند ربه في كل هذه الأحوال.
فأيُّ نعيم أعظم من هذا النعيم، وأيُّ حال أطيب من هذه الحال.
ولهذا كانت الصلاة قُرّة عيون المؤمنين، وروضة أُنس المشتاقين، وحياة قلوب الذاكرين.
فتثمرُ نتائجها العظيمة، ويخرج المصلي بقلبٍ غير قلبه الذي دخل به فيها، يخرج بقلبٍ ممتلىء نوراً وسروراً، وصدرٍ منشرح للإسلام فسيحاً، فيجد نفسه مُحباً للمعروف، كارهاً للمنكر، ويتحقق له قول الله تعالى:{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.
#ابن_عثيمين
" الضياء اللامع"(١٤٩/٢).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قــال الشيــخ محمــد بــن صالــح العثيميــن رحمه الله:-

«قـال تـعالى :﴿ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحّ ﴾
"النساء: 128"
إشــارة إلــى أن الإنسـان ينبـغي لـه عـند الإصـلاح أن يـتنازل عـما فـي نفـسه ، وأن لا يتـبع نفـسه ؛ لأنـه إذا اتبــع نفــسه فـإن النفـس شـحيحة ، ربمـا يـريد الإنـسان أن يأخـذ بحقه كامـلاً ، وإذا أراد الإنسـان أن يأخـذ بحـقه كامـلاً ؛ فـإن الصلح يـتعذر ؛ لأنـك إذا أردت أن تـأخذ بـحقك كامـلاً وأراد صاحـبك أن يأخـذ بحقـه كامـلاً ؛ لـم يكـن إصـلاحاً» .

"بــاب الإصــلاح بـين النــاس- شـرح ريـاض الصالحــين"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عن مِسعر بن كِدام، قال:

‏كنتُ أمشي مع سفيان الثّوري، فسأله رجل، فلم يكن معه ما يعطيه، فبكى، فقال له: ما يُبكيك؟
‏قال:
‏وأيُّ مصيبةٍ أعظمُ من أن يُؤمِّل فيك رجل خيرًا، فلا يُصيبه عِندك؟.

•| مكارم الأخلاق للخرائطي (١٤١
)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الصـبر أفـضل مـن اﻻنتـقام

▪️ قَــالَ الإمـام ابنُ القَيّـم -رَحِمَهُ الله-:

🖊"وإنَّ العـبدَ لَيَشـتدُّ فـرحُهُ يـومَ القيـامة؛ بـما لـه قِـبلَ الـناس عـندهم مِـن الحقـوقِ فـي الـمالِ والنفْـسِ والـعِرْضِ.

• فالعاقـلُ يَعُـدُّ هـذا ذُخْـرًا ليـومِ الفقـر والـفاقة، ولا يُبْطِـلُهُ بالانتقـام الـذي لا يُجْـدِي عليـه شـيئًا".
📕 [مـدارج السالكين (ج٢/ص٢٦٣)].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحسنات والسيئات تتوالد
        
    《 الأثــــــــر 》
☆ عن عروة بن الزبير رحمه الله: *«إذَا رَأَيْت الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا .*
*وَإِذَا رَأَيْته يَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ ، فَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا»*.
📚المصنف لابن أبي شيبة (36484).


    《التعليــــــــق 》
☆ قال ابن القيم رحمه الله في 📚مفتاح دار السعادة (1/299)
"فيتولد من الذنب الواحد ماشاء الله من المتالف والمعاطب التي يهوى بها في دركات العذاب؛
والمصيبة كل المصيبة: الذنب الذي يتولد من الذنب ثم يتولد من الاثنين ثالث ثم تقوى الثلاثة فتوجب رابعا... وهلم جرا!!
ومن لم يكن له فقه نفس في هذا الباب هلك من حيث لايشعر؛
فالحسنات والسيئات آخذ بعضها برقاب بعض يتلو بعضها بعضا ويثمر بعضها بعض.
قال بعض السلف: *"إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، وإن من عقاب السيئة السيئة بعدها"*.
وهذا أظهر عند الناس من أن تضرب له الامثال وتطلب له الشواهد".

✍🏻__ عَبْدُالرَّزاق البَدْر.
📖| هل أَحتفلُ بالمولد النبوي ؟ |

بسم الله الرحمن الرحيم

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بحديث فيه حث منه صلى الله عليه وسلم على تخصيص يوم الثاني عشر من ربيع الأول بميزة عن غيره.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو وجدت عنه صلى الله عليه وسلم حضا على الاحتفال به أو بشارة، ولو تلميحا.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو كنت لا أعتقد أنه بلغ البلاغ المبين، وأنه يمكن أن يكون ثمة خير لم يحضنا عليه.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بأثر عن أبي بكر رضي الله عنه أنه أقام وليمة ليلة المولد.

• أو أن عمر رضي الله عنه جعل هذا اليوم يوم عطلة ولعب.

• أو عن عثمان رضي الله عنه أنه حث في ذاك اليوم على الصدقة أو الصوم.

• أو عن علي رضي الله عنه أنه أقام حلقة لمدارسة السيرة.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو علمت أن بلالا أو ابن عباس أو أي أحد من الصحابة -رضي الله عنهم- خصوا يوم المولد بأي شيء؛ ديني أو دنيوي.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو كنت لا أعتقد أن الصحابة أشد مني تعظيما ومحبة له -عليه الصلاة والسلام- وأعلم مني بقدره العلي.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بأثر عن أحد من التابعين -من آل البيت أو غيرهم- فيه الحض على قراءة المدائح النبوية يوم المولد.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بكلمة عن واحد من الأئمة الأربعة في الحث على الاحتفاء بيوم المولد.

• أو خبرٍ عن واحد منهم أنه اجتمع ليلته مع مجتمعين؛ فأنشدوا وتمايلوا!

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو كنت أعتقد أن هؤلاء الأئمة ومن سبقهم جفاة غلاظ لا يعرفون قدر نبيهم صلى الله عليه وسلم وحرمته ولا رفيع منزلته.

• سأكون أول من يحتفل بـالمولد النبوي لو كنت أعتقد أن الأمة لم تكن تعرف كيف تعبر عن حبها لنبيها صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلاثمائة عام -من نشأنها-؛ حيث لم يقم خلالها مولد واحد!

• أخيرا .. سأكون أول من يحتفل بـالمولد النبوي لو كنت أعتقد أن السبيل الأهدى: ابتداع المتأخرين، لا اتباع الأسلاف الصالحين.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخليله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ا--------------------------ا

📌وكتبه: أ.د. صالح بن عبد العزيز سندي | المدرس في المسجد النبوي - ورئيس جمعية عقيدة - والأستاذ في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اسع لإصلاح عيب نفسِك قبل غيرِك.

لا تَنتَقد غيرَك وتسلِّم لنفسك كمال التَّسليم، وكأنَّك لست ذلك المذنب أو المخطئ، انظر لعَيبِك قبلَ النَّظر في عيوب الآخرين، فـ إذا سعيت لإصلاح نفسك؛ وفَّقك اللّٰه لكلمة تقولها تُصلِح بها غيرك.

عبد السّلام الشُّويعر || شرح الوصيَّة الصُّغرى
التغافل

‏وَهَا أَنَا أَلْقَىٰ فِي التَّغَافُلِ رَاحَتِي
بهِ طَابَ لِي عَيْشِي وَطَابَتْ لَيَاليَا

أُدَارِي وَأنْسَىٰ مَا يُكَدُّرِ خَاطِرِي
     وَأُغمِضُ جَفْنِي لَا عَلَيّ وَلَا لِيَا

فَمَا كَانَ مِنْ قَولٍ جَمِيلٍ حَفِظْتُهُ  
وَألقَيْتُ مَا يُدمِي الشُعُورَ وَرَائيَا

تئِنُّ قُلُوبٌ خَالَطَ الغَيْظُ نَبْضَهَا
        وَتَهْنَأُ مَا دَامَ التغافلُ بَاقِيَا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-
الناس مثل الكتـ📘ـب تماماً .. البعض صريح واضح وتعرف داخله من عنوانه، والبعض غامض تحتاج قراءته أكثر من مرة حتى تفهمه، والبعض خفيف الظل لطيف دون سخرية، والبعض يبدو فاخر وورقه ملوَّن وغلافه رائع لكنه فارغ المضمون، والبعض غلافه قديم مُهترىء لكنه يحوي الكثير من كنوز المعرفة.

تغريدة للشيخ / عبد اللطيف آل الشيخ.
[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ]

لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]

           *بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
الحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَىٰ بِهُدَاهُ.

وَبَـعْـدُ: فَـإِنَّـهُ بَـعْــدَ مَـحَـبَّـةِ اللهِ وَرَسُولِـهِ؛ تَجِـبُ مَـحَـبَّـةُ أَوْلِـيَـاءِ اللهِ، وَمُـعَـادَاةُ أَعْـدَائِـهِ.

*فَمِنْ أُصُـولِ العَـقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ يَدِينُ بِهَذِهِ العَـقِيدَةِ؛ أَنْ يُوَالِيَ أَهْلَهَا، وَيُعَادِيَ أعْدَاءَهَا، فَيُحِبُّ أَهْـلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ وَيُوَالِيهِمْ، وَيُبْغِضُ أَهْـلَ الإِشْـرَاكِ وَيُعَادِيهِمْ، وَذَلِـكَ مِنْ مِـلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ وَالَّـذِينَ مَـعَـهُ، الَّـذِيـنُ أُمِــرْنَـا بِالِاقْتِـدَاءِ بِهِمْ،* حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ⁠ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰ⁠وَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَحۡدَهُۥۤ﴾.
*-----------------------------------*
وَهُـوَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ۝﴾ وَهَـذِهِ فِي تَحْرِيمِ مُـوَالَاةِ أَهْـلِ الكِـتَابِ خُصُوصًا.

وَقَالَ فِي تَحْرِيمِ مُوَالَاةِ الكُفَّارِ عُمُومًا:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ﴾.

*بَـلْ لَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِ مُـوَالَاةَ الكُفَّارِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَقْـرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ نَسَبًا؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَابَاۤءَكُمۡ وَإِخۡوَ ٰ⁠نَكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡآخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾.

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢١ - ٢٢٢ ]
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ عَنِ النَّصَارَىٰ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُنَا، وَيَـا لَـهَـا مِـنْ كَـلِـمَــةٍ خَــطِـيـرَةٍ.*

*وَكَمَا أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ حَـرَّمَ مُـوَالَاةَ الـكُـفَّــارِ - أَعْـدَاءِ العَـقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ - فَقَدْ أَوْجَبَ سُبْحَانَهُ مُـوَالَاةَ المُؤْمِنِينَ وَمَحَبَّتَهُمْ؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ۝ وَمَن یَتَوَلَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ﴾ فَالمُؤْمِنُونَ إِخْـوَةٌ فِي الدِّينِ وَالعَـقِيدَةِ، وَإِنْ تَبَاعَدَتْ أَنْسَابُهُمْ وَأَوْطَانُهُمْ وَأَزْمَانُهُمْ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰ⁠نِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ۝﴾

*فَالمُؤْمِنُونَ مِنْ أَوَّلِ الخَلِيقَةِ إِلَىٰ آخِرِهَا، مَهْمَا تَبَاعَدَتْ أَوْطَانُهُمْ، وَامْتَدَّتْ أَزْمَانُهُمْ، إِخْـوَةٌ مُتَحَابُّونَ؛ يَقْتَدِي آخِرُهُمْ بِأَوَّلِهِمْ، وَيَدْعُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، وَيَسْتَغْـفِـرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.*

*وَلِلْــوَلَاءِ وَالـبَــرَاءِ مَظَـاهِـرُ تَـدُلُّ عَلَيْهِمَـا:...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٢ - ٢٢٣ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فصبر جميل

من أعظم ما نُسلّي به أنفسنا عند فقد أحبابنا أن نتذكّر مُصابنا بموت النبي صلى الله عليه وسلم:

قال ابن رجب رحمه الله:

في «سنن ابن ماجه» أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال في مرضه: «يا أيّها النّاس، إنْ أحد من النّاس - أو: من المؤمنين - أصيب بمصيبة، فليتعزّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإنّ أحدا من أمّتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ عليه من مصيبتي».

قال أبو الجوزاء: كان الرّجل من أهل المدينة إذا أصابته مصيبة جاء أخوه فصافحه، ويقول: يا عبد الله، ثق بالله، فإنّ في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة.

اصبر لكلّ مصيبة وتجلّدِ *
                   واعلم بأنّ المرء غير مخلّدِ
واصبر كما صبَر الكرام فإنّها *
                 نُوَبٌ تنوب اليوم تُكشَف في غدِ
وإذا أتتك مصيبة تشجَى بها *
                   فاذكر مصابك بالنّبيّ محمّدِ

ولغيره:
تذكّرتُ لمّا فرّق الدّهر بيننا *
                      فعزّيتُ نفسي بالنّبيّ محمّد
وقلت لها إنّ المنايا سبيلنا *
                فمَن لم يمت في يومه مات في غدِ

كانت الجمادات تتصدّع من ألم مفارقة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فكيف بقلوب المؤمنين؟!

لمّا فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حنّ إليه، وصاح كما يصيح الصّبيّ، فنزل إليه فاعتنقه، فجعل يهدّى كما يهدّى الصبيّ الذي يسكّن عند بكائه، فقال: «لو لم أعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة».

كان الحسن إذا حدّث بهذا الحديث بكى، وقال: هذه خشبة تحنّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه.

📗 لطائف المعارف (ص ١٩٩-٢٠٠).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/29 14:30:13
Back to Top
HTML Embed Code: