Telegram Web Link
ليلة القدر أحرى ما تكون في ليالي الوتر

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) . رواه البخاري ( ٢٠١٧ ) واللفظ له، ومسلم ( ١١٦٩ ) .

النهي عن الخصومة وبيان أنها سبب لرفع الليلة


عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : ( إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَإِنَّهُ تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ ) . رواه البخاري ( ٤٩ ) .

(تَلاحَى) أي تنازع وتخاصم .
🔹قال ابن القيم -رحمه الله-:

" ... وَقَدْ أَثْنَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى خَلِيلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِسَلَامَةِ قَلْبِهِ، فَقَالَ: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}*
*وَقَالَ حَاكِيًا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.*

*وَالْقَلْبُ السَّلِيمُ هُوَ الَّذِي سَلِمَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْغِلِّ وَالْحِقْدِ وَالْحَسَدِ وَالشُّحِّ وَالْكِبْرِ وَحُبِّ الدُّنْيَا وَالرِّيَاسَةِ، فَسَلِمَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ تُبْعِدُهُ عَنِ اللَّهِ، وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ تُعَارِضُ خَبَرَهُ، وَمِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ تُعَارِضُ أَمْرَهُ، وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ إِرَادَةٍ تُزَاحِمُ مُرَادَهُ، وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ قَاطِعٍ يَقْطَعُ عَنِ اللَّهِ، فَهَذَا الْقَلْبُ السَّلِيمُ فِي جَنَّةٍ مُعَجَّلَةٍ فِي الدُّنْيَا، وَفِي جَنَّةٍ فِي الْبَرْزَخِ، وَفِي جَنَّةِ يَوْمِ الْمَعَادِ."*

📘[الداء والدواء - ص175]

🔹قال ابن القيم -رحمه الله- في كلامه عن سَلَامَة القلب:

" ... وَلَا تَتِمُّ لَهُ سَلَامَتُهُ مُطْلَقًا حَتَّى يَسْلَمَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ:*
*مِنْ شِرْكٍ يُنَاقِضُ التَّوْحِيدَ،*
*وَبِدْعَةٍ تُخَالِفُ السُّنَّةَ،*
*وَشَهْوَةٍ تُخَالِفُ الْأَمْرَ،*
*وَغَفْلَةٍ تُنَاقِضُ الذِّكْرَ،*
*وَهَوًى يُنَاقِضُ التَّجْرِيدَ وَالْإِخْلَاصَ.*

*وَهَذِهِ الْخَمْسَةُ حُجُبٌ عَنِ اللَّهِ، وَتَحْتَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ، تَتَضَمَّنُ أَفْرَادًا لَا تَنْحَصِرُ ... "*

📘[الداء والدواء - ص175]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📌 أذكار عظيمة الأجر :

① ـ قال رسول الله ﷺ :
« ما على الأرض أحد يقول :
لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله
إلا كفرت عنه خطاياه و لو كانت مثل زبد البحر » ..
صحيح الجامع  ..


② - قال رسول الله ﷺ :
« من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة » ..
صحيح الجامع
..
③ - سئل رسول الله ﷺ أي الكلام أفضل "قال: ما اصطفى الله لعباده:
سبحان الله و بحمده".
السلسلة الصحيحة
..
④ - قال رسول الله ﷺ :
"إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك "
السلسلة الصحيحة
..
⑤ - قال رسول الله ﷺ :
« من قال
لا إله إلا اللهُ والله أكبرُ
لا إله إلا اللهُ وحده
لا إله إلا اللهُ ولا شريك له
لا إله إلا اللهُ له الملك وله الحمدُ
لا إله إلا اللهُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ
يعقدُهنَّ خمسًا بأصابعِه
ثم قال :
من قالهن في يومٍ أو في ليلةٍ أو في شهرٍ ثم مات في ذلك اليومِ أو في تلك الليلةِ أو في ذلك الشهرِ غُفِرَ له ذنبُه » ..
صحيح الترغيب  ..

⑥ - عن أم هاني بنت أبي طالب : قالت : " مر بي رسول الله ﷺ ، فقلت : يا رسول الله ! إن قد كبرت و ضعفت - أو كما قالت – فمرني بعمل أعمله و أنا جالسة .
فقال رسول الله ﷺ :
" سَبِّحِي الله مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتِقِينَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ،
وَاحْمَدِي الله مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ الله ،
وَكَبِّرِي الله مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ ،
وَهَلِّلِي الله مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ قَالَ ابْنُ خَلَفٍ أَحْسِبُهُ قَالَ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لِأَحَدٍ عَمَلٌ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ بِهِ " ..
السلسلة الصحيحة  ..

⑦ - قال رسول الله ﷺ :
" إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ،
و إن الله يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب و لا يعطي الإيمان إلا من أحب ،
فمن ضن بالمال أن ينفقه و خاف العدو أن يجاهده و هاب الليل أن يكابده ، فليكثر من قول :
سبحان الله ، والحمد لله و لا إله إلا الله ، و الله أكبر " ..
السلسلة الصحيحة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
|[احرص على قَلْعِ هذا الخُلُق الدَّنيء من نفسك!]|

قال تعالى: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحّ﴾ [النساء:١٢٨]

قال العلامةُ السعدي رحمه الله:

«أي: جُبِلت النُّفُوسُ على الشُّحّ، وهو الاستئثارُ والتفرُّدُ في الحقوق، وعدمُ الرَّغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحقِّ الذي له، فالنفوسُ مجبولةٌ على ذلك طبعا، أي: فينبغي لكم أن تَحرِصُوا على قَلْعِ هذا الخُلُق الدَّنيء من نفوسكم، وتقليله وتلطيفه وتستبدلوا به ضدَّه، وهو السَّماحة ببذل جميع الحقوق التي عليك، والاقتناع ببعض الحقِّ الذي لك، والإغضاء عن التَّقصير.

فمتى وُفِّقَ العبدُ لهذا الخُلُق الطيب سَهُل عليه الصُّلح بينه وبين كل مَن بينه وبينه منازعة ومعاملة، وتسهلت الطريقُ الموصلة إلى المطلوب، ومن لم يكن بهذا الوصف تَعسَّر الصُّلحُ أو تعذَّر؛ لأنه لا يُرضيه إلا جميع ما لَهُ كاملاً مُكَمَّلا، ولا يهونُ عليه أن يُؤدِّي ما عليه، فإن كانَ خصمُه مثله اشتدَّ الأمر!».

[تيسير اللطيف المنان (ص:١٤١)]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📝 ‏قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:

🔹في خِتامِ الشهرِ كان السَّلفُ الصالح يُكثِرُون مِن الإستغفار والتوبة إلى الله عز وجل، والخوف مِن عدَم القبول..

🔸كانوا يَجتهِدون في رمضان وفي غيرِه، ثُمّ يَقعُ عليهم الخوف ألَّا يُقبل مِنهُم شيء،ويستغفِرون الله ويَتُوبُون.

📚 (مجالس شهر رمضان - ص ١١٩)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وفِي وَداعِ رَمَضانَ اِغْتَنم


▪️قال الحافظ ان رجب -رحمه الله-:

"لمَّا كَانت المَغفرة والعِتق مِن النَّار كُلٌ مِنْهما مُرتباً عَلى صِيام رمَضان وقِيَامه،أمَر اللَّه سُبحانه وتَعالى عِند إكْمال العِدَّةِ بِتَكبيره وشُكْره، فقال: ﴿وَلِتُكْمِلُوا العِدة وَلِتُكَبِّرُوا الله على ما هَدَاكُمْ ولعلَّكُمْ تَشْكُرون﴾.

📌فشُكْرُ مَن أَنْعَمَ عَلى عِباده بِتَوفيقهم للْصِّيام، وإعَانَتهم عَليه ومَغفرتِه لهُم ،بِه وعِتْقهم مِن النَّار، أنْ يَذْكروه ويَشكروه ويَتَّقوه حقٌّ تُقَاتِهِ.
🔹وقد فَسر ابنُ مَسْعود-رضي الله عنه- تقْواه حَقّ تقَاته بأن يُطَاع فلَا يُعْصَى، ويُذْكر فَلا يُنْسَى، ويُشْكَرَ فلا يُكْفَر".

📚[لطائف المعارف (ص :۳۸۱)].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
|[علامات قبول الصيام]|

◾️ السؤال: لا شك أن لقبول العمل الصالح والصيام علامات تظهر على الشخص، حبذا لو أشرتم إلى بعضها.

الجواب: للقبول علامات؛ منها:

• انشراح الصدر لأداء العبادة، سواء في الصيام أو الصلاة أو في الزكاة.

•ومنها: معاودة الطاعة؛ ولهذا رغب النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان أن يتبعه بست من شوال، فقال: «من صام رمضان، ثم أتبعه بستّ من شوال كان كصيام الدهر».

، وليعلم أن هذه الست من شوال لا تكون مشروعة إلا إذا استكمل الشهر، وعلى هذا فمن عليه قضاء من رمضان، فلا بد أن يتم القضاء قبل أن يصوم الست.

• فإن قدر أنه لو استكمل القضاء خرج شوال، كما لو كانت امرأة نفساء، فاتها صوم الشهر كله، وشرعت في الصوم بعد العيد، فإنه من المعلوم أنه سیفوتها وقوع الست في شوال، فنقول في هذه الحال: تصومها بعد القضاء ولو خارج شوال، لأنها إنما أخّرت ذلك للعذر.

[فتاوى عبر الهاتف لابن عثيمين  رحمه الله(٢\٧٣١)].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
سنن وآداب يوم العيد

بعضا من السنن والآداب التي يستحب فعلها يوم العيد :

أولاً : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :
فقد صح في الموطأ عَنْ نَافِعٍ : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ) .
موطأ مالك - رقم : (٣٨٤) صححه الألباني في الإرواء .
❍ وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .
وأما وقت الاغتسال للعيد .
فالأفضل أن يكون ذلك بعد صلاة الفجر ، ولو اغتسل قبل الفجر أجزأ نظراً لضيق الوقت والمشقة في كونه بعد صلاة الفجر .

ثانياً : التجمل في العيد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ) .
  السلسلة الصحيحة - رقم: (١٢٧٩) وقال الألباني : إسناده جيد .
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة (١٧٦٥) .

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .
فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .
أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .

ثالثاً : أكل تمرات وتراً قبل صلاة العيد :
من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . رواه البخاري (٩٥٣) .

ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لم يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة .

رابعاً : اصطحاب النساء والأطفال للمصلى :
فعن أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قالت: (أُمِرْنا أَنْ نُخْرِجَ الْعواتِقَ -البنات الأبكار البالغات والمقاربات للبلوغ- والحُيَّضَ في العيديْنِ، يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدعْوَةَ المسْلمينَ، ويعْتَزلُ الحُيّضُ المصلى) . متفق عليه .
يدل هذا الحديث على مشروعية خروج النساء لصلاة العيد، ولو كانت المرأة حائضاً، غير أن الحائض لا تصلي، بل تعتزل عن المصليات، وتستمع للخطبة .

خامساً : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ  ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق  . صحيح البخاري - رقم: (٩٨٦) .

وعَنْ ابْن ِ عُمَرَ : ( أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ) . قال الألباني صحيح سنن أبي داود(١/ ٣٠٠) .
يعني أنه يرجع من مصلاه من جهة غير الجهة التي خرج منها إليه .

❍ قال ابن القيم : ( وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب في طريق ، ويرجع في آخر . فقيل : ليسلم على أهل الطريقين ، وقيل : لينال بركته الفريقين ، وقيل ليقضى حاجة من له حاجة منهما ، وقيل : ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق ، وقيل : ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل : لتكثر شهادة البقاع ، فان الذاهب إلي  المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه ، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلي  منزله ، وقيل وهو الأصح : إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها ) . زاد المعاد (١/٤٣٢)

تتمة
سادساً : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد :
عن الزهري : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم َكان يخرجُ يومَ الفطرِ فيُكبِّرُ حتى يَأتِيَ المُصلَّى وحتى يَقضيَ الصلاةَ فإذا قَضَى الصلاةَ قطعَ التَّكبيرَ .
قال الألباني في إرواء الغليل ( ٣/١٢٣ ) صحيح مرسل .
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .

وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل (٣/١٢٢) .

ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .
وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .

- صفة التكبير :
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر الإرواء (٣/١٢٦) .

سابعاً : الاستماع للخطبة :
عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : إِنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ . رواه أبو داود (١١٥٥) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
 
ثامناً : التهنئة :
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ
العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ .
صحح إسناده الألباني في تمام المنة - رقم: (٣٥٤) .
ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .
فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره  .
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .

تاسعاً : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ .
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه - رقم: (١٠٧٦) .
يدل هذا الحديث على استحباب صلاة ركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/29 20:33:01
Back to Top
HTML Embed Code: