Telegram Web Link
حكم الاحتفال بالمولد النبوي

لسماحة #الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا بالمولد النبوي؟

📮 #السؤال :

هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا في المسجد ليتذكروا السيرة النبوية الشريفة في ليلة 12 ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف بدون أن يعطلوا نهاره كالعيد؟ واختلفنا فيه ، قيل : بدعة حسنة ، وقيل : بدعة غير حسنة.

📋 #الجواب :

ليس للمسلمين أن يقيموا احتفالا بمولد النبي ﷺ في ليلة 12 ربيع الأول ولا في غيرها ، كما أنه ليس لهم أن يقيموا أي احتفال بمولد غيره عليه الصلاة والسلام ؛ لأن الاحتفال بالموالد من #البدع المحدثة في الدين ؛ لأن النبي ﷺ لم يحتفل بمولده في حياته ﷺ وهو المبلغ للدين والمشرع للشرائع عن ربه سبحانه ولا أمر بذلك ، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه جميعا ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ؛ فعلم أنه #بدعة وقد قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته ، وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري جازما بها : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) .

والاحتفال بالموالد ليس عليه أمر النبي ﷺ بل هو مما أحدثه الناس في دينه في القرون المتأخرة فيكون مردودا ، وكان -عليه الصلاة والسلام- يقول في خطبته يوم الجمعة (أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة) رواه مسلم في صحيحه ، وأخرجه النسائي بإسناد جيد وزاد  (وكل ضلالة في النار).

ويغني عن الاحتفال بمولده تدريس الأخبار المتعلقة بالمولد ضمن الدروس التي تتعلق بسيرته -عليه الصلاة والسلام ، وتاريخ حياته في الجاهلية والإسلام في المدارس والمساجد وغير ذلك ، من غير حاجة إلى إحداث احتفال لم يشرعه الله ولا رسوله ﷺ ولم يقم عليه دليل شرعي.

والله المستعان ، ونسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق للاكتفاء بالسنة والحذر من البدعة.

📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 289

https://binbaz.org.sa/fatwas/884/هل-يحل-للمسلمين-أن-يحتفلوا-بالمولد-النبوي
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج

✉️ #السؤال :

أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.

📋 #الجواب :

لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}  [الشورى :21].

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.

والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.

وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.

والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}  [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}  [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  [الحشر :7].

⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.

👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.

وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280

https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
🌷 - أخي الحبيب : يجب عليك أن تصلي في المسجد


: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ
: "إن ﺃﺛﻘﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎفقين صلاة اﻟﻌﺸﺎء ﻭﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ،
ﻭﻟﻮ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ؛ لأتوﻫﻤﺎ ﻭﻟﻮ ﺣﺒﻮا ﻭﻟﻘﺪ هممت ﺃﻥ ﺁﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﺘﻘﺎﻡ،
ﺛﻢ ﺁﻣﺮ ﺭﺟﻼ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﺛﻢ انطلق ﻣﻌﻲ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﺰﻡ ﻣﻦ ﺣﻄﺐ، ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ اﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺄﺣﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ".

🔻 قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

: ﻭﻭﺟﻪ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺻﻼﺓ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻴﻦ:

1 - اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻷﻭﻟﻰ: ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻒ اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻕ، ﻭاﻟﻤﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ؛ ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﺨﻠﻔﻮا ﻋﻦ ﻭاﺟﺐ.

٢ - ﻭاﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺃنه صلى اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻫﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭاﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻭاﺟﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ منعه صلى اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻭاﻟﺬﺭاﺭﻱ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.



📘 المصدر : الملخص الفقهي ص ٩٧ ط دار ابن حزم
شرح حديث عظيم:*« كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس...»*


🎙️لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
شرح حديث عظيم:*« كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس...»*


🎙️لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
2024/10/05 05:22:08
Back to Top
HTML Embed Code: