Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أحيوا سنة النبي ﷺ عند القدوم من السفر
قال ابن رجب رحمه الله تعالى :
"وأيضًا فإنَّ المؤمن إذا استبطأ الفرجَ، وأَيِسَ منه بعد كثرة دعائه وتضرُّعه، ولم يظهر عليه أثرُ الإجابة يرجعُ إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أُتيتُ مِن قِبَلك، ولو كان فيكِ خيرٌ لَأُجِبْتِ، وهذا اللوم أحبُّ إلى الله من كثيرٍ من الطاعات، فإنه يوجب انكسارَ العبد لمولاه واعترافَه له بأنه أهلٌ لِما نزل به من البلاء، وأنه ليس بأهلٍ لإجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذٍ إجابةُ الدعاء وتفريجُ الكُرَب، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبُهم من أجله".

[«جامع العلوم والحكم» (1/ 494)]
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"ليست حاجة الأرواح قطّ إلى شيء أعظم منها إلى معرفة بارئها وفاطرها ومحبَّتِه وذكرِه والابتهاج به، وطلبِ الوسيلة إليه والزُّلفى عنده، ولا سبيل إلى هذا إلاَّ بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل وإليه أكره ومنه أبعد، والله ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه".

["الكافية الشافية" (ص/ 3 - 4)]
قَالَ العَلّامَة صَالِح الفَوْزَان حَفِظَهُ الله:

فَمن كَان َيُريد النَّجاة لنفسِه، ويُريد قبول أعمَـاله، ويُريد أن يَكون مُسلمًا حقًّا؛ فَعليه أَن يَعتني بالعقِيـدة؛ بِأن يعرف العَقيدة الصَّحيحـَة ومَا يضادُّها وما يُناقضها ومَا يُنقِصُها، حتّى يَبني أعْمَـالَه علَيها، وذلِك لَا يَكون إلا بتعلُّمِها من أهْل العلم وأهل البَصيرة الّذين تلقَّوها عن سَلف هَـذِه الأمَّة .

📌المُنتقى مِن فَتاوى الفوْزان (١/٢٢)
2024/11/15 12:51:34
Back to Top
HTML Embed Code: