Telegram Web Link
Forwarded from 𓃬 (Fatima)
كل الأشياء تبدو بعيدة على الرغم من أنها أمامي وكأن حاجزًا غير مرئيًا يقف بيني وبينها، بيني وبين صوتي، بيني وبين أفكاري، وكومة من الأعاصير تلقي بمشاعري مثل الغرقى في سيل جارف، تسبح بعيدًا حتى أبدو خاليا من كل شيء.
كلانا يعلم بأنني
لو تفوهت ب أحبك
فسينتهي كل شيء،
لهذا لا أريد الوصول إليك
و لا أرغب كذلك في العودة منك،
ما أريده حقاً هو
البقاء هنا
في منتصف جنوني بك
هنا
عند مفترق الصراط ما بين الجحيم والتوبة ..
هنا
حيث يمكن أداعب لوحة مفاتنك دون أن يمسها خدش أو يصيبها التلف
هنا يا ربة فؤادي ..
هنا تماماً
عند مقتبل آثامي
و ريعان لذتك
و ظهيرة الشغف .
”عبر ثقب صغير في باب نافذتك ،
أراقبك وأنت تكنسين الارض من بقايا اناء مكسور،
أتصدقين ؟!
كثيراً تثيرني
انحناءات ظهرك”
لا يوجد شيء ثابت ويقيني سوى أننا الآن صامتان،
مطويان كجرح قديم ، نازفان بلا سبب، ضائعان في الألم .
عندما قبلني
شممت رائحة الجحيم
اخذني للأماكن المحرمة كلها
التي لطالما تجنبتها
حتى ذلك الحين
أخيرًا فهمت
لماذا يستسلم الانسان للخطيئة.
‏لم يردّها عنه أي شيء
لا الوقت
ولا المسافة
ولا الناس
ولا أي شيء كان يتوقعه
لم يفصلها عنه إلا شيء واحد
وكان هو
عندما كانت تشعر أنه لديه الوقت كافي لكل شيء عداها ، ذهبت عنه ولم تأتي .
أمسك فؤادك فالقلوبُ مدائِنٌ
‏ماكُلُّ من سكنَ الفؤادَ سيمكُثُ .
" نظرةٌ واحدةٌ مِنك
لمسةُ يدك
قُبلةٌ واحدةٌ منك
تكفيني لأستغني عن كل شيء "
أنا الرجل الذي سيحبك بتفاصيلك التي تخشين أن يشاهدك بها الجميع
بهندامك الذي ترتبينه على عجل قبل أن تفتحي الباب لزائر مباغت أو ضيف مهم ..
بتثاؤبك الذي تخفينه براحة يدك
برائحة فمك و فوضى شعرك حين تستيقظين من النوم
سأحبك بمظهرك المخيف حين تغضبين و تفشلين في فعل شيء صحيح في المطبخ
سأحبك بعيدة و مقصية عن أوج أناقتك
سأهيم بك عشقاً و أنت تبكين وحيدة في الحمام
و مخاطك يسيل من أنفك المحمر
سأحبك و أنت تفرطين في الأكل
و تمعنين في الشرب و الرقص و التهريج
سألعق الفتات العالق بشفتك
و أقبل الدم من ظفرك المجروح
امنحيني فرصة أن أحب نصفك الذي تخفينه عن الآخرين
نصفك الذي تخجلين من الظهور به
نصفك الذي لن يحبه أحداً سواي .
و إذاً..
ألقي بخردة تفاصيلك في قعر قلبي
إمنحي هذه الروح مناعة من النضوب.
طحت جمرة اعلى طرف فراش
كلهة تريد تبعدني
أنا من الداخل
شوارع مزدحمة
وأزقة لاتصلح ألا للسكارى
والمشردين
أنا من الداخل حي شعبي
كل سكانه
يعيشون على سماع
صوتك .
انه ردت انساك بس شوگك جبير
ردت اگلك روح و الفضها تعال
رُوحِي عَطشانة علِيك
ضيعَت سنِين عُمري
وما نَسيتك
دَوريت الدّنيا كِلها
ومَا لگيتك
يَا دَرابين العِشگ
مَا مرچن أسمَه؟
هَلبت تُوديني لِيك
يَا مَدينة تلمنِي بيك؟
دورتك بكِل دَرب بَلكت أتلاگى ويّاك
دورتك بكِل گَلب أفتر وأخاف الگاك .
سترتعد أناقتك وأنتِ وحيدة على الرصيف تنتظرين سيارة أجرة
سيسعل عطرك في وجه متشردٍ عابر ،
ستعودين مبكراً من السهرة
ستتماسكين حتى تصلي إلى منزلك
وتلقين حقيبتك..
ثم و على سرير باردٍ وموحش
سينهار جمالك دفعة واحدة
سيسفح تبرجك
وتذرف عينيك خطين أسودين من أثر الكحل ..
ستعودين مبكراً من السهرة
وفي الصباح ستستيقظين منتعشة
ستزيلين بهدوء رقمي المحفوظ في هاتفك ..
رقمي المغلق على الدوام
رقمي الذي يعيد الجميلات إلى منازلهن باكراً .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الورد يطلع بلجماجم لو تجيني …
أمس لمن دِرت ظهرك
‏عفتني تراب
‏ لو ماخذني بجيوبَك
‏أمس مِثل الطفل چَني
‏ تذبّني و أرجع لثوبَك
‏منو مِثلي يحبك حتى بعيوبك .
بَاچر
مِن تِرد ماتَلگه
شي مَوجوّد ،
تلگه الوَرد ذابِل
والأرضِ صَحرة
تِلگاني مَدينة مِسدده
البَيبان بَيه
الگمر مَيت والشمِس
حَمرة .
‏"لكنك حنونة، حنونة لدرجة أن يفتقدك ظل شجرة جلستِ تحتها".
2024/09/29 13:30:20
Back to Top
HTML Embed Code: