Telegram Web Link
"فقدَ ولده الصغير غارقًا، كانَ مثلَ القمر، قرضه الحزن، لم يُبقِ من قلبه شيء، لكنه صلًىٰ، كان إمامًا، قالَ؛ ما أصابَ من مُصيبة في الأرضِ ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها.. إنَّ ذلكَ على اللهِ يسير!

يسير واللهِ، أن تختفي أحزاننا، أن نموتَ قبلَ والدينا، ألا تقضم الأيامُ من قلوبنا شيء.. يسير واللهِ.
أتمنى أنَّ أكتبَ كثيرًا عن البلاءات، لا عن البلاء ذاته، لكن عن اللُطف في مقابله، أُشبه كُل صاحب بلاءَ بأصحاب السفينة، أرى قلوبهم مثقوبة، ربما عاشوا وماتوا لا يعلمون شيء عن اللطفِ، هذا المعنى أقرب في تجليه لمعنى الربوبية، أنً اللهَ سُبحانه يكتبُ على كُلٍ منا بلاءه الذي يمنع عنه به شرًا أو يصرفه لما هو خير، أو يكتب له به حسنة، ولا يُخبر كُل واحدٍ منا عن لُطفه بل يتركه لأفكاره، ليقينه؛ ليقينه أنه اللهَ وأنَّا جميعًا عباده، أربطُ ذلك بدعاءِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم، ومن اليقين ما تهونُ به علينا مصائب الدُنيا.. وأقولُ دومًا أنَّ اليقين أقوى من المُصاب..

لا يُخرِجُ اللُطفُ خلف البلاءَ كونَ البلاءِ بلاءً، من كوننا بشر، غير قادرين على تخطي أحزاننا مرةً واحدة، يأخذ الحزنُ منا، طاقتنا، أملنا وربما أعمارنا، ولا شيء ينفع إلا اليقين، اليقين في الله الحليم اللطيف."
سيرة ذاتية:

"بالرغم من قلقه الدائم ، وهروبه المستمر ، إلا أنه كان يمثل دائمًا ملاذاً آمنًا لكل من حوله، كان ينتقم من القلق بمنح الطمأنينة للآخرين."
"التراكمات مؤذية فوق ما تتخيل، لا تسمح لها توهمك انها راح تتلاشى بتجاهلك لها، جزء كبير من الحزن الداخلي فيك هو هذه التراكمات، اعطيها وقتها، اطلقها للخارج، تفاهم معها، حتى لا يأتي يوم تصبح فيه اعقد عليك من ان تفهمها."
ما أضيق حيلتنا وما أوسع لُطف الله.
"قدّس اللحظات والأشياء والأجواء التي لا يفهمها سواك، إنّها وبشكل استثنائي تخصك وحدك وتنتمي لك، فلا تهجّرها من موطنها الأصلي."
"القوة لا تكمن في أن يكون الشخص صلبًا، غير مباليًا، مُتجاهلًا للمشاعر ولا يكترث حتى بِخسائره، وقلبه أشبه بالصخرة.. القوة الحقيقية تكمن في رقّة القلب، دموع الرحمة، العطاء بلا مقابل ، القوه أن تهب الحب لمن حولك بالرغم من حُطامك أنت."
سُئل الشيخ وجدان:
كيف أجعل بيني وبين الله خبيئة؟
‏فأجاب:
"سلامة الصدر للناس، والدعاء لمن تعرف ومن لا تعرف، وإنها لعظيمة عند الله، ولا ينالها إلا مُوَفَّق".
يعتقد الناس أحيانا وهم في أوج ألمهم، أن ذلك العذاب سيدوم إلى ما لا نهاية، لكن المشاعر في الواقع أشبه بأنظمة الطقس، تنفجر وتنطفئ، فمجرد أنك تشعر بالحزن في هذه الدقيقة أو هذه الساعة أو هذا اليوم لا يعني أنك ستشعر الشعور نفسه بعد عشر دقائق أو بعد الظهر أو الأسبوع المقبل.

- غوتليب
نحن نجتاز الأيام برحمة الله.
Forwarded from سَدِيمْ.
أعتقد أن غاية ما قد يُنعِم الله به على عبدِه أن يتوقَّف عقله عن مساءلة الأقدار.. صغيرها و كبيرها، أن تكون الإجابة دائمًا " الله"،
أراد فقدَّر فحكَم.. قدَّر فلطف.
أن تكفي عقلك تلك الإجابة، فيتحرَّك في هذه الدائرة بشكل تلقائي، أن يغزوه المعنى.. فيُسائل نفسَه إلى أقدارِه و ليس العكس.

أن تكون كسيدنا الخضر لسيدنا موسى عليه السلام مع نفسك.. فتنتهي محاولاتك إلى
" رحمةً من ربِّك و ما فعلته عن أمري.. "

ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا..
الجنة سترد لك اعتبارك، عن الهزائم العابرة التي أخفيتها ولم يشعر بها أحد، وعن هزائمك المدوية أيضًا، وعن كل الحسرات، وخيبات الأمل، وكل مرة شعرت فيها أنك كنت جديرًا بالحب لكنك لم تجده، وكل مرة كنت شعرت فيها أنك تستحق أن يفهموك ولكنهم عجزوا عن ذلك وتحيَّروا في أمرك، عن كل المفاجآت غير السارة التي قطعت طريقك وقد كنت تمضي بقلب نظيف لا تتوقع شيئًا، الجنة سترد لك اعتبارك عن شيخوخة الروح المبكرة.

- محمود توفيق
"على المطمئن أن يحترم خوف الخائف".
"من الذكاء الاجتماعي أنه كلما قرُبت مكانة الشخص منك كلما اتسعت دائرة الأعذار له، وازدادت معه مساحة التغافل، لأن البدائل معدومة أو غير متاحة .. يقول ابن الجوزي رحمه الله: "والعاقل الذكي من لا يدقّق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وأصحابه وأحبابه وجيرانه".
"كل بلاءٍ نظرتَ إليه بعينِ الآخرةِ هان".
Forwarded from سَدِيمْ.
لا يزال الذِّكرُ بالمرء حتى يتركَه يمشي على الأرض بيقين لا تعترضُه الجبال ولا تقف دونه الأسوار المنيعة، وحتى تُقضى لها حاجاته وتجري أمورها بأحسن مما لو كان قد قضاها لنفسه.
ولذكرُ الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. :)
2024/09/27 11:23:40
Back to Top
HTML Embed Code: