Telegram Web Link
وعجيب أن يجهل المسلمون حكمة ذكر النبي العظيم خمس مرات في الأذان كل يوم، ثم حكمة ذكره في كل صلاة من الفريضة والسنة والنافلة، وهل الحكمة من ذلك إلا الفرض عليهم ألا ينقطعوا من نبيهم ولا يوما واحدا من التاريخ، ولا جزءا واحدا من اليوم، فيمتد الزمن مهما امتد والإسلام كأنه على أوله، وكأنه في يومه لا في دهر بعيد.

- الرافعي
"حط في بالك بأن الكسب بعد خسارة أقوى، وإن الراحة بعد تعب أجمل وإن الارتواء على عطش ألذ وأطعم، فلا تزعجك صواديف الأيام وسوءها فمهما بلغت شدتها، خُلق مقابلها حسنٌ يوازيها."
Forwarded from سَدِيمْ.
إحدى دواعي الطُمأنينةِ، أو الداعي الوحيدُ لها هذهِ الآونة، إدراكُكَ التامّ، المُطلَق بأنَّ اليومَ وغدًا وبعد غدّ، ماضيكَ وحاضِرُكَ والمُستقبل بيدِ اللّهُ وحدَه، كُلُّ ما أصابكَ لِخير،
وكلُّ ما سيصيبُكَ خيرٌ أو ابتلاءٌ أنتَ مأجورٌ عليه، وَ واللّهِ إنَّ القلقَ في صدرِكَ بعدَ هذا كُلّه أوهنُ من بيتِ العنكبوت.
إنَّ بُوصلَةً أشارت إلى طمأنينةِ الخالقِ لن تُخطِئ، أنتَ عبدُ اللّهِ، وإنَّ
الرَّحمنَ لن يُضيّعك.

- هيا ظاهر عودة.
أعظم الفرائض أجرًا صلاة الفجر لأنها تقطع لذة النوم..
وأعظم الأذكار أجرًا ذِكْر السوق (ثلاثة ملايين عطاء) لأنه يأتي وقت غفلة الناس.
وأعظم الصدقات أجرًا ما تعطيه وأنت أحوج إليه مِمَّن أعطيت..
وأعظم الخَطوِ في الخير خَطوُك وأنت سقيمٌ مُعتَل يُغالب عُلوَ روحك هُزَالُ جسمك.
وأعظم العطاء للدين وقت انصراف القوم خوفًا أو يأسّا..
لذلك بُشّر عثمان بالجنة يوم تبوك، لا لأنه جهز ثلث الجيش، وإنما لأن الدرهم وقتها كان عزيزًا.
ولُقّبَ أبو بكر بالأتقىٰ في القرآن لأنه كان يقوم بواجب الدين في مكة والناس تتحسس رقابها كل يوم مَظنةً أن يتهجم عليها مشرك بُكرَةً أو عشيًّا.
وبكىٰ النبي صلى الله عليه وسلم مُصعَبًا يوم أحد لأنه هاجر وحده واختار العمل للدين في المدينة تاركًا عاطر الثياب وموطن الأحباب.

المتفردون دائمًا محبوبون،
في السماء قبل الأرض.
ومَنْ يُحَبُّ إذا لم يُحَب ذلك الذي يقبض على الجمر، ويتصدر لعظيم الأمر وقت غفلة غيره أو تخليه؟!

قلت لصاحبي يومًا:
"لو تدبر المصلحون في زمان الفساد لعلموا أنهم يغرفون من الخير غَرفًا؛ لأنه ليس أكرم على الله من مُقبِلٍ وقت الإدبار... ومُعطٍ حال الشُّح".
تفردت امرأة فرعون حين آمنت وحدها فصارت حديث القرآن وطالبة جوار الرحمن.
وتفرد مؤمن آل فرعون فسميت له سورة باسمه.. (سورة "المؤمن" اسمٌ آخر لسورة غافر لأن فيها وَرَدت قصة مؤمن آل فرعون).

تفردوا يا قوم، وتمايزوا، فالمَجدُ كل المجد للمتفردين.

- خالد حمدي
ثمة ندوب في الروح لا تُرى، نشعر بها وحدنا، نحاول دفنها بمرور الزمن، لكنها لا تختفي، إنها تخبو فقط، تنسحب إلى أعماقنا المجهولة، وتعود من حين لآخر لتنكأ الجِراح من جديد، ويبقى عزاؤنا أن تبدّل الأحوال واستحالة ديمومتها من سُنَنِ الحياة، وأنه ليس بعد الضيق إلا الفرج.
الأمر أن العيب بنا ليس بسوانا، وأننا من قسوة ما رأينا، قد غفلنا كيف نُحافظ على بعضنا، شُغِل كلٌ منا بالبحث عن المعللات وفلسفة الخطأ ومن البادئ في الزعل، وأمور الكرامة والوحدة المرجوّة والنضج وكل هذا الهراء، ونسينا في بحثنا ذاتنا، أن نبحث طريق اللجوء، كمن صبّ بيتًا ثم نسي أن يؤسسه، فهُدّم البيت على رأسه بعد فترة وجيزة..
لقد أضعنا براءة العلاقات حين كان كل اهتمامنا وضع تعريفات وحدود لمُسميّات لن تشغل بال أحد الطرفين حين يكون في مكانه الصحيح مع ذويه ممن يُحيطون بما يُحيط به ويفهمونه، وأغفلنا، حين كنا نُسائل بأي الوسائل نحيا، كيف بالفعل لنا أن نحيا حين نعدم الوسائل وتبقى لنا طبيعتنا الآدمية وسيلتنا الوحيدة للنجاة !
ولكننا، ولأننا بشرٌ نُصيب ونُخطئ حتى نتخبّط بين هذا وذاك فنضلّ الطريق، لنا أن نُهداها على أية حالٍ، ويجدر بالدنيا وبنفوسنا، أن تهب لنا رفيقًا وحيدًا للطريق، يُنيرها لنا حين نُضلّ الخطى.. فنمتزج به حتى نصير واحدًا، وتتضح طريق كلينا معًا، فلا نضلّ بعدها أبدًا ولا نشقى.

- إيمان أحمد
مبارك عليكم الشهر يا أصدقاء 🌙♥️
من أجَلِّ المشاهد أثرًا في قلبي: ذلك الذي يجرُّ نفسه وضعفه ويُصِرُّ على أن يصل إلى ربه مهما كان منه!

ذلك العبد الذي حضره رمضان ورأى تتابع السابقين والمصلين، وختمات الذكر، وخلوات السجود؛ فطمع -وهو الخطَّاء- في بركةِ "هم القوم لا يشقى بهم جليس".

ذلك العزم الذي يعني: رحمتك أكبر من ذنبي، وبابك يسع مملوءًا بالعيوب والخطايا.. مِثلي!

- وجدان العلي.
2024/09/27 15:22:37
Back to Top
HTML Embed Code: