Telegram Web Link
"اُخْرُجْ من هزائمك حيًا كما تشاء، لكن اخرج بالفعل ولا تجعلها شعارًا للنُواح. لا تدهشنا بانتصاراتك، فقط.. خَفِّض عليك واعلم أنها الحياة، فلا هي الفردوس لتبكي رَهَقها، ولا هي سِجّيلٌ محتوم العذاب. وأنك تسقط وتقوم، ولو كان السقوط انتهاءً لما بقيت الدنيا.

أَفْسِح عالمك ولا تحصره عليك، وصِله بالله تستعن ولا تعجز، واحتسب رزايا الدنيا تفُز منها بكِفلين: كِفل الأجر، وكِفل الهدوء. واعلم أن الناس مبتلون بأمورٍ لا تعرفها، فاصفح عمّن أعثرك ليعذُرَكَ الغير، واحبب نفسك ولا تكره المؤمنين، وكُن مبتلىً ومعافىً ولا تكن شكّاءً يلوم."
‏ "تبدّل الأحوال واستحالة ديمومتها من سُنَنِ الحياة، وهنا عزاؤنا."
قال رسول الله ﷺ: (لا تَكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات) ♥️
أظلم الناس قلبًا الذي ينقبض عند فرح غيره، ويضيق صدره باتساع نعمة الله على أخيه!
وما طابت حياة بمثل صفاء القلب ونضارة الطفولة الضاحكة التي تهزج بأغاريد السعادة والصفاء.
ولا يكون هذا إلا بقلب عرف ربه، ورضي به، وعاين الدنيا وعرف حقيقتها وحقيقة المتصارعين عليها، ومآلهم.

- وجدان العلي
"لن ينسى الله لك كلّ لحظة سعيت فيها لسعادة إنسان وحبال الحزن تكاد تخنقك، ولن ينسى خطواتك لجبر النّاس وأنت تحمل كسور قلبك بين يديك، أتظنّها هيّنة على الجبّار ؟ لا وربّي، سترى مع مرور الأيام صنيعك بعباد الله، وسترى جبراً لقلبك حتى تتبخر جميع آلامه وأوجاعه، ويعود كأن لم تمسّه شعرة."
"أخشى أن يكونَ المتبقي في قلبي بعدَ تجاوزِ هذا كلِّه غيرَ كافٍ لما بعدَه.

ما يُخيفُني حقًّا هو فقدان الطاقة، الزهدُ في الأحلام، وأن ينخفضَ منسوبُ الحماسةِ في قلبي فأنظر بعينين باردتين لكل شيء.

ما يُخيفُني هو أن أتحوّل إلى نسخةٍ أسوأ، نسخةٍ هامدة، لا مُبالية، تراقبُ الأيام بكسلٍ وهي تمر.

اجعل يا رب المُرَّ يمرُّ بعيدًا عن قلبي، واحفظ لي روحي في منجاةٍ من الكسل والتلوث والبرودة، وأبقِ اللهم شمعتي مُشتعلةً عمري كلَّه."
حبر على (قلق)!

على قلقٍ كأنّ الريح تحتي !
أسيّرها جنوبًا أو شمالا
من لي بقلقٍ كقلق المتنبي ! كأنّه الريح .. لكنها ليست بالهوجاء العاتية ..بل ريح طيّعة مذلّلة يمسك بزمامها ويوجهها شمالًا أو جنوبًا، ضاربًا في طول البلاد وعرضها .
في حين يجثم القلق على النفس فيشلّ حركتها !ويطفئ بريقها ! ويربك طريقها! ويشدّ وثاقك إلى نفسك لتظل تدور في حلقة مفرغة تتساءل عما دهاك فلا تظفر بجواب ! يحق لنا أن نحسد المتنبي على قلقه الذي صيّره بساط ريح يمتطيه ويرتحل به إلى مقصوده ! حتى لو لم يكن في ذلك الارتحال إلا رسالة للقلق نفسه: أنك لم تتمكن مني ، ولن تقيّدني ! وياله من انتصار في مواجهة شبح قادر على التلوّن و والتشكل بعشرات الهيئات والأشكال والألوان ..يستميت في الظهور لك بقدر براعته في الاختفاء.. يقتحم حياتك ليقلبها إلى متاهة، تواصل البحث فيها عن شيء مفقود ! لا تدرك حقيقته! تعجز عن تحديد ماهيته ! لا تدري أين كان بالضبط ! ولا أين فقدته! ولا كيف ستعثر عليه ..
كل ماتدركه أن شيئًا ما غادر حياتك بشكلٍ مفاجئ مخلِّفًا هوة سحيقة مخيفة تشرف عليها كل دروب حياتك ومهما حاولت أن تتفاداها ،ستجدها تترصد لك عند كل منعطف !
وها أنت تقاوم بكل ما أوتيت من قوة لردم تلك الهوة، حتى تستقر أقدامك وتثبت ،بدل أن تمشي وتنام وتستيقظ وأنت متأرجح في الهواء ولسان حالك "كأن الريح تحتي " تسيرني جنوبًا أو شمالا "!
لعلها رسالة من المتنبي الذي أسمعت كلماته من به صمم! لتسمع هذه المرة من به "قلق"ُ! ليرتحل هوأيضًا ! لا يهمّ إن كان الارتحال حسيًا أو معنويا .. ولا إن كانت الرحلة طويلة أو قصيرة ، ولا إن تسارعت الخطى أو تثاقلت! عسى أن يجد في هذا الترحال مخرجًا أو يهتدي إلى فكرة أو حتى يطرق باب طبيب!
المهم أن لاتسلم زمام أيامك لهذا الزائر الثقيل ! وتدافعه بكل ماأوتيت من فوة ، أو بما تبقى منها على الأصحّ!

- فاطمة الأسمري
"نحن الخيارات التي اتخذناها."
إذا غفلنا قبل رمضان، واكتفينا بتحديث النفس بأننا سننكب على العبادة حال دخوله، تفاجأنا بالعجز، فالنفوس كالأبدان تتفاوت بالتدريب والتمرين.

‏- إبراهيم السكران
قال قس بن ساعدة لابنه: لا تشاورنَّ مشغولا وإن كان حازما، ولا جائعا وإن كان فهيما، ولا مذعورا وإن كان ناصحا، ولا مهموما وإن كان فَطِنا، فالهمّ يَعقِل العقل (أي يربطه ويُقيّده)، ولا يتولّد منه رأي، ولا تَصدُق منه رَوية.

- محاضرات الأدباء
"أجبرته الوحدة على ان يكون عدة أشخاص، ودائمًا ما كان يندهش عندما يتعرّف على فرد يتصرّف كشخص واحد"
ليتنا نفهم أنَّ العلاقات إنما خُلِقَت للراحة والرحمة:
"سَنشُد عضُدَكَ بأخيك"
"إذْ يقول لصاحبهِ لا تحزن"
"وجعلَ بينكم مودةً ورحمة"


لم نُخلَق لإثبات جدارتنا في الترك، أو لنسعىٰ لننتصر على بعضنا في أوقات الخلاف، لم نخلق لنستنزف أيامنا في علاقات صعبة وننفق أعمارنا محشورين في زوايا الهدم والرتق..
كلمةٌ صادِقة كفيلة بإنهاء الخلاف..
نظرة أمان ستنزع الخوف من القلوب..
وعدٌ بالتمسُّك ببعضنا البعض سيكفي بالغرض..
الحياة تركض بشكل مُفزع والعلاقات وُجِدت لتكون بمثابة استراحة ومتّكأ للقلوب لا تعبًا ومشقة لها.
"لا يتعافى المرء بصُحبةٍ، ولا بوجودِ حب، ولا بوجود مال، بل يتعافى بقدر رضاه، وبقدر صلته بالله، وبقدر كونه حقيقي، بكونه جميل داخليًا لا ظاهريًا فقط، يتعافى المرء بقدر صراحته وصدقه، ولينه ووده، وحنانه على نفسه قبل غيره، وهوان أخطاء الناس على روحه.. يتعافى المرء بقدر قربه من ربّه"
2024/09/27 17:26:25
Back to Top
HTML Embed Code: