-
أشد أنواع العقوبة على المعصية؛ سلب الإيمان ولذّة المناجاة ، ونسيان القرآن ، وإهمال الإستغفار ، وأهون العقوبة ما كان واقعًا على البدن في الدنيا

- ابن الجوزي - ذم الهوى
-
قال تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

وله ﷺ في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته .

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد ...
-
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللَّه- :

لا يجوز لمن ارتكب ذنبًا وتاب منه أن يُخبر به غيره، لأنَّ هذا من كشف ستر اللَّه -عز وجل- وهو من خلاف العافية، فجاء في الحديث: (كلُّ أمَّتِي مُعافَى إلاَّ المُجاهِرُون) وهم الَّذين يُذنبون فيحدِّثون بما فعلوه

- فتاوى نور على الدرب - 14/1
-
اللهم يمّن كتابهم ويسر حسابهم وثقل بالحسنات ميزانهم وثبت على الصراط أقدامهم وأسكنهم في أعلى الجنات في جوار نبيك صلى الله عليه وسلم.
-
"الأمَّة بِحاجة لأفرادٍ ثابِتين، أكثر من حاجتِها لجماعات، ليسوا من أهلِ الثَّبات، وإنَّما يَنتكِسونَ عندَ الأزَمات"

- عبدالعزيز الطريفي -فكّ الله أسره-
من يحثّه دينه على نصرة أخيه فرضاً فلا عذر له، ولا خير في عيشة الذلّ"
إلى الأم التي أمست تسح أدمعها، وتسكب صبابة روحها..
إلى الأب الذي يداري حزنه.. متجلدا متصبرا:
إلى والدَي الشهيد.

إلى النفر الذين سبقوا إلى الله، فعجلوا إليه ليرضى عنهم.. ويحلهم دار كرامته..

إلى المهاجرين إلى الله، المتربصين ليرضى عنهم، وينولهم نوال الحسنى وزيادة.

تقبل الله منكم.
التـــربية بالأحـــــداث ..!!
فقط في معسكر الفاشر تم إعدام أكثر من 300 سوداني ومنهم عدد من الأطفال الممزقين في الطرقات على يد عصابات الدعم السريع والتي تغذي شريان حياتها الآثمة جوقة الإفساد في الإمارات!!
العجيب أنّ أحداً ممن كان يبيعنا عبارات الشرف والتعالي الممقوت؛ لم يرَ في مدح أحمد الشرع لابن زايد مذمةً ولا انحرافاً..!!
ولم يتعاظم في نفسه الدم السوداني المسلم المسفوك حديثاً؛ ولا الدم الليبي أو الصومالي أو الأفغاني أو حتى "السوري" الذي سفك على يد هذه العصابات المنبوذة.!!
بل أعجب من ذلك ما ارتقى به مرقعٌ قاعدٌ فوصف الزيارة بالفتح الكبير الذي يُرجى منه منع التغول الإسرائيلي في سوريا !!!!!!!!!!!

العمل السياسي فيه دخنٌ كبير، ومع هذا لازلنا نحسن الظن بالإدارة السورية الجديدة - رغم كون اجتهاداتها المعاصرة تمثل انقلاباً حديّاً للأصول الشرعية التي أُسست عليها والتي لا تخفى، والتي جُمع كلّ مهاجر ومناصر تحت لوائها - ونلتمس لها المعاذير، ونحب لها طُهر الوسائل والغايات، ولا نرى أنْ يُستطال عليها؛ أو يُتسوّر أسوار حماها، طمعاً في انتصارها للحق، والسير على طريقه، وأن تمثل رافعةً للمظلومين وقضاياهم.

رحم الله سيد الطوفان قد نال منه الأصاغر لاجتهادات سياسية بحتة وفي واقع اضطرارٍ لم تعشه الإدارة السورية الجديدة ولا عشير العشر منه؛ ولكنها أمارات الشبهة، وقرائن الجهل، وعلامات سوء الأدب مع أمان العقوبة.
اللهم احفظ غزة وطليعة الطائفة المنصورة فيها، وارزقنا الثبات على طريق العدل في شأننا كله.
مكثوا عاكفين على الكذب دهراً وهم يقولون: الفلسطيني باع أرضه !!
وكلما طُولبوا بالنصرة والإعانة؛ قالوا: اذهبوا فحرروا أرضكم بأنفسكم !!

فلما قام أولياء الله يطلبون حقهم، وينالون من عدوّهم.
انبرت ذات المنظومة المُوَّجهة وطالبونا بالهجرة من بلادنا تحت وقع العدوان؛ والأدهى من ذلك أنهم استحدثوا أصناماً من الشيوخ ليجعلوا ذلك نظير هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة ..!!

ضعف في الله يقينهم الموجوء، فجاءوا بقول المنافق الموبوء، استبطئوا نصراً ظنوه سهل المقام، واستعظموا ضريبةً في طريق عالي المقام، فخارت عزائمم المنهارة، وارتقوا مرتقىً بالغ الحقارة، فجلسوا للمجاهدين مجالس الفت في العضد العفيف، ولم ينهضوا لنصرته وقد تعين الفرض الشريف، فطافوا في البلاد بلاعمةً مرجفين، سلولي العزم مثبطين، يعيدون سيرة ابن سلول في غزوة الأحزاب، ونطقوا بما بينته فيهم آي الكتاب، ولكنهم لفرط حرصهم آثروا التلميح، والفرارمن القول الصريح، وإن كان حالهم ينبؤك بحقيقة بواطنهم، وما يمليه أرباب مسامنهم، فقالوا مقالة النفاق الواضح، والإفك الفاضح "وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا" (الأحزاب: ١٢).
مصر التي من المفترض أن تمثل عمقنا الاستراتيجي، تقدم اليوم عرضاً خلاصته: تسليم السلاح ورفع الراية البيضاء !!!
الحقيقة أنّ الأمر لا علاقة له بالسلاح، فغزة لا تمتلك سلاحاً نووياً أو ذريّاً حتى تُطالب مصر العروبة بتسليمه؛ ولكنّ الأمر يتعدى ذلك إلى ما هو أخطر من السلاح النووي؛ وهو العقيدة الإيمانية القتالية التي قادت الجيل المؤمن لتحطيم صورة هُبل العصر المتمثل في الكيان النازي المسيطر على إرادة حكّام المنطقة؛ وقد آن الأوان لنزع هذا السلاح ليعود الجميع إلى حظيرة التطبيع والتدجين، ورحاب العبودية المعاصرة !!!

يا قومنا والله ما أرادوا غزة بعينها؛ وإنما أرادوا عزائمكم أن يقتلوها، وهمتكم أن يطمسوها، ونخوتكم أن يدفنوها، وأن تسيروا في القطيع إلى حيث مذابح اللهو، وقتل الدين فيكم، فلا تنتصروا لدين أو مقدسات !!!

غزة لن تسلم سلاحها يقيناً؛ ولن تناور في هذه المساحات كثيراً، والذي قلب الطاولة ومعها العالم رأساً على عقب، لن يعدم وسيلةً تحيل أوهام الحالمين سراباً.

ومَـنْ عاش لهدفه لا يلتفت للوراء، ولا يتطلع لغير السماء، فلن يضع سلاحه إلا في صلاة الفتح القريب بإذن الله تعالى.
﴿وَدَّ الَّذينَ كَفَروا لَو تَغفُلونَ عَن أَسلِحَتِكُم وَأَمتِعَتِكُم فَيَميلونَ عَلَيكُم مَيلَةً واحِدَةً﴾ [النساء: 102]
اعلَم أنَّ أسرع الأدعية استجابةً؛ دعاء الغائب للغائب، وإنّك ما قدمت لإخوانك في أصقاع الأرض شيئاً خيراً من الدعاء لهم، وأنَّه من قساوة القلب وشقاوة النفس؛ أن تمرّ عليك الأيام ولا تذكر إخوانك بالدعاء، والله المستعان
"كم يستغيثُ بنا المُستضعَفون وهم
أسرَى وقتلى فما يهتزُّ إنسَان.."

- غزّة
هل تمتلك غزة سلاحا يستحق التفاوض بشأنه؟
‏هل تمتلك غزة طيرانًا حربيًا؟
‏هل لدى غزة دبابات وراجمات؟
‏هل لدى غزة مضادات طيران ودروع؟
‏هل لدى غزة صواريخ باليستية أو فرط صوتية؟
‏هل لدى غزة ترسانة سلاح تتفوق على أصغر دولة عربية؟

‏كلنا يعرف أن الجواب هو لا ..
‼️لكنهم يريدون نزع إرادة القتال، فالسلاح يعوّض، لكن الإرادة إذا هزمت لا تعوض.

‏لم تنكسر إسرائيل يوم 7 من أكتوبر بالسلاح النوعي، بل بالإرادة والعقلية الفلسطينية، اللتان صهرتا فولاذ الميركاڤا، وقهرتا أسطورة "الجيش الذي لا يقهر".

🔻الفلسطينيي لا يملك سوى التشبث بسلاحه على أرضه، وتجارب صبرا وشاتيلا بعد حرب 82 حاضرة، والمستعمر لا يشبع من الدماء بل يقتات عليها، فسلاحنا هو صمام الأمان لصون شرفنا وعرضنا.
‏‌ #سلاحنا_كرامتنا
فضريبة الجـ.ـهاد في سبيل الله، مهما تعاظمت وكبرت، فإنها لا يمكن أن ترقى إلى ضريبة الذل والهوان وما يتبعها من ذهاب الدين والدنيا إن لم ترفع.
مع التذكير بأن الطاغوت لا يقف عند حد من طلب العبودية له، حتى يسلخ العباد تماما من دينهم، مع ضياع الدنيا، وفي الآخرة؛ عذاب النار وبئس المصير.
فهل هناك فتنة أعظم من هذه الفتنة، وهل هذه الفتنة تقارن بالحرص على نفس أو مال أو منصب أو جاه أو مكانة تنظيمية أو منزلة علمية؟!
بل هذا الحرص الذي يترك من أجله الجـ.ـهاد هو عين ما قد يُبتلى به عبد من فتنة حقيقية تقتلع دينه من أعماقه..!!

محمد قطب
يقول الشّيخ أنور العولقي -تقبّله الله: "ونحن ندعو إلى الإسلام الذي أنزله الله على محمد ﷺ، إسلام الجهاد وإقامة الشّريعة، وأيّ صوت يدعو إلى ذلك إمّا أن يغتالوا الشّخص أو يغتالوا الشّخصيّة. يغتالوا الشّخص بالقتل أو الحبس، أو يغتالوا الشّخصية بالتّشنيع الإعلاميّ والتشويه.."
" في عام 1949م تمّ اعتقالُ الشيخ السيد سابق - صاحب كتاب فقه السّنة، فقيه مصر والوطن العربي- أخذوه من منزله، وفتشوا بيتَه، وأخذوا كلَّ أوراقِه ومنها أصول كتاب "فقه السنة" الذي كان يستعدُّ لإصْدارِه كاملاً، ثم وضعوا الشيخَ في حَبسٍ انفرادي بقسم السيدة زينب، ولم يكنْ قد تناولَ غداءَه أو عشاءَه فدخل عليه أحدُ الضباط وهمسَ في أذنه:
"يا شيخ سيد! أنا من الإخوان ولا أحد يعلمُ بذلك، فأن كنتَ عايز حاجة أنا تحت أمرك، فشَكَرَه الشيخ وانصرفَ الضابط، وفي منتصف الليل جاء يحملُ رَطلاً من الكباب وخُبزاً وسَلطة وقال: يا شيخ سيد أنا أعلمُ أنك لم تأكلْ اليومَ فأتيتُ لك بهذا، أكلَ الشيخ ما استطاعَ ونام، وبعد فترةٍ جاء الضابط وقال: يا شيخ سيد! أنا ذاهبٌ حيث انتهتْ نوبتي، وأنا مُستعدٌّ لأي خدمةٍ، إن كان عندك أوراق تُحبُّ إعدامَها أقومُ بذلك، أو عندك قطعةُ سِلاحٍ آخذها وأخبيها، لأني علمتُ أنهم سيُفتشون بيتَك في الفَجْر. فقال الشيخ سيد: لقدْ فتشوا بيتي في حضوري صباحاً، وليس عندي سلاحٌ إلا سكين المطبخ.
وعندما أراد الضابط الخروجَ ناداه الشيخ سيد وقال: لو سمحتَ عندي شيءٌ هام أرجو إحضارَه. فقال الضابطُ وقد طارَ فرحَاً: ما هو ؟؟ قال: النظارة، لأني لا أرَى بغيرها، فصاح الضابط: نظارة يا ابن الكلب؟!! " . أهـ
محمود عساف، مع الإمام الشهيد حسن البنا، صفحة 120.
"إنَّ جبهةً معها الله لا تنكسر ولو كان ضدَّها الوجود كله!"

- الشّيخ الطّنطاوي -رحمه الله-
-
"الأمَّة بِحاجة لأفرادٍ ثابِتين، أكثر من حاجتِها لجماعات، ليسوا من أهلِ الثَّبات، وإنَّما يَنتكِسونَ عندَ الأزَمات"

- عبدالعزيز الطريفي -فكّ الله أسره-
كانت الحركة الخضراء ولازالت حالةً مختلفةً تماماً عن أي مكوّن يمكن أن تقارنها به؛ فهي وريثة ميراث قديمٍ حملت أمانته بحق، وكانت في الجيل ولازالت -بإذن الله- قبلة الهدى، وصدّقت أفعالُها أقوالَها، وكُشِفت على ثباتها كل دعاوى لم يُقم عليها الأدعياء بيّنات، فجلّتهم صولة أولياء الله في غزة، وهم يخوضون معركة المصحف التي عناها الأستاذ البنّا -رحمه الله-، جنود فكرة وعقيدة لا جنود غرض ومنفعة، يعيشون بهذه المعاني غاية ما قضى عليه المؤسسون الأوائل من غير تبديل: الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.
جزى الله جيلاً قسامياً مباركاً، عاش لدعوته وأمته، فكان أجدر الخلق بوصف الحق: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم مَنْ خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي وعد الله"
كم شدّةٍ كشفت معادنَ أهلها
إن الشّدائد للوَرى غربالُ.
الخصم والقاضي واحدٌ في دائرة الإلزام غير الملزم؛ هذه أبرز وسائل أجهزة الاستخبارات المعينة على هندسة الوعي، وتأطير الحوار، وخلق التصورات، وصياغة الأسئلة الموَّجِّهة للإجابات المحددة !!!
لماذا يجب علينا أن نعيش مرحلة التبرير، والاستنكار، والاعتذار، ومشقة الإفهام، في إطار الروايات الصادرة حصراً عن الدوائر الأمنية ؟؟
دون بذل أدنى جهد في دراسة الوقائع بتجرد بعيداً عن هذه الحالة من الإرهاب الفكري، والتوجيه الأمني غير البريء.
في محاضر التحقيق مع المجموعة المعتقلة في حادثة الأردن؛ ليس في ما ظهر ونُشر ما يحمل شبهة العمل داخل البلد؛ أو تشكيل خلايا هدفها تقويض السلم الداخلي!!
وغاية ما نشر يمثل حالةً صحية يعيشها الشباب في كل بلد مسلم يرى إخوانه في غزة يساقون لقضايا الأمة المصيرية وحدهم دون أدنى إعانة من الأنظمة الرسمية، أو حتى إشارات تهديد تساعد في إيقاف نزيف الدم المسفوك !!!
وحالةٌ واحدة فقط كانت كفيلةً بالتفاف جموع الشباب نحو الدولة وتعزيز موقفها، والدفاع عنها !!
لاسيما وأنّ الشباب المعتقلون وعددهم 16 شخصاً أكدوا في كلّ محاضر التحقيق -كما نقل ذلك المحامي في القضية عبد القادر الخطيب- أنَّ أمن الأردن خط أحمر ولا يمكن السماح بالمساس به !!!!
محاضر التحقيق شاهدة على نخوة شباب حاول إعانة الفلسطيني في الضفة الغربية على تشكيل جبهة استنزاف صارخة للعدو من خلال عتاد نوعي كان يمكن أن يغير معادلة ليس في غزة وحدها؛ بل في المحيط كلّه؛ والذي سيعود على الأردن -يقيناً- بتعزيز أمنه القومي؛ لاعتبار أن الكيان يمثل أوضح عدوٍّ يهدد الأمن القومي لدول المنطقة وفي مقدمتها الأردن !!!
القضية موضوعة على مكاتب الأمن منذ عام 2021، وعليه فكثير من الكلام يمكن أن يقدّم عند النظر لتوقيت هذا الكشف، وطريقة تضخيم عرضه، والحملات التي تلته من شيطنة "الحركة الخضراء" واعتبارها سبباً رئيساً فيما حصل؛ رغم كونها كانت ولازالت تؤكد على المؤكد المعلوم المحفوظ؛ أنّ وجهتها لم تكن يوماً على طول مسيرتها العمل داخل الدول العربية، أو تقويض أمنها؛ ولم تُسجل حالةٌ واحدةٌ في هذا الاتجاه، بل اعتبرت شعوب المنطقة هي عمقها الذي تستند إليه في قضيتها -التي هي قضية الأمة كلها- المركزية وهي: تحرير فلسطين ومسجدها الأقصى من العدو الذي هو عدوّ الجميع، دون تحريض على أمن دولة من الدول.
قد يستطيع النظام الأردني؛ وكل نظام عربي، تشكيل حالة من الإرهاب الفكري الذي يمكن من خلاله تحقيق وهم استقرارٍ آنيٍّ مغشوش؛ لكنه لن يعالج المرض من جذوره، والمتمثل في السعي لاجتثاث مسبب كل هذه الاضطرابات في المنطقة، ومؤجج ثورتها في الجيل الحيِّ، وهو الكيان ولا شيء سوى الكيان.
كل التحية للأبطال
2025/04/16 12:24:21
Back to Top
HTML Embed Code: