Telegram Web Link
_

عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وآلِهِ قال:

مَنْ أخلصَ للَّهِ أربعينَ يوماً فَجَّرَ اللَّهُ ينابيعَ الحكمة مِن قلبهِ على لسانهِ.

📚بحار الأنوار

•┈┈•🌸•┈┈•

#ياصاحب_الزمان

المُحبُّ يتهيَّأ لعيد مولد حبيبه قبل موعده؛ ليُعبِّر له عن مدى حبِّهِ وتعلُّقه به، وليُبيِّن له إلى أيِّ درجةٍ تكمُن أهمّيته، فعندما يأتي يوم المولد يكون كلُّ شيءٍ جاهزًا، حينها يرى فرحته بكلِّ ما أُعِدَّ من أجله.

نعم، لنبدأ من يوم غَد الخامس من شهر رجب الأصبّ بالتهيُّؤ لتقديم الهدايا لحبيبنا ووليِّ أمرنا القائِم (عجّل الله فرجه) وذلك بالالتزام بأربعينيّة ترك المعاصي بكلّ أشكالها ومحاسبة النفس في نهاية كلّ يوم إلى حين مولده الأغرّ (عجّل الله فرجه) في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، حيث يكون اليوم الأربعونَ يوم حصاد التعب وفرحة قلبه الطاهر.


#أربعينية_ترك_المعاصي
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج



١٨/ كانون الأول
نعزيكم بالذكرى الثامنة لسقوط شهداء فاجعة القنيطرة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين

#ملاحظة
تسلسل أسماء الشهداء حسب وجودهم في الصورة أعلاه من اليمين🍃


١_الشهيد غازي ضاوي

٢_الشهيد عباس حجازي

٣_الشهيد جهاد عماد مغنية

٤_الشهيد محمد علي الله دادي

٥_الشهيد محمد عيسى

٦_الشهيد محمد علي حسن

٧_ الشهيد علي حسن ابراهيم



الفاتحة لروحهم الطاهرة مع الصلوات
#آتاه_الإمامة_صبيا

اُمتُحِنَ الشيعة في عهد الإمام الجواد عليه السلام بامتحان صعب جدًّا، ألَا وهو تصدِّي الإمام عليه السلام للإمامة وهو صغير. فمن كلام للطبري الشيعي -أحد علماء القرن الرابع الهجري- قال: ولمَّا بلغ عمره -أي الإمام الجواد عليه السلام- ست سنين وشهور قَتَلَ المأمون أباهُ، وبقيت الطائفة في حَيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستصغروا سنَّ أبي جعفر، وتحيَّر الشيعة في سائر الأمصار.
وهذا من الواضح أنَّ السنَّ ليس المعيار في النبوَّة والإمامة. قال عيسى بن مريم عليه السلام وهو في المهد: ﴿قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ اَلْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾.

عن صفوان بن يحيى، قال: قلتُ للرضا عليه السلام: قد كنَّا نسألك عن الإمام بعدك قبل أن يَهَبَ الله لك أبا جعفرٍ وكنتَ تقول: «يَهَبُ الله لي غلاماً»، وقد وهب الله لك، وأقرَّ عيوننا، ولا أرانا الله يومك، فإنْ كانَ كونٌ فإلى مَن؟
فأشار بيده إلى أبي جعفرٍ عليه السلام وهو قائم بين يديه. فقلتُ: جُعِلْتُ فداك، وهو ابن ثلاث سنين؟! فقال عليه السلام: «وما يضرُّهُ من ذلك، فقد قام عيسى عليه السلام بالحُجَّة وهو ابن ثلاث سنين».


📚 يُنظر: المعصومونَ الأربعة عشر للسيد مُحمَّد الحسيني الشيرازي (قُدِّسَ سرُّه)

https://www.tg-me.com/youhebahm313
#إمام_أمتي

قال رسول الله صلَّى الله عليه وآلِهِ:
إنَّ عليَّ بنَ أبي طالب عليه السَّلام إمامُ أمَّتي وخليفتي عليها من بعدي، ومِن وُلدِهِ القائِمُ المنتظرُ الذي يملأ الله به الأرض عدلًا وقسطًا كما مُلِئَتْ جورًا وظلمًا، والذي بعثني بالحقِّ بشيرًا إنَّ الثابتينَ على القول به في زمان غيبته لأعزُّ من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريّ فقال: يا رسول الله وللقائِم من وُلدِك غَيبة؟ قال: إي وربِّي، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ، يا جابر إنَّ هذا الأمرَ (أمرٌ) من أمرِ اللهِ وسرٌّ من سرِّ اللهِ، مطويٌّ عن عبادِ اللهِ، فإيَّاك والشكَّ فيه فإنَّ الشكَّ في أمرِ اللهِ عزَّ وجلَّ كفرٌ.

📚 كمال الدين وتمام النعمة: ج١، ص٣١٥-٣١٦

https://www.tg-me.com/youhebahm313
#وسلموا_تسليما

الصبر والتسليم ليسا أمرينِ كماليّينِ أو مُستحبَّينِ، وإنَّما هما أساسانِ لإيمان الفرد وأصلانِ فيه، فإيماننا لا يكتمل من دونهما، ودرجات القرب لا تُنال إلَّا بهما، فعن الإمام زين العابدينَ عليه السلام أنَّه قال: «الصبرُ من الإيمانِ بمنزلةِ الرأسِ من الجسدِ، ولا إيمانَ لِمَن لا صبرَ لَهُ».
ولكي يصل الإنسان إلى درجة الصبر والتسليم عليه أن يكتشف الرحمة المخفية بألطاف الله عزَّ وجلَّ الكامنة بين طيَّات كلِّ بلاء، ويتعرَّف على أجر الصابر وما له من مكانة عظيمة عنده سبحانه، وكذلك أن يُدرك فضل البلاء وما فيه من تنقية لروح المؤمن من دنس المعاصي وملوثات الحياة، وأنَّه محطة تطهير لنفسه من الذنوب التي يكتسبها في حياته، وأن يعلم أنَّ البلاء ليس محصورًا بالمصائب والأمور العظيمة فقط، فعن يونس بن يعقوب رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ الصادقَ جعفرَ بنَ مُحمَّدٍ عليهما السلام يقول:
«ملعونٌ ملعونٌ كلُّ بدنٍ لا يُصابُ في كلِّ أربعينَ يومًا». فقلتُ: ملعون؟ قال: ملعون، فلمَّا رأى عِظَمَ ذلك عليَّ قال: «يا يونس، إنَّ من البليَّةِ الخدشةَ، واللَّطمةَ، والعثرةَ، والنكبةَ، والفقرَ، وانقطاعَ الشَّسْعِ وأشباهَ ذلك. يا يونس إنَّ المؤمنَ أكرمُ على اللهِ تعالى من أن يمرَّ عليه أربعونَ يومًا لا يُمحَّصُ فيها من ذنوبِهِ،...» فما من صغيرة ولا كبيرة تصيب الإنسان المؤمن إلا وفيها كفارة لسيئاتِهِ أو رفع لدرجاتِهِ.
وفي محطات التاريخ دروس عظيمة قدَّمتها لنا مولاتنا زينب صلوات الله تعالى عليها في عمرها المليء بالمصائب الممزوج بالتسليم التام والحبِّ الخالص لله عزَّ وجلَّ، إذ إنَّ محطة البلاء بدأت بها صلوات الله تعالى عليها منذ صغرها حتى وفاتها، فقد عانت عليها السلام من فقدان أحبتها، بدءًا من جدها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثمَّ أمها البتول عليها السلام ثمَّ أبيها أمير المؤمنينَ عليه السلام ثمَّ أخويها الحسن والحسين عليهما السلام، فلم تهزمها هذه البلاءات، ولم تحنِ ظهر إيمانها هذه المصائِبُ العِظام، بل ارتفعت بها وارتقت من خلال صبرها العظيم، ورضاها التام بكلِّ ما مرَّ عليها، وتسليمها الكامل لله عزَّ وجلَّ الذي تتجلَّى صورته بوقوفها سلام الله تعالى عليها على جسد أخيها أبي عبد الله الحُسين صلوات الله تعالى عليه المُضرَّج بالدِّماء المُقطَّع الأعضاء وهي تقول: «اللهُمَّ تقبَّل منَّا هذا القربان»، والذي يصل إلى هذه الدرجة من التسليم لن يرى إلَّا الجميل في هذا الوجود، لذا كانت كلمتها عليها السلام (ما رأيتُ إلَّا جميلًا) مُربِّيةً لكلِّ جازع، ومُنبِّهةً لكلِّ غافل أن لا قيمة لمصائِبنا أمام عِظَمِ مصائبها عليها السلام، فسلِّم قلبك وأمورك إلى الله سبحانه واصبر؛ لتزداد حُبًّا وقربًا منه عزَّ وجلَّ، فلا يرى قلبك إلَّا الجميل في الحياة.

السلام على مولاتنا الحوراء جبل الصبر الذي نستمدُّ منه القوة والثبات أمام عواصف الفتن والابتلاءات يوم وُلِدَتْ ويوم توفِّيت ويوم تُبعثُ مع الأبرار.

فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي

https://www.tg-me.com/youhebahm313
نصرُ الكرَّار وعودةُ الطيَّار

في الرابع والعشرينَ من شهر رجب الأصبِّ (سنة ٧هـ) فتح الله عزَّ وجلَّ خيبرَ (حصن اليهود) على يد وصيِّ رسوله عليِّ بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه، فقد كان قلعه الباب وجعله جسرًا يعبر من خلاله المسلمونَ تحطيمًا لكبرياء اليهود الذين عُرِفوا بحساسيتهم تجاه أمنهم وحصونهم، وتهديمًا لغرورهم الذي يجعلهم لا يعترفونَ بهزائمهم مهما كانت، وهذا ما نراه مُجسَّدًا اليوم في أحفادهم المحتلينَ أراضي المسلمينَ الذين لن يهزمهم سوى رجل طاهِر من نسل أمير المؤمنينَ صلوات الله تعالى عليه، فعندما يأتي سيجعل من قِبابهم وحصونهم ترابًا يمشي عليه المسلمونَ ليَصِلوا إلى القدس ويُصلُّوا فيها معه.
وفي ظلِّ هذا الانتصار العظيم أتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله البشيرُ يُخبره بعودة ابن عمِّه جعفر بن أبي طالب عليه السلام الذي كان شبيهًا بخَلقه صلى الله عليه وآله وخُلقه من الحبشة، فيُعبِّر النبيُّ صلى الله عليه وآله عن فرحته بقوله: «ما أدري بأيِّهما أنَا أشدُّ سرورًا بقدومِ جعفرٍ أو بفتحِ خيبرَ»، ولمَّا قَدِم جعفر إليه التزمه النبيُّ صلى الله عليه وآله وقبَّل ما بين عينيه، ثمَّ حباه بصلاة التسبيح المعروفة بـ(صلاة جعفر الطيَّار) تكريمًا له.

ومن اللطائف في هاتينِ الحادثتينِ أنَّ كلتيهما مرتبطتانِ بشرائع أخرى تُبيِّن موقفها تجاه الإسلام على مرِّ العصور، فقد ارتبط فتح خيبر باليهود ومدى خبثهم وحقدهم على المسلمينَ، وارتبطت عودة جعفر بالنصارى وقرب هذه الشريعة وأهلها من الإسلام والمسلمينَ، وهذا ما توضحه الآية الكريمة ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى‏ ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ﴾.


📚بحار الأنوار
العلامة المجلسي - ج ٢١ - الصفحة ٢٤

https://www.tg-me.com/youhebahm313
#استقلال_الذنوب

عن الإمام الكاظِم عليه السلام أنَّه قال:
«ولا تستقلُّوا قليلَ الذنوبِ، فإنَّ قليلَ الذنوبِ يجتمعُ حتى يكونَ كثيراً».

قد يذنب الإنسان ذنبًا صغيرًا، فيكون في نظره بسيطًا هينًا، فيُسوِّف بالتوبة منه مرَّة بعد أخرى حتى تتحول هذه الحصاة الصغيرة جدًّا من الذنب إلى جبلٍ من الذنوب المُتراكمة، وهنا ستكون إزاحة هذا الجبل صعبةً وثقيلةً بعد أن كان حصاةً خفيفةً يمكن رميها وعدم العودة إليها!
وفي حديث إمامنا الكاظِم سلام الله تعالى عليه موعظة لنا بأنَّنا حين نذنب ذنبًا صغيرًا يجب ألَّا نستهين به؛ لأنَّ الاستهانة به أعظم من الذنب نفسه، يقول الله عز وجل: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ فحين تحدثنا نفسنا الأمارة بالسوء بمعصيةٍ ما علينا أن نُسوِّف المعصية لا التوبة، بمعنى أن نؤجل المعصية ونلتزم قانونًا مفادُهُ (التسويف بالمعاصي والتسريع في الطاعات).
فلو أنَّ شابًّا مؤمنًا أمرته نفسه باغتياب صديقه فلم يفعل، وأمرته ثانية ولم يفعل، وأمرته ثالثة ورابعة وهو في كلِّ مرَّة يؤجل هذا الفعل مبتعدًا عنه لَنَسِيَهُ تمامًا؛ لأنَّ الإنسان الذي يكون غارقًا في الذنوب لا يستطيع الخلاص منها في يوم وليلة، فيتبع هذه الطريقة ليُقنعَ عقلَهُ الباطنَ ونفسَهُ الأمارة بالسوء بأنَّ الغيبة من كبائر الذنوب لا من صغائرها مُستعينًا على ذلك بالله عز وجل للتخلص منها.

فريق يحبُّهم ويحبُّونَه الثقافي

https://www.tg-me.com/youhebahm313
:

عظَّم الله تعالى لكم الأجر بذكرى وفاة أبي طالب عليه السَّلام عم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

https://www.tg-me.com/youhebahm313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#دعائم_العدل_الإلهي_بين_النبوة_والظهور

يُعدُّ المبعث النبوي من أهمِّ نقاط التحوُّل في التاريخ البشري، ففيه جاء النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم برسالةٍ سماويَّةٍ دحضت الخرافات وهدمت المعتقدات الباطلة التي كانت منتشرة في مجتمع شبه الجزيرة العربية آنذاك، ولا تنحصر أهمية هذا الحدث العظيم في الجانب العقائدي أو الفكري فحسب، بل ترتبط بسيادة (العدل الإلهي) الذي أرسى دعائمَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وآله، فأخذت الأمم تسعى لتحقيقه منذ انقطاع الوحي، فقد رسمت هذه الدعائم صراطًا مستقيمًا لدنيا الناس وآخرتهم، وأعطت لحياتهم هدفًا وغايةً بعدما كانت عشوائية فوضوية تعجُّ بالضلالات والتفاهات.
ويمكننا القول إنَّ كلَّ ما أسس له النبيُّ صلى الله عليه وآله من يوم مبعثه إلى إتمام رسالته هو أساس لبناء الإسلام العظيم الذي شُوِّهت صورته الحقيقية من قبل المنافقينَ الناكثينَ بغصبهم حقوق أبنائه الذين هم نور الله عز وجل في الأرض، فقد أخذوا يبنونَ فوق ما أسس له الرسول صلى الله عليه وآله بناءً أعوجًا رديئًا يناسب أهواءهم ومتطلبات دنياهم.
ومع هذا الواقع المظلم يلوح شعاع من نور الأمل المتمثل برجل هو التاسع من ولد الحسين عليه السلام، فعندما يظهر سيَهدم أبنية الشرك والنفاق، ويُبيد العتاة والمردة، فيُظهر أساس البناء المشرق والقواعد الثابتة المتينة التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنينَ عليه السلام، فنعيش في ظلِّه أيام نزول الوحي وتنزيل آيات السماء، ويُكمل ما بدأه آباؤه عليهم السلام، فيَظهر حينئذٍ الدينُ الحقُّ، وتُشرق الأرضُ بنور ربِّها، ويعود الإسلام «غَضًّا جَدِيدًا صَحِيحًا لا عِوَجَ فِيهِ وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ».

«اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهارِ عَدْلِكَ فِي عِبادِكَ وَقَتْلِ أَعْدائِكَ فِي بِلادِكَ، حَتَّى لا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يا رَبِّ دِعامَةً إِلَّا قَصَمْتَها وَلا بَقِيَّةً إِلاّ أَفْنَيْتَها وَلا قُوَّةً إِلَّا أَوْهَنْتَها وَلا رُكْناً إِلاّ هَدَمْتَهُ».

#اللهم_عجل_لوليك_الفرج
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فريق يحبهم ويحبونه الثقافي
Photo
:

#خروج_الإمام_الحسين_من_المدينة_إلى_مكة

عن مُحمَّدِ بن عليٍّ عليهما السلام قال:

لمَّا همَّ الحُسين عليه السلام بالشخوص عن المدينة أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعْنَ للنياحة حتَّى مشى فيهنَّ الحُسين عليه السلام، فقال: أَنْشُدُكُنَّ اللهَ أن تُبدينَ هذا الأمر معصيةً لله ولرسوله، فقالت له نساء بني عبد المطلب: فلِمَن نستبقي النياحة والبكاء فهو عندنا كيومٍ مات فيه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وعليٌّ وفاطِمةُ ورقيةُ وزينبُ وأمُّ كلثومٍ فَنَنْشُدُكَ اللهَ جعلنا الله فداك من الموت يا حبيب الأبرار من أهل القبور.
وأقبلت بعض عماته تبكي وتقول: أشهدُ يا حُسين لقد سَمِعْتُ الجنَّ ناحت بنوحك وهم يقولون:
فإنَّ قتيلَ الطفِّ من آلِ هاشمٍ
أذلَّ رقاباً من قريشٍ فذلَّتِ

حبيبُ رسولِ اللهِ لم يكُ فاحشاً
أبانت مُصيبتُك الأنوفَ وجلَّتِ

وقلنَ أيضاً:
أبكي حُسيناً سيداً ولِقتلِهِ شَابَ الشَّعَر
ولِقتلِهِ زُلْزِلْتُمُ ولِقتلِهِ انكسفَ القمر

واحمرَّت آفاقُ السماءِ من العشيَّةِ والسَّحَر
وتغبَّرت شمسُ البلادِ بهم وأظلمتِ الكُوَر

ذاك ابنُ فاطِمةَ المُصابُ بهِ الخلائِقُ والبشر
أَوْرَثْتَنَا ذُلًّا به جَدَعَ الأنوفَ معَ الغُرَر


📚 اُنظر: كامل الزيارات

https://www.tg-me.com/youhebahm313
_

غذاء الروح هو ذِكر مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم)، فإذا ما ذُكروا فارفعوا الأصوات بالصلوات عليهم.

اجعل من هذه الصلوات وِردًا ليومك؛ ليستبينَ لك طريقهم، فتنشرح نفسك.

#الصلوات_الشعبانية

https://www.tg-me.com/youhebahm313
#ومضة_من_قمر_العشيرة

عندما أتى العباسُ وُلِدَ العشقُ الحُسيني وما زال حيًّا يتحدى الخلودَ ، إذ إصطفَّتِ النجومُ كأنَّما تتهيأُ لإستقبالِ قائدًا عظيمًا، السَّماءُ تبدو أكثرَ بريقًا والماءُ يرتجِفُ رهبةً يجري في الأنهارِ كالخائف، تتجمعُ القُطيرات على الأزهارِ مُشَّكِلَةً كف.
ما الذي يحدثُ اليوم؟ إنَّهُ الرابعُ من شعبان ، إذ توشَّحَ الليلُ بالسوادِ مُنتظِرًا قمرهُ الوَضَّاء.

قمرُ الرابعِ من شعبان ، أبي الفضلِ العبَّاس ، الذي نال خُصوصيتهُ ومكانهُ العالي عند أهلِ البيت (صلواتُ الله عليِّهم) ، فهوَ مثالُ الطاعةِ والأدبِ لإمامِ زمانه ، وكان لِوجودهُ في واقعةِ الطَّفِ أثرَهُ الكبير لأنَّهُ السَّندُ والأخُ والمحامي الناصرُ للإسلامِ والدِّين.

كانَ له كالعبدِ الذليلِ بين يدي المَولى الجليل، مُمتثِلًا لأوامرهِ على كُلِ حال، وكان له كما كان أبوهُ لرسولِ الله (صلى اللهُ عليه وآلهِ وسَّلم)، ومِنْ تأدبهِ (عليه السَّلام) لم يكُن يُخاطبُ الإمامَ الحُسين (عليه السَّلام) إلا ويقول له "يا سيدي" ، وما كان يُخاطبهُ بالأُخوَّةِ طيلةَ عُمُرهِ الشَريف إلا مرةً واحدةً وذلك حينما ضربوهُ بعمودِ الحديدِ فخاطبَ الحُسين (عليه السَّلام) قائلًا:

"السَّلامُ عليكَ يا أبا عبدالله ، أدركني يا أخي"
هنا التعبيرُ يدلُّ على غايةٍ في البلاغةِ ، لأن هذا مكان الحنانِ والإستغاثة ، والإنسانُ يستغيثُ بأخيه  في موقعه ،

إن مما يُثِيرُ البؤسَ والحسرةَ في القلبِ بأنَّنا نعيشُ في زمانٍ تتزاحمُ فيه النظريات التربوية ودروسُ التنمية البشرية الحديثة وننسى البديهيَّات الأساسيةِ للأدب التي يجب ألا تغيب عنَّا ونضعها صوب أعيُنِّنا في شتى مجالاتِ حياتنا.

تراهم يجعلونَ ميزانَ التفاضلِ في الإيمانِ بين الناسِ وفي الحضارةِ بكثرة العلمِ مُجرَدًا من أيِّ عوامل أخرى ؛ فعلى سبيل المثال يقول لك أحد معارفك: "أترى ذلكَ العالِمُ أو المُفكِر ، هو مُتبحِرًا  في العلم ، ثاقبِ الذهن ، واسِعُ المعرفة ، حَسِنُ المأخذ ، غريزُ الفكر ، قليلُ الجهل ، كامِلُ البيِّنة".
فلا تغتر بكُلِ ذلك، فصفةٌ واحدةٌ مسيئةٌ للأدبِ كفيلةٌ بوقوعِ كل تلك الألقاب ، مقرونةً بالعقوبةِ حتى وإنْ تأخرتْ فمع الإمهال والإهمال لفُرصِ الإنتباه لطريق المغفرة وإلا فالعقوبة حاصلة.

وانظر إلى إبليس كيف غرَّه ما ظنَّ أنَّه حصَّله من العلمِ والعبادةِ حتى أنَّ اللهَ رفعهُ في الملأ الأعلى وأصبحَ ذا مكانة عُليا بين الملائكة ، لكن!
ذلك لم ينفعه بشيء عندما أساءَ الأدب مع ربِّ الأرباب، فلم يضره قلة العلم وإنما ضرهُ قلة الأدب والخُلق (الإستكبار)، فأصبح نموذجًا واضحًا ملعونًا في الدنيا والآخرة لكل من يُسيء الأدب ، وما أكثر سيئي الأدب مع ربهم بالقولِ والفعل وما أقبح أفعالهم وأبعدها عن الإقتداء بأدب قمر العشيرة.

نأخُذُ صفاتَ حُسنَ الأدبِ وجميلَ الخُلُقِ وطيبَ السريرةِ من مولانا أبي الفضل العبَّاس ونقتدي به في علاقتنا مع إمامِ زمانِنا صاحب العصر والزمان (عجَّل اللهُ تعالى فرجه) ، وأنْ نكونَ مؤدبين مع إمامِ زماننا ،

يعني أنْ ننتظر الفرج ونتوقع ظهوره المُبارك ، وأنْ ننتظره بالعمل والدعاء والتقوى والورع لا إنتظار مُضيَّ الوقتِ فقط ، ولا نقللُ الأدبَ بالإعتراضِ كأن نقولَ متى وكيف ولِما لا يظهر.

أنْ نكون مؤدبين مع إمامِ زماننا يعني أنْ نعلم إنَّ الامامَ (عجَّل اللهُ تعالى فرجه الشريف) مُطَّلعٌ على خفايا أعمالنا في آناءِ الليلِ والنهار بإذنِ الله عزَّ وجل لأنه (عجَّل اللهُ تعالى فرجه الشريف) حُجةُ الله على خلقه ، فمِنْ قلةِ الأدب أن نتمادى ونحن نعلم أنَّ مولانا يطَّلِعُ على أعمالٍ قبيحةٍ وذنوبٍ كبيرةٍ منَّا ، حريٌّ بنا أنْ نخجلَ ونتأدب.

أن نكون مؤدبين مع إمامِ زماننا يعني أنْ نحزن ونتأثر لأنتشارِ الفساد في الأرضِ بجميع أشكاله حتى دخل في كل بلد وقرية وبيت تقريبًا ، وخُروجِ أغلبِ النَّاس عن الدين وإتباعهم للمُنحرفين عن العقيدةِ الصحيحة.

أنْ نُضحي له بكلِّ ما نملك من أنفسٍ ومالٍ وأهلٍ وثمراتٍ كما فعل سيِّدنا العبَّاس بن علي (صلواتُ الله عليه).

فالأدب والطاعة لإمامِ الزمان التي تتجلى في أبي الفضل لابُد أنْ تكون في قلوبِ المُحبين لصاحبِ الزمان (عجَّل اللهُ فرجه) لأنَّه يقومُ بالأمرِ بأنصارٍ حقيقيين يفدونه بكلِّ ما يملكون ومستعدين للتضحية بالأنفُسِ ويتسابقون للشهادةِ بين يدي الإمام (صلواتُ اللهِ عليه).


فريق يحبُّهم ويحبُّونَه الثقافي

https://www.tg-me.com/youhebahm313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#سلوكه_مسلك_أبيه_الطاهر

لا شكَّ في أنَّ الأبناء يتفاوتون في طيِّ مراحل الطاعة لآبائهم حسب تفاوت نفسياتهم وملكاتهم واختلاف مراتبهم، فكلَّما قَوِيَ الإيمان، واشتدَّ العقل، وكَمُلَ الإحساس، وتنزَّهت النفس عن الرذائل، قَرُبَتْ من المولى سبحانه، ودانت للقيام بأداء التكاليف والمثول أمام المهيمن جلَّ شأنه في الخضوع والطاعة.
ولقد كان الشهيد عليٌّ الأكبر عليه السَّلام حاوياً صفات الجلال والجمال المُحمَّديِّ، مُتصلاً بالمبدأ الأعلى، مُتجرِّداً عن عالم الملك الزائل، وناهيك من قوة إيمانه ونفوذ بصيرته تفانيه دون كلمة الحقِّ، وسلوكه مَسلك أبيه الطاهر إلى غاياته الكريمة في نهضته المُقدَّسة مع ما كان يشاهده في تلك الثنايا والعقبات من المُنذِرات بتخاذل القوم وتدابر النفوس، وأنَّهم قادمون على أسِنَّة مُشرَعة، وسيوف مشحوذة، وعُصبة تريد استئصال شأفة آل الرسول، لكنَّ إخلاصه في التضحية، وتسليمه للمفاداة دون إمام الحقِّ لم يَثْنِيَا من عزمه شيئاً، ولا أكديا له أملاً، وكان فرحاً بقرب الموعد وأزوف الغاية.

📚 عليٌّ الأكبر عليه السَّلام، السيد عبد الرزاق المُقرَّم. (بتصرُّف)

https://www.tg-me.com/youhebahm313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#ليلة_الشهداء

الفاتحة إلى جميع الشهداء مسبوقة بالصلاة على محمد وآل محمد

https://www.tg-me.com/youhebahm313
قصاصات مهدوية.pdf
1.9 MB
بسم صاحب الحوض المورود والمقام المشهود ذلك الأب الحنون
الذي بمجرد التفكير في ندبته نجده واقفاً الى جنبنا ويساعدنا 🍃
ذلك العِماد الذي يدعوا لنا رغم اخطائنا وذنوبنا

.
.

أحبتنا المنتظرين يقدم لكم فريقكم
#فريق_يحبهم_ويحبونه_الثقافي
مجموعة أحاديث مروية عن إمامنا ووالدنا الرحيم صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف

آملين متوسلين أن يقبله زاداً قليلاً في درب حُبه ورضاه💚 وأن تكون بلسماً لجراحهِ

بإمكانكم طباعتها والإستفادة منها وتوزيعها مع الحلوى أو مع الورد 🌸



#ولادة_المنتظر١١٨٨
2024/12/26 21:38:04
Back to Top
HTML Embed Code: