Forwarded from فريق يحبهم ويحبونه الثقافي
#أدعية_كل_يوم_من_شهر_رجب
جولةً يسيرة في أعمال ونفحات شهر الرحمة الاصب " شهر رجب المبارك " اخترناها لكم
واصطبغناها لكم
بصبغة الحب الآلهية "الجزيرة الخضراء قلب المؤمن الفتي"
لذا نضعها صوب قلوبكم الباحثة عن الحب عن القرب عن الوصل
فاستأنسوا بها واقرأوها على مهل!
فما هي إلا أيام ونبقى مشتاقين لعام!
و هدى الله من هدى النور لمن حوله 🍃
بإمكانكم تذكير من تحبون به ومشاركتهم بها
لا تعلمون لعل أحدهم بفضل كبسة زر منك يدخل رضوان الله🦋
#شارك_تؤجر
#فريق_يحبهم_ويحبونه_الثقافي
جولةً يسيرة في أعمال ونفحات شهر الرحمة الاصب " شهر رجب المبارك " اخترناها لكم
واصطبغناها لكم
بصبغة الحب الآلهية "الجزيرة الخضراء قلب المؤمن الفتي"
لذا نضعها صوب قلوبكم الباحثة عن الحب عن القرب عن الوصل
فاستأنسوا بها واقرأوها على مهل!
فما هي إلا أيام ونبقى مشتاقين لعام!
و هدى الله من هدى النور لمن حوله 🍃
بإمكانكم تذكير من تحبون به ومشاركتهم بها
لا تعلمون لعل أحدهم بفضل كبسة زر منك يدخل رضوان الله🦋
#شارك_تؤجر
#فريق_يحبهم_ويحبونه_الثقافي
مِن_دُرر_الإمام_الباقِر_عليه_السَّلام_القرآنيَّة.pdf
916.2 KB
#كتيب
من العلوم الكثيرة التي بثَّها الإمام الباقِر عليه السلام إلى العالم علوم تفسير القرآن الكريم، لذلك ارتأى فريقكم #فريق_يحبهم_ويحبونه_الثقافي أن يقدِّم لكم بحثًا بعنوان (مِن دُرر الإمام الباقِر عليه السَّلام القرآنيَّة) الذي يحوي بعضًا من الآيات الشريفة التي فسَّرها الإمام الباقِر صلوات الله تعالى عليه.
https://www.tg-me.com/youhebahm313
من العلوم الكثيرة التي بثَّها الإمام الباقِر عليه السلام إلى العالم علوم تفسير القرآن الكريم، لذلك ارتأى فريقكم #فريق_يحبهم_ويحبونه_الثقافي أن يقدِّم لكم بحثًا بعنوان (مِن دُرر الإمام الباقِر عليه السَّلام القرآنيَّة) الذي يحوي بعضًا من الآيات الشريفة التي فسَّرها الإمام الباقِر صلوات الله تعالى عليه.
https://www.tg-me.com/youhebahm313
#سلاما_يا_هادي_الأمم
جلست أم هادي مع طفلها الصغير هادي مُحيطةً إيَّاه بدفئها وحنانها في غمرة ذلك الليل الذي أرخى سدوله، ناظرةً إليه نظرةً فيها كثير من المعاني الجميلة، وهي تقول:
عزيزي هادي، ما رأيك أن أحكي لك حكاية؟
أجابها هادي بلهجة طفولية لطيفة:
سأكون سعيدًا بذلك يا أمي، فأنا أحبُّ حكاياتكِ جدًّا!
قالت الأم بابتسامة:
إذن، سأروي لك حكاية اختيار اسمك الجميل.
قال هادي مُتعجبًا:
قصة اسمي!
قالت الأم:
أجل يا حبيبي، أنصت لي لتعرفَها، ولكن قبل ذلك رطِّب لسانك بذكر الأئمة الأطهار صلوات الله تعالى عليهم مُعددًا أسماءهم المُباركة.
باشر هادي بسرور ذكر الأئمة الأطهار عليهم السلام، فهو يحفظهم جيدًا بفضل إرشاد أبويه له حتى قال:
الإمام العاشر هو عليُّ بنُ مُحمَّدٍ الهادي عليه السلام.
سكت هُنيهة، وأردف قائلًا:
إنَّ اسمه هادي يا أمي!
ابتسمت الأم وقالت:
أجل يا عزيزي.. إنَّ الإمام الهادي عليه السلام هو الإمام العاشر من أئمة أهل البيت صلوات الله تعالى عليهم.
أبوه الإمام الجواد عليه السلام، وأمُّه السيدة سُمانة المغربية، كانت تُعرف بأمِّ الفضل، اشتراها مُحمَّد بن الفرج للإمام الجواد عليه السلام بسبعينَ دينارًا، فتولَّى الإمام عليه السلام تربيتها، فأقبلت على العبادة والطاعة، فكانت من القانتات المُتهجِّدات التاليات لكتاب الله تعالى.
وُلِدَ عليه السلام في مثل هذا اليوم الثاني من شهر رجب الخير سنة (٢١٢هـ) أو (٢١٤هـ) في قرية تسمى (صريا)، وهي تبعد عن المدينة المنورة بضعة أميال، مُحاطًا بالعناية الإلهية، ناشِئًا في بيئة يسودها الخلق الرفيع المُتمثل بالقرآن الكريم وخُلَلِ والده العظيم الذي -للأسف- لم يَعِشْ معه إمامنا الهادي عليه السلام طويلًا!
تساءل هادي قائلًا:
ولماذا يا أمي؟!
أجابت الأم:
لأنَّ الحكام الأشرار الحاقدينَ كانوا يُسِيئُونَ للأئمة عليهم السلام ويقتلونهم، لذا دسَّ الحاكم في ذلك الوقت وهو المعتصم (لعنه الله) السُّمَّ للإمام الجواد عليه السلام ممَّا أدى إلى استشهاده صلوات الله تعالى عليه، فأصبح الإمام الهادي عليه السلام بذلك يتيمًا، وحُرِمَ من رعاية والده الرؤوف.
سكتت الأم قليلًا، ثمَّ أردفت قائلةً بابتسامةٍ وعينينِ دامعتينِ:
كان الإمام الهادي عليه السلام مُتوسط القامة، ذا وجه أبيض مُشْرَبًا بحمرة، وذا عينينِ كبيرتينِ، وحاجبينِ واسعينِ، وكانت أسارير وجهه تبعث الفرح والسرور في قلب كلِّ مَن يراه، وقد بشَّر به والده الإمام الجواد عليه السلام كثيرًا، فعن الصقر بن دُلَفَ قال: سمعتُ أبا جعفرٍ مُحمَّد بن عليٍّ الرضا عليه السلام يقول: «إنَّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمامة بعده في ابنه الحسن».
يُكنَّى الإمام الهادي عليه السلام بـ(أبي الحسن الثالث)، ويُلقَّب بـ(الناصح، والتقي، والمرتضى، والفقيه، والعالم، والأمين، والطيب، والعسكري، والرشيد، والشهيد، والوفي، والخالص)، وأشهر ألقابه عليه السلام (الهادي) الذي اخترناه ليكون اسمًا لكَ يا قرَّة عيني.
سُرَّ هادي كثيرًا وهو يسمع كلام أمِّه، فأكملت قائلةً:
وبهذه المناسبة أريدك أن تعدني بأمر يا عزيزي، وهو إن ناداك أحدٌ ما باسمك، فضع يدكَ على صدرك، وقل:
(السلام عليكَ يا مولاي يا عليَّ بنَ مُحمَّدٍ الهادي ورحمة الله وبركاته).
قال هادي بفرح:
أعدكِ بذلك يا أمي.
فقام ووضع يده على صدره وقال:
(السلام عليكَ يا مولاي يا عليَّ بنَ مُحمَّدٍ الهادي ورحمة الله وبركاته).
✍فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
جلست أم هادي مع طفلها الصغير هادي مُحيطةً إيَّاه بدفئها وحنانها في غمرة ذلك الليل الذي أرخى سدوله، ناظرةً إليه نظرةً فيها كثير من المعاني الجميلة، وهي تقول:
عزيزي هادي، ما رأيك أن أحكي لك حكاية؟
أجابها هادي بلهجة طفولية لطيفة:
سأكون سعيدًا بذلك يا أمي، فأنا أحبُّ حكاياتكِ جدًّا!
قالت الأم بابتسامة:
إذن، سأروي لك حكاية اختيار اسمك الجميل.
قال هادي مُتعجبًا:
قصة اسمي!
قالت الأم:
أجل يا حبيبي، أنصت لي لتعرفَها، ولكن قبل ذلك رطِّب لسانك بذكر الأئمة الأطهار صلوات الله تعالى عليهم مُعددًا أسماءهم المُباركة.
باشر هادي بسرور ذكر الأئمة الأطهار عليهم السلام، فهو يحفظهم جيدًا بفضل إرشاد أبويه له حتى قال:
الإمام العاشر هو عليُّ بنُ مُحمَّدٍ الهادي عليه السلام.
سكت هُنيهة، وأردف قائلًا:
إنَّ اسمه هادي يا أمي!
ابتسمت الأم وقالت:
أجل يا عزيزي.. إنَّ الإمام الهادي عليه السلام هو الإمام العاشر من أئمة أهل البيت صلوات الله تعالى عليهم.
أبوه الإمام الجواد عليه السلام، وأمُّه السيدة سُمانة المغربية، كانت تُعرف بأمِّ الفضل، اشتراها مُحمَّد بن الفرج للإمام الجواد عليه السلام بسبعينَ دينارًا، فتولَّى الإمام عليه السلام تربيتها، فأقبلت على العبادة والطاعة، فكانت من القانتات المُتهجِّدات التاليات لكتاب الله تعالى.
وُلِدَ عليه السلام في مثل هذا اليوم الثاني من شهر رجب الخير سنة (٢١٢هـ) أو (٢١٤هـ) في قرية تسمى (صريا)، وهي تبعد عن المدينة المنورة بضعة أميال، مُحاطًا بالعناية الإلهية، ناشِئًا في بيئة يسودها الخلق الرفيع المُتمثل بالقرآن الكريم وخُلَلِ والده العظيم الذي -للأسف- لم يَعِشْ معه إمامنا الهادي عليه السلام طويلًا!
تساءل هادي قائلًا:
ولماذا يا أمي؟!
أجابت الأم:
لأنَّ الحكام الأشرار الحاقدينَ كانوا يُسِيئُونَ للأئمة عليهم السلام ويقتلونهم، لذا دسَّ الحاكم في ذلك الوقت وهو المعتصم (لعنه الله) السُّمَّ للإمام الجواد عليه السلام ممَّا أدى إلى استشهاده صلوات الله تعالى عليه، فأصبح الإمام الهادي عليه السلام بذلك يتيمًا، وحُرِمَ من رعاية والده الرؤوف.
سكتت الأم قليلًا، ثمَّ أردفت قائلةً بابتسامةٍ وعينينِ دامعتينِ:
كان الإمام الهادي عليه السلام مُتوسط القامة، ذا وجه أبيض مُشْرَبًا بحمرة، وذا عينينِ كبيرتينِ، وحاجبينِ واسعينِ، وكانت أسارير وجهه تبعث الفرح والسرور في قلب كلِّ مَن يراه، وقد بشَّر به والده الإمام الجواد عليه السلام كثيرًا، فعن الصقر بن دُلَفَ قال: سمعتُ أبا جعفرٍ مُحمَّد بن عليٍّ الرضا عليه السلام يقول: «إنَّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمامة بعده في ابنه الحسن».
يُكنَّى الإمام الهادي عليه السلام بـ(أبي الحسن الثالث)، ويُلقَّب بـ(الناصح، والتقي، والمرتضى، والفقيه، والعالم، والأمين، والطيب، والعسكري، والرشيد، والشهيد، والوفي، والخالص)، وأشهر ألقابه عليه السلام (الهادي) الذي اخترناه ليكون اسمًا لكَ يا قرَّة عيني.
سُرَّ هادي كثيرًا وهو يسمع كلام أمِّه، فأكملت قائلةً:
وبهذه المناسبة أريدك أن تعدني بأمر يا عزيزي، وهو إن ناداك أحدٌ ما باسمك، فضع يدكَ على صدرك، وقل:
(السلام عليكَ يا مولاي يا عليَّ بنَ مُحمَّدٍ الهادي ورحمة الله وبركاته).
قال هادي بفرح:
أعدكِ بذلك يا أمي.
فقام ووضع يده على صدره وقال:
(السلام عليكَ يا مولاي يا عليَّ بنَ مُحمَّدٍ الهادي ورحمة الله وبركاته).
✍فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
#في_سر_من_رأى_قتل_الهدى
بين أيام شهر رجب الأصبِّ تتوالى علينا مسرات خير الآل وأحزانهم، فنغتنم فيهما دُرر الأكوان؛ لنغسل بهما كدر الأنفس من وساوس الشيطان.. ففي الثالث من هذا الشهر العظيم سنة ٢٥٤هـ كانت شهادة الإمام عليٍّ الهادي (عليه السلام) حيث روى العلَّامة المجلسي (رحمه الله) في كتابه (جلاء العيون) وغيرُه في غيرِه أنَّ الإمام عليًّا الهادي (عليه السلام) تُوفِّي مسمومًا شهيدًا وله من العمر أربعونَ سنة، وقيل: إحدى وأربعونَ، وكانت مدة إمامته ثلاثًا وثلاثينَ سنة.
اُستُشهِدَ (عليه السلام) بسُمٍ دُسُّ له كما هو الحال مع مَن سبقه مِن آبائِهِ الأطهار، إذ لا مُبارز لهم عليهم السلام سوى غدر الأعداء، وكان مرقدهُ الشريف في سُرَّ مَن رأى، حيث وارته المنية هناك بعدما قضى فترةً من عمره الشريف تحت حكم الطغاة الباغين.
https://www.tg-me.com/youhebahm313
بين أيام شهر رجب الأصبِّ تتوالى علينا مسرات خير الآل وأحزانهم، فنغتنم فيهما دُرر الأكوان؛ لنغسل بهما كدر الأنفس من وساوس الشيطان.. ففي الثالث من هذا الشهر العظيم سنة ٢٥٤هـ كانت شهادة الإمام عليٍّ الهادي (عليه السلام) حيث روى العلَّامة المجلسي (رحمه الله) في كتابه (جلاء العيون) وغيرُه في غيرِه أنَّ الإمام عليًّا الهادي (عليه السلام) تُوفِّي مسمومًا شهيدًا وله من العمر أربعونَ سنة، وقيل: إحدى وأربعونَ، وكانت مدة إمامته ثلاثًا وثلاثينَ سنة.
اُستُشهِدَ (عليه السلام) بسُمٍ دُسُّ له كما هو الحال مع مَن سبقه مِن آبائِهِ الأطهار، إذ لا مُبارز لهم عليهم السلام سوى غدر الأعداء، وكان مرقدهُ الشريف في سُرَّ مَن رأى، حيث وارته المنية هناك بعدما قضى فترةً من عمره الشريف تحت حكم الطغاة الباغين.
https://www.tg-me.com/youhebahm313
#فكاهة_قبيحة
قال الإمام الهادي عليه السلام:
«الهَزْلُ (الهُزْءُ) فكاهةُ السُّفهاءِ، وصناعةُ الجُهَّالِ».
📚 بحار الأنوار: ج٧٥، ص٣٦٩
نستفيد من هذا الحديث أنَّ الهزء الذي يمارسه مَن يتصيد في الماء العكر ليُطيح بالآخرين من أجل إضحاك الناس أو الحصول على شهرة قبيحة تدرُّ عليه بعض الأرباح الزائلة خلقٌ قبيح، ولذلك وصفه مولانا أبو الحسن الهادي صلوات الله تعالى عليه بأنَّه «فكاهةُ السُّفهاءِ، وصناعةُ الجُهَّالِ»، فالجاهل هو مَن يصنع التفاهة مُهينًا بها نفسه من أجل أغراض لا قيمة لها، مُكوِّنًا بذلك أفرادًا جاهلينَ مثله إن سَمِعُوهُ فاتَّبعوهُ، فهو بكلامه القبيح الممزوج بالتفاهة والمُغلَّف بالطرافة المُزيَّفة يُضحك بعض الناس مُستجديًا بذلك الشهرة بأيِّ ثمن، وحين نقول (بأيِّ ثمن) فهو كذلك فعلًا، فما ينتشر اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي من إذلال للنفس، وتقبيح للشكل، وإهانة لإنسانية الإنسان لا يخفى على أحد، فعندما يكون الإنسان سفيهًا فإنَّه سيفقد هَيبته ووَقاره، ويُصبح بذلك كائنًا مُبتذلًا، وحينها ستكون السخرية من الآخرين مصدر سروره وسعادته!
والأسوأ مِن هذا النوع هو مَن يُغلِّف أهدافه الخبيثة بغلاف الفكاهة، فيدسُّ بذلك السُّمَّ في العسل طارحًا أفكاره الشيطانية التي تفسد المجتمع، وتنخر عظم الأسرة المسلمة، فكلامه الواصل إلى مسامع أفرادها لا يخلو غالبًا من فسوق وأقوال قبيحة تخدش الحياء، وهذا لعمري كارثة كبيرة!
إنَّ هذا وغيره ممَّا هو متداول حاليًا في مواقع التواصل وغيرها يصير بالمجتمع إلى الحضيض، فيُفسد الأجيال القادمة إلَّا مَن تحصَّن بحصن الإيمان، فيجب الحذر ممَّا نشاهده؛ لأنَّنا بخلاف ذلك سنكون صنيعة هذه المشاهدة، وضحية هذا الأسلوب الترفيهي العبثي!
وهذا الأمر مختلف تمامًا عن البشاشة، فالمؤمن بطبيعة الحال هشٌّ بشٌّ، وله أجر بابتسامته في وجه أخيه، فترى مداعبته لغيره بحكمة ووَقار، لا يؤذي أحدًا أو يزعجه بل يضفي عليه سرورًا يرسم ملامحَهُ في وجهه ووجه غيره من الجالسينَ معه.
فالحذرَ الحذرَ ممَّا يُعرض في هذه الشاشات الصغيرة من أمور خطيرة تهلك مُؤدِّيها ومتابعها، واللهَ اللهَ في الأولاد والبنات والنفس من مُهلكات هذا العصر، ومن بائعي التفاهة، فمشاهدة الطفل لهم مُصيبة، وتشبُّهه بهم مُصيبة أعظم!
لذا فلنُحصِّن أنفسنا ولنُحصِّنهم بالعلم والإيمان وقراءة القرآن؛ لكي يكون لنا حرزًا من كلِّ سوء، وورعًا عن كلِّ مُحرَّم وما لا يليق بالمؤمن.
✍فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
قال الإمام الهادي عليه السلام:
«الهَزْلُ (الهُزْءُ) فكاهةُ السُّفهاءِ، وصناعةُ الجُهَّالِ».
📚 بحار الأنوار: ج٧٥، ص٣٦٩
نستفيد من هذا الحديث أنَّ الهزء الذي يمارسه مَن يتصيد في الماء العكر ليُطيح بالآخرين من أجل إضحاك الناس أو الحصول على شهرة قبيحة تدرُّ عليه بعض الأرباح الزائلة خلقٌ قبيح، ولذلك وصفه مولانا أبو الحسن الهادي صلوات الله تعالى عليه بأنَّه «فكاهةُ السُّفهاءِ، وصناعةُ الجُهَّالِ»، فالجاهل هو مَن يصنع التفاهة مُهينًا بها نفسه من أجل أغراض لا قيمة لها، مُكوِّنًا بذلك أفرادًا جاهلينَ مثله إن سَمِعُوهُ فاتَّبعوهُ، فهو بكلامه القبيح الممزوج بالتفاهة والمُغلَّف بالطرافة المُزيَّفة يُضحك بعض الناس مُستجديًا بذلك الشهرة بأيِّ ثمن، وحين نقول (بأيِّ ثمن) فهو كذلك فعلًا، فما ينتشر اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي من إذلال للنفس، وتقبيح للشكل، وإهانة لإنسانية الإنسان لا يخفى على أحد، فعندما يكون الإنسان سفيهًا فإنَّه سيفقد هَيبته ووَقاره، ويُصبح بذلك كائنًا مُبتذلًا، وحينها ستكون السخرية من الآخرين مصدر سروره وسعادته!
والأسوأ مِن هذا النوع هو مَن يُغلِّف أهدافه الخبيثة بغلاف الفكاهة، فيدسُّ بذلك السُّمَّ في العسل طارحًا أفكاره الشيطانية التي تفسد المجتمع، وتنخر عظم الأسرة المسلمة، فكلامه الواصل إلى مسامع أفرادها لا يخلو غالبًا من فسوق وأقوال قبيحة تخدش الحياء، وهذا لعمري كارثة كبيرة!
إنَّ هذا وغيره ممَّا هو متداول حاليًا في مواقع التواصل وغيرها يصير بالمجتمع إلى الحضيض، فيُفسد الأجيال القادمة إلَّا مَن تحصَّن بحصن الإيمان، فيجب الحذر ممَّا نشاهده؛ لأنَّنا بخلاف ذلك سنكون صنيعة هذه المشاهدة، وضحية هذا الأسلوب الترفيهي العبثي!
وهذا الأمر مختلف تمامًا عن البشاشة، فالمؤمن بطبيعة الحال هشٌّ بشٌّ، وله أجر بابتسامته في وجه أخيه، فترى مداعبته لغيره بحكمة ووَقار، لا يؤذي أحدًا أو يزعجه بل يضفي عليه سرورًا يرسم ملامحَهُ في وجهه ووجه غيره من الجالسينَ معه.
فالحذرَ الحذرَ ممَّا يُعرض في هذه الشاشات الصغيرة من أمور خطيرة تهلك مُؤدِّيها ومتابعها، واللهَ اللهَ في الأولاد والبنات والنفس من مُهلكات هذا العصر، ومن بائعي التفاهة، فمشاهدة الطفل لهم مُصيبة، وتشبُّهه بهم مُصيبة أعظم!
لذا فلنُحصِّن أنفسنا ولنُحصِّنهم بالعلم والإيمان وقراءة القرآن؛ لكي يكون لنا حرزًا من كلِّ سوء، وورعًا عن كلِّ مُحرَّم وما لا يليق بالمؤمن.
✍فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
_
عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وآلِهِ قال:
مَنْ أخلصَ للَّهِ أربعينَ يوماً فَجَّرَ اللَّهُ ينابيعَ الحكمة مِن قلبهِ على لسانهِ.
📚بحار الأنوار
•┈┈•🌸•┈┈•
#ياصاحب_الزمان
المُحبُّ يتهيَّأ لعيد مولد حبيبه قبل موعده؛ ليُعبِّر له عن مدى حبِّهِ وتعلُّقه به، وليُبيِّن له إلى أيِّ درجةٍ تكمُن أهمّيته، فعندما يأتي يوم المولد يكون كلُّ شيءٍ جاهزًا، حينها يرى فرحته بكلِّ ما أُعِدَّ من أجله.
نعم، لنبدأ من يوم غَد الخامس من شهر رجب الأصبّ بالتهيُّؤ لتقديم الهدايا لحبيبنا ووليِّ أمرنا القائِم (عجّل الله فرجه) وذلك بالالتزام بأربعينيّة ترك المعاصي بكلّ أشكالها ومحاسبة النفس في نهاية كلّ يوم إلى حين مولده الأغرّ (عجّل الله فرجه) في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، حيث يكون اليوم الأربعونَ يوم حصاد التعب وفرحة قلبه الطاهر.
#أربعينية_ترك_المعاصي
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج
عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وآلِهِ قال:
مَنْ أخلصَ للَّهِ أربعينَ يوماً فَجَّرَ اللَّهُ ينابيعَ الحكمة مِن قلبهِ على لسانهِ.
📚بحار الأنوار
•┈┈•🌸•┈┈•
#ياصاحب_الزمان
المُحبُّ يتهيَّأ لعيد مولد حبيبه قبل موعده؛ ليُعبِّر له عن مدى حبِّهِ وتعلُّقه به، وليُبيِّن له إلى أيِّ درجةٍ تكمُن أهمّيته، فعندما يأتي يوم المولد يكون كلُّ شيءٍ جاهزًا، حينها يرى فرحته بكلِّ ما أُعِدَّ من أجله.
نعم، لنبدأ من يوم غَد الخامس من شهر رجب الأصبّ بالتهيُّؤ لتقديم الهدايا لحبيبنا ووليِّ أمرنا القائِم (عجّل الله فرجه) وذلك بالالتزام بأربعينيّة ترك المعاصي بكلّ أشكالها ومحاسبة النفس في نهاية كلّ يوم إلى حين مولده الأغرّ (عجّل الله فرجه) في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، حيث يكون اليوم الأربعونَ يوم حصاد التعب وفرحة قلبه الطاهر.
#أربعينية_ترك_المعاصي
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج
Forwarded from فريق يحبهم ويحبونه الثقافي
•
١٨/ كانون الأول
نعزيكم بالذكرى الثامنة لسقوط شهداء فاجعة القنيطرة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين
#ملاحظة
تسلسل أسماء الشهداء حسب وجودهم في الصورة أعلاه من اليمين🍃
١_الشهيد غازي ضاوي
٢_الشهيد عباس حجازي
٣_الشهيد جهاد عماد مغنية
٤_الشهيد محمد علي الله دادي
٥_الشهيد محمد عيسى
٦_الشهيد محمد علي حسن
٧_ الشهيد علي حسن ابراهيم
•
الفاتحة لروحهم الطاهرة مع الصلوات
١٨/ كانون الأول
نعزيكم بالذكرى الثامنة لسقوط شهداء فاجعة القنيطرة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين
#ملاحظة
تسلسل أسماء الشهداء حسب وجودهم في الصورة أعلاه من اليمين🍃
١_الشهيد غازي ضاوي
٢_الشهيد عباس حجازي
٣_الشهيد جهاد عماد مغنية
٤_الشهيد محمد علي الله دادي
٥_الشهيد محمد عيسى
٦_الشهيد محمد علي حسن
٧_ الشهيد علي حسن ابراهيم
•
الفاتحة لروحهم الطاهرة مع الصلوات
#آتاه_الإمامة_صبيا
اُمتُحِنَ الشيعة في عهد الإمام الجواد عليه السلام بامتحان صعب جدًّا، ألَا وهو تصدِّي الإمام عليه السلام للإمامة وهو صغير. فمن كلام للطبري الشيعي -أحد علماء القرن الرابع الهجري- قال: ولمَّا بلغ عمره -أي الإمام الجواد عليه السلام- ست سنين وشهور قَتَلَ المأمون أباهُ، وبقيت الطائفة في حَيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستصغروا سنَّ أبي جعفر، وتحيَّر الشيعة في سائر الأمصار.
وهذا من الواضح أنَّ السنَّ ليس المعيار في النبوَّة والإمامة. قال عيسى بن مريم عليه السلام وهو في المهد: ﴿قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ اَلْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾.
عن صفوان بن يحيى، قال: قلتُ للرضا عليه السلام: قد كنَّا نسألك عن الإمام بعدك قبل أن يَهَبَ الله لك أبا جعفرٍ وكنتَ تقول: «يَهَبُ الله لي غلاماً»، وقد وهب الله لك، وأقرَّ عيوننا، ولا أرانا الله يومك، فإنْ كانَ كونٌ فإلى مَن؟
فأشار بيده إلى أبي جعفرٍ عليه السلام وهو قائم بين يديه. فقلتُ: جُعِلْتُ فداك، وهو ابن ثلاث سنين؟! فقال عليه السلام: «وما يضرُّهُ من ذلك، فقد قام عيسى عليه السلام بالحُجَّة وهو ابن ثلاث سنين».
📚 يُنظر: المعصومونَ الأربعة عشر للسيد مُحمَّد الحسيني الشيرازي (قُدِّسَ سرُّه)
https://www.tg-me.com/youhebahm313
اُمتُحِنَ الشيعة في عهد الإمام الجواد عليه السلام بامتحان صعب جدًّا، ألَا وهو تصدِّي الإمام عليه السلام للإمامة وهو صغير. فمن كلام للطبري الشيعي -أحد علماء القرن الرابع الهجري- قال: ولمَّا بلغ عمره -أي الإمام الجواد عليه السلام- ست سنين وشهور قَتَلَ المأمون أباهُ، وبقيت الطائفة في حَيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستصغروا سنَّ أبي جعفر، وتحيَّر الشيعة في سائر الأمصار.
وهذا من الواضح أنَّ السنَّ ليس المعيار في النبوَّة والإمامة. قال عيسى بن مريم عليه السلام وهو في المهد: ﴿قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ اَلْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾.
عن صفوان بن يحيى، قال: قلتُ للرضا عليه السلام: قد كنَّا نسألك عن الإمام بعدك قبل أن يَهَبَ الله لك أبا جعفرٍ وكنتَ تقول: «يَهَبُ الله لي غلاماً»، وقد وهب الله لك، وأقرَّ عيوننا، ولا أرانا الله يومك، فإنْ كانَ كونٌ فإلى مَن؟
فأشار بيده إلى أبي جعفرٍ عليه السلام وهو قائم بين يديه. فقلتُ: جُعِلْتُ فداك، وهو ابن ثلاث سنين؟! فقال عليه السلام: «وما يضرُّهُ من ذلك، فقد قام عيسى عليه السلام بالحُجَّة وهو ابن ثلاث سنين».
📚 يُنظر: المعصومونَ الأربعة عشر للسيد مُحمَّد الحسيني الشيرازي (قُدِّسَ سرُّه)
https://www.tg-me.com/youhebahm313
#إمام_أمتي
قال رسول الله صلَّى الله عليه وآلِهِ:
إنَّ عليَّ بنَ أبي طالب عليه السَّلام إمامُ أمَّتي وخليفتي عليها من بعدي، ومِن وُلدِهِ القائِمُ المنتظرُ الذي يملأ الله به الأرض عدلًا وقسطًا كما مُلِئَتْ جورًا وظلمًا، والذي بعثني بالحقِّ بشيرًا إنَّ الثابتينَ على القول به في زمان غيبته لأعزُّ من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريّ فقال: يا رسول الله وللقائِم من وُلدِك غَيبة؟ قال: إي وربِّي، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ، يا جابر إنَّ هذا الأمرَ (أمرٌ) من أمرِ اللهِ وسرٌّ من سرِّ اللهِ، مطويٌّ عن عبادِ اللهِ، فإيَّاك والشكَّ فيه فإنَّ الشكَّ في أمرِ اللهِ عزَّ وجلَّ كفرٌ.
📚 كمال الدين وتمام النعمة: ج١، ص٣١٥-٣١٦
https://www.tg-me.com/youhebahm313
قال رسول الله صلَّى الله عليه وآلِهِ:
إنَّ عليَّ بنَ أبي طالب عليه السَّلام إمامُ أمَّتي وخليفتي عليها من بعدي، ومِن وُلدِهِ القائِمُ المنتظرُ الذي يملأ الله به الأرض عدلًا وقسطًا كما مُلِئَتْ جورًا وظلمًا، والذي بعثني بالحقِّ بشيرًا إنَّ الثابتينَ على القول به في زمان غيبته لأعزُّ من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريّ فقال: يا رسول الله وللقائِم من وُلدِك غَيبة؟ قال: إي وربِّي، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ، يا جابر إنَّ هذا الأمرَ (أمرٌ) من أمرِ اللهِ وسرٌّ من سرِّ اللهِ، مطويٌّ عن عبادِ اللهِ، فإيَّاك والشكَّ فيه فإنَّ الشكَّ في أمرِ اللهِ عزَّ وجلَّ كفرٌ.
📚 كمال الدين وتمام النعمة: ج١، ص٣١٥-٣١٦
https://www.tg-me.com/youhebahm313
#وسلموا_تسليما
الصبر والتسليم ليسا أمرينِ كماليّينِ أو مُستحبَّينِ، وإنَّما هما أساسانِ لإيمان الفرد وأصلانِ فيه، فإيماننا لا يكتمل من دونهما، ودرجات القرب لا تُنال إلَّا بهما، فعن الإمام زين العابدينَ عليه السلام أنَّه قال: «الصبرُ من الإيمانِ بمنزلةِ الرأسِ من الجسدِ، ولا إيمانَ لِمَن لا صبرَ لَهُ».
ولكي يصل الإنسان إلى درجة الصبر والتسليم عليه أن يكتشف الرحمة المخفية بألطاف الله عزَّ وجلَّ الكامنة بين طيَّات كلِّ بلاء، ويتعرَّف على أجر الصابر وما له من مكانة عظيمة عنده سبحانه، وكذلك أن يُدرك فضل البلاء وما فيه من تنقية لروح المؤمن من دنس المعاصي وملوثات الحياة، وأنَّه محطة تطهير لنفسه من الذنوب التي يكتسبها في حياته، وأن يعلم أنَّ البلاء ليس محصورًا بالمصائب والأمور العظيمة فقط، فعن يونس بن يعقوب رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ الصادقَ جعفرَ بنَ مُحمَّدٍ عليهما السلام يقول:
«ملعونٌ ملعونٌ كلُّ بدنٍ لا يُصابُ في كلِّ أربعينَ يومًا». فقلتُ: ملعون؟ قال: ملعون، فلمَّا رأى عِظَمَ ذلك عليَّ قال: «يا يونس، إنَّ من البليَّةِ الخدشةَ، واللَّطمةَ، والعثرةَ، والنكبةَ، والفقرَ، وانقطاعَ الشَّسْعِ وأشباهَ ذلك. يا يونس إنَّ المؤمنَ أكرمُ على اللهِ تعالى من أن يمرَّ عليه أربعونَ يومًا لا يُمحَّصُ فيها من ذنوبِهِ،...» فما من صغيرة ولا كبيرة تصيب الإنسان المؤمن إلا وفيها كفارة لسيئاتِهِ أو رفع لدرجاتِهِ.
وفي محطات التاريخ دروس عظيمة قدَّمتها لنا مولاتنا زينب صلوات الله تعالى عليها في عمرها المليء بالمصائب الممزوج بالتسليم التام والحبِّ الخالص لله عزَّ وجلَّ، إذ إنَّ محطة البلاء بدأت بها صلوات الله تعالى عليها منذ صغرها حتى وفاتها، فقد عانت عليها السلام من فقدان أحبتها، بدءًا من جدها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثمَّ أمها البتول عليها السلام ثمَّ أبيها أمير المؤمنينَ عليه السلام ثمَّ أخويها الحسن والحسين عليهما السلام، فلم تهزمها هذه البلاءات، ولم تحنِ ظهر إيمانها هذه المصائِبُ العِظام، بل ارتفعت بها وارتقت من خلال صبرها العظيم، ورضاها التام بكلِّ ما مرَّ عليها، وتسليمها الكامل لله عزَّ وجلَّ الذي تتجلَّى صورته بوقوفها سلام الله تعالى عليها على جسد أخيها أبي عبد الله الحُسين صلوات الله تعالى عليه المُضرَّج بالدِّماء المُقطَّع الأعضاء وهي تقول: «اللهُمَّ تقبَّل منَّا هذا القربان»، والذي يصل إلى هذه الدرجة من التسليم لن يرى إلَّا الجميل في هذا الوجود، لذا كانت كلمتها عليها السلام (ما رأيتُ إلَّا جميلًا) مُربِّيةً لكلِّ جازع، ومُنبِّهةً لكلِّ غافل أن لا قيمة لمصائِبنا أمام عِظَمِ مصائبها عليها السلام، فسلِّم قلبك وأمورك إلى الله سبحانه واصبر؛ لتزداد حُبًّا وقربًا منه عزَّ وجلَّ، فلا يرى قلبك إلَّا الجميل في الحياة.
السلام على مولاتنا الحوراء جبل الصبر الذي نستمدُّ منه القوة والثبات أمام عواصف الفتن والابتلاءات يوم وُلِدَتْ ويوم توفِّيت ويوم تُبعثُ مع الأبرار.
✍فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
الصبر والتسليم ليسا أمرينِ كماليّينِ أو مُستحبَّينِ، وإنَّما هما أساسانِ لإيمان الفرد وأصلانِ فيه، فإيماننا لا يكتمل من دونهما، ودرجات القرب لا تُنال إلَّا بهما، فعن الإمام زين العابدينَ عليه السلام أنَّه قال: «الصبرُ من الإيمانِ بمنزلةِ الرأسِ من الجسدِ، ولا إيمانَ لِمَن لا صبرَ لَهُ».
ولكي يصل الإنسان إلى درجة الصبر والتسليم عليه أن يكتشف الرحمة المخفية بألطاف الله عزَّ وجلَّ الكامنة بين طيَّات كلِّ بلاء، ويتعرَّف على أجر الصابر وما له من مكانة عظيمة عنده سبحانه، وكذلك أن يُدرك فضل البلاء وما فيه من تنقية لروح المؤمن من دنس المعاصي وملوثات الحياة، وأنَّه محطة تطهير لنفسه من الذنوب التي يكتسبها في حياته، وأن يعلم أنَّ البلاء ليس محصورًا بالمصائب والأمور العظيمة فقط، فعن يونس بن يعقوب رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ الصادقَ جعفرَ بنَ مُحمَّدٍ عليهما السلام يقول:
«ملعونٌ ملعونٌ كلُّ بدنٍ لا يُصابُ في كلِّ أربعينَ يومًا». فقلتُ: ملعون؟ قال: ملعون، فلمَّا رأى عِظَمَ ذلك عليَّ قال: «يا يونس، إنَّ من البليَّةِ الخدشةَ، واللَّطمةَ، والعثرةَ، والنكبةَ، والفقرَ، وانقطاعَ الشَّسْعِ وأشباهَ ذلك. يا يونس إنَّ المؤمنَ أكرمُ على اللهِ تعالى من أن يمرَّ عليه أربعونَ يومًا لا يُمحَّصُ فيها من ذنوبِهِ،...» فما من صغيرة ولا كبيرة تصيب الإنسان المؤمن إلا وفيها كفارة لسيئاتِهِ أو رفع لدرجاتِهِ.
وفي محطات التاريخ دروس عظيمة قدَّمتها لنا مولاتنا زينب صلوات الله تعالى عليها في عمرها المليء بالمصائب الممزوج بالتسليم التام والحبِّ الخالص لله عزَّ وجلَّ، إذ إنَّ محطة البلاء بدأت بها صلوات الله تعالى عليها منذ صغرها حتى وفاتها، فقد عانت عليها السلام من فقدان أحبتها، بدءًا من جدها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثمَّ أمها البتول عليها السلام ثمَّ أبيها أمير المؤمنينَ عليه السلام ثمَّ أخويها الحسن والحسين عليهما السلام، فلم تهزمها هذه البلاءات، ولم تحنِ ظهر إيمانها هذه المصائِبُ العِظام، بل ارتفعت بها وارتقت من خلال صبرها العظيم، ورضاها التام بكلِّ ما مرَّ عليها، وتسليمها الكامل لله عزَّ وجلَّ الذي تتجلَّى صورته بوقوفها سلام الله تعالى عليها على جسد أخيها أبي عبد الله الحُسين صلوات الله تعالى عليه المُضرَّج بالدِّماء المُقطَّع الأعضاء وهي تقول: «اللهُمَّ تقبَّل منَّا هذا القربان»، والذي يصل إلى هذه الدرجة من التسليم لن يرى إلَّا الجميل في هذا الوجود، لذا كانت كلمتها عليها السلام (ما رأيتُ إلَّا جميلًا) مُربِّيةً لكلِّ جازع، ومُنبِّهةً لكلِّ غافل أن لا قيمة لمصائِبنا أمام عِظَمِ مصائبها عليها السلام، فسلِّم قلبك وأمورك إلى الله سبحانه واصبر؛ لتزداد حُبًّا وقربًا منه عزَّ وجلَّ، فلا يرى قلبك إلَّا الجميل في الحياة.
السلام على مولاتنا الحوراء جبل الصبر الذي نستمدُّ منه القوة والثبات أمام عواصف الفتن والابتلاءات يوم وُلِدَتْ ويوم توفِّيت ويوم تُبعثُ مع الأبرار.
✍فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
نصرُ الكرَّار وعودةُ الطيَّار
في الرابع والعشرينَ من شهر رجب الأصبِّ (سنة ٧هـ) فتح الله عزَّ وجلَّ خيبرَ (حصن اليهود) على يد وصيِّ رسوله عليِّ بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه، فقد كان قلعه الباب وجعله جسرًا يعبر من خلاله المسلمونَ تحطيمًا لكبرياء اليهود الذين عُرِفوا بحساسيتهم تجاه أمنهم وحصونهم، وتهديمًا لغرورهم الذي يجعلهم لا يعترفونَ بهزائمهم مهما كانت، وهذا ما نراه مُجسَّدًا اليوم في أحفادهم المحتلينَ أراضي المسلمينَ الذين لن يهزمهم سوى رجل طاهِر من نسل أمير المؤمنينَ صلوات الله تعالى عليه، فعندما يأتي سيجعل من قِبابهم وحصونهم ترابًا يمشي عليه المسلمونَ ليَصِلوا إلى القدس ويُصلُّوا فيها معه.
وفي ظلِّ هذا الانتصار العظيم أتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله البشيرُ يُخبره بعودة ابن عمِّه جعفر بن أبي طالب عليه السلام الذي كان شبيهًا بخَلقه صلى الله عليه وآله وخُلقه من الحبشة، فيُعبِّر النبيُّ صلى الله عليه وآله عن فرحته بقوله: «ما أدري بأيِّهما أنَا أشدُّ سرورًا بقدومِ جعفرٍ أو بفتحِ خيبرَ»، ولمَّا قَدِم جعفر إليه التزمه النبيُّ صلى الله عليه وآله وقبَّل ما بين عينيه، ثمَّ حباه بصلاة التسبيح المعروفة بـ(صلاة جعفر الطيَّار) تكريمًا له.
ومن اللطائف في هاتينِ الحادثتينِ أنَّ كلتيهما مرتبطتانِ بشرائع أخرى تُبيِّن موقفها تجاه الإسلام على مرِّ العصور، فقد ارتبط فتح خيبر باليهود ومدى خبثهم وحقدهم على المسلمينَ، وارتبطت عودة جعفر بالنصارى وقرب هذه الشريعة وأهلها من الإسلام والمسلمينَ، وهذا ما توضحه الآية الكريمة ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ﴾.
📚بحار الأنوار
العلامة المجلسي - ج ٢١ - الصفحة ٢٤
https://www.tg-me.com/youhebahm313
في الرابع والعشرينَ من شهر رجب الأصبِّ (سنة ٧هـ) فتح الله عزَّ وجلَّ خيبرَ (حصن اليهود) على يد وصيِّ رسوله عليِّ بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه، فقد كان قلعه الباب وجعله جسرًا يعبر من خلاله المسلمونَ تحطيمًا لكبرياء اليهود الذين عُرِفوا بحساسيتهم تجاه أمنهم وحصونهم، وتهديمًا لغرورهم الذي يجعلهم لا يعترفونَ بهزائمهم مهما كانت، وهذا ما نراه مُجسَّدًا اليوم في أحفادهم المحتلينَ أراضي المسلمينَ الذين لن يهزمهم سوى رجل طاهِر من نسل أمير المؤمنينَ صلوات الله تعالى عليه، فعندما يأتي سيجعل من قِبابهم وحصونهم ترابًا يمشي عليه المسلمونَ ليَصِلوا إلى القدس ويُصلُّوا فيها معه.
وفي ظلِّ هذا الانتصار العظيم أتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله البشيرُ يُخبره بعودة ابن عمِّه جعفر بن أبي طالب عليه السلام الذي كان شبيهًا بخَلقه صلى الله عليه وآله وخُلقه من الحبشة، فيُعبِّر النبيُّ صلى الله عليه وآله عن فرحته بقوله: «ما أدري بأيِّهما أنَا أشدُّ سرورًا بقدومِ جعفرٍ أو بفتحِ خيبرَ»، ولمَّا قَدِم جعفر إليه التزمه النبيُّ صلى الله عليه وآله وقبَّل ما بين عينيه، ثمَّ حباه بصلاة التسبيح المعروفة بـ(صلاة جعفر الطيَّار) تكريمًا له.
ومن اللطائف في هاتينِ الحادثتينِ أنَّ كلتيهما مرتبطتانِ بشرائع أخرى تُبيِّن موقفها تجاه الإسلام على مرِّ العصور، فقد ارتبط فتح خيبر باليهود ومدى خبثهم وحقدهم على المسلمينَ، وارتبطت عودة جعفر بالنصارى وقرب هذه الشريعة وأهلها من الإسلام والمسلمينَ، وهذا ما توضحه الآية الكريمة ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ﴾.
📚بحار الأنوار
العلامة المجلسي - ج ٢١ - الصفحة ٢٤
https://www.tg-me.com/youhebahm313
#استقلال_الذنوب
عن الإمام الكاظِم عليه السلام أنَّه قال:
«ولا تستقلُّوا قليلَ الذنوبِ، فإنَّ قليلَ الذنوبِ يجتمعُ حتى يكونَ كثيراً».
قد يذنب الإنسان ذنبًا صغيرًا، فيكون في نظره بسيطًا هينًا، فيُسوِّف بالتوبة منه مرَّة بعد أخرى حتى تتحول هذه الحصاة الصغيرة جدًّا من الذنب إلى جبلٍ من الذنوب المُتراكمة، وهنا ستكون إزاحة هذا الجبل صعبةً وثقيلةً بعد أن كان حصاةً خفيفةً يمكن رميها وعدم العودة إليها!
وفي حديث إمامنا الكاظِم سلام الله تعالى عليه موعظة لنا بأنَّنا حين نذنب ذنبًا صغيرًا يجب ألَّا نستهين به؛ لأنَّ الاستهانة به أعظم من الذنب نفسه، يقول الله عز وجل: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ فحين تحدثنا نفسنا الأمارة بالسوء بمعصيةٍ ما علينا أن نُسوِّف المعصية لا التوبة، بمعنى أن نؤجل المعصية ونلتزم قانونًا مفادُهُ (التسويف بالمعاصي والتسريع في الطاعات).
فلو أنَّ شابًّا مؤمنًا أمرته نفسه باغتياب صديقه فلم يفعل، وأمرته ثانية ولم يفعل، وأمرته ثالثة ورابعة وهو في كلِّ مرَّة يؤجل هذا الفعل مبتعدًا عنه لَنَسِيَهُ تمامًا؛ لأنَّ الإنسان الذي يكون غارقًا في الذنوب لا يستطيع الخلاص منها في يوم وليلة، فيتبع هذه الطريقة ليُقنعَ عقلَهُ الباطنَ ونفسَهُ الأمارة بالسوء بأنَّ الغيبة من كبائر الذنوب لا من صغائرها مُستعينًا على ذلك بالله عز وجل للتخلص منها.
✍فريق يحبُّهم ويحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
عن الإمام الكاظِم عليه السلام أنَّه قال:
«ولا تستقلُّوا قليلَ الذنوبِ، فإنَّ قليلَ الذنوبِ يجتمعُ حتى يكونَ كثيراً».
قد يذنب الإنسان ذنبًا صغيرًا، فيكون في نظره بسيطًا هينًا، فيُسوِّف بالتوبة منه مرَّة بعد أخرى حتى تتحول هذه الحصاة الصغيرة جدًّا من الذنب إلى جبلٍ من الذنوب المُتراكمة، وهنا ستكون إزاحة هذا الجبل صعبةً وثقيلةً بعد أن كان حصاةً خفيفةً يمكن رميها وعدم العودة إليها!
وفي حديث إمامنا الكاظِم سلام الله تعالى عليه موعظة لنا بأنَّنا حين نذنب ذنبًا صغيرًا يجب ألَّا نستهين به؛ لأنَّ الاستهانة به أعظم من الذنب نفسه، يقول الله عز وجل: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ فحين تحدثنا نفسنا الأمارة بالسوء بمعصيةٍ ما علينا أن نُسوِّف المعصية لا التوبة، بمعنى أن نؤجل المعصية ونلتزم قانونًا مفادُهُ (التسويف بالمعاصي والتسريع في الطاعات).
فلو أنَّ شابًّا مؤمنًا أمرته نفسه باغتياب صديقه فلم يفعل، وأمرته ثانية ولم يفعل، وأمرته ثالثة ورابعة وهو في كلِّ مرَّة يؤجل هذا الفعل مبتعدًا عنه لَنَسِيَهُ تمامًا؛ لأنَّ الإنسان الذي يكون غارقًا في الذنوب لا يستطيع الخلاص منها في يوم وليلة، فيتبع هذه الطريقة ليُقنعَ عقلَهُ الباطنَ ونفسَهُ الأمارة بالسوء بأنَّ الغيبة من كبائر الذنوب لا من صغائرها مُستعينًا على ذلك بالله عز وجل للتخلص منها.
✍فريق يحبُّهم ويحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
:
عظَّم الله تعالى لكم الأجر بذكرى وفاة أبي طالب عليه السَّلام عم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
https://www.tg-me.com/youhebahm313
عظَّم الله تعالى لكم الأجر بذكرى وفاة أبي طالب عليه السَّلام عم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
https://www.tg-me.com/youhebahm313