Telegram Web Link
#مسلم_في_مجلس_ابن_زياد

دخل مسلم مجلس حكم ابن زياد بتلك النفس الهاشمية الكبيرة المتسامية التي لا تأبه لظالم أو متجبِّر.
دخل على ابن زياد دون أن يُسلِّم عليه بالإمرة.
كان أعظم همّ مسلم في تلك الساعة أن يوصي بما في نفسه؛ لأنَّ القتل أصبح منه قاب قوسين أو أدنى، فلا فائدة من الاهتمام لهذا الأمر، والأجدر الالتفات إلى الأهمّ.
الأهمُّ في نظر مسلم في تلك الساعة وذلك الظرف:
١- تسديد ديونه.
٢- ضمان دفن جُثَّته.
٣- إيصال أخبار الكوفة وأهلها بحسب وضعها الأخير ‏إلى الإمام الحسين كي يتَّخذ الموقف المطلوب.

بعدما أوصى بما يهمُّه، التفت ابن زياد إلى مسلم قائلًا: إيهٍ يا ابن عقيل، أتيت الناس وهم جميع فشتَّت بينهم، وفرَّقت كلمتهم، وحملت بعضهم على بعض.

أجابه مسلم: لستُ لذلك أتيت، ولكنَّ أهل المِصرِ زعموا أنَّ أباك قتل خِيارهم، وسفك دماءهم، وعمل فيهم أعمال كِسْرَى وقيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، وندعو إلى حكم الكتاب. فما ردَّ ابن زياد بغير الشتائم.
لقد لطم مسلمٌ ابن زياد اللطمة الشديدة ببيانه هذا، وأذهله عنِ الجواب، وصرَّح بزيفه وزيف الجهة التي يعمل تحت إمرتها في مجلس سلطانه وبينه وبين الموت خطوة، ثمَّ ما كان جواب الطاغية عن بيان مسلم وحديثه إلَّا أن قال له: قتلني الله إن لم أقتلك قِتْلَةً لم يُقتلها أحدٌ في الإسلام من الناس.
فأجابه صهر عليٍّ عليه السَّلام وربيبه: أمَا إنَّك أحقُّ مَن أحدث في الإسلام ما لم يكن، وإنَّك لا تدع سوء اَلْقِتْلَةِ، وقُبحَ المُثلة، وخبث السريرة، ولؤم الغلبة، فما زاد ابن زياد على شتائمه إلَّا بشتائم، ثمَّ أمر بضرب عنق مسلم.


📚 اُنظر: مسلم بن عقيل عليه السَّلام، الشيخ مُحمَّد البغدادي


https://www.tg-me.com/youhebahm313
:


أصحاب الحسين(عليهما السَّلام)


https://www.tg-me.com/youhebahm313
:


إنَّ العَبَّاس هو معجزة الحسين (عليه السَّلام)

https://www.tg-me.com/youhebahm313
:


"أنَّ القاسِم كان كربلائيًّا تفوح منـــــه رائحة كربلاء"


https://www.tg-me.com/youhebahm313
:


وبالتالي كان الرسول (صلى الله عليه وآله) هو من يتعرض للقتل !


https://www.tg-me.com/youhebahm313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#سقيا_القلوب


انتهى الاحتفال بأسبوع الوَلاية، واقترب شهر المُحرَّم الحرام، وابتدأت غمامة حزن سوداء تغطِّي سماء قلوب محبِّي آل مُحمَّدٍ (صلوات الله تعالى عليهم)، وبدأ أبو مهدي مع زوجته يتناقشانِ حول جعل أولادهما يرتبطونَ بهذه المصيبة العظيمة -خصوصًا وأنَّهم ليسوا في بلادهم التي ينتشر فيها السواد في كلّ مكان مثل الأسواق والبيوت، ويُشرع الناس بارتدائه، فنرى الحزن مرسومًا على وجوههم- ليُرسِّخا عقيدة الحزن في نفوس أبنائِهم وسط هذه الأجواء الملوَّثة والنفوس البعيدة عن خطِّ أهل البيت عليهم السَّلام بل عنِ الإسلام كلّه.

قالت أمُّ مهدي: ألسنا نريد تنبيه أولادنا على فتن آخر الزمان وتحذيرهم منها؟!

أبو مهدي: بلى، ماذا ترين؟

أمُّ مهدي: أرى أن نصطحبهم إلى السوق بحثًا عن ملابس سوداء مع أنَّ الأسواق هنا لا تحتوي على السواد بكثرة، والوجوه سعيدة، والحفلات مستمرَّة، وكأنَّ شيئًا لم يكن، وفي طريقنا نذهب إلى (أبي مُحمَّد العراقي) صاحِب محلِّ الحَلْوَيات، فلديه مكتبة صغيرة، ونشتري منه كتبًا عنِ القضيَّة الحُسينيَّة، وأيضًا نمرُّ بالحُسينيَّة القريبة؛ لنشهدَ نشرَ السواد والاستعدادات الحاصلة، فنشعر جميعًا بأجواء العزاء.

أبو مهدي: إنَّها فكرة سديدة.

ذهبتِ العائلة في آخر أيَّام شهر ذي الحِجَّة لتحضر الملابس السوداء كما هو مُخطَّط، ثُمَّ أسعد الأبوانِ أولادهما بكتيِّبات صغيرة مُبسَّطة عن عاشوراء الحسين عليه السَّلام؛ لبلورة الشخصيَّة المُسلِمة الموحِّدة لديهم.
وفي تلك الليلة شاهدوا بثًّا مباشرًا عن طريق الانترنت لمراسيم تبديل رايتي قبَّتي الحضرة الحُسينيَّة والعباسيَّة المُقدَّستينَ، فاغرورقت أعينهم بالدموع غربةً وحنينًا ولوعةً على مُصاب أبي عبد الله الحُسين عليه السَّلام، ومع تبديل الرايات استبدلوا ملابسهم الملوَّنة وضحكاتهم بالملابس السوداء والدموع، وخيَّم الحزن على البيت، ذلك الحزن المفضَّل عند أحباب الحسين عليه السَّلام.

في اليوم التالي حين كانتِ العائلة مجتمعةً بعد الغداء، قالت رقية:
أشعر هذه الأيَّام بالعطش أكثر من المعتاد!

مهدي: وأنَا أيضًا لكنَّني كلَّما عَطِشتُ تعمَّدتُ عدم شرب الماء، أشعر بأنَّني يجب أن أعطش؛ كي أذكر عطش الحسين عليه السَّلام وألعن أعداءه ومَنْ حرموه من الماء.

فقامت رقية وأحضرت أكواب الماء للعائلة، وقالت:
سَمِعتُ الخطيب يقول: إنَّ بإمكان الشخص منَّا أن يسقي عائلته الماء بثواب الإمام الحسين عليه السَّلام، وله من الأجر مثل أجر خدَّام الإمام الحسين عليه السَّلام، وبما أنَّنا في هذه الأجواء، ولا أستطيع الذهاب معكم إلى الحُسينيَّة، قرَّرتُ أنْ أصنع من بيتنا موكبًا، فأسقيكم الماء كلَّ يوم حُبًّا بأبي عبد الله عليه السَّلام.

دَمَعَتْ عينا أبي مهدي وزوجته، ورَأَيَا في عيون أولادهما الاستفهام، فأحبَّ الأب أنْ يروي عطشهم المعنويّ، فبدأ يذكر لهم الأحاديث الواردة في فضل سقي الماء قائِلًا:

عن داودَ الرَّقِّيِّ قال: كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السَّلام) إذا استسقى الماءَ، فلمَّا شَرِبه رأيتُهُ قدِ استعبر واغْرَورَقَتْ عَيناه بدُمُوعِه، ثمَّ قال لي: يا داودُ لعن الله قاتِل الحسين عليه السَّلام، فما مِن عبدٍ شَرِبَ الماءَ فذكر الحسين (عليه السَّلام) ولعنَ قاتِله إلَّا كتب الله له مائة ألف حَسَنَةٍ، وحطَّ عنه مائة ألف سيِّئةٍ، ورفع له مائة ألف درجةٍ، وكأنَّما أعتق مائة ألف نَسَمةٍ، وحَشَره الله تعالى يوم القيامة ثَلِجَ الفُؤاد.

وأكمل قائلًا:
ويُروى أنَّ النبيَّ (صلَّى الله عليه وآلِهِ) رأى عمَّه حمزة وجعفرًا الطيَّار في المنام بعد استشهادهما، فأخبراه بأنَّهما وجدا أفضل الأعمال الصَّلاة عليه، وسقي الماء، وحبَّ عليِّ بن أبي طالب (عليه السَّلام).

أمُّ مهدي: يا أولادي، آل البيت عليهم السَّلام حثُّوا على الاهتمام بهذا الأمر؛ وذلك لأنَّ مولانا الحسين عليه السَّلام قتلوه عطشانًا، وأنَّ نداء مولانا صاحِب الزمان عجَّل الله تعالى فرجه حين يظهر هو (ألَا يا أهل العالم إنَّ جدِّي الحسين قتلوه عطشانًا)، وفي يوم عاشوراء قال رجل من الأعداء لعنه الله: يا حسين ويا أصحاب الحسين، أمَا ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنَّه بطونُ الحيَّات؟ واللهِ لا ذُقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت جزعًا.

وهنا اختنقتِ الأمُّ بعَبرتها، ولم تتمالك نفسها فأخذ الجميع بالبكاء.

بعدها قال مهدي: أبي، ما رأيك أن نُساهمَ في خِدمة أبي عبد الله عليه السَّلام وذلك بأنْ نشتري الماء للحُسينيَّة التي تقيم مجالس العزاء في هذا الشهر؟
وافق الأب على هذه الفكرة، ونظر إلى أمِّ مهدي نظرة انتصار، فقد شعر بذلك الشعور الذي يشعر به مَنْ يعرِف كيف يُربِّي جنودًا أوفياء لإمام الزَّمان (عجَّل الله تعالى فرجه).

رقية: الحمد لله على نعمة الإسلام، فهو دائمًا يَحثُّنا على الأعمال التي تنبع منها الرحمة والمودَّة ويؤكِّدها، فهو يؤكِّد أهميَّة سقي الماء وأجره العظيم عند الله تعالى.

#يتبع
مهدي: السَّلام عليك يا أبا عبد الله، لعن الله ظالميك وقاتليك.
أنَا أودُّ الآن أنْ أسقي الناس حُبًّا بإمامي عليه السَّلام، وامتثالًا لكلِّ أمر يحثُّ عليه ديني، إذ إنَّ ديني لا يَحُثُّ إلَّا على الأعمال التي تدلُّ على الشهامة والمروءة والكرم والإحسان.

أبو مهدي: بارك الله فيكم يا أولادي، وبما أنَّنا نتحدَّث عن سقي الماء أذكر لكم قصَّة جميلة حدثت في بداية هجمة داعش على العراق، إذ قامت ثُلَّةٌ من المؤمنين بحملة لجمع التبرُّعات من الناس؛ وذلك للقيام بشراء معمل لتصفية المياه، يكون نتاجه لقوَّات الجيش والحشد الشعبيِّ المُدافِع حينها عن بلده من هجوم بني أميَّة عصرنا.
اُنظروا يا أبنائي إلى أهميَّة السقاية من هذه القصَّة أيضًا، إذ إنَّ الناس لم تُمانع من دفع الأموال -كلٌّ حسب إمكانيَّته- بكلِّ رحابة صدر؛ وذلك كي يُنهوا معاناة عطشِ المجاهدينَ، ويُنهوا الخطر المُحدِق بالناقلاتِ الحامِلة للمياه حينها إلى الجبهات، وبذلك فإنَّهم نالوا أجر سقاية مَن باعوا أنفسهم للدِّفاع عن أرضهم الماء.

مهدي: إنَّه لَمِنَ الجميل جدًّا أنْ يمتلك أهل العراق هذه النفس الكريمة، لكن كيف بمَن هو مُغترِب أنْ يسقي الناس الماء نيلًا لمرضاة الله تعالى وحبًّا بالإمام الحسين عليه السَّلام؟! فإنْ رأى الناس مَن يقوم بذلك فلن يفهموا مراده، فكيف يفهمهم ذلك؟!

أبو مهدي: بُنيَّ مهدي، نحن شيعة أمير المؤمنينَ (عليه السَّلام)، ويجب علينا ممارسة شعائِر ديننا أينما كنَّا في شرق الأرض أو غربها، فيستطيع المُغترِب أنْ يقوم بسقاية مَن يكونون معه في مكان عمله، ومَن يشعرونَ بالظمأ، وأيضًا يمكنه القيام بسقاية أيِّ حيوان يراه رحمةً بمَن في الأرض، ويخبر الناس الذين يسقيهم أنَّهُ يقوم بذلك لأنَّ هذا العمل من شعائِر دينه، فدين الإسلام يحثُّ على سقي الماء، وبذلك رُبَّما يهدي الله تعالى به البعض إلى الإسلام، وأنْ ينوي سقايته في قلبه ويقول: يا مولاي يا أبا عبد الله، منعوك من الماء لكنَّنا في كلِّ بقاع الأرض نسقي الماء على حبِّك.

منتظر: وهل سقاية الماء تشمل الناس العطاشى فقط؟!

أمُّ مهدي: لا يا بُنيَّ، فأنت ستؤجر حتَّى على سقايتك الحيوانات الظِماء، ولا ننسى الحديث الذي يقول: «اِرْحَمُوا مَنْ فِي اَلْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي اَلسَّمَاءِ» فأنت يا بُنيَّ مأجورٌ على سقيك أيَّ كائن تنبض فيه روح الحياة.

أبو مهدي: مع اقتراب يوم عاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين وإخوته وأولاده وأصحابه عليهم السَّلام وهم عطاشى فلنَقُمْ كلَّ يوم بتوزيع المياه على المارَّة حُبًّا بالذي ظَمِئَ لكي يروينا، وقُتِلَ لكي يحمينا، وسُبِيَتْ نساؤه ليُعَلِّمَ نساءنا الستر والعفاف.


#إعداد
فريق يُحبُّهم ويُحبُّونَه الثقافي
https://www.tg-me.com/youhebahm313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#فكرة_حسينية

نرجو من شيعة أمير المؤمنينَ (عليه السَّلام) تطبيق هذه الفكرة على حبِّ الإمام الحسين (عليه السَّلام) وهي مِن أفضل الأعمال التي يعملها المؤمن في هذه الأيَّام مواساةً لمولاه.

https://www.tg-me.com/youhebahm313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/29 21:30:33
Back to Top
HTML Embed Code: