‏إلهي مسّني كربٌ عظيمُ
‏وأعظمُ منه ظَنّي والرجاءُ

‏فلا تَقْطَعْ رجاي وأنْتَ ربي
‏وفرِّج ما به دَهَمَ القضاءُ

‏وأيّدني بلطفكٍ واعفُ عني
‏وكُنْ عوني فقد عَظُمَ البلاءُ

‏ولا تُشمِتْ بيَ الأعداءَ إنّي
‏أَخُو ضعْفٍ به ضَاقَ الفضاءُ.

‏- أبو الهدى الصيادي
ٖ
وَلربَّما تبكي لأنَّكَ عاجزٌ
فَاربأ بضعفكَ أن يُشاهدهُ الوَرى

واذهب إلى الرَّحمنِ أخبرهُ بمَا
بكَ قد ألمَّ وكلَّ ماَ لكَ قد جَرى

واخرج إليهم ضاحكاً مُتبسِّماً
وكأنَّ مثلكَ في السَّعادةِ لَم يُرَا

فالنَّاسُ بينَ تَقلُّبٍ وتَغيُّرٍ
واللهُ رَبُّكَ لم وَلن يتغيَّرا
ما يَرجِعُ الطَرفُ عَنها حينَ أُبصِرُها
‏حَـتّى يَـعودَ إِلَـيها الـطَرفُ مُـشتاقا
‏ويأخذني إليك الشوقُ حتى
‏أراني في خيالاتي أذوبُ
‏فلا أنت القريبُ هنا أراهُ
‏ولا أنت البعيدُ فلا تجيبُ
‏عشقتكَ صادِقاً من كل قلبي
‏ومالي فيك يا قلبي نصيبُ
‏لقد فاضَ الهوى مني ولكن
‏إذا وُجدَ الهوى فُقد الحبيبُ.
‏"اللهُ خصَّ محمدًا واختارَهُ
‏أعلى على كُلِّ الورى مقداره

‏أعطاهُ فضلًا لا يُرامُ و زادهُ
‏فاز ‌المحبُّ إذا اقتفى آثاره

‏أكرِم به نورًا يضيءُ لحائرٍ
‏فاقرأْ شمائلهُ وذقْ أنواره

‏صلى عليهِ‌ اللهُ ما طيفٌ سرى
‏أو حنّ مشتاقٌ له أو زاره". ﷺ
ٖ
هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه وتستلذُّ رُؤاهُ
و بأنّنا في شوقِنا وودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ ؟
"وليسَ بُكاؤنا يُجدي وَلكِن
يُنَفِّسُ بَعضُهُ بَعضَ الكُروبِ! ".
رَأَيتُ دُنوَّ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ
إِذا كانَ ما بَينَ القُلوبِ بَعيدُ
‏هَلْ مِنْ طَبِيبٍ لِدَاءِ الْحُبِّ أَوْ رَاقِي
‏يَشْفِي عَلِيلاً أَخَا حُزْنٍ وَإِيرَاقِ
‏قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
‏حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي
‏حُزْنٌ بَرَانِي وَأَشْوَاقٌ رَعَتْ كَبِدِي
‏يَا وَيْحَ نَفْسِيَ مِنْ حُزْنٍ وَأَشْوَاقِ
- نلنا المسرَّة ساعةً بجوارهِ
إنِّي السَّقيمُ دوائي قُربُ مَنزلِكم
جُرحُ الفيافي بماءِ المُزنِ يندملُ

-الشيخ باقر الجَدي.
"لا تنتظِرْ مِن غيرِ نفسِكَ داعمًا
فالنَّفسُ أوفَى مَن أعانَ وحرَّضَا"
‏عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

قال رسول الله ﷺ :

" من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك { وأقم الصلاة لذكري } ". قال موسى : قال : سمعته يقول بعد : " وأقم الصلاة للذكرى ".

رواه البخاري 597
- عَادَ يَهفُو لِلغِنَاء
"يَا وَاهِبَ النِّعَمِ العِظَامِ وَ مُكرمي
هَبْنِي حَيَاةً في رِضَاكَ تَضُمُّني"
أكلُّ زماني فيك همٌّ ولوعة؟
وكلُّ نصيبي منك قلب مروَّع

ولي زفرة لا يُوسع القلبُ ردّها
وكيف وتيارُ الأسى يتدفع..
هل يُرجعُ الأحبابَ دَمعُ عيُوننَا
أو تُرجعُ الأشواقُ من تركونَا؟
- الأرواحَ تعرفُ أشباهها، وتحنُّ إلى
من ينطق بلسان حالهَا.
2025/04/12 02:45:33
Back to Top
HTML Embed Code: