-
اعلَم أنَّ إنتكاسةُ ظَاهِرك يسبِقُها انتكاسةٌ فِي باطنك، يأتيهِ فُتور فِي الطَّاعات ومِنْ ثُمَّ الصَّلوات وقِراءُة القُرآن وينتهي بالنَّظرِ الحَرام وذُنُوبِ الخَلواتْ ‏فإن لم يتدارَك المُؤمِن قَلبهُ ويُنيب لربِّه اعْقبَ ذَلكَ انتِكَاسَة فِي ظَاهِره، عندها سيندَمُ عَلى تَضييعِه لأعظَم ما ظَفر بِه 💜.

-
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾الملفت هنا هو أنه لم يقل التائبين، ذلك لأن الإنسان لا يذنب مرة واحدةً في عمره حتى يَجبُرها بتوبة واحدة، بل هو يعصي ويذنب باستمرار وعليه أيضًا أن يتوب باستمرار وهذا هو فنّ الشيطان الذي يقول للإنسان بعد أن يفسخ توبته مرات عدة إنك لست من أهل التوبة. لكن الله تعالى يقول أنني أُحب أولئك الذين يتوبون كثيراً ، أي أن الله يُحب للإنسان أن يتوب عند كُل زلة ولا يخجل من ذلك💜.

-
لا تجعل مقياس الكثرة مزلّةً لك، فإن أكثر الناس لا يؤمنون، وإن أكثر الناس لا يعلمون، وإن أكثر الناس لا يشكرون، فلا تغرك الكثرة أبدًا 💜 .

-
‏قال شيخ الإسلام ابن القيِّم رحمه الله : "والله ما نسيَ قومٌ ذكر الله عزَّ وجلَّ إلَّا باروا وفسدوا "💜.

-
إلحق بركب الصالحين وعد إلى مولاك الكريم، والزم عتبة العبودية، فإن رمضان فرصة لإصلاح النفس، وتهذيب الذات، وإصلاح ما قطعته من حبالٍ مع الله، وقد مضى الثلث والثلث كثير💜.

-
‏المؤمن يقطع عمره كله في مُحاولة ترويض نفسه يهزمها مرة و تهزمه مرات وكل أمله أن يلقى الله غالبًا لا مغلوبًا لأن في هزيمتها انتصاره ونجاته ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ 💜.

-
﴿قُلْ يُحْيِيهَا الذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ ‏كل شيءٍ فاتك، وكل أمل فقدته،وكل حظٍ رجوته فذبل ومات أمامك، تذكر أن الذي خلقه أول مرة هو القادر وحده على أن يعيده لك، فقط اسأل الله الخير، فإنك لا تعلم أين يقع الخير لك، والله يعلم وأنتم لا تعلمون💜.

-
‏تَماسَك جَيدًا إذا أقبَلتَ عَلىٰ القُرآن لا تُزاحِم لَحظاتَه الثَمينَة بالنَّظرِ إلىٰ مَا سِواه؛ كُل مَا نَرىٰ حَولنَا مِن ضَجيجِ الحَياةِ سَيخبُو ويَتلاشَىٰ عندَ أوَل لَيلةٍ فِي قبورِنا ولَن يَبقىٰ إلاَّ نُور القُرآنِ أنِيسًا لِوحشتِنا💜.

-
الصائمُ الذّاكِر أعظَم أجرًا و أجزَل ثوابًا من الصائم الغافِل ؛ فاجتهد في ذكر الله صباحًا و مساءً و في كُلِ أحيانك على أن الذكر من أيسر الطاعات؛ إلا أنّه لن يتيسر لك إلا بتوفيق الله فاسال الله كثيرًا في مواطن الإجابة التوفيق لذكره ويجعلك الصائم الذاكر💜.

-
‏في وصف حلقات القُرآن، ابتساماتٌ مشرقة، وجوه مستنيرةٌ بنور القُرآن، ترنماتٌ تعلو وتنخفض، راحةٌ وهدوء، طُمأنينةٌ وسكينة، هيبةٌ ووقار ، أرواحٌ متحابَّة متوادَّة، منافساتٌ وهممٌ عالية، طاقات وإبداعات، أخلاقٌ وآدابٌ سامية كل هذا يظهر في حلقات القرآن💜.

-
" كُلُّ حُلولك في هُدوء خَلَواتك في كلّ لحظةٍ تجتهد فيها رغم تقصيرك، في كلّ ساعةٍ تقاوم فيها هَواك، في كلّ مرَّةٍ تُعالج عَثرَتَك بعيدًا عن عيون النّاس، ميدانُك عند هدأة الأنفاس، هناك طَبِّب جراحك، يا صديقي؛ كُلُّ ما تُفكّر فيه الآن، ويشغل ذهنك، ويُشعل قلبك، يعلمه الله! اطمئنّ، ثمَّ ابدأ خُطوتك ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾ "💜.

‏ضاعف نوايا الخير في نفسك، واجعل كلّ ما فيك ينطق: ‏﴿ وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى﴾💜.

-
ما ظنّك بالربّ العظيم وقد بلّغك هذه الأيام شهرًا عظيمًا، أعظم رحمة كانت للنّاس نزلت فيه، قرآنا مُباركًا ‏أبشر فيه بالرّحمات العظيمة على قلبك وروحك وعمرك، ‏أبشر بالأجور السّابغات ، لئن كنتَ ترجوه فيما فات، فالرجاء به الآن أكبر، والثقة به أعظم، وفرجه عما قريبٍ يأتيك 💜.

-
يقول أحدهم: في أيام الجامعة أرسلتُ لأُستاذي في البرنامج القُرآني، إنَّني أعتذر عن إكمال البرنامج لوجود ظروف، ‏فأجابني برسالةٍ لا أنساها حتى الآن، قال: القُرآن يُعالج الظروف💜.