" أنزل اللَّه السكينة في قلوب المؤمنين، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة، التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة اللَّه على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر اللَّه في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتمّ إيقانه "

#تفسير_السعديّ💜.

-
"نوحٌ دعا ربّه بثلاث كلمات ﴿أنّي مغلوبٌ فانتصرْ﴾ ‏وسليمانٌ دعا ربّه بثلاث كلمات ﴿وهبْ لي مُلكاً﴾ ‏فاستجاب الله لهم، عند دعائك لا تحتاج إلى عبارات عديدة لكي ترى الأثر بل تحتاج إلى صدق قلبك والإخلاص مع ربّك لا غير، فالله يريد من دعاء عبده انكسار قلبه وإخباته وليس صياغة عباراته فحسب💜.

﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾
أستعنت بك يالله على مصاعب الحياةِ على كَسرة القلب وخيبة الأمل وكل تعب أستعنت بكَ في السراء والضراء، فأعني💜.

-
حسبنا أنَّنا عبادٌ لله نعيش في كنفه وتدبيره إذا ألمَّت بنا المُلمَّات لجأنا إليه ولا حيلة لنا إلَّا ذاك فلا ربَّ لنا سواه ولا حول ولا قوَّة لنا إلَّا به فيعود ذلَّنا وضعفنا وعجزنا وفقرنا عزّة وقوّة وقدرة وغنى بهِ سبحانه💜.

اخرج من قوقعتك المُظلمة لترى النور واضحاً، و تمسك بالطريق و خُذ الكتاب بقوة تهتدى، و اركض و لا تخف فإنه مُنجيك 💜.

-
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾💜.

حدث زلزال في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فجمع الناس وقال لهم " والله ما اهتزَّت إلا لأمرٍ أحدثته،أو أحدثتموه ،والله لأن عادت، لا أساكنكم فيها أبداً " خاف سيدنا عمر من غضب الله وهو فاروق الأمة و أمير المؤمنين ، وأكثر الناس اليوم يستقبل مثل هذا الموقف بالضحك والمزاح ‏، دون أن يعطي نفسه أدنى فرصه للتفكير ، بأن الله عزَّ وجلَّ قال : ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ الزلازل آية من آيات الله تتضمن رسالة ربانية ، أشدها التخويف بأن الذي حرّك الأرض أقدر على تحريك من عليها 💜.

هل سمعتم عن ختمة الاستماع ‏هي أن تتفرّغ منفرداً كل يوم لكتاب الله وتستمع لمقدار مُعينٍ من القرآن جزء أو حزب مثلاً وهكذا بشكل مُرتب حتى تُكمل ختمة كاملة، وتختار الوقت والقارئ المناسب لك الرحمة تنزل على مُستمع القرآن، وكلنا بحاجة لرحمة الله 💜.

-
أما والله أنك مهما وجدت من الملاجئ فلن تجد ملجأ يغنيك كمثل اللجوء لله، ومهما أنست بمن حولك فلن تجد كالأنس بالله ، ومهما طرقت من الأبواب فلن تجد بابًا يؤويك ويعطيك ويكفيك ويتحمّلك بكل عيوبك وخدوشك ويفهمك بكافّة انكساراتك كمثل باب الله 💜.

-
﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا﴾ قَالَ قَتَادَةُ : إِنَّ اللَّهَ خَوَّفَ النَّاسَ بِمَا يَشَاءُ  مِنْ آيَاتِهِ لَعَلَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ وَيَذَّكَّرُونَ وَيَرْجِعُونَ ذُكر لَنَا أَنَّ الْكُوفَةَ رُجِفَتْ عَلَى عَهْدِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنْ رَبَّكُمْ يَسْتَعْتِبُكُمْ فَأَعْتِبُوهُ 💜.

-
أصابت الناس زلزلة، فكتب عمر:
‏أما بعد فإن الله ذو قدرة غالبة، وعز قاهر، يعفو عمن يشاء، ويؤاخذ من أراد، وإن هذه الرجفة عتاب من الله لخلقه، فاعتبوه بطاعته، وخافوا عقابه، فإنه يقول: ‏﴿أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ۝ أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون﴾💜.

-
من كان مع اللَّه تارةً و تارة ، كان اللَّه معه تارةً و تارة ، و من أعرض عن اللَّه أعرض اللَّه عنه ، و من أقبل على اللَّه بكُلِّيتِه ، أقبل اللَّه سبحانه و تعالى عليه بكامل رحمته ، فإذا أردتَ رحمة اللَّه فاتّصِل باللَّه💜.

ما هي الأمنيات المذكورة في القرآن؟

‏"ياليتني" كنت ترابا ..
‏"ياليتني" قدمت لحياتي ..
‏"ياليتني" لم أوت كتابيه ..
‏"ليتني" لم أتخذ فلاناً خليلاً ..
‏"ياليتنا" أطعنا الله وأطعنا الرسولا ..
‏"ياليتني" كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً ..

‏جميعها أمنيات موتى لكن يمكنك إدراكها الآن مادمت لم تلحق بهم💜.

-
‏من اعتاد تعرية قلبه بين يدي الناس كلما حَزن، بقي طول عمره مرتجفاً، ومن اعتاد تعرية قلبه بين يدي الله عز وجل رب العالمين، دثّره ربه وكساه بكِساء الطمأنينة

#وجدان_العلي💜.

ما وجدت في القُرآن آية تجعلني أُعيد ترتيب أولوياتي كمثل قوله تعالى: ﴿وبدا لهم من اللهِ ما لم يكونوا يحتسبون﴾ ، كلما أعدتها مرة ومرتين يتجلّى لي من هيبتها ما يجعلني أخشى على نفسي من نفسي، قيل عن هذه الآية: " عملوا أعمالًا ظنّوا أنّها حسنات فإذا هي سيئات" اللهم عفوك ورضاك وغفرانك 💜.

-
إذا دعتك نفسك لمعصية فتذكري ﴿ألم يعلم بأن الله يرى﴾💜.

-
القرآن صمام الأمان للسّائرين، من اتبع هداه وصل، ومن فسق عنه ضلَّ، علاجٌ للهم والحزن، وكاشف للغمِّ والدجن، ربيع القلب وبلسمه الشافي من ظلمات الاكتئاب 💜.