-
لعلّك تنتظر كلمةً تُهدّئ قلبك؟! أو رسالةً تُطمئن صدرك، أو آيةً تُشعل همّتك، أو فكرةً توضّح غايتك، لعلّك من كثرة المحاولات تَعِبت، ومن شدّة المكابَدات اهتَرأت! لا بأس، جئت أهمس لك؛ ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ كُلّ شعورٍ مؤلمٍ، وجرحٍ عميق، وخطوةٍ صادقة، ومحاولةٍ دائمة، لن تضيع! ما دُمتَ صادقًا، لَو لَم تَرَ النّتائج اليوم، تقطف ثمرة الصّبر غدًا 💜.

-
يحسدون الناسَ على ما آتاهم الله مِن فضلِه ولو اتَّبعوا ﴿لا تمدنَّ عينيك﴾ لأراحوا واستراحوا، لكنها النفس الطامعة، يغريها الشيطان بما ليس في حوزتها، ويسخطها على ما أوتيت، فلا ترضى إلا بعد الفوت وددتُ لو أقول لكل حاسد:
ما ترى من نعمة إلا وبها ابتلاء، علمه مَنْ علمه وغفل عنه مَن غفل💜.

-
من أجمل نصائح الشيخ الشعراوي رحمه الله : تعلَّق بالله ثم بنفسك، فلا نفسك تخون ولا الله يرحل وفعلاً، العلاقة مع الله سبحانه وتعالى جميلة، مؤنسة، جابرة، أبديَّة، ومُختلفة ، فإذا أحبك الله سينعكس حُبه على وجهك وأخلاقياتك وسيُسخِّر لك الأرض ومن عليها، حتى تكف عن التعلُّق بغيره، حتى تحب ما يحب، وتبغض ما يبغض ستجده دائمًا معك، وستشعر معه بالحماية والوقاية والأمان التام اللهم إنَّا نسألك حبك 💜.

-
الذي يعيشُ مع القرآن ويتلذَّذ بمُناجاة الله؛ تجده ثابت القلب؛ مُطمئِنَّ النفس؛ مُنشرِح الصدر؛ لا ييأس من رَوْح الله مهما طال به البلاء💜.

-
كُلُّ جهودك مع القرآن سيُؤتىٰ بها إليك كاملة ، لا خسارة مع القرآن ، فإن تراخيتَ في بعضِ سعيك معه فلا تخسر منزلة تعظيمه بين الناس، حرفٌ تكتبُهُ لأهلِ القرآن أوَليس هُو مِن الدفع نحوه ، أوليس هُو من تثبيت أهله ، أوليس هُو من المرابطةِ على ثغره ، أوليس هُو من إجلال المصحف المحفوظ ، حرفٌ كتبته لأخيك حين بدأ ، أو حين تراخىٰ عزمه ، أو حين ختم مع جِده ، اعزِم على أن تراه شافعا لك مع حُسن ظنك ورجائك في الله 💜.

-
‏﴿ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى ﴾ لا تيأس من دعوتك إلى الله بتحقيقِ ما تريد فقد استجابَ الله لِموسى سبعِ رغباتٍ دفعةً واحدةً 💜.

-
واعلَم أنَّ حفظَ القُرآن لا يُؤتى لِكَسول ، أما آن الأوان لتنفض عنك الكسل وتصدق نيّتك وتجتهد؟💜.

-
إذا رسخ القرآن في قلب العبد؛ قام فيه مقام الواعظ ، فما تدنو معصية ولا تثقل طاعة إلا سمع قارئًا في أعماقه يتلو الآيةَ التي تُبعِد عنه المعصية وتهوِّن عليه الطاعة ومَن كان قارئُ قلبه يقظًا فقد أفلح 💜.

-
يؤجرُ المرء من حيث لا يعلَم، فليست كلُّ الأجُور تأتي بمتعة الطَّاعات، فمنها ما يأتيك من سريرِ المَرض، ووخزِ الإبر، ورعشةِ الحُمَّى، وقهر الضّيم، ومشقَّة السَّير، وسهر الهم، ومرارة الغُربة، وحزن الفَقد، وحسن التَّسليم والاحتساب، وتعب المُجاهدة، ومغالبة الهوى؛ فصَابر واصطَبرما هي إلا دُنيا، وما أنت إلا أيَّام💜.

-
اللَّهُمَ وإن تُهنَا فِي مَمَرَّاتِ الطَّريقِ حَدِّد لنَا الوجهةَ المُناسبة، وتولَّنَا بِحُسنِ تدبيركَ وسِعةِ فَضلك، وسخِّر لنَا يَا ربُّ الخيرَ كُلَّ خَير 💜.

-
أوصيكم أن لا تجعلوا بينكم وبين القرآن حائلا، وألا تشغلكم الدنيا عنهُ، قَدِّموه على كُل ماعِندكم، انشغلوا بهِ تلاوة وحفظاً ومراجعة وتدبراً، ولا تكلّوا ولا تملّوا فانشغالكم بهِ هو من أعظم نِعم الله💜.

-
﴿ وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِیَ فِرۡعَوۡنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَحۡذَرُونَ ﴾ فانظر كيف قضت الآية، ألا يموت الظالم قبل أن يقتص منه المظلوم، ويسترد حقه، ويعلو عليه 💜.

مع القرآن ستتغيّر حياتك، ستتغير نظرتك للأمور، سيصبح لديك منظور قرآني مُختلف عن البقية، الجميع يرى ويُبصر، ولكنّك حين تصاحب القرآن سترى ببصيرتك مالا يراه أكثر النّاس، ستؤنسك آية، وتهديك آيات، حتى إنّ تعاملك مع الشدائد سيكون مُختلف وأكثر اتزانًا وعقلانية، وسيعلّمك القرآن كلّ شيء💜.