-
رضيَ اللّٰه عن أهل القرآن، ومَن رُزقوا صوتًا حسنًا، يحبّرون لنا القرآن تحبيرًا خاشعًا💜.

﴿..نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين • ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون﴾ كيف لهذه الآية أن تشرع للقلب أبوابه طمعًا وترقّبًا؛ أن تعيد تهيئته لأن يدرك فضل ربّه وينال شرف وصله ويفوز بكريم عفوه ورحمته وعنايته الخاصّة، ثم كيف لها أن تنقل القلب وترقّيه من دار دنو إلى دار علو وتربطه بالآخرة، وما أعدّه الكريم سبحانه لعباده نزلًا خالدًا في دار كرامته💜.

-
﴿وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾‏و الرِّضوان لا يأتي بشئ أعظم مِنْ القُرآن خُذها قاعدة⁩ : أنّك لن تجدَ شيئاً ينتهي بك إلى رضوانِ الله أعظم منْ كتاب الله عزّ و جَلّ ‏الذي يستديم تلاوة القُرآن يَرى العَجَبَ العُجَاب 💜.

-
لو علِمت لطف الله في تدبير أمرك لما حزنت على فوات فرصة أو تأخر أمنية، لأصبحت وأمسيت مُطمئن القلب قرير العين، ليس من المهم أن يأتيك لطف في أمر ظاهرة خير لك، قد يأتي لطف الله في أمر ظاهرة شرٌ لك وباطنة رحمات كثيرة ﴿وَعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خَيرٌ لكم﴾💜.

-
و إذا كنتَ تستحي من نظر مخلوقٍ مثلك إلى وسخ ثوبك، فاستحِ من نظر اللّٰه إلى قلبك، وفيه إحنٌ وبلايا، وذنوبٌ وخطايا 💜.

-
حينما يتولّاك الله فإنه يسخّر لك الخلق والأحداث من حيث لا تحتسب ما الذي دفع ذلك الرجل حين أتى من أقصى المدينة كي يحذّر موسى من كيد أعدائه؟ ﴿ وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنّي لك من النّاصحين ﴾إنّها معيّة الله 💜.

-
﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ فانظُر كيفَ تعصيه وهو يَرحمُك فكيفَ إذا أطَعتَه 💜.

-
‏لا شعور يفوق ما يُحدثه القرآن في النفس حين تقع عين القارئ في بداية تلاوته علىٰ آية تُخاطب حالته 💜.

-
وردت في سورة الإخلاص قوله تعالى: ﴿لَم يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ ... ﴿كُفُوًا﴾ في قراءة حفصٍ عن عاصم: ليس لها نظيرٌ في الأسماء العربيّة أي: ليس عندنا في العربيّة اسمٌ معربٌ في آخره واو لازمة، قبلها ضمّة ، د. فاضل السامرائي إعجاز رهيب جليل؛ إذ نفى سبحانه النظير بكلمة لا نظير لها لمن لا نظير له💜.

-
يقول الشيخ أحمد عبد المنعم: كانت قضية القلب السَّليم تُشغل إبراهيم عليه السلام في سورة الشعراء إذ يقول: ﴿وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ. يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾وأصبحت صِفة له في سورة الصافات‌ بقوله تعالى⁩: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ . إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ فحتى تعرف القضايا التي تشغلك انظر إلى دُعائك 💜.

وكم في القرآن من سكينة، وكم في القرآن من هداية، وكم في القرآن من عصمة، وكم في القرآن من نور، وكم في القرآن من زاجر، وكم في القرآن من أجر وثواب؛ ألَا فتَمسَّكوا بكلامِ ربِّكم، وأدِيموا النظرَ فيه 💜.

شيخي، هل يُمكِنُني أن أعوِّض تِلك السِّنين الَّتي أذنبت فيها، وتجرَّأت على نَظر الله عليّ ؟! هل يُمكِنُني أن أعوِّض عُمري الّذي ضاع هباءً بين اتِّباع الهوى والشيطان؟!
-يا بُني، هل قرأت سِير الصحابة؟ انظُر كيف كانوا قبل، وكيف أصبحوا بَعد إسلامهم؟ لقد اهتزَّ عرش الرحمٰن لهم فأبصِر طريقك، واصبر على قَلبك، فإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ؛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين💜.

-
منِ اصطفاه اللّٰه للقُرآن حُقّ له أن يَفرح، لأنّ هذه النّعمة لا يوفّق لها أيّ أحد، إلّا من اختصّه اللّٰه واختارَه وأعانَه، الاصطِفاء هِبة ربّانية ونِعمة إلهيّة لا تُقدّر بثمن، ومن تَمام شُكر هذه النّعمة أن يأخذه بكلّيته، تفهمًا وتعلّمًا وتعليمًا، ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾💜.

-
حلّ ربيعٌ في قَلبي، مُنذ أنْ رتلتُ الآيّ💜.

-
إذا رأيت من نفسك أنك كلما تلوت القرآن ازددت إيمانا، فإن هذا من علامات التوفيق أما إذا كنت تقرأ القرآن ولا تتأثر به فعليك بمداواة نفسك عليك بمداواة القلب، فان القلب إذا لم ينتفع بالقرآن ولم يتعظ به، فإنه قلب قاس مريض نسأل الله العافية 💜.