-
ولتعلم أنَّ الآية التي تردّدها لتحفظها هي في الحقيقة تحفظك ‏تذكّر ذلك دومًا ‏آية من كتاب الله تُنير قلبك، تهديك، ‏تُسكِّن مخاوفك، تُضمِّد جراحك ‏وأعظم من ذلك كله ترتقي بها في الجنة بإذن الله 💜.

-
لكل من يسلك طريق حفظ القرآن إليك هذه التكرار الكثير قد يتعبك اليوم لكنك غدًا ستجد ثمرته في ثبات محفوظك والطلاقة في السرد ‏فالحفظ كلّما تكرَّر تقرَّر 💜

-
وكلما غالبك اليأس ‏رتّل على قلبك ﴿  إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ ﴾ لتعيش هانئ البال واثقاً بحسن العواقب ، ‏فالله وحدهُ من يقدر على تخفيف حِملك ، ‏ وصلاح قلبك ، وردِّ غائبك ، وتحقيق أملك الذي تراه مستحيلاً 💜.

-
وإن فاز الناس بملذاتِ الدنيا وشهواتِها، وتسابقَت الأنفسُ على جمعِها واكتسابها، ففز أنتَ بالقُرآن فإنه واللَّـه لَنِعمَ الفوزُ الذي لا يقدر ُبأي ثمن ولا حتى بكنوزِ الدنيا أجمع، فنصيبُك من القُـرآن
أعظمُ وأثمنُ وأنفس💜.

يقولون: غلطة الشاطر بعَشرة!

قاعدة ليست على إطلاقها، فقد يُستعظَم الخطأ مِن المتفوق مع الإشارة إلى فضله، وأنه لا يخلو أحد من زلل، كما قال عمر رضي الله عنه: " لو غيرك قالها يا عبيدة! "..
وقد ينغمر الخطأ في بحر الحسنات، وهذا كثير ، كما في قصة حاطب رضي الله عنه،
قال ابن رجب رحمه الله: " والمنصِف مَن اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه " ..

فَإِن يَكُنِ الفِعلُ الَّذي ساءَ واحِداً
فَأَفعالُهُ اللائي سَرَرنَ أُلوفُ 💜.

-
أعظم الأرزاق أن يُرزق المرء محبّة الله، ويكون من أولئك الصفوة ﴿يُحبُّهم ويُحبّونَه﴾ ومن أحبّ الله صدقاً أحبّه الله وكان سمعه وبصره وفؤاده ولسانه، ثمّ تأمّل معي قليلاً أن الله بعظمته وجبروته وملكوته وكبريائه يحبّك، لعمري إنها أجود الأماني وأفضل المساعي، فاللهم حبّك ورضاك 💜.

﴿وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾ ‏دعواتك الخفيّة، ويقينك الصادق، وأمنياتك التي علّقتها بإيمانك بقدرته، قادر على أن يأتيك بها من حيث لا تحتسب بكل يسر وسهولة، ولا يقف دونها مانع، هو الذي لا راد لفضله سبحانه 💜.

-
يُؤنِسُ الله المُتعَبين بذكره ، يؤنسُهم حتى يُجبَروا 💜.

-
قد يكون في خزائن الغيب لك من التمكين والأرزاق ما يفوق آمالك لكنها إن أتتك الآن على ضعفٍ في إيمانك قد تفتنك، فيبتليك ربك ويربيك حتى تترقى في سلم عبوديته وتتسلح بإيمان يحميك، حتى إذا جاءت خضعت لرازقك وأخبت وزدت إيمانًا ويقينًا فيجتمع لك خير الدارين 💜.

-
في كل مرَّة تستنقذني قُدرتك و يُدركني فيها خفِيّ لطفك أستشعر قولك سبحانه ﴿و لقد مَننَّا عليك مرَّة أخرى﴾ و إن كانت مِنَنك و نِعَمك لا تُحصى و لا تُعد إلا أنِّي أطمع دائما في رحمتك و عنايتك بقلبي و دربي و جميع أمري ، أسألك بِعِزَّك الذي ذَلَّ لعظمته كل شيء أن لا تتركني تائها فإني ليس لي غيرك 💜.

-
ما لزِم القرآن أحدٌ فشقى ، و ما أدمن الدعاء أحدٌ فحُرم، وما تلذذ بمناجاة الله أحد فخُذل 💜.

-
في النفوس قلقٌ لا يفنى إلا بالتمعُن في ألطاف الله ، وفي القلوب كربٌ لا يبعُد إلا باليقين التام بسعة رحمة الله ، وفي الأيام ضرباتٌ مؤلمة وآلامٌ متفرقة لا يُكمّدها إلا الأُنس بالدُعاء والطمأنينة بالمُناجاة لا هلاك لقلبٍ غمره اليقين بأن الله سيُدبره أحسن تدبير 💜.

-
‏من الآيات التي أجدها سلوى في كل خطوةٍ أخطوها في حياتي قوله تعالى: ﴿وَإِن يُرِدك بخيرٍ فلا رادَّ لِفضله ﴾ لا أحد يستطيع أن يردّ عنك خيرًا كتبه الله لك، ولا أحد يستطيع غلق عنك باب رحمته ولا رزقه ولا توفيقه، لن تربكك تدابير البشر ما دمت موقن أن الأمر كله بيد الله 💜.

كفى بمعيَّة الله مؤنسًا، كفى به عليمًا بما نُخفي، مُيسِّرًا لما نُكابد، قديرًا على ما نعجز، ومُدبرًا حين لا نعرف ما علينا صُنعه، عليه سُبحانه كفاية المتوكلين 💜.

-
‏﴿ قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ ﴾ ‏قال ابن قُتيبة: " البث : أشدُّ الحزنِ، وسمّي بذلك لأنّ صاحبَه لا يصبرُ عليه حتى يبثّه، أي يشكوه إلى أحدٍ، فتخفّ شدّة الحزن في قلب المحزون " 💜.