Telegram Web Link
العارفون بربهم لا ييأسون من رحمة الله ولو طال بلاؤهم 🌿!

" يَبِينُ إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهو يبالغ في الدّعاء ولا يرى أثرًا للإجابة، ولا يتغيّر أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس؛ لعلمه أنّ ربه أعلم بمصالحه منه ".


صيد الخاطر | ابن الجوزي
‏قال تعالى { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
فإن محبة الله للعبد هي :
أجل نعمة أنعم بها عليه، وأفضل فضيلة تفضل الله بها عليه.

وإذا أحب الله عبداً:
يسر له الأسباب،
وهون عليه كل عسير.
ووفقه لفعل الخيرات وترك المنكرات.
وأقبل بقلوب عباده إليه بالمحبة والوداد.

ومن لوازم محبة العبد لربه:
أنه لا بد أن يتصف بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً ،
في أقواله وأعماله وجميع أحواله.

كما قال تعالى:
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ "

📚[تفسير السعدي، المائدة ٥٤]

{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

"يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك: اتبعوني يحببكم الله،
وهذه الآية تسمى عند السلف آية الإمتحان، يمتحن بها من ادّعى محبة الله، فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا دليلٌ على صدق دعواه".

📚 شرح رياض الصالحين ٣/٢٦٩. .
فَائِدة عَقدية
إيّاك أن تصِف الله بمَا لم يصِف به نفسه
انتَشر كثيرًا فِي وَسائل التَّواصل:

” إذَا أتعبَتك آلام الدُّنيا فَلا تَحزن فَرُبما اشتاق الله لِسماع صَوتك وأنتَ تدعوه “
اعلمُوا رَحمني الله وإيَّاكم:
- أنَّ الشَّوق: هُو نُزوع النَّفس إلى الشَّيء وتعلّقها بَه.
[ المُعجَم الوَسيط ]

فَهي صِفة نَقص فِي المَخلوق فَكيف بالخَالق
وَمعنى قُولنا : ” أنَّ الله اشتاق لِفُلان “:
- أي أنَّه مُحتاج لِفلان، والله سُبحانه غنيٌّ عَن العَالمين

وعَلينا أن نعلَم أن أسْماء الله وصِفاته ” تُوقِيفية “ :
-أي أننا نَأخُذها مِن الكِتاب والسنّة، لا مِن اجتِهاداتنا وأهوائِنا!

قَال ابن القيم -رَحمه الله- :
«لا يجُوز اطلاق وَصف الشَّوق على الله، لأنَّه لم يثبُت فِي الكتاب ولا فِي السُّنة.
بَل هو صِفة نَقص يَجب أن يُنزه الله عَنها »
📚[ طَريقُ الهِجرَتين (١/٣٢٨) ]
قال أحد السّـلف :

" من لم يردعـه القـرآن و المـوت فَـلن يردعـه شـيء ولو تناطحـت الجبـال بـين يديـه."

📚 مجـموعة رسائل ابن رجـب ١ / ٢٠٦_
‏﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾

قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- :

فمن أراد أن يتولَّى الله حفظه ورعايته في أموره كلها فليراعِ حقوق الله عليه، ومن أراد ألا يصيبه شيء مما يكره فلا يأت شيئاً مما يكرهه الله منه.

📚 مجموع الرسائل (٣١/٢)
2024/10/01 14:33:20
Back to Top
HTML Embed Code: