يا أنتِ ..
متى نجتاز حاجر الـ مرحبًا ؟
أنا اليوم سأحضر
حفل زفاف صديقي
صديقي الذي اعترف بحبه لحبيبته
بنصٍ كتبتهُ لكِ !

• رضا ابو طاهر
_

مشهد

-
يمشي بخطواتٍ مُتباعدة كي يدخل المصعد
قبل طلوعه للدور الخامس فيضطر صعود قرابة الستين درجة، وصل قبل أن يُغلق الباب بشبر، مُنهكًا يصطاد انفاسه بعينين مغلقة،
ضغط (الطابق الخامس) وارجع ظهره ليستند على جدار المصعد، ادار عينيه بنظرة تفقدية خاطفة ليراها واقفة هناك في طرف المصعد الآخر،
من بين جميع الأماكن التي فكر بها
لم يخطر له أن يلتقيا هنا، في المصعد،
بالرغم من أنها كانت مجرد عشر ثواني بين فترة إدراكه لوجودها وبين قراره عما ستكون ردةُ فعله، إلا أنه فكر في جميع الردود التي قد تخيلها لهكذ يوم،
لكن من أين يبدء؟
أيبرر أولًا أم يفتتح كلامه بعتاب ؟
أو أن الأفضل أن يعيد ذكر المواقف التي أًسيئ فهمها لكي يتسنى له الشرح!
ولكنه فكر في الصمت ايضًا كوسيلة دفاع هجومية،
- اشتقتُ لكِ
هكذا قالها دون أن ينظر أو يعي حتى،
فرت منهُ الجُملة كما تفر نعجة صغيرة من بين قطيع خراف.
بعد سماعها له، تحركَ جسدها اول مرة منذ دخوله للمصعد، وبدئت تنظر في كل الإتجاهات الا أتجاهه، أصباعها تشابكت مع بعضها تارة
وتارةً كانت في جيوبها،
كما عهدها وحفظها عن ظهر قلب،
شعر بقليلٍ من الندم بعدما عمّ هدوءٌ سام بينهما،
لكنه وكما عهدتهُ هي ، عنيد لا يبالي بشيء حينما يقتنع بفكرة، وكانت هي كل افكاره لحظتها،
ادار وجهه نحوها ونظر بعينيها لا إليهما
يبحث عن نفسه كمن يبحث عن ابنٍ ضائع في غابة هادئة.

يُتبع

- احمد محمود

دانظف حافظة التلي شباب

لم ألحظ غيابك صديقي الصندوق القديم،
رغم أني كنتُ أتفقدك كل فترة وأضع شيئًا جديدا كل مرة، لا أعلم لماذا ابتعدتُ عنك وعن كل اشيائي التي في داخلك
اول قصيدةٍ كتبتها عندما كُنت مراهقا
فرشاة اسناني الاولى، دفتر ملاحظاتي الاول
هوياتُ امتحاناتي الوزارية واوراق نتائجي
رسائل اصدقائي
وبقايا اول هاتف لي
كنُت استرق الأشياء الجميلة من العالم و اُخبئها فيك،
بيد انني لم اعد انا،
اظن ان هذا التفسير منطقي،
او أن الحياة لم تعد جميلة كما كانت تراها عيوني اليافعة،
كبرتُ أيها الصندوق وعلمتُ أن الأصدقاء كالربيع إن جاؤو وكالخريف عند رحيلهم
وتعلمتُ كيف أتخلى عن أحلامي،
وأن لا اواجه الحياة بل أن أسير معها
وتعلمتُ الإختصار أيضًا
ليس للسهولة لكن أيقنتُ أن الكلمات لا تستطيع شرح كل المواقف
والسكوت يفعل احيانًا .

احمد محمود

مشهد -

ادار وجهه نحوها ونظر بعينيها لا إليهما
يبحث عن نفسه كمن يبحث عن ابنٍ ضائع في غابةً هادئة،
لكنه لم يجد احدًا،
لا أحد، غابة فارغة ، لا حريق فيها،
وكاد لا يميزها حتى، أدار وجهه نحو الباب، واغمض عينيه لثانيتين لا اكثر
حتى انخمدت كُل النيران التي أججت عينيه،
ثم همس بصوتٍ لا يسمعهُ ثالثٌ إن كان معهما :
-انا الآن حٌر وحي، كم اتمنى لو صرتِ مثلي، أن أُنسى.
كُل الاسئلة التي
اهلكته يومًا تحولت لإجابة واحدة
وكل المواقف التي حاكها في عقله ليلًا آلت لنفس النهاية.
تخلى عن دور البطل في قصته واختار أن يكون هامشًا فيها .

- صوت باب المصعد وهو يُفتح-

النهاية

يلا كفاية تصبحون على خير

-

تمدّين يدكِ ولا أراها
أمدُ يدي ولا ترين.

وكنّا معًا،
روحُكِ في منفاها
وروحي تبحث عن منفاك،
وكنت أبكي لشدّةِ ما أعرف
ولشدّةِ ما أخاف.

• بسَّام حجَّار

يتساءلُ:

أيُّنا أنا، أيُّنا أنتِ؟
كُنتُ أضيع مني..

• بسَّام حجَّار

ضعي، حين ترسمين وجهي
قليلًا من التعبِ في ملامحي
خطًا واحدًا على جبيني
لكي أحسبُ أنني في منتصف العمر
وليس في آخرهِ ..

• بسّام حجّار

أنك لم تذهب إلى أيِّ مكان
أنك هنا. و أن الهاوية كلما غفوّت
ليست أعمقُ من عينيك!

• بسّام حجّار

في قلبي كآبةٌ تنتظركِ
لا تأتي إليّ ..
دعيني احب العالم في السير بأتجاهكِ!
دعيني أحلمُ بيديكِ ..

• بسّام حجّار

ياريت كل نصوص العالم هي نصوص بسام

حاقدين

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}