ضحوكةُ الوَجهِ إنْ عَن مَبسَمٍ بَسَمَت
يَقَعْ لَها ساجِداً مَن كانَ يَعذِلُني

"سَكَنَتْ فؤادي مُنذ أوّلِ نظرةٍ
‏وما زالتْ في لُبِّ الفؤادِ تجُوبُ!"

وَطَيِّب بِقَضَائِكَ نَفْسِي..

‏"عَبدٌ أنَا وَالحُزنُ يَعصِرُ خَافِقِي
ضَمِّد جِرَاحِي، إنَّنِي لَكَ أهرُبُ!"

"وَيَا لَيتَهُ بَعدَ الفِراقِ يَعودُني
‏يُسائِلُني عَمّا جَرَى وَأُسائِلُهْ."

" يا رَحمَةَ اللَهِ حُلّي في مَنازِلِنا
وَجاوِرينا فَدَتكِ النَفسُ مِن جارِ "

- أبو نُواس.

‏بعيدانِ نحنُ، ومهما افترقنا
‏فما زالَ في راحتيكِ الأمانْ
‏تغيبينَ عنِّي، وكَم مِن قريبٍ
‏يغيبُ وإن كانَ مِلءَ المكانْ
‏فلا البُعدُ يعني غيابَ الوجوهِ
‏ولا الشَّوقُ يَعرِفُ قَيدَ الزَّمانْ

"فالأمرُ يصعبُ ثـمَّ يرجعُ هيِّنا
‏ولرُبَّ سـهـلٍ جاء بعد عَسِيرِ."

-ابن البوّاب.

"جَرَت إليكَ رسولَ اللهِ أشواقي
‏نَهرًا مِن الحُبِّ، دمعًا ملءَ أحداقي:

‏صلَّى عليكَ إلَٰهي ما سرىٰ قمَرٌ
‏في اللَّيلِ، أو شَعَّ نورٌ وَقتَ إشراقِ."

- مكلوم.

الوديدُ من لاحَت لك في الأيام رأفتُه
واشـتمَلت الصـدقَ معك طريقـتُه
وحاطتـك في المُهـمِّات رعايتُـه
وأسعَفتك من الأوهام نصيحتُه
وأسعـدتـك بالحـرص مودَّتُـه
ورأيت المواضع خُضرًا ما أمطرَت صُحبتُه .

وَقَنِعتُ بِاللُقيا وَأَوَّلِ نَظرَةٍ
إِنَّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ

فيُزهِرُ كلّ بيتٍ لُــحتِ فيهِ
ويذبلُ كلّ بيتٍ منكِ خالِ

لِلَّهِ سِرُّ جَمالٍ أَنتَ مَوضِعُهُ
وَالسِرُّ حَيثُ يَشاءُ اللَهُ يودِعُهُ
مَن كانَ يُنكِرُ أَنَّ الخَلقَ جُمِّعَ في
شَخصٍ فَفيكَ بَيانٌ لَيسَ يَدفَعُهُ
_

‏وَكيفَ يَا رَبّ نَخشى مَا نُكابدُهُ
وَفي حِمَاكَ يُضِيء الفَألُ وَالأملُ

«وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ
وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ.»