Telegram Web Link
تقابلني أوراق ملقاة على الأرض فيها أسماء شرعية معظَّمة؛ ورقة من كراسة الخط فيها جملة: "الله أكبر"، إعلان ماركت فيه اسم: "عباد الرحمن"، اسم مصنع على أغلفة منتجاته عبارة: "فرج الله"، وغير هذا، كيف نتعامل مع هذه الأوراق والأغلفة حتى نخرج من الحرج الشرعي؟

- يكفي في هذا وأمثاله: فصل حروف الكلمة الشرعية بأن تمزق الكلمة من منتصفها بحيث لا يمثل الباقي شيئًا، فكلمة الله في كل هذه الكلمات تقسمها نصفين ومثل ذلك كلمة الرحمن، فإنها إذا فرقت حروفها لم تعد دالة على الاسم المعظَّم، وبهذا تخرج من الحرج ولو ألقيت النصفين على الأرض بعد ذلك.
والله أعلم.
.
#كبسولات_فقهية
#الأخلاق_والآداب.
.
#مسألة_فقهية:

في حكم قبلية الجمعة وبعديتها:

ﺗﺴﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﻼﺓ ﻭﺃﻗﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭاﻷﻛﻤﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
فعن اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ" ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ "ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ" ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ.
ﻭﻋﻨﻪ أﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺼﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ" ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺘﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺼﻠﻮا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ" ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ اﻟﺜﻼﺙ.
هذا ما يتعلق بالسنة بعدها.

وأما سنتها القبيلة ﻓﺎﻟﻌﻤﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ كما قال النووي ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻐﻔﻞ رضي الله عنه مرفوعا: "ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﺫاﻧﻴﻦ ﺻﻼﺓ" ﻭاﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻬﺮ.
وروى اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﺇﻻ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ" ﻭﻫﺬا ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ومما يستدل له أيضا وقد فات النووي كما قال الدميري حديث اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ عن ابن عباس رضي الله عنه ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺴﻠﻴﻚ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ: ﺃﺻﻠﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻲء؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺼﻞ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺗﺠﻮﺯ ﻓﻴﻬﻤﺎ.
وصحح العراقي في الترمذي إسناده.
قال في التحفة: ﻭﻗﻮﻟﻪ "ﺃﺻﻠﻴﺖ" ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻳﻤﻨﻊ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﻱ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻪ ﻟﻨﺪﺑﻬﺎ ﻟﻠﺪاﺧﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻴﻨﻮﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺳﻨﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻼﻫﺎ ﻗﺒﻞ.أهـ
ونظر العراقي فيه لاحتمال ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻟﺴﻤﺎﻉ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮاﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻲء ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ فيه نظر.

ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ شيء ﻣﻨﻬﻦ" قال في المجموع: ﻓﻼ ﻳﺼﺢ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪا ﻟﻴﺲ بشيء ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺫﻫﺐ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.أهـ.

ولعل البخاري والترمذي اعتمدا على استحبابها على القياس المذكور سابقا قال البخاري:
ﺑﺎﺏ اﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ
ثم روى ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ، ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ.
وكذلك قال الترمذي: ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ.
قال العراقي في طرح التثريب:
ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ اﻟﻈﻬﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩﻩ.
ﻭكذلك ﺑﻮﺏ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ.
ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻴﻄﻴﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ اﻹﻣﺎﻡ ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﻠﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﻛﻌﺎﺕ.

وذهب أبو شامة من أصحابنا إلى أنها بدعة وقال في التحفة: ﻗﺎﻝ ﺟﻤﻊ: ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻰ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﺪﻳﺪ.أهـ
والصحيح الأول وهو أنها سنة.
والله أعلم.

//سعيد الجابري
من أعظم الأدلة على صدقك في ادعاء محبة النبي ﷺ: الاقتداء بأخلاقه، وقد جمعت هنا جملة منها من كتب السيرة والحديث؛ لتكون ميزانًا نزن عليه أنفسنا ونجاهدها على القرب منها، فإن ما وافقها هو الحق وما خالفها هو الباطل، وعلى قدرها يكون القرب منه ﷺ في الجنة، فاقرأها بعين قلبك وليحفظها هو ولسانك وسائر جوارحك وأركانك:
- كان ﷺ أجودَ الناس وأسخاهم وأكرمَهم.
- وكان ﷺ أحسن الناس خُلُقًا، وأحسنَهم عشرة.
- وكان ﷺ يخشى الله ويتقيه ويغضب لانتهاك حرماته وينتصر للحق ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
- وكان ﷺ أكثر الناس تواضعًا، يقضى حاجة نفسه وحاجة أهله ويخدم من خدمه، ويخفض جناحه للضعفة، ويجيب من دعاه من غني أو فقير، أو دني أو شريف، ويأكل ضيافتهم، ولا يحتقر أحدًا، ولا يترفَّع على الناس في مأكل ولا مشرب ولا ملبس.
- وكان ﷺ أحلم الناس، وأشدهم حياء: خافض الطرف، ينظر إلى الأرض، معظم نظره بطرف العين، لا يحدق في شيء ولا يثبت نظره عليه.
- وكان ﷺ ينصف في الحق غايةالإنصاف؛ القريب والبعيد والقوي والضعيف عنده في الحق سواء.
- وكان ﷺ يبدأ من لقيه بالسلام.
- وكان ﷺ يأكل ما وجد، ولا يعيب الطعام الحلال؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
- وكان ﷺ يقبل الهدية ويكافئ عليها.
- وكان ﷺ يتألف أصحابه: يجالسهم، ولا يمد رجليه بينهم، ويوسع عليهم إذا ضاق المكان، ومن كان يتخوف أن يكون وجَد في نفسه شيئًا انطلق إليه حتى يأتيه في منزله، ويتفقَّدهم: يسأل عنهم، ويعود المريض، ويودِّع المسافر، ويدعو للغائب، ويتبع جنازة من مات، ويكرم كريم كلِّ قوم ويولِّيه أمرهم، ويتألف أهل الشرف ولا يطوي بشره عن أحد، ولا يجفو عليه.
- وكان ﷺ أكثر الناس تبسمًا وأحسنهم بشرًا.
- وكان ﷺ لا يمضي له وقت في غير عمل لله عز وجل وفيما لا بد له منه.
- وكان ﷺ لا يتكلم في غير حاجة، ولا يقعد ولا يقوم إلا على ذكر الله تعالى.
- وكان ﷺ إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه منه، لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه.
- وكان ﷺ إذا جلس إليه أحدهم لم يقم حتى يقوم الذي جلس إليه، إلا أن يستعجله أمر فيستأذن جليسه قبل أن يقوم.
- وكان ﷺ متقللًا من أمتعة الدنيا كلها؛ يعصِب على بطنه الحجر من الجوع، ويبيت هو وأهله الليالي جائعين، وفراشه من جلد حشوه ليف.
- وكان ﷺ كثير الذكر، دائم الفكر، معظم ضحكه التبسم.
- وكان ﷺ يحب الطيب، ويكره الريح الكريهة.
- وكان ﷺ يمزح ولا يقول إلا حقًّا.
- وكان ﷺ يحب المساكين ويجالسهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولايحقر فقيرًا لفقره ولا يهاب ملكًا لملكه.
- وكان ﷺ يعظم النعمة وإن قلَّت ولا يذم منها شيئًا.
- وكانت معاتبته ﷺ تعريضًا، ويقبل عذر المعتذر إليه، ولا يقابل أحدًا بما يكره.
- وكان ﷺ حريصًا على المؤمنين، بهم رؤوف رحيم، يحب لهم السلامة ويخشى عليهم الهلكة والندامة، ويجتهد في إبعادهم عن المشقة والمكروه والأذى.
- وكان ﷺ يحفظ جاره، ويكرم ضيفه، وخير الناس لأهله.
- وكان ﷺ يأمر بالرفق ويحث عليه، ولا يجزي السيئة بالسيئة، وينهى عن العنف وينفر منه، ويحض على العفو والصفح ومكارم الأخلاق.
- وكان ﷺ يحبُّ التيمُّن في طُهوره وتسريح شعره ولبس نعله وفى شأنه كله، وكانت يده اليسرى لقضاء الحاجة وما فيه أذى.
- وكان ﷺ إذا نام اضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ويقول: "رب قِني عذابك يوم تبعث عبادك"، وإذا رأى في منامه ما يكره قال: "هو الله لا شريك له"، وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور".
- وكان ﷺ يتطيب، ويكتحل، ويبخر منزله، ويدهن رأسه ولحيته، ولا يفارقه السواك.
- وكان مجلسه ﷺ مجلس حلم وحياء، وأمانة وصيانة، وصبر وسكينة، لا ترفع فيه الأصوات ولا تذكر فيه أمور النساء.
- وكان ﷺ يوقر الكبار، ويرحم الصغار، ويؤثر المحتاج، ويحفظ الغريب، ويزود أصحابه المعروف فيخرجون من مجلسه أدلة على الخير هداة إلى الرشد.
- وكان ﷺ أصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمَّة وألينهم معاملة.
- وكان ﷺ يحب الفأل ويكره التشاؤم، وإذا جاءه ما يحب قال: "الحمد لله رب العالمين"، وإذا جاءه ما يكره قال: "الحمد لله على كل حال".
- وكان ﷺ أكثر جلوسه مستقبل القبلة ويستغفر الله في المجلس الواحد أكثر من مئة مرة.
- وكان ﷺ يطيل الصلاة ويخشع فيها ويبكي.
- وكان ﷺ يصوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر.
- وكان ﷺ أرحم الناس؛ يُصغي الإناء للهرة، وما يرفعه حتى تَروى رحمةً لها.
- وكان ﷺ حسن القول ،عفيف اللسان، ليس بفاحش ولا متفحش، ولا يجزى بالسيئة السيئة بل يعفو ويصفح، ولم يضرب خادمًا ولا امرأة ولا شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا.
بأبي وأمي ونفسي والناس أجمعين ﷺ.
وهذه بعض صفاته ﷺ، وغيرها شيء كثير كثير، بل لا يحيط بجميع أخلاقه العليَّة إلا ربُّه سبحانه عز ثناؤه وتعالى وتقدس.
صلَّى الله عليه وسلَّم، وشرَّف، وكرَّم، ومجَّد، وعظَّم.
.
تذكير بمجلس شيخنا سليمان الشرفي حفظه الله الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة ٳن شاء الله على رابط جوجل ميت الخاص بالمدرسة العلمية ـ يفتح قبل الدرس ⇓
https://meet.google.com/utr-dmmi-aqt

أو افتح Google Meet وأدخِل هذا الرمز: utr-dmmi-aqt

#تنبيه:
المجلس مصدره خاص في جوجل ميت المدرسة العلمية، وبثه في التليجرام هو نقل عن المصدر، وذلك بعد ٲن سمح ٲهل الشٲن بذلك ـ وقد ٲصبح معرفة وسيلة ٳلقاء الدرس من لوازم الدرس والتحديث ـ.

🌹 جزى الله خيرا من كان سبباً في ٳقامة هذه المجالس والدروس العلمية على مثل هؤلاء الشيوخ الكبار 🌹

رابط قناة المجلس:
https://www.tg-me.com/majales63/138
♦️نصيحة لطالب الفقه

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
أما بعد، فلا ينبغي لمن أنعم الله عليه بالفراغ والطاقة والإقبال على التفقه أن يتلكأ في العمل أو يتحير في صفة الطلب.

بل عليه أن يستعين بالله ويسأله التوفيق، وأن يستغل هذه النعم، ويحذر تلبيس إبليس وتسويف النفس.
ومن حبائل الشيطان للصرف عن العلم: شغل الطالب بالبحث والاجتهاد في مرحلة بداية التفقه. فاخذر ذلك، ولا يغررك الغافلون.

والجادة الصحيحة أن الطالب المتفقه إذا مرت به مسألة يرى قول المذهب فيها ضعيفا، يؤخر بحثها، ولا يتعب نفسه الآن بالخوض في علم الخلاف والنظر في الترجيح؛ لأنه ليس أهلا لذلك.

والعلم له مراحل وطبقات، ولا يمكن القفز إلى الأعلى وتسنم الذروة قبل التدرج والتسلق.

قال شيخنا الدكتور خضر في نظم القواعد:
وكل شيء بالتدرج اكتُسب
فليس يمشي أبدا مَن لم يدِبّ

🌹ومراحل الفقه أربع:

1️⃣
فالبداية  مرحلة فهم تصوير المسائل، وهي الأساس الأهم، وفيها يدرس الطالب المتون، ويحاول حفظ واحد منها، ويحرص على معرفة حدود المسائل وحقائقها، وتقسيمها وتفريعها، وتنظيرها وتفريقها، ونحو ذلك.
والمتون النافعة في ذلك كثيرة ومعروفة مشهورة متداولة، وفي كل منها خير وبركة.
وأهم شيء في هذه المرحلة: التفقه على يد أستاذ فاهم ناصح فاتح.

2⃣
ثم ينتقل إلى مرحلة فهم دليل المذهب المعتمد والكتب فيها كثيرة، ومن أنفعها: شرح التحرير ثم شرح المنهج ثم شرح الروض، كلها لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري. والإقناع للخطيب الشربيني.

3⃣
ثم ينتقل إلى مرحلة فهم أدلة الأقوال المذهبية (الخلاف المذهبي)، ومن أسهل كتب الأصحاب في ذلك: مغني المحتاج، والمهذب للشيرازي، والشرح الكبير للرافعي.

4⃣
ثم بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة المقارنة بين المذاهب (الخلاف العالي)، ومن أهم المراجع فيها: الأوسط والإشراف لابن المنذر، والحاوي الكبير للماوردي، والبيان للعمراني، وبدائع الصنائع للكاساني، والاستذكار لابن عبد البر، والمغني لابن قدامة، والمحلى لابن حزم، وبداية المجتهد لابن رشد الحفيد.

وفي هذه المرحلة يجوز له الاجتهاد في الخلاف، وترجيح ما يراه صوابا.
لكنها لا تتم ولا تستقيم إلا بإتقان علمين: علم أصول الففه وعلم اللغة.

وأخيرا، أنصح الطالب المبتدئ بمباشرة العمل وطلب العلم فعلا، وعدم الانشغال بالتفكر في منهج الطلب وكيفيته ومن أين يبدأ وأي كتاب أفضل ونحو ذلك، فالعلم واسع، وأبوابه كثيرة، والمؤدى واحد.
فحدد هدفك، وعيّن شيخك، واستعن بالله ولا تعجز، وانطلق اليوم قبل الغد.

وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه:
د. حسن معلم داود
بالمدينة النبوية
٢٦/ ٦/ ١٤٤١
=======
#صحح_مسارك_يا_طالب_العلم (1):

اعلم ﺃﻥ اﻟﻨﻔﺲ اﻋﺘﺎﺩﺕ اﻟﻠﺬﺓ ﻭاﻟﺸﻬﻮﺓ والطمع والحسد ولا يردها إلا التراب، فصحح مسار نفسك ـ خاصة وأنت كطالب علم ـ؛ لإن نفسك ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﻮاﻫﺎ، وإذ أنك حامل للقرآن والحديث يتوجب عليك العمل بما فيهما من أحكامهما باختلاف مراتبها، وإذ أن نفسك تعمل بهواها وهي فوق ذلك ﻣﺘﺤﻴﺮﺓ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﻹﻣﺮﺓ، ﻭﻫﻲ اﻹﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺓ والطمع وحب المخالفة، فكيف تطبق ما تعلمته ؟ وأنت تعرف أن حق العلم ومقتضاه العمل، وزكاته نشره وتعليمه بعد ذلك، وهذا لا يكون إلا بالصبر والشدة وكسر النفس والتحكم بها، ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ تفطمها عن عادتها إذا كنت طالب علم حقاً، ﻓﺈﺫا ﻓﻄﻤـتـﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﺩﺓ اﻧﻔﻄﻤﺖ وانقادت لك، وهذا يتطلب منك أن تصحح مسارك، وأن تُخضع نفسك وتكسرها لمراد الشرع وليس لمرادك، ويتطلب منك كذلك أن تكون شجاعاً قوياً صبوراَ مكدداً مصمماً.

وصحح مسار هواك واجعله تبعاَ للشرع ولا تجعل الشرع تبعاً لهواك ـ ومن صور جعلك الشرع تبعاً لهواك: تتبعك للرخص والتجويزات وتركك العمل بالعزائم، وطالب الحديث لا يكون عاملاً بما علِم ولا يكون محدثاً ثقة ضابطاً إلا إذا أخذ بالعزائم ـ فحارب هواك على مراد الله ومراد رسوله ﷺ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻃﻦ ﺣﺘﻰ تـﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺎﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ، ﻭاﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻓﺈﺫا ﻧﺼﺮﺕ ﻗﺘﻠﺖ ﻫﻮاﻙ، ﻭﺗﺨﻠﺺ ﺭﻭﺣﻚ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﻠﺒﻚ، ﻓﻘﺒﻠﻪ الله ﻭﺣﻴّﺎﻩ ﻭﻧﻮّﺭﻩ ﻭﻫﺪاﻩ ﻭاﺟﺘﺒﺎﻩ ﻭﺭﻋﺎﻩ.

ومن علامات كسرك نفسك وقتلك هواك:
ٲلا تخوض مع الخائضين،
ولا تذهب قدراتك سدى مع الجاهلين،
ولا تنشغل بالتافهين،
ولا تخدعن من ٲو بالمراوغين،
ولا تقامر المخالفين،
ولا تناقر الفارغين،
ولا ينشونّك المدح،
ولا يستفزنك الذم،
ولا تعمل عملا تَندم ٲو تُذم عليه غداً،
ولا تعرضن نفسك مواطن الشبهات،
ولا تغرينك الشهوات،
هكذا تُصحح مسارك،
وفقني الله وٲياك.

وٲعده / حمدي الوصابي
#صحح_مسارك_يا_طالب_العلم (2):

علمت ٲن بعض زملائي طلبة العلم يقولون ٳذا نصحتهم ـ مع قبولهم النصيحة ـ بٲن لا يختلفوا، قالوا: { لا بد من الاختلاف؛ لٳنه سنة الله } مستدلين بآية سورة هود.

يا ٲخي:
هل تعلم لماذا ٲنت تطلب العلم ؟
ولماذا تدرس بالتدرج على ٲيدي العلماء ؟
ولماذا اشترط ٲهل العلم في مفسر القرآن ٲن يكون عالما بعلوم العربية ؟
كل ذلك من ٲجل ٲن لا يُساءَ فهم القرآن فيُغلطَ في تفسيره.

انظر معي قوله تعالى: { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ } لا تعني ٲن الله خلق الناس للاختلاف ! بل تعني: ٲن الله خلقهم لرحمته المذكورة في قوله: ( إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ) وهو استثناء منقطع، والقاعدة في مثل هذا تقول: ٲن ضمير ( خَلَقَهُمْ ۗ ) يعود ٳلى ٲقرب مذكور سبقه وهو الرحمة وليس الاختلاف الذي مرّ بعيداً ، ثم ٳن الاختلاف هنا اختلاف ٲهل الملل وليس ٲهل الملة الواحدة، وانظر معي هذه التفاسير.

ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ اﻟﻀﺤﺎﻙ {ﻭﻟﻮ ﺷﺎء ﺭﺑﻚ ﻟﺠﻌﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺔ ﻭاﺣﺪﺓ} ﻗﺎﻝ: ﺃﻫﻞ ﺩﻳﻦ ﻭاﺣﺪ ﺃﻫﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﺃﻭ ﺃﻫﻞ ﻫﺪﻯ. ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ {ﻭﻻ ﻳﺰاﻟﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ} ﻗﺎﻝ: ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺒﺎﻃﻞ {ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻚ} ﻗﺎﻝ: ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ {ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﻠﻘﻬﻢ} ﻗﺎﻝ: ﻟﻠﺮﺣﻤﺔ. ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ {ﻭﻻ ﻳﺰاﻟﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ} ﻗﺎﻝ: ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺎﻃﻞ {ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻚ} ﻗﺎﻝ: ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ {ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﻠﻘﻬﻢ} ﻗﺎﻝ: ﻟﻠﺮﺣﻤﺔ.

وٲما ما ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ ﻗﺎﻝ: اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻳﺎﻥ ﺷﺘﻰ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ {ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﻠﻘﻬﻢ} ﻗﺎﻝ: ﻟﻻﺧﺘﻼﻑ.

فمعنى كلام الحسن البصري هنا: ٲي ٳذا اختلف الناس في دياناتهم واختلفوا بها، فاختلف ٲنت عنهم بالدين الحق والجماعة والرحمة.

فصحح مسارك يا ٲخي ـ جزاك الله خيراً ـ وٳن كانت لديك بعض الٲسئلة حول الآية ٲو نقاش فيها، فٲنا ٲحيلك ٳلى ما يلبي طلبك في تفسير القرطبي رحمه الله فعد له ـ جزاك الله خيراً ـ.

فصحح مسارك واعلم ٲن الله ذم الاختلاف وٲمر بالجماعة فقد روى النسائي وغيره ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:" ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎلـﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺄﻛﻞ اﻟﺬﺋﺐ اﻟﻘﺎﺻﻴﺔ [ ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: اﻟﺸﺎﺫﺓ] ". وروى ٲحمد ﻋﻦ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:" الـﺟﻤﺎﻋﺔ ﺭﺣﻤﺔ، ﻭاﻟﻔﺮﻗﺔ ﻋﺬاﺏ ". وروى الحاكم بسند حسن بطرقه ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﻳﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ الـﺟﻤﺎﻋﺔ , ﻓﺎﺗﺒﻌﻮا اﻟﺴﻮاﺩ اﻷﻋﻈﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺬ ﺷﺬ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ". وغيرها كثيرة في ذا الباب.

واعلم بٲن تعدد الآراء وتدافع الٲقول من ٲجل الوصول للحق لا يعتبر اختلافا مذموما ٳذ كان قصد الجميع ذلك، بل فيه من ٳظهار الخفايا وتوضيح المشكل وبيان المبهم ومزيد ٳثبات وتحرٍ، بكل ذلك تتم الفائدة وتكون الرحمة، فٳذا داهم هذا الجو الحقد والتباغض والطعن وسوء الٲدب وعدم احترام كبير السن والعلم والمقام، فاعلم بٲن المسار انحرف، والقصد قد اعوج ونحى غير نحوه الٲصل وهو الاختلاف المذموم، فما اختُلف فيه فجمع ليس كمن فرّق، وفقني الله وٳياك.

وٲعده / حمدي الوصابي
سرور الكفار باهتمام المسلمين بكرة القدم

لا ريب أنّ أعداء الإسلام -مِن دول الكفر- يُسرّون بما تُوليه الدّولُ الإسلاميّة مِن اهتمام بالغٍ بالمباريات الرياضيّة، وتشجيع ماديّ ومعنويّ لها، وإنفاق الأموال الطّائلة في بناء الملاعب الضّخمة، والاعتزاز الكبير باستضافة كأس العالم لكرة القدم، والاستعداد لذلك، وهو عينُ السّفه؛ إذ تنفقُ الأموال على اللعب، وتُعطّل كثير مِن المصالح .

مقال: كرة القدم
س: ما حكم حب اللاعب الكافر لأجل إتقانه للعب، لا لأجل دينه؟ وما حكم لبس البدل الرياضية التي عليها أسماء أو شعارات لأندية أجنبية خالية من الصلبان، أو ما يرمز لديانات الكفار؟



ج: الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد؛ فمن المعلوم أن محبة اللاعب الكافر لدينه كفرٌ، أما محبته لإتقانه اللعب، أي لعب الكرة أو غيرها من الألعاب، فهذا قبيح ومذموم؛ لأنه ناشئ من تعظيم هذا النوع من اللعب، والتعلق به، كالمولع بلعبة كرة القدم، ومعلوم أن تعظيم الأشياء تابع لتصور العقل للأشياء، فالعقل الصحيح يدرك الأشياء على ما هي عليه عظيمةً أو حقيرةً، ولا سيما العقل المستنير بهدى الله، فينزل كل شيء منها منزلته، وأما العقل الفاسد فهو على ضد ذلك، فهو يعظم الحقير، ويتعلق به، بل يغلو فيه؛ لأنه يراه عظيما، شخصا كان أو عملا، وإذا كان من المعلوم لدى أهل العقول أن اللعب ضدُّ الجد، فهو باطل لا يحتفي به إلا الناقصون، ولذا كان من شأن الصبيان والصغار، ولهذا لم يذكر اللعب في القرآن إلا في سياق الذم: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)، (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)، وجعل تعالى اللعب من شأن الكافرين والمنافقين، قال تعالى: (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ)، وقال تعالى عن المنافقين: (إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلُعَبُ)، ومن القبيح في العقل والدين الإغراقُ في اللعب الباطل وتعظيمُ اللعب واللاعبين.

وينبغي أن يعلم أن محبة الكافر لمهارته في اللعب يتضمن أمرين كلاهما منكرٌ؛ الأول: الإغراق في محبة اللعب الحبَّ الذي يفضي إلى قدر من العبودية لغير الله، كما في الحديث: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم). الثاني: ضعف البراء من الكافر أو غيابُه، والغالب أنه يغلو فيه، كما يظهر ذلك من منافحته عنه، ومعاملته له قولا وفعلا حفاوة وتكريما، عند لقائه، أو فوزه باللعب. فهنالك يختفي كل أثر للبراء والبغض في الله، فهذا الحب وذلك البغض لا يجتمعان، بل لو صح البغض في الله لاضمحل ما يتميز به هذا الكافر من مهارة في لعبه، بل نقول: لو صح الإعجاب بهذا اللاعب الكافر لكان الكفار أصحاب المبتكرات النافعة للبشرية أحقَّ منه بالإعجاب، فمن المعلوم أن اللعب كله باطلٌ لا يعود منه نفع عام ولا خاص إلا على اللاعب نفسه لما يكسبه من مال أو شهرة، وغيره خاسرون، فعلم مما تقدم أنه لا يجوز الإعجاب باللاعب الكافر ومحبته لمهارته في اللعب. وكذلك لا يجوز لبس الملابس الرياضية التي عليها أسماءٌ وشعارات لأندية البلدان الكافرة، ولو كانت خالية من الصلبان وغيرها من شعاراتهم الدينية؛ لأن لبس هذه الملابس يتضمن قدرا من الولاء والإعجاب بأصحاب تلك الأندية، والواجب على المسلم أن يرتفع بما أكرمه الله به من الإسلام عن التعلق بالتافه والإعجاب بالكافرين، وعليه أن يحمد الله على نعمه، ويقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



قال ذلك:



عبدالرحمن بن ناصر البراك



حرر في 15شعبان1435هـ
💬 " إنَّ أصْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) وَثَنيٌّ يُوْنَانِيٌّ،
ونَشْرُهَا بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ نَصْرَانيٌّ صَلِيبيٌّ،
وتَطرِيقُهَا إلى العَالَمِ يَهُودِيٌّ عَالَمِيٌّ، فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ؟!
هَذَا هُوَ أصْلُ تَطرِيقِهَا،
أمَّا حَقِيقَةُ ثِمَارِهَا: فظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ!
وهِيَ الحَقِيْقَةَ المُخْزِيَةَ في بِلادِ المُسْلِمِيْنَ ".

الشيخ د. ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي
📙 حقيقة كرة القدم ص ١٦٣
" فَحَسْبُكَ هَذِهِ الْمُهَاتِرَاتُ، واللقاءاتُ، والمبارَيَاتُ ومَا يَحْصُلُ فِيهَا مِنْ قَتْلِ للأوقاتِ، وضَبَاعِ للطاقاتِ، وهَدْرِ للأمْوَالِ

فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَسَالِكَ مَاسِخَةٍ لَا بِقِي مِنْ الهوية الإسلامية!

فَمِنْ ذَلِكَ : حُبُّ ويُغضّ لِغَيْرِ الله، ووَلاءٌ وعَدَاءٌ لا لله، وَصَدُّ عَنْ ذِكْرِ الله،

فَلا أُخُوَّةَ بَيْنَهم إلا مَا سَئَتْهُ الرِّياضَةُ، ولا ثَقَافَةَ لَهُم إِلا مَا أَمْلَتْهُ الصَّحَافَةُ!

ومَعَ هَذَا أَيْضًا : نَعَرَاتٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وصَبْحَاتٌ صِبيانية، وحَرَكَاتٌ خَرْقاءُ،

وقَبْلَ هَذَا وَبَعْدَهُ : تَصفيق وتضفير، وهَمْز وغَمْز، وسَب وَلَعْنُ ...بَله صَعْقٌ ومَوْتُ عِنْدَ بَعْضِهِم !

ومَهُمَا يَكُنْ مِنْ أَمْرٍ؛
فَلَا شَكٍّ أنَّ كُرَةَ القَدَمِ قَدْ أَصْبَحَتْ بَعْدَ هَذَا المنحى الخطير : مَذْهَبًا فِكْريًا،
ورُبَّما طَاغُوتًا عَصْرِيًّا عِنْدَ بَعْضِهِم.

فإِنَّا، وَنَحْنُ لا نَشُكُ طَرْفَةَ عَيْنٍ : أَنَّ كُرَةَ القَدَمِ قَدْ غَدَتْ مَنْبَعَ الضَّلالَةِ، ومَنْجَمَ الجَهَالَةِ ؛ فَمِنْها نشأت سَحَائِبُ الغَوَايَةِ، وَإِلَيْهَا تُقَادُ خَبَائِتُ العماية!

***

🔶️ كَانَ مِنْ جَادَّةِ القَوْلِ أَنْ نَقِفَ مَعَ خَطَلِ وخَطَرِ مَا تُفَرِزُه ( كُرَةُ القَدَمِ ) ؛
كَيْ نَكْشِفَ حَقِيقَة مُوْلَمةً أَحْسِبُها قَدْ تَخْفَى عَلَى عَامَّةِ عُشَّاقِ (كُرَةِ القَدَمِ)؛
بَـلْ بَعْضٍ طُلابِ العِلْمِ، وَهِيَ مَا كُنَّ مَا كُنَّا نَخْشَاهُ وَنَتَوَفَّاهُ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ!

فَأَقُولُ : إِنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) قَدْ أَخَذَتْ مَنْحَى خَطِيرًا (جِدًا!) في سَنَوَاتِها الأخيرة،
وذلِكَ فِيمَا اكْتَتَفَها مِنَ مُحَرَّمَاتٍ كَثِيرَة؛ كَمَا سَيَأْتِي ذِكْرُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهِ تعالى،

ومِنْ هُنَا كَانَ حَقًّا عَلَيْنَا أَنْ نَحْكُمَ عَلى كُرَةِ القَدَمِ اليَوْمَ بِأَنَّهَا :
مَذْهَبٌ فِكْرِي، ورُبَّما طَاغُوتُ عَصْرِيٌّ عِنْدَ بَعْضِهِم !
💬 فأما كولها مذهبًا فكريا :

فَيُوَضُحُه : أَنَّ ظُهُورَ المَذاهِبِ الفِكْرِيَّةِ البَاطِلَةِ عَلَى مَرَّ النَّارِيخِ الإِسْلامِي كَانَتْ كَثِيرَةً جِدًّا لا يَجْمَعُها زَمَانٌ ولا مَكانٌ؛
إلا أَنَّهَا مَعَ كَثْرَتِها الكاثِرَةِ لَمْ تَزَلْ والله الحَمْدُ فِي زَوَالٍ وَانْدِراس،

فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا مَا جَمَعَ ثَلَاثَةَ أَمُورٍ، وَهِيَ باختصار :

الأول : وُجُودُ أَنْصَارٍ ، وأَعْوَانٍ (ورُبَّمَا كَانُوا أَهْلَ عِلْمٍ فِي الجُمْلَةِ!) مّمنْ هُمْ يَدٌ في نَشْرِ، وَنَصْرِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ البَاطِلِ .

الثاني : وُجُودُ كُتُبِ حَافِظَةٍ هَذِهِ الْأَفْكَارِ البَاطِلَةِ .

الثالث : وُجُودُ أتباع هذه الأفكارِ سَوَاءٌ كَانُوا دُوَلاً، أو جَمَاعَاتٍ، أَو أَفْرَادًا .

فإِذَا عُلِمَ هَذَا، فَلَا تَثْرِيْبَ حِينَئِذٍ أَنْ تَتَبَوَّا (كُرَةُ القَدَمِ) هَذِهِ الأَيَامَ مَنْزِلاً مِنْ مَنَازِلِ المَذَاهِبِ الفِكريَّةِ دُونَ شَكٍّ،

وذَلِكَ لِما يلي :

أولاً : أَنَّ أَعْوَانَهَا وَأَنْصَارَها هَذِهِ الأَيامُ لَمْ يَشْهِدِ النَّارِيْحُ لَهُ نَظيرًا،

فَحَسْبُكَ أنَّهُم أكْثَرُ حُكّامِ، ومَشَاهِيرِ بِلادِ الدُّنْيَا،
كَمَا أَنَّهَا لَمْ تَسْلَمْ مِنْ أَحْكَامِ بَعْضٍ المُنتَسِيْنَ العِلْمِ؛ لِمَنْ سَخَّرُوا فَتَاوَاهُمْ فِي الْبَاسِ (كُرَةِ القَدَمِ ) تَوْبًا شَرْعِيًّا !

ثانيا : أن قنواتِها الإعلامية، وكتبها الرِّياضِيَّةَ مَا يَفُوقُ الحَضرَ،
فَانظُرْ مثلاً : ( التلفاز)، والمذياع، والصَّحافة، والجرائد، والمَجَلاتِ؛ كَيْفَ وَهِيَ تَنْفُحُ صَباحَ مَسَاءَ فِي تَرْويجِ، وَتَزْيِنِ (كُرَةَ القَدَمِ)؟!

ثالثًا : أنَّ اتْبَاعَها، ومُشَاهِدِيها ما يَعْجَبُ مِنْهُ الإِنْسَانُ العَاقِلُ؛
حَتَّى إِنَّكَ لَوْ أَقْسَمْتَ : أَنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ الأَرْضِ أَتْبَاعٌ وهُوَاةٌ لهَا؛ لَمَا أَثمْتَ أَو حَنثت!

فَعِنْدَ هَذَا لا تَعْجَبْ إِذَا قِيلَ : إِنَّ ( كُرَةَ القَدَمِ) أَصْبَحَتْ مَذْهَبًا فِكْرِيًّا !

***


💬 أما كونها طَاغُونَا عَصْرِيًّا عِنْدَ بَعْضهم :

فَيُوَضْحُه :
أَنَّ الطَّاغُوتَ هُوَ كَمَا عَرَّفَهُ ابنُ القَيمِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ إعْلامِ الْمُوَفِّعِينَ» لابنِ القَيِّمِ (٥٣/١) :
" أَنَّهُ كُلُّ مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهِ مِنْ مَعْبُودٍ، أو متبوع، أو مُطَاع ".

- ثمَّ قَالَ : فَهَذِهِ طَوَاغِيتُ العَالَمِ : إِذا تَأمَّلْتَها، وَتَأمَّلْتَ أَحْوَالَ النَّاسِ مَعَها رَأَيْتَ أَكْثَرَهُم أَعْرَضَ عَنْ عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى إلى عِبَادَةِ الطَّاغُوتِ، وَعَنْ طَاعَةِ الله، ومُتَابَعَةِ رَسُوْلِهِ ﷺ إلى طَاعَةِ الطَّاغُوتِ وَمُتابَعَتِهِ ، انْتَهَى .

- ومِنْ خِلالِ هَذَا يَتَّضِحُ لَنَا أَنَّ كُرَةَ القَدَمِ هَذِهِ الأَيَّامَ :
قَدْ تَجَاوَزَ بَعْضُ النَّاسِ بِهَا الحَدَّ تَجَاوُزًا الْبَسَها ثَوْبَ الجَاهِلِيَّةِ، وكَسَاهَا سِرْبالا مِنْ جَرَبٍ؛
فَغَدَتْ عِندَئِذٍ طَاغُوْنَا عَصْرِيًّا بِاسْمِ الرِّيَاضَةِ!

- وهَلْ بَعْدَ هَذَا يَشُكُ ذُو لُبِّ حَصِيفٍ مَا يَجْرِي، وَيَتَجَارَى هَذِهِ الأَيامَ فِي كُرَةِ القَدَمِ مِنْ :
حُبُّ وبُغْض ، ووَلاءِ وعَدَاءِ، وَنَصْرٍ وغُلْبٍ، وَسَبِّ وَلَعْن، وهَمْز ولمزِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ
مِمَّا هُوَ مِنْ مَسَالِكِ العُبُودِيَّةِ لِغَيْرِ اللَّهُ تَعَالَى؟!

- بَلْ لا أُبَالِغُ إِذَا قُلْتُ : إِنَّ كُرَةَ القَدَمِ قَدِ ارْتَسَمَتْ فيها مِنْ مَعَانِي الطَّاغُوتِيَّةِ مَا يَتَضَاءَلُ عَنْدَها كَثِيرٌ مِنَ الطَّوَاغِيْتِ الَّتِي عُرِفَتْ فِي غَابِرِ الْأَزْمَانِ!
" عَدُوٌّ لَمنْ عَادَتْ وسِلْمٌ لأَهْلِها
وَمَنْ قَرَّبَتْ لَيْلَى أَحَبُّ وأَقْرَبا

نَعمْ؛ هَذِهِ القُلُوبُ قَدِ ارْتَكَسَتْ في عُبُودِيَّاتٍ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ، فَهِيَ تُوَالِي كُلَّ مَنْ يُوصِلُها إلى شَهَوَاتِها ولَذَّاتِها ...

فَكَانَ مِنْ تِلْكُمُ القُلُوبِ المَيِّنَةِ لا كُلَّها :

أَوْلَئِكَ النَّفَرُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا كُرَةَ القَدَمِ إِلَهاً مِنْ دُونِ اللَّهِ،
فَعَلَيْهَا يُوَالُوْنَ، ومِنْ أَجْلِها يُعَادُونَ،
فَقَدْ أَحَبُّوها أكْثَرَ مِنْ حُبهِم الله، وَرَسُولِهِ، وَالْمُؤْمِنِينَ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ امَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة ١٦٥] .

وَقَدْ يَظُنُّ مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ اليَوْمَ بَوَاقِعِ (كُرَةِ القَدَمِ) :
أَنَّ هَذَا الكَلامَ تَهَجُمٌ، ورجم بالغَيْبِ عَلَيْها ، واسْتِخْفَافُ بها ".

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


- فَتَامَّلُ يَا رَعَاكَ الله؛ إلى وَاقِعِ (كُرَةِ القَدَمِ) هَذِهِ الأَيامَ،

وَلا تَلْتَفِتْ بَعْدَ هَذَا إِلى مَرْضَى القُلُوبِ، وَسَمَاسِرةِ الإِعْلامِ، وسَدَنَةِ الرِّيَاضَةِ،
وَمَا يَلْقُونَه مِـنْ نَفَتَاتٍ مَسْمُومة، وتَصَارِيفِ الأفلامِ الشَّاقَّة في قُلُوبِ سَائِمَةِ الرِّياضِيِّينَ أَخادِيدَ لا بواكي لها !

ومَعَ هَذَا فَإِنَّ كُرَةَ القَدَمِ) لَمْ تَنْفَرِدْ بِهَذَا وَذَاكَ ؛
بَلْ هِيَ إِحْدَى الْمُوْبِقَاتِ الثلاثَةِ، وثَالِثَةُ الأثافِي الَّتِي أَفْسَدَتْ الدِّينَ والدُّنْيَا عَلى أَكْثَرِ أَبْنَاءِ الْمُسْلِمِينَ هَذِهِ الأيام (بَعْدَ الشِّرْكِ!) .
وهي باختصار:
الغناء بجميع صوره...
القنوات الإعلامية ....
الألعاب الرياضية لا سيما كرة القدم. ..
هل يصلح لطالب العلم مشاهدة كأس العالم ؟!
اجاب الشيخ عبدالرحمن البراك اجابه مختصرة قيّمة 👆
قال الشيخ الدكتور ذياب بن سعد ال حمدان الغامدي:

قَائِمَةُ مَحَاذِيْرِ (كُرَةِ القَدَمِ))

المخطورُ الأوَّلُ : ضَيَاعُ مَفهُوْمِ الوَلاءِ، والبَرَاءِ .

المَحْظُورُ الثَّاني : الحب، والبُغْضُ الغَيْرِ الله .

المَحْظُورُ الثالث : التَّشَبهُ بالكُفَّارِ .

المَحْظُورُ الرَّابِعُ : إِحْيَاءُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَوْمِيَّةِ .

المخطُورُ الخامس: القتال، والسَّبَابُ .

المَحْظُورُ السَّادِسُ : العُنْفِ، والشَّغَبِ .

المخطورُ السَّابِعُ : تَحْكِيمُ القَوَانِينِ الوَضْعِيَّة .

المَحْظُورُ النَّامِنُ : الرَّهَانُ على الفَرِيقِ الفَائِزِ .

المحْظُورُ التَّاسِعُ : كَشْفُ العَوْرَاتُ .

المَحْظُورُ العَاشِرُ : نَظرُ النِّسَاءِ إِلى عَوْرَاتِ اللاعِبِينَ .

المَحْظُورُ الحَادِي عَشَرَ : عَدَمُ ذِكْرِ الله تَعَالَى، وَالصَّلاةِ والسَّلامِ على رَسُولِهِ .

المَحْظُورُ الثَّانِي عَشَرَ : تَرْكُ صَلاةِ الجُمْعَةِ، والجماعات في المَسْجِدِ .

المَحْظُورُ الثَّالِثُ عَشَرَ : هَدْرُ الأَمْوَالِ، وَضَيَاعُها .

المَحْظُورُ الرَّابِعُ عَشَرَ قَتْلُ الأَوْقَاتِ، وضَيَاعُها .

المَحْظُورُ الخَامِسُ عَشَرَ : الرَّقْصُ، والتصفيق، والتصفير، والهتافات .

المخطورُ السَّادِسُ عَشَرَ : الغِيْبَةُ .

المَحْظُورُ السَّابِعُ عَشَرَ : السُّخْرِيَّةُ، وَالاسْتِهْزَاءُ .

المخظُورُ الثَّامِنُ عَشَرَ : الظَّنُ السُّوءُ .

المَحْفُورُ التَّاسِعُ عَشَرَ : الهَمْزُ، والأَمْرُ بِالمُسْلِمِين .

المَحْظُورُ العِشْرُونَ : التبختر، والخيلاء، والعُجْبُ .

المخطورُ الحادي والعُشْرُونَ : التَّنَابُرُ بالأَلْقَابِ .

المَحْظُورُ الثَّانِي والعُشْرُونَ : التهَاوُنُ بالتَّصْوِيرِ .

المَحْظُورُ الثَّالِثُ والعُشْرُونَ : الإِعَانَةُ على الإِثْمِ، والعُدْوَانِ .

المَحْظُورُ الرَّابع والعُشْرُونَ : تَرْوِيعُ، وَتَخْوِيفُ المُسْلِمِ .

المَحْظُورُ الخَامِسُ والعُشْرُونَ : التَّشْجِيْعُ، وَالتَّحْرِيضُ بِالبَاطِلُ .

المَحْظُورُ السَّادِسُ والعُشْرُونَ : المُبَالَغَةُ في الإطراء، والثَّنَاءِ المَذْمُومِ على اللاعِبِينَ .

المَحْظُورُ السَّابِعُ والعُشْرُونَ : تَقْدِيمُ المَفْضُولِ على الفَاضِل .

المخطورُ الثَّامِنُ والعُشْرُونَ : غِشُ النَّاشِئَةِ .

المَحْظُورُ التَّاسِعُ والعُشْرُونَ : تَعطِيلُ فَرْضِيَّةِ الجِهَادِ لَدَى الشَّبابِ المُسْلِمِ .

المَحْظُورُ الثَّلاثُونَ : تَخْدِيرُ الْمُسْلِمِينَ عَنْ قَضَايَاهَا .

المَحْظُورُ الحَادِي والثلاثونَ : تَمرِيرُ مُخَطَّطَاتِ أَعْدَاءِ الإِسْلامِ .

المَحْظُورُ الثَّانِي والثلاثُونَ : سَفَرُ المُسْلِمِ إلى بِلادِ الكُفْرِ دُونَ عُدْرٍ .

المَحْظُورُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ : دُخُولُ الكُفَّارِ جَزِيرَةَ العَرَبِ .

المَحْظُورُ الرَّابع والثلاثُونَ : تَوْلِيَةُ الكُفَّارِ على المُسْلِمِينَ .

المَحْظُورُ الخَامِسُ والثَّلَاثُونَ : مُمَارَسَةُ احْتِرَافِ اللَّعِبِ، وَالْخَاذُها حِرْفَةً .

المَحْظُورُ السَّادِسُ والثَّلَاثُونَ : مُشَارَكَةُ النِّسَاءِ فِي (كُرَةِ القَدَمِ) .

المَحْظُورُ السَّابِعُ والثَّلاثُونَ : التَّدْلِيكُ، و(المَسَاج) الْمُحَرَّمَانِ .

المَحْظُورُ الثَّامِنُ والثَّلَاثُونَ : جَهَالَةُ اللاعِبِينَ .

المَحْظُورُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ : الجَهْلُ بَعَدَدِ الإِصَابَاتِ .

المَحْظُورُ الأَرْبَعُونَ : السِّحْرُ والشَّعْوَذَةُ .

المَحْظُورُ الحَادِي والأَرْبَعُونَ : ضَرْبُ الخُدُودِ، وَشَقُ الجُيُوبِ .
قَالَ ابنُ الجَـــوزِيّ رحِمَــہ الله:

«معشـــَر المُسلمِيـــن: تَحصّنوا مِن عَذابِ النّار وَخفّفُــــوا عَلىٰ ظُهورِكُم ثِقل الأَوزَارِ بِكثـــرَةِ الصّلاةِ علىٰ النّبــﮯّ المُختَار».

📚[بُستانُ الوَاعظِينَ (٢٨٧)].
2024/09/30 06:11:37
Back to Top
HTML Embed Code: