وَالصِّيَامُ لَهُ فَضَائِلُ وَخَصَائِصُ عَظِيمَةٌ، مِنْهَا:

١- أَنَّ الصِّيَامَ مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي يَعِدُ اللهُ بِهَا الْمَغْفِرَةَ وَالْأَجْرَ الْعَظِيمَ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْقَٰنِتِينَ وَٱلْقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلْخَٰشِعِينَ وَٱلْخَٰشِعَٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [سورة الأحزاب: ٣٥].

٢- وَالصِّيَامُ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ التَّقْوَى؛ لِقَوْلِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
[سورة البقرة: ١٨٣].

٣- وَالصِّيَامَ خَيْرٌ لِلْمُسْلِمِ لَوْ كَانَ يَعْلَمُ؛
لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [سورة البقرة: ١٨٤].

٤- وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ مِنَ النَّارِ؛ لِحَدِيثِ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى  الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ رَبُّنَا سبحانه عز وجل  : الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ، وَهُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، صححه الألباني في الصحيح الجامع (٤٣٠٨).

٥- وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ الشَّهَوَاتِ؛ لِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءُ».
أخرجه البخاري (٥٠٦٥)،و مسلم (١٤٠٠)

٦- وَصِيَامُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُبَاعِدُ اللهُ النَّارَ بِهِ عَنْ وَجْهِ صَاحِبِهِ سَبْعِينَ سَنَةً؛ لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه  قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري (٢٨٤٠)، وسلم (١١٥٣).

وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ الْقُرْطُبِيُّ رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ : «أَيْ فِي طَاعَةِ اللهِ؛ يَعْنِي قَاصِدًا بِهِ وَجْهَ اللهِ تَعَالَى».

قَالَ النَّوَوِيُّ رحمه الله : « وَالْخَرِيفُ : السَّنَةُ، وَالْمُرَادُ بِهِ: سَبْعِينَ سَنَةٌ».

٧- الصوم وصية النبي ﷺ، و لا مثل له، و لا عدل له؛ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: «أَنْشَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَهَ لِي بِالشَّهَادَةِ.
قَالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ».
فَغَزَوْنَا، فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا، حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَتَيْتُكَ تَتْرَىٰ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تَدْعُوَ لِي بِالشَّهَادَةِ، فَقُلْتَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ». فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا، يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ.
فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ».
فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لَا يُرَى فِي بَيْتِهِ الدُّخَانُ نَهَارًا إِلَّا إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ، فَإِذَا رَأَوُا الدُّخَانَ نَهَارًا عَرَفُوا أَنَّهُ قَدِ اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ (٣٤٢٥)، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ.

٨- وَالصَّوْمُ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ لِحَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ». أخرجه البخاري (١٨٩٦)، ومسلم(١١٥٣).

٩- وَالصِّيَامُ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ؛ لِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْي».

وَفِي لَفْظِ : «وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُّ عَنِ الْمُنْكَرِ». أخرجه البخاري(٥٠٢)، ومسلم(١٤٤).

١٠- الصَّائِمُونَ يُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِغِيْرِ حِسَابٍ،  وَ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ فِي الدُّنْيَا وَ فَرْحَةٌ فِي الآخِرَة، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ:

قَالَ رَسُولُ اللَّٰهِ ﷺ : «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ لَهُ؛ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَىٰ سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
أخرجه مسلم (١١٥١)

١١- وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِصِيَامِ يَوْمٍ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ؛ لِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : أَسْنَدْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي، فَقَالَ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ خُتِمَ لَهُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».
صححه الألباني في صحيح الترغيب (٩٨٥).

١٢- وَالصَّائِمُ لَهُ دَعْوَةٌ لَا تُرَدُّ حَتَّى يُفْطِرُ وَ حِينَ يُفْطِرُ ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ».
صححه الألباني في سلسلة الصحيحة (١٧٩٧).

و : «ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم : الإمامُ العادلُ والصَّائمُ حينَ يُفطرُ ودعوةُ المظلومِ»
أَخْرَجَه التِّرْمِذِيُّ في سننه (٢٥٢٦) وَ صححه الألباني.

١٣- تَفطير الصَّائِمِينَ فيه أن له مِثْلُ أَجْرِهِ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا»
أَخْرَجَه التِّرْمِذِيُّ (٨٠٧) وَ صححه الألباني.

١٤- وَالصَّوْمُ يُزِيلُ الْأَحْقَادَ وَالضَّغَائِنَ وَالْوَسْوَسَةَ مِنَ الصُّدُورِ؛  قال  رسول الله ﷺ : «‏ألا أخبركم بما يذهب وحْر الصدر ؟ ‏صوم ثلاثة أيامٍ من كل شهر»
‌‏صَحَّحَه الأَلبَانيّ فِي صَحِيحِ الْجَامِع (٢٦٠٨).
‏وَحَرَ الصَّدْرِ= الْحِقْد وَالْغَضَب وَوَسَاوِس الْقَلْب

١٥- بِالصَّوْم يَكْسِبُ الْعَبْدُ:

- بِالصَّوْمِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الِاعْتِرَافَ بِفَضْلِ اللهِ عَلَيْهِ وَيُلَيِّنُ قَلْبَهُ

- تَرَوُّض رُوحِه لِلتَّحَكُّم بِهَا بِشَكْلٍ أَفْضَل،

- وَ يَجْعَلُ النَّفْسَ تَخْضَع لِمَا فِيهِ سَعَادَتُهَا فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ،

- وَ بِالصِّيَام يُجْمَعُ بَيْنَ أَقْسَامِ الصَّبْر الثَّلَاثَة: الصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ؛  الصَّبْرِ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ (بِمَنْعِ النَّفْسِ مِنْ الْمُفْطِرَاتِ وَغَيْرِهَا)؛  الصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِ اللَّهِ (الْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالتَّعَبِ وَغَيْرِهَا)...

وَ غَيْرِهَا مِنْ فَضَائِلِ الصَّوْمِ وَ خَصَائِصِه.

وَ صَلَّى اللهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلِّمْ. .

#صفحة_الشيخ_بازمول 🍒

⬅️ ✅ #قال_وقلت.

⬅️ قال: هل هذه صفحة الشيخ؟

✅ قلت: هذا ظاهرها وهي شائعة فلو لم تكن صفحة الشيخ لبادر الى انكارها.

⬅️ قال: هل الشيخ هو الذي يكتب فيها، او يشرف عليها بعض الطلاب؟

✅ قلت: الظاهر ان الشيخ بنفسه يكتب فيها. ولو كان له من يشرف على الصفحة لذكره إبراء للذمة.

⬅️ قال: اريد ان أسأل اسئلة أوجهها للشيخ!

✅ قلت: الشيخ لم يخصص هذه الصفحة للفتاوى ... راجع صفحات مخصصة للفتوى ... هو يتخذ هذه الصفحة للإفادة والاستفادة وتدوين الخواطر وتسجيل الفوائد ... واحيانا يعلن عن تخصيص اوقات معينة للاجابة على الاسئلة ... من باب المذاكرة العلمية.

⬅️ قال: اهه ... عرفت .

✅ قلت: الحمد لله !

✍ الشيخ #محمد_بازمول حفظه الله على صفحته على الفايسبوك:

https://www.facebook.com/mohammadbazmool?mibextid=ZbWKwL

....
https://www.tg-me.com/tawhid_alg

أعتذر عن لقاء اللمعة اليوم لظروف صحية