اشتملت هذه الطبعة من قصص العلماء على رسالة سبيل النجاة، وهي مناظرة جرت بين المصنف وبين أحد علماء النصارى
#طبع_منضما

من نصائح الأساتذة ١

أضع في هذه السلسلة جملة من النصائح والتوصيات التي سمعتها من أساتذتي -دامت بركاتهم- وأبدأ السلسلة بهذه الفائدة التي نقلها لنا أحد أساتذة السطح في النجف الأشرف عن أستاذه سماحة السيد محمد رضا السيستاني -حفظه الله-

#نصائح
#توصيات

مقالة علمية تبحث حول نسبة دعاء الجوشن إلى غير الإمامية

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلني تعقيب من بعض الإخوة على المقال قال فيه:

(قيل في النّقض على ما أوردناه بخصوص دعاء الجوشن: "أننا بعد الاعتراف بسبق مثل الكفعمي وابن داود بنقل الدعاء لا يمكن أن يجعل اشتهار الدعاء عند المتأخرين عليهما قرينة على عدم انتسابه لأهل البيت عليهم السّلام! كيف واحتمال أخذهم للدعاء من مثل الكفعمي وارد، ونقلهم للأدعية من الصحيفة السجادية وغيرها ثابت كما سنبين لاحقاً فانتظر".


لعلّ الأخ غفل عن إشارة الخطّابي لوجود الدّعاء ورواجه بين العوام في زمانه، والخطابي -كما ذكر السّبكي في «طبقات الشّافعيّة»- توفي سنة 388 هجريّة. فكيف يكون هذا الدّعاء رائجاً بين المتأخرين من الصوفية ونحتمل أنّهم أخذوه من الكفعميّ؟ وكيف راج بينهم بعد الكفعميّ والخطّابي يذكر رواجه قبل ولادة الكفعميّ بقرون!!
وأمّا نقل المتصوّفة عن الصّحيفة السجّادية؛ فلا يؤيّد أخذهم عن الكفعمي، فالصّحيفة السجادية مرويّة عند بعض حفّاظ أهل السنّة كما هو الظّاهر من سند رواية عبيد الله بن الفضل المحفوظة في مكتبة آيا صوفيا، وكما هو ظاهرٌ من مواضع أخرى في التراث السنيّ. فمن أين يحرز الأخ أنّهم أخذوا عن الكفعمي؟ وكيف يمكن احتمال ذلك مع بُعدهم عن تراث الإماميّة وعدم اعتدادهم به؟! ولم يأخذون عن الكفعميّ وهو موجود عندهم قبله بقرون؟!)

أقول:
١- لم أغفل عما نقل عن الخطابي بل أشرت له وأجبت عنه في المقال، فليراجع
٢- بينت أن الصوفية يأخذون عنا وضربت مثالا لذلك أدعية الصحيفة، ودعاء الصباح، وغيرها مما اشتمل عليه المجموع المذكور، فليراجع وليلحظ ما فيه.
فإذا نقل الكمشخاوني (١٣١١ هج) أدعية الصحيفة عن التراث السني فمن أين نقل دعاء الصباح الذي تفرد بنقله من الشيعة ابن باقي في مختصر المصباح
٣- يبقى احتمال أخذ متأخري الصوفية عن الكفعمي قائما، والجزم بأخذ الكفعمي عنهم مرتفعا، وهو الغرض من المقال.

توضيح وتتميم
ذكرت في المقالة وفي ما حصل من النقاش بعدها أننا لا نحرز اتحاد ما ذكره الخطابي بعنوان (دعاء الألف الاسم) مع دعاء الجوشن الكبير، وما كنت أحسب أن هذه النقطة تحتاج إلى مزيد توضيح، ولكن تفصيلها كالتالي:
لا شك أن عهدة الإثبات على المدعي لا على المنكر، فمن يدعي اتحاد ما يذكره الخطابي مع ما بأيدينا مطالب بالدليل، ومن يقول: لا نحرز ذلك ليس مطالبا به، فإن مجرد كون دعاء الجوشن مشتملا على ألف اسم، لا يعني أنه الدعاء المعروف بألف اسم، فإن هذا بالقياس أشبه، لقد نهى أئمتنا سلام الله عليهم عن الاجتهاد، وفي زماننا هو مباح، والجواب: أنه مشترك لفظي، وقد جعل المعتزلة أصول الدين خمسة، وعندنا أصول الدين خمسة، والجواب: خمستنا غير خمستهم ... وهكذا، فمجرد المشابهة في اسم، أو الاشتراك في شيء هو لازم أعم لا يقتضي الاتحاد بحسب قواعد الاستدلال، فكيف إذا انضم إلى ذلك مشكلات وموانع مانعة من إحراز هذه المقدمة؟
منها: اختفاء الدعاء من زمن الخطابي إلى زمن متأخر عن الكفعمي، ثم نقله عند الصوفية الذين يحتمل أخذهم من الكفعمي.
ومنها: اختلاف التسمية، يقول الكفعمي (القرن التاسع والعاشر): (الفصل الثامن و العشرون في أدعية لها أسماء معروفة‌ فمن ذلك‌ دُعَاءُ الْجَوْشَنِ الْكَبِيرِ‌ مَرْوِيٌّ‌ عَنِ النَّبِيِّ ص).
ويقول أبو طالب بن رجب ناقلا له عن جده ابن داود ( إمامي توفي بدايات القرن الثامن): (وجدت دعاء الجوشن وخبره وفضله في كتاب من كتب جدي السعيد تقي الدين الحسن بن داود رحمة الله عليه ، يتضمن مهج الدعوات وغيره ، بغير هذه الرواية ، والخبر مقدم على الدعاء المذكور ، فأحببت إثباته في هذا المكان ، ليعلم فضل الدعاء المذكور وهذا صفة ما وجدته بعينه :
خبر دعاء الجوشن وفضله وما لقاريه ولحمامله من الثواب بحذف الاسناد عن مولانا وسيدنا موسى بن جعفر 7 ، عن ابيه جعفر الصادق ، عن ابيه ، عن جده عن ابيه الحسين بن علي أمير المؤمنين صلوات الله عليهم اجمعين).
فنجده معنونا عند ناقليه من الإمامية بعنوان الجوشن، ولم نجده عندهم بعنوان الألف الاسم، وما ذكره بعض من تسميته بدعاء الألف اسم واسم إنما هو في مخطوطة متأخرة
ومنها: اختصاص الإمامية بالإسناد إلى النبي صلى الله عليه وآله، ورواية فضله، وليس كذلك عند غيرهم، ولم ينبه الخطابي على مثل ذلك، ولو وجد لكان حريا بالتعرض له، فنسبة الموضوع للنبي أشد من وضع دعاء والتعبد به، فإنه يندرج تحت قوله صلى الله عليه وآله: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
ومنها: كلام الصاغاني كما قررته في المقالة، فإنه يوحي بالاختلاف.
ومنها: ما علم من سعة مكتبة الكفعمي، وأحلت على المقال المفصل للكتب التي عنده ومنها كتب أدعية معتبرة.
وغير ذلك مما تجده بالتأمل، فإذا لم يوجب ذلك القطع بعدم الاتحاد فلا أقل من الشك فيه، والظن لا ينتج اليقين، والشك لا ينتج العلم.
ثم لو أغمضنا النظر عن جميع ذلك، فماذا يجدي لو ثبت الاتحاد، فهل يعني ذلك إلا أن القوم يدعون به ونحن نرويه؟ وهذا لا يستوجب طعنا ولا خدشا، مع أن إثبات الاتحاد صعب المنال، لما عرفت من الإشكال.
وإذا كان تعارف الصوفية المتأخرين دليلا على الاتصال بالمتقدمين - كما ذكره بعضهم - فليكن تعارف الشيعة المتأخرين دليلا على الاتصال بالمتقدمين من الشيعة أيضا! وأي فرق بين الأمرين، فهل تجر الباء هناك ولا تجر هنا، مع أننا المختصون برواياته ورواية فضله.
هذا وأستغفر الله لي ولجميع المؤمنين ومن دخل في حصن محمد وآله الطاهرين.

تنبيه مهم
ما تقدم ليس إلا محاورة ومناقشة ومباحثة معتادة في أروقة الحوزات العلمية، تختلف وجهات النظر في المسائل النظرية عموما، وليس في ذلك طعن على أحد أو تشكيك في نيته، ونبهت على ذلك في المقال، وأؤكد عليه ثانيا
وفق الله الجميع لخدمة الدين والمذهب والذب عنه

#بحث_مستل من مجلة تراث كربلاء حول مكتبة الشيخ ابراهيم الكفعمي وضخامتها واشتمالها على مصادر روائية مهمة لكنها لم تصلنا مع الاسف -وتقدم استلال كلام الخبير اغا بزرك الطهراني في ذلك- مما يجعل الباحث متأنياً في نسبة ما اورده الشيخ الكفعمي الى تراث الاخرين لمجرد عدم وجوده في التراث الواصل إلينا.
ولا يصح التمسك بان الشيخ لا يتحرج في الرواية عن الاخرين لنثبت ان دعاء ما نقل عنهم فإنه من قبيل التمسك بالعام في الشبهة المصداقية.

انظر كلام اغا بزرك 👇🏼
https://www.tg-me.com/KinzAlfwaed/581

#دعاء
#حديث
#رد_شبهة
#الجوشن

بسم الله الرحمن الرحيم
تتميما للبحث السابق حول دعاء الجوشن حاولنا الوصول إلى حقيقة عنوان (الألف اسم) الوارد عند العامة
والله ولي التوفيق

إطلالة مختصرة على منهجية الأعلام في الأدعية والزيارات

إن الهدف من هذه المقالة هو بيان رأي الأعلام في قراءة الأدعية والزيارات التي لم يُعلم ثبوتها وصدورها عن المعصومين -عليهم السلام-، ولا تهدف هذه المقالة بأي شكل من الأشكال إلى مناقشة أحد بعينه بل هي بيان لمنهجية درج عليها العلماء منذ القدم في التعاطي مع الأدعية والزيارات المأثورة.

#منهجية_الأعلام
#مقالة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
هذه مقالة في دفع شبهة أثارها بعض العامة على شيخنا الصدوق رضوان الله عليه، نسأل الله أن يتقبلها منا بقبول حسن.

٣٠_ (أثر خلو كتب الاصحاب عن مسألة)

والملاحظ أن ما وصل إلينا من كتب الصدوق وكتب المفيد ومن بعده كالسيد المرتضى والشيخ الطوسي و سلاّر بن عبد العزيز وأبي الصلاح الحلبي والقاضي ابن البراج لا يستوعب حتى الأحكام المنصوص عليها فيما بأيدينا من الروايات فضلاً عن غيرها،
وأما كتب الذين كانوا من بعد الشيخ الطوسي إلى عصر المحقق والعلامة الحليين قدس سرهما فهي أكثر اختصاراً وإيجازاً من كتب الشيخ نفسه.

ولذلك لا يمكن أن يستشعر من عدم العثور على حكم ـ كحرمة حلق اللحية ـ في كتب الفقهاء المتقدّمين على المحقق والعلامة عدم ثبوته عندهم، فإن هناك العديد من الأحكام التي لا ينبغي الشكّ في التزامهم بها ـ كحرمة النميمة وحرمة الإضرار بالنفس بمثل قطع الجوارح وغيرهما ـ مع أنه لم أجد لها ذكراً في كتب السابقين،

نعم ربما يُشار إليها عَرضاً في بابٍ آخر كحرمة النميمة التي أُشير إليها في الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا (عليه السلام) في باب مفطرات الصوم ص206،

وسيأتي أن الشهيد الأول قدس سره الذي هو من أوائل من يُستفاد من كلامهم تحريم حلق اللحية لم يذكر ذلك بعنوانه بل في ضمن حديثه عن أحكام الخنثى.
والحاصل أن عدم العثور على من ينصّ على حرمة حلق اللحية إلى منتصف القرن الثامن لا يدلّ بوجه على عدم ثبوت هذا الحكم عند المتقدّمين فتدبر.



(الزي والتجمل) ص١٩٩ للسيد محمد رضا السيستاني


#اجماع
#شهرة
#عدم_ذكر_مسألة_في_كتب_الاصحاب

الروضة العلية في شرح الألفية (نحو)
للشيخ ياسين البلادي (١١٤٧هج)
مصدر النسخة مكتبة الأسد، لكن الصور غير واضحة، لتأثر الميكروفيلم بالحموضة، تنفع المحقق لو وجد نسخة أخرى، أو يسعى في إعادة تصوير أصل النسخة