فائدة:
هذه النسخة كانت في يد السيد محسن الأمين وقد وصفها في الأعيان، قال:
الروضة العلية في شرح ألفية ابن مالك عندنا منه نسخة منقولة عن خط المؤلف وجدناها في بعض مكتبات جبل عامل وأوله الحمد لله الذي تمت كلمته صدقا وعدلا وظهرت آيات وجوده قولا وفعلا وفي آخره: فرع على يد مؤلفه العبد المسكين ياسين بن صلاح الدين بن علي بن ناصر البحراني في بلدة جويم أبي احمد من توابع فارس منتصف شهر جمادى الأولى سنة 1134 وفي هذا الاسم ما ينبئ عن ضعف معرفة المؤلف فالروضة لا توصف بالعلو. والنسخة منقولة عن خط المؤلف بخط رجل عاملي طمس اسمه فيها فلم يعرف قال في آخرها وكان الفراع من مشقة مشقه نهار الاثنين قبيل الظهر أول يوم من شهر شعبان المبارك من شهور سنة 1192 في قرية طيرفلسيه على يد مالكه الفقير وهنا ذهب اسم الكاتب ثم قال وكانت غالب كتابته في حال الحمى والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وآله وأصحابه المتأدبين بآدابه. ثم قال بلغ مقابلة على يد محرره في أوقات متعددة آخرها قبيل الظهر من نهار الأربعاء رابع شهر صفر الخير سنة 1194
هذه النسخة كانت في يد السيد محسن الأمين وقد وصفها في الأعيان، قال:
الروضة العلية في شرح ألفية ابن مالك عندنا منه نسخة منقولة عن خط المؤلف وجدناها في بعض مكتبات جبل عامل وأوله الحمد لله الذي تمت كلمته صدقا وعدلا وظهرت آيات وجوده قولا وفعلا وفي آخره: فرع على يد مؤلفه العبد المسكين ياسين بن صلاح الدين بن علي بن ناصر البحراني في بلدة جويم أبي احمد من توابع فارس منتصف شهر جمادى الأولى سنة 1134 وفي هذا الاسم ما ينبئ عن ضعف معرفة المؤلف فالروضة لا توصف بالعلو. والنسخة منقولة عن خط المؤلف بخط رجل عاملي طمس اسمه فيها فلم يعرف قال في آخرها وكان الفراع من مشقة مشقه نهار الاثنين قبيل الظهر أول يوم من شهر شعبان المبارك من شهور سنة 1192 في قرية طيرفلسيه على يد مالكه الفقير وهنا ذهب اسم الكاتب ثم قال وكانت غالب كتابته في حال الحمى والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وآله وأصحابه المتأدبين بآدابه. ثم قال بلغ مقابلة على يد محرره في أوقات متعددة آخرها قبيل الظهر من نهار الأربعاء رابع شهر صفر الخير سنة 1194
رسالة النقود اللطيفة على الكتاب المسمى بالأخبار الدخيلة
لآية الله الشيخ لطف الله الصافي الگلبيگاني
طبع ضمن منتخب الأثر، المجلد الثالث.
#طبع_منضما
لآية الله الشيخ لطف الله الصافي الگلبيگاني
طبع ضمن منتخب الأثر، المجلد الثالث.
#طبع_منضما
Forwarded from الفوائد ولطائف العوائد
شيخ الأصول في النجف يعتذر عن إكمال دروته الأصولية
ابتدأ المرجع الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله درسه هذا اليوم السبت ١٤ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ بإعلانه الاعتذار عن إكمال دورته الأصولية الثالثة.
بدأ الشيخ الفياض حفظه المولى بأولى دوراته في الأصول قبل قرابة نصف قرن، وباحث دورتين كاملتين ووصل في ثالثتها إلى مباحث الاستصحاب، وطُبعت أبحاثه الأصولية التي كتبها بقلمه تحت عنوان (المباحث الأصولية) الواقعة في ١٥ مجلداً، تميّزت بذكر أهم الآراء الأصولية ومناقشتها فهو يبتدأ في مسائلها من المحقق الآخوند ويمر بالأعلام الثلاثة (المحقق النائيني والمحقق العراقي والمحقق الأصفهاني) ولا يقف عند أستاذه المحقق السيد الخوئي بل يعقّبه بمطالب زميله المحقق الشهيد الصدر، وكانت هذه السمة الأخيرة من أبرز مميزات كتابه وهي تكشف أيضاً عن نفسية موضوعية في التعاطي مع العلم بعيداً عن عقدة المعاصرة.
أفاض الشيخ الفياض دام ظله على طلاب العلم سنين كثيرة وواصل تدريس الأصول إلى هذا السن المتقدم (٩٣ سنة) مع أن اقتصار أمثاله من الفقهاء على درس الفقه يبدأ عادةً قبل هذا العمر، بل ربما ألجأتهم الظروف ومشاغل المرجعية على ترك التدريس مطلقاً...
جزاه الله وإياهم عن العلم وأهله خيراً ونفع بهم وبآثارهم وأدام ظلهم ولا حرمنا بركتهم.
https://www.tg-me.com/alzaki_110
#الفياض #أصول_الفقه #دروس
ابتدأ المرجع الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله درسه هذا اليوم السبت ١٤ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ بإعلانه الاعتذار عن إكمال دورته الأصولية الثالثة.
بدأ الشيخ الفياض حفظه المولى بأولى دوراته في الأصول قبل قرابة نصف قرن، وباحث دورتين كاملتين ووصل في ثالثتها إلى مباحث الاستصحاب، وطُبعت أبحاثه الأصولية التي كتبها بقلمه تحت عنوان (المباحث الأصولية) الواقعة في ١٥ مجلداً، تميّزت بذكر أهم الآراء الأصولية ومناقشتها فهو يبتدأ في مسائلها من المحقق الآخوند ويمر بالأعلام الثلاثة (المحقق النائيني والمحقق العراقي والمحقق الأصفهاني) ولا يقف عند أستاذه المحقق السيد الخوئي بل يعقّبه بمطالب زميله المحقق الشهيد الصدر، وكانت هذه السمة الأخيرة من أبرز مميزات كتابه وهي تكشف أيضاً عن نفسية موضوعية في التعاطي مع العلم بعيداً عن عقدة المعاصرة.
أفاض الشيخ الفياض دام ظله على طلاب العلم سنين كثيرة وواصل تدريس الأصول إلى هذا السن المتقدم (٩٣ سنة) مع أن اقتصار أمثاله من الفقهاء على درس الفقه يبدأ عادةً قبل هذا العمر، بل ربما ألجأتهم الظروف ومشاغل المرجعية على ترك التدريس مطلقاً...
جزاه الله وإياهم عن العلم وأهله خيراً ونفع بهم وبآثارهم وأدام ظلهم ولا حرمنا بركتهم.
https://www.tg-me.com/alzaki_110
#الفياض #أصول_الفقه #دروس
Forwarded from عبقاتٌ غَرَويّة
توصيةٌ من علاّمة مفضال
في مقدمة دروس شرع فيها سماحة العلامة الحجة الشيخ نزار آل سنبل (حفظه الله) حول كتاب (جهاد النفس) من الوسائل في فترة سابقة سمعت منه هذه التوصية الثمينة، وإليك هي:
(١)
كل إنسان معنيُّ بجهاد نفسه ومن أولى الناس بذلك طالب العلم؛ وذلك لأن طالب العلم الحقيقي لو صار عالماً في بلده مستقبلاً وكان متديناً في نفسه، ملتزماً على نهجهم -عليهم السلام- فالناس بالتبع سيكونون كذلك، والنتيجة العكسية أيضاً واردة، وهذا أشار إليه غير واحد من الأعلام وهو واضح بالوجدان.
(٢)
أحيانا قد لا يحتاج طالب العلم في مجتمع معين إلى إقامة كثير من البراهين على التوحيد، ولا يحتاج إلى مزيد كلفة لدفع الشبهات، ولكن لما كان الناس في هذا المجتمع يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بهذا الطالب فارتباطهم به سيدفعهم إلى عدم القبول من غيره، أو التأثر بالأفكار المنحرفة سريعاً، فيجعلونه هو الميزان.
ولذا فمن الضروري أن يكون علم طالب العلم مطابقا ً لعمله ليوجب ذلك زيادةً في تدين المجتمع وكذا سيوجب زيادة ارتباط وانشداد أفراد المجتمع إليه بحيث يبادرونه بالسؤال عن كل شبهة تعرض عليهم ولن يتأثروا سريعاً بها.
ومن هذا ينقدح وجه أولوية جهاد النفس لطالب العلم، ولذا كان علماؤنا -رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين- يوصون كثيراً بدروس الأخلاق، وكان كتاب منية المريد متنا درسياً.
(٣)
ينبغي للطالب أن يلاحظ نفسه سابقاً وحاضراً فيما يرتبط بالجانب المعنوي، فكما أنه مثلاً يلاحظ تطوره في صعيد الدرس والمتون التي يجتازها، فيخاطب نفسه مثلا ويقول: قبل سنة كنت في اللمعة ثم دخلت المكاسب، وكنت أدرس الكفاية ثم شرعت في الرسائل، فيجد نفسه يتكامل درسيا سنة بعد سنة، فهكذا يجب أن يلاحظ حالات نفسه المعنوية، هل تطورت فيها أم لا؟ وهذا أمر من الضرورة والأهمية بمكان، وقد ورد أن من تساوى يوماه فهو مغبون، هذا فيما لو تساوى فما بالك لو كان اليوم الثاني أسوء من سابقه؟!
وقد تقول: وما هي الآلية الأليق لملاحظة النفس وتطورها على الصعيد المعنوي؟ أقول لك: قراءة رواياتهم -عليهم السلام- لا سيما كتاب جهاد النفس من الوسائل هي خير طريق وأنجع وسيلة لتحقيق ذلك.
(٤)
ومن طرق تحصيل ذلك أيضا: الاهتمام بالجانب العبادي فلا يصح للطالب كما لا يصح لغيره من المؤمنين أن يسوف في هذا الجانب بحجة الإنشغال، نعم لا نقول أن الطالب لا بد أن يختص بجوانب العبادة ويتفرغ لها ويهمل مهمات درسه، لكن المطلوب عدم إغفال هذا الجانب والتسويف فيه بحيث يستثقل المؤمن عن قراءة ولو صفحة من القرآن!
وقد سمعت من السيد الأستاذ الأبطحي -قدس سره- ينقل عن السيد السبزواري أو آغا بزرك الطهراني -قدس الله سرهما- أنه أدرك مجموعة من الطلبة يقنتون في صلاة الليل بدعاء أبي حمزة!
#توصيات
https://www.tg-me.com/abqat_garwia
في مقدمة دروس شرع فيها سماحة العلامة الحجة الشيخ نزار آل سنبل (حفظه الله) حول كتاب (جهاد النفس) من الوسائل في فترة سابقة سمعت منه هذه التوصية الثمينة، وإليك هي:
(١)
كل إنسان معنيُّ بجهاد نفسه ومن أولى الناس بذلك طالب العلم؛ وذلك لأن طالب العلم الحقيقي لو صار عالماً في بلده مستقبلاً وكان متديناً في نفسه، ملتزماً على نهجهم -عليهم السلام- فالناس بالتبع سيكونون كذلك، والنتيجة العكسية أيضاً واردة، وهذا أشار إليه غير واحد من الأعلام وهو واضح بالوجدان.
(٢)
أحيانا قد لا يحتاج طالب العلم في مجتمع معين إلى إقامة كثير من البراهين على التوحيد، ولا يحتاج إلى مزيد كلفة لدفع الشبهات، ولكن لما كان الناس في هذا المجتمع يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بهذا الطالب فارتباطهم به سيدفعهم إلى عدم القبول من غيره، أو التأثر بالأفكار المنحرفة سريعاً، فيجعلونه هو الميزان.
ولذا فمن الضروري أن يكون علم طالب العلم مطابقا ً لعمله ليوجب ذلك زيادةً في تدين المجتمع وكذا سيوجب زيادة ارتباط وانشداد أفراد المجتمع إليه بحيث يبادرونه بالسؤال عن كل شبهة تعرض عليهم ولن يتأثروا سريعاً بها.
ومن هذا ينقدح وجه أولوية جهاد النفس لطالب العلم، ولذا كان علماؤنا -رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين- يوصون كثيراً بدروس الأخلاق، وكان كتاب منية المريد متنا درسياً.
(٣)
ينبغي للطالب أن يلاحظ نفسه سابقاً وحاضراً فيما يرتبط بالجانب المعنوي، فكما أنه مثلاً يلاحظ تطوره في صعيد الدرس والمتون التي يجتازها، فيخاطب نفسه مثلا ويقول: قبل سنة كنت في اللمعة ثم دخلت المكاسب، وكنت أدرس الكفاية ثم شرعت في الرسائل، فيجد نفسه يتكامل درسيا سنة بعد سنة، فهكذا يجب أن يلاحظ حالات نفسه المعنوية، هل تطورت فيها أم لا؟ وهذا أمر من الضرورة والأهمية بمكان، وقد ورد أن من تساوى يوماه فهو مغبون، هذا فيما لو تساوى فما بالك لو كان اليوم الثاني أسوء من سابقه؟!
وقد تقول: وما هي الآلية الأليق لملاحظة النفس وتطورها على الصعيد المعنوي؟ أقول لك: قراءة رواياتهم -عليهم السلام- لا سيما كتاب جهاد النفس من الوسائل هي خير طريق وأنجع وسيلة لتحقيق ذلك.
(٤)
ومن طرق تحصيل ذلك أيضا: الاهتمام بالجانب العبادي فلا يصح للطالب كما لا يصح لغيره من المؤمنين أن يسوف في هذا الجانب بحجة الإنشغال، نعم لا نقول أن الطالب لا بد أن يختص بجوانب العبادة ويتفرغ لها ويهمل مهمات درسه، لكن المطلوب عدم إغفال هذا الجانب والتسويف فيه بحيث يستثقل المؤمن عن قراءة ولو صفحة من القرآن!
وقد سمعت من السيد الأستاذ الأبطحي -قدس سره- ينقل عن السيد السبزواري أو آغا بزرك الطهراني -قدس الله سرهما- أنه أدرك مجموعة من الطلبة يقنتون في صلاة الليل بدعاء أبي حمزة!
#توصيات
https://www.tg-me.com/abqat_garwia
Forwarded from كنز الفوائد
تلمذة_أبي_حنيفة_على_يد_الإمام_الصادق_ع_.pdf
686.9 KB
للشيخ رحمه الله كتاب قيم وهو (الصحابة في الميزان) طبع باسمه مختصرا (عباس محمد) رحمه الله وأسكنه فسيح جنته.
Forwarded from عبقاتٌ غَرَويّة
في مثل هذا اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة من عام ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين للهجرة رحل عنا ثقة المرجعية في قم المقدسة العلامة الحجة الشيخ عباس آل سباع القطيفي (طاب ثراه)، وقد فارقت روحه الدنيا في ختام أعمال الحج، حتى قال الشاعر:
يَا مُحْرِمًا مَا انْفَكَّ مِنْ إِحْرَامِهِ
إِلاَّ وَقَدْ حَاكَ المَنُونُ رِدَاءَهُ
مَا خِلْتُ عِنْدَ التَّلْبِيَاتِ بِأَنَّهُ
قَدْ كَانَ يَنْعَى نَفْسَهُ وَفَنَاءَهُ
وَطَوَافُهُ بِالبَيْتِ كَانَ مُوَدِّعًا
وَإِلَى لِقَاءِ اللهِ خَصَّ رَجَاءَهُ
يَا مُحْرِمًا مَا انْفَكَّ مِنْ إِحْرَامِهِ
إِلاَّ وَقَدْ حَاكَ المَنُونُ رِدَاءَهُ
مَا خِلْتُ عِنْدَ التَّلْبِيَاتِ بِأَنَّهُ
قَدْ كَانَ يَنْعَى نَفْسَهُ وَفَنَاءَهُ
وَطَوَافُهُ بِالبَيْتِ كَانَ مُوَدِّعًا
وَإِلَى لِقَاءِ اللهِ خَصَّ رَجَاءَهُ
Forwarded from عبقاتٌ غَرَويّة
📍قيل في حقه الكثير:
أما همته العالية فوصفها العلامة الشيخ علي الجزيري حفظه الله قائلاً:
كان صاحب همة عالية حين غابت الهمم، ولا يحضرني أبداً أنه قال يوماً: لم أقرر الدرس بسبب المشاغل، و لو استمر ذلك لأيام او أشهر لربما قلنا بأنه كان توفيقاً، لكن أن يكون ذلك لسنوات طوال فحتماً هو لهمته العالية، رحمة الله عليه.
وعن حصافة فهمه ودقة نظره، قال تلميذه العلامة السيد ضياء الخباز حفظه الله:
قد شهد له بذلك عملاق الفكر الأصولي، سلطان التحقيق والتدقيق، السيد محمد الروحاني (أعلى الله في الجنان درجته)، حين تشرف شيخنا الراحل بزيارته في قرية (خاوى) -إحدى قرى قم المقدسة- وتحدث معه حول بعض البحوث الأصولية التي اشتمل عليها كتاب (منتقى الأصول)، فأشاد السيد الروحاني بفهمه لمطالب كتابه، وكفى بشهادته شهادة.
وعن عبادته وتضرعه إلى الله تعالى ومكانته عند شيخ المراجع في قم المقدسة قال العلامة الشيخ نزار آل سنبل حفظه الله:
ولقد رأيت منه رحمه الله فيما رأيت تهجده في الأسحار والناس نيام فكان يقوم في غسق الليل راكعاً وساجداً يعبد الله تعالى حتى ينشق لسان الصباح بنطق تبلجه، ولقد كان يحب طلاب العلم المحصلين ويطمح في تربيتهم ويخلص في تزكيتهم، كما كان مخلصاً في أعماله الأخرى فلم يزاحم أحداً على جاه ولا سمعة، وكان سليم الباطن طاهر السريرة فلم يحمل ضغينة على أحد ولم يسع للشهرة ولم يركب محرماً لها ، عرفناه رجلاً مغموراً وعرفناه وهو ثقة الشيخ الوحيد ومعتمده في العظائم والمهمات فما رأينا نفسه عظمت عنده شعرة ولا ترفّع على الناس ذرة، عاشرناه زهاء عشرين سنة فلم نر منه إلا خيراً وصاحبناه في السراء والضراء وفي الحضر والسفر فما رأينا منه إلا جميلاً.
لروحه الطاهرة رحم الله من يقرأ الفاتحة
https://www.tg-me.com/abqat_garwia
أما همته العالية فوصفها العلامة الشيخ علي الجزيري حفظه الله قائلاً:
كان صاحب همة عالية حين غابت الهمم، ولا يحضرني أبداً أنه قال يوماً: لم أقرر الدرس بسبب المشاغل، و لو استمر ذلك لأيام او أشهر لربما قلنا بأنه كان توفيقاً، لكن أن يكون ذلك لسنوات طوال فحتماً هو لهمته العالية، رحمة الله عليه.
وعن حصافة فهمه ودقة نظره، قال تلميذه العلامة السيد ضياء الخباز حفظه الله:
قد شهد له بذلك عملاق الفكر الأصولي، سلطان التحقيق والتدقيق، السيد محمد الروحاني (أعلى الله في الجنان درجته)، حين تشرف شيخنا الراحل بزيارته في قرية (خاوى) -إحدى قرى قم المقدسة- وتحدث معه حول بعض البحوث الأصولية التي اشتمل عليها كتاب (منتقى الأصول)، فأشاد السيد الروحاني بفهمه لمطالب كتابه، وكفى بشهادته شهادة.
وعن عبادته وتضرعه إلى الله تعالى ومكانته عند شيخ المراجع في قم المقدسة قال العلامة الشيخ نزار آل سنبل حفظه الله:
ولقد رأيت منه رحمه الله فيما رأيت تهجده في الأسحار والناس نيام فكان يقوم في غسق الليل راكعاً وساجداً يعبد الله تعالى حتى ينشق لسان الصباح بنطق تبلجه، ولقد كان يحب طلاب العلم المحصلين ويطمح في تربيتهم ويخلص في تزكيتهم، كما كان مخلصاً في أعماله الأخرى فلم يزاحم أحداً على جاه ولا سمعة، وكان سليم الباطن طاهر السريرة فلم يحمل ضغينة على أحد ولم يسع للشهرة ولم يركب محرماً لها ، عرفناه رجلاً مغموراً وعرفناه وهو ثقة الشيخ الوحيد ومعتمده في العظائم والمهمات فما رأينا نفسه عظمت عنده شعرة ولا ترفّع على الناس ذرة، عاشرناه زهاء عشرين سنة فلم نر منه إلا خيراً وصاحبناه في السراء والضراء وفي الحضر والسفر فما رأينا منه إلا جميلاً.
لروحه الطاهرة رحم الله من يقرأ الفاتحة
https://www.tg-me.com/abqat_garwia